بوابة الوفد:
2025-03-11@10:57:00 GMT

عودة «حمدى ووفاء»

تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT

عادت حكاية اليوتيوبر حمدى ووفاء إلى الواجهة مرة أخرى، وتصدر التريند مع أولى جلسات محاكمتهما بتهمة الاتجار فى عملة البتكوين والتعدى على قيم المجتمع، طبعًا المحكمة هى من ستصدر حكمها بإدانتهما أو تبرئتهما، ولا يهمنا فى الحكاية كم جنى الزوجان من أرباح فقد قيل انهما يحققان سنويًا 5 ملايين دولار من اليوتيوب، وردًا وقتها على أن هذا الرقم مبالغ فيه جدًا.

والمحكمة بالطبع سوف تكشف عن قيمة ما يحققانه من الاتجار فى عملة البتكوين التى لا أفهمها حتى اليوم ومعى الكثيرون رغم أنها- أقصد البيتكوين شغلت العالم كله خلال العالمين الماضيين.

الأهم من أرباح اليوتيوب والبتكوين هو قصة حمدى ووفاء انفسهما ومن سار على نفس طريقهما بصورة أو بأخرى رغم الاتهامات والمحاكمات.. حمدى كان يعمل مهندسًا مدنيًا وترك الهندسة لكى يتفرغ لعمل فيديوهات عبر منصات الفضاء الإلكترونى وبالتأكيد هذا التحول يدعمه ربح أكبر بكثير من العمل فى الهندسة.

حمدى ووفاء قدما محتوى يوميات حياتهما وأسرتيهما وهو محتوى رائج جدًا عبر السوشيال ميديا وتبعهما الكثيرون بعد أن شاهدا الزوجين فى فيلا وامامها أفخم أنواع السيارات.

الحقيقة تقديم محتوى عبر يوتيوب أو فيس بوك أو حتى تيك توك ليس جريمة، وإنما الجريمة الحقيقية فى نوع هذا المحتوى ومدى ملائمته لقيم وتقاليد المجتمع.

المشكلة ليست فى نوع المحتوى فقط، وإنما فى الانحراف إلى طرق أخرى لكسب المال خلف ستار هذا المحتوى أيًا ما كان ومن تلك الطرق التجارة غير المشروعة كما نرى فى الاتهام الموجه لحمدى وزوجته، أو الاتجار فى البشر عن طريق شبكات خفية وتقديم النساء لراغبى المتعة، كما رأينا اتهامات بهذا الشكل لبعض فتيات التيك توك.

فى الغالب تلك الاتهامات ليس لها علاقة بما نراه فى بعض تلك الفيديوهات وإن كان بعضها عرياً وتحريضاً ولعباً على الغرائز إنما الخطير هو ما يحدث خلف الكاميرات وتلك العلاقات التى يتم نسجها لارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون، الأزمة كبيرة والتحقيقات قد لاتصل إلى تلك الطرق بشكل يحقق إدانة المتهمين، ولكن تبقى المحاكمات العادلة لها دور كبير فى الحد من تلك الجرائم.

المسألة برمتها تحتاج بالطبع إلى توعية وقبل أى شىء رقابة الأسرة وتحذير الأبناء وتنشئتهم على أن وسائل التواصل الاجتماعى مثلها مثل الشارع ما يتم فيها يصبح مشاعًا للجميع، وقد يؤدى إلى تدمير السمعة. 

من حق الشباب أن يستخدموا لغة عصرهم ومشاركة فيديوهات وتحقيق الربح من وراء ذلك بشرط أن يتعلموا أن ما تخجل منه أمام الناس يجب الا ترتكبه عبر تلك المواقع لا أمام الكاميرا ولا خلفها.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محاكمتهما المحكمة

إقرأ أيضاً:

عودة إلى حمدوك

مبادرة حمدوك السياسية التي طرحها لا يمكنها إلا أن تكون جزءًا من بطء حمدوك العام و محاولته لأن يقول “أي كلام” ليكسر به صمت “قحت/تقدم” المطبق خاصة بعد أن انسلخ منها المحايدون ليبرهنوا مسار التطور الطبيعي لكوادر “تقدم” ، من “يرقة فشرنقة فمليشياوي كامل” كما فعل رئيس أكبر مكون في تحالفهم اللواء معاش برمة. و سبب ذلك لأن برمة و حلفاءه لم يجدوا صعوبة في ردم الهوة الضيقة بين التحالف السري و العلني مع مليشيا الدعم السريع، إذا قام خطاب تقدم منذ البداية على تمجيد الإنتصارات العسكرية للمليشيا ، و نسبة الهزائم للجيش و دعوته للإستسلام ، و محاولة إلصاق كل بوائق الإنتهاكات به و عدم إدانة المليشيا منفردة على الإطلاق ، و هو كل ما يحتاجه برمة من مؤهلات لينتقل علناً إلى دعم المليشيا.

نقطة واحدة في مبادرة حمدوك يجب توثيقها للزمن ، ليس لأهميتها السياسية بالطبع ، فلا أحد الآن يستمع لحمدوك ، لا الشعب الذي لم يستمع للمبادرة كما يبدو مما أجبرني على التذكير بهذه النقطة المهمة ،

و لا الجيش كما قال الفريق العطا ، و لا المليشيا التي أخذت منه الأشاوس و انطلقت في مسار سياسي وضع حمدوك على رف التقاعد كمعارض سياسي للحكومة السودانية تحتفي به الدول و المنظومات المعادية ، فالآن لديهم تحالف “تأسيس” أكثر قدرة على الفعل و حشدا للمعارضين.
هل تعرفون أن حمدوك في مبادرته يوصي بتبني إتفاق جدة في ترتيباته الأمنية المقترحة ؟
بعد قرابة العامين من توقيع الإتفاق ، لم يجد حمدوك ترتيبات أمنية أفضل من الإتفاق الذي وقّعه الجيش و أصرّ على تنفيذه حتى عندما حاول الوسطاء الدوليين على تجاوزه و التفاوض على غيره.

لماذا لم يضع حمدوك ثقل جماعته “المدنية” خلف الإتفاق منذ مايو ٢٠٢٣ إن كان الإتفاق مناسباً لإيقاف الحرب ؟

لماذا انتظر عامين بعد إتفاق جدا ليضع رؤية يقول فيها : الآن حصص الحق ، أنا أتبنى اتفاقاً عقده البرهان و أصرّ عليه ليشكل قاعدة لوقف الحرب بينما كنت أنا مشغول بالتشغيب على الجيش و محاولة إثبات بأنه لا يعرف الحرب و لا السياسة ؟

أي إدانة سياسية و أخلاقية يوثقها الرجل ضد نفسه و هو يقدم اليوم رؤية متكئة على إتفاق جدة ؟
و أي بطء يعاني منه المدنيون المصطفون وراء حمدوك بإعلان تأييد إتفاق جدة بعد عامين من إصرار الحكومة السودانية عليه ؟

حمدوك كان يُراد منه تضييع الزمن بالتمثيل بأنه يدعو إلى إيقاف الحرب دون آليات معينة مقترحة ، لكنه عندما أراد وضع مقترح مفصل عن إيقاف الحرب لم يجد سوى إتفاق جدة الذي سبقه إليه الجيش بعامين ، و بعد أن تجاوزت الأحداث إتفاق جدة كنا قال الفريق محجوب البشرى : لقد نفّذنا إتفاق بشرى عنوة و اقتداراً ، و إذا كانت هناك جولة مفاوضات قادمة فعلى الاستسلام.

عمار عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دراما سيلينا جوميز وهايلي بيبر تعود من جديد
  • المركز السعودي للمحتوى الرقمي يحصل على شهادة الآيزو لإدارة الجودة
  • 972 انتهاكا في شهر واحد.. هجمة رقمية ضد المحتوى الفلسطيني
  • عودة إلى حمدوك
  • مخاوف صهيونية من عودة الهجمات اليمنية
  • مبادرة بالعربي تكشف ملامح قمتها الافتتاحية في الدوحة ‎
  • الإطاحة بعدد من مفتعلي الشجار وتوثيق المحتوى ومروج للمخدرات.. فيديو
  • السعودية: القبض على 6 مقيمين مصريين والأمن يكشف ما فعلوه
  • ظاهرة المؤثرين: بين التغيير الثقافي وهدم الهوية الوطنية .
  • إخلاء سبيل سوزى الأردنية فى اتهامها بنشر محتوى إعلانى عبر مواقع التواصل