أكد الاستعراض الدوري للجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة حول الملف المصري٬ أن النظام المصري أخفق في الالتزام بالعديد من بنود اتفاقية حقوق الطفل، وأن الطفولة في مصر يُعصف بها في ظل انتهاكات متوالية تطال حرية الأطفال وتحرمهم من الحرية، وتعرضهم للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة اللاإنسانية والمهينة أثناء الاحتجاز.



وبحسب مؤسسة "لجنة العدالة" هي جمعية مستقلة للدفاع عن حقوق الإنسان، التي شاركت في الاجتماع بتقرير حول انتهاكات حقوق الأطفال في حرية التعبير والتجمع السلمي بالبلاد، ضمن أعمال دورة المنظمة الأممية السادسة والتسعين.

تبنت لجنة حقوق الطفل في توصياتها العديد من النقاط التي اقترحتها لجنة العدالة في تقريرها، والتي استمدتها المؤسسة من واقع الرصد الذي قامت بها فرقها المختلفة، والدراسات التي قام بها فريق البحوث بها.

وقف الإعدامات الجماعية
وحول أهم التوصيات التي خرجت بها اللجنة الأممية٬ فقد أوصت بإلغاء جميع الأحكام التمييزية الواردة في التشريعات المصرية والتي تؤثر على الأطفال، وخاصة في قانون العقوبات وقانون الأحوال الشخصية.


كما أعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء وجود ادعاءات عن أطفال حُكم عليهم بالإعدام في سياق محاكمات جماعية كمتهمين مع بالغين بموجب المادة 122 من قانون الطفل.

بالإضافة إلى عدد أحكام الإعدام الصادرة عن أشخاص كانوا أطفال وقت وقوع الجرائم المزعومة، واحتجازهم لفترات طويلة أثناء نظر الاستئناف في قضاياهم.

وحثت اللجنة الأممية النظام المصري على تطبيق الحظر الصارم لعقوبة الإعدام على جميع الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا وقت ارتكاب الجريمة، على النحو المنصوص عليه في المادة 111 من قانون الطفل.

ودعت لضمان حصول الأطفال المتهمين على آلية يتم تحديد بها أعمارهم بشكل حقيقي وفعال وقت وقوع الجريمة المزعومة، وضمان تطبيق افتراض الأقلية العمرية على جميع الأشخاص إذا كانت هناك شكوك حول أعمارهم.

كما يجب أن يقوم النظام المصري بمراجعة جميع أحكام الإعدام التي صدرت للتأكد من عدم إصدارها بحق أطفال تحت عمر الـ 18 عامًا.

التفنن في التعذيب
ذكرت اللجنة الأممية أنها لاحظت أن التعذيب محظور صراحة في قانون العقوبات وبموجب المادة 116 مكرراً مع فرض عقوبات أشد إذا ارتكبت ضد طفل.

 ولكن ورغم تلك المواد القانونية إلا أنها أبدت مخاوفها إزاء تعرض الأطفال للتعذيب وسوء المعاملة على أيدي مسؤولين في أجهزة الأمن، لا سيما أثناء الاستجوابات السابقة للمحاكمة أثناء احتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي واحتجازهم في الحبس الانفرادي.


بالإضافة إلى الاعتقالات غير القانونية للأطفال والاخفاء القسري للأطفال لفترات طويلة من الزمن على يد قوات الأمن، وعدم محاسبة رجال الشرطة والأمن الذين ارتكبوا مثل هذه الجرائم.

وأوصت اللجنة الأممية النظام المصري إلى حظر التعذيب، وضمان التحقيق على النحو الواجب في ادعاءات التعذيب وسوء المعاملة والعقوبات القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة ضد الأطفال، ومعاقبة الجناة بطريقة تتناسب مع خطورة أفعالهم، وكذلك ضمان حصول الأطفال الضحايا على حق المساعدة وسبل الانتصاف المناسبة.

ووفقا لتقديرات حقوقية٬فإنه في الفترة من 2013 وحتى 2018، فقد تعرض 1556 طفلاً للاعتقال و198 تعرضوا للاختفاء القسري، و192 صدر ضدهم حكم قضائي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الطفل المصري التعذيب مصر الأمم المتحدة طفل تعذيب الاعدام المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اللجنة الأممیة النظام المصری حقوق الطفل

إقرأ أيضاً:

تيتيه تصل إلى طرابلس لتولي مهام رئاسة البعثة الأممية رسمياً

وصلت المبعوثة الأممية الجديدة إلى ليبيا هانا تيتيه إلى طرابلس اليوم لتولي مهامي رسمياً كممثلة خاصة للأمين العام في ليبيا ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وقالت تيتيه إنها ستتولى قيادة جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة، وستواصل إيجاد السبيل نحو حل يقوده الليبيون ويملكون زمامه، لافتة إلى أن ذلك لن يتحقق دون العمل بشكل فاعل مع جميع الليبيين من جميع ألوان الطيف السياسي والمجتمع المدني.

وأكدت تيتيه أنها ستعمل مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية للحصول على دعمها من أجل حشد الجهود الجمعية لتمكين الجهات الفاعلة الليبية من الحفاظ على الوحدة الوطنية وسلامة أراضي ليبيا وسيادتها.

كما أشارت المبعوثة الأممية إلى أن البعثة ستواصل تحت قيادتها دعم المؤسسات الليبية وتمكينها من إجراء انتخابات وطنية شاملة للجميع وصياغة رؤية وطنية جماعية للتصدي للتحديات التي تواجهها ليبيا منذ أمد بعيد، وفق قولها.

وأكدت تيتيه التزام الأمم المتحدة بدعم ازدهار واستقرار ليبيا لخدمة كل شعبها وتوفير الفرص لهم؛ وحتى استعادة مكانتها كطرف فاعل بكل ثقة على الساحة العالمية، بحسب قولها.

المصدر: بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا

البعثة الأمميةحنا تيتيهرئيسيطرابلس Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • البعثة الأممية: اللجنة الاستشارية تختتم احتماعها الثاني في طرابلس
  • المبعوثة الأممية الجديدة: لن ندخر أي جهد لإحلال السلام في ليبيا
  • الحوثيون يقتلون طفلاً تحت التعذيب بعد رفضه المشاركة في دورة طائفية بالعاصمة صنعاء
  • صنعاء.. مليشيا الحوثي تقتل طفلاً تحت التعذيب بعد رفضه التجنيد في صفوفها
  • تيتيه تصل إلى طرابلس لتولي مهام رئاسة البعثة الأممية رسمياً
  • شما بنت محمد تشارك في اجتماع ممثلي المجتمع المدني بالأمم المتحدة
  • مجلس الأمن يمدد ولاية البعثة الأممية حتى أكتوبر 2025
  • القومي للطفولة والأمومة يشكل لجنة للتأكد من مطابقة دراما رمضان لكود الطفل
  • قوى النواب توافق نهائيا على مشروع قانون العمل الجديد
  • «القومي للأمومة» يشكل لجنة للتأكد من مطابقة دراما رمضان لكود الطفل