قد تكون القدم هى «المنسية» فى كثير من الأوقات ليس تقليلًا من شأنها ولكن لأنّ الانسان لا يقدّرها ما دام يقف على القدم دون ألم أما إذا شعر فيها بألم أو إذا اشتكت من ألم فأعاذك الله من شرها ومن شر ما فيها فهى عبارة عن 26 عظمة و33 مفصلاً وأكثر من مائة عضلة ووتر ورباط لو أجرينا مسحًا شاملًا للعظام النى نشأ منها جسم الانسان لرأينا كل عظمة كأنها كيان مخصوص والغريب أن القدم ليست كتلة واحدة فيمكن تقسيم القدم تشريحيًا إلى ثلاث مناطق هى مؤخرة القدم والوسط والمقدمة وهى تشكل أجزاء القدم الواحدة هذا بخلاف أربطة القدم التى تحيط بالقدم مثل الغلاف الذى لا يجعلها تنفك من بعضها وأقواس القدم والأقواس مثل الجسر الذى يكون مقوسًا إلى أعلى ويكون أصل عظام القدم هكذا تعطى بصمة للأصابع والكعب دون بطن القدم وذلك يسهل الحركة والجرى فضلا عن الثبات والمرونة.
والسؤال هنا ما هى أسباب تورم القدم وهل هناك أمراض للقدم خاصة؟ أم هى الاصابات التى تحدث عامة وقد تكون سببًا فى تورم القدم وهناك أسبابًا أخرى وهى أكثر شُيُوعًا مثل فَشل عضلة القلب أو فشل الكبد أو اضطرابات الكلى (خاصة المتلازمة الكلائيَّة nephrotic syndrome وتسبِّب هذه الاضطرابات كلها احتباسَ السوائل وهو سبب التورُّم.
وهناك أسباب أخرى مثل أمراض الدوالى بأنواعها وجلطات الساقين أيضًا ويكون لدى العديد من النساء عادةً بعض التورُّم خلال المراحل الأخيرة من الحمل والنقرس يحدث عند تراكم بلورات اليورات فى المفاصل ما يؤدى إلى الالتهاب والألم الشديد المصاحبين لنوبات النقرس ويسبب تورم القدمين أيضًا فى أنواع معينة من الأغذية مثل اللحوم الحمراء والأحشاء الداخلية كالكبد ومن المأكولات البحرية الغنية بالبورينات الأنشوجة والسردين والمحار والسلمون والتونة كما يؤدى تناول المشروبات الكحولية والمشروبات المُحلاة بسكر الفواكه (الفركتوز) إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك وعند حدوث ذلك قد يتراكم حمض اليوريك مكونًا بلورات يورات حادة كالإبر فى أحد المفاصل أو الأنسجة المحيطة به مما يسبب ألمًا والتهابًا وتورمًا.
وهناك أسبابًا أخرى لتورم القدم وهى الالتهاب الخلوى ونحن نحذر منه لأن الوقاية منه أفضل بكثير من العلاج وهو من أصعب الأمراض ويحدث فى الأغلب لمرضى السكر أو الدوالى أو أسبابًا أخرى والحفاظ على القدمين يكون الحل الوحيد للوقاية القدم السكرى وغيرها من الأمراض وغسل القدمين باستمرار كما فى الوضوء للصلوات الخمس يمنع الفطريات والميكروبات التى هى أساس المشاكل الطبية.
استشارى القلب معهد القلب
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معهد القلب د طارق الخولي المنسية ثلاث مناطق
إقرأ أيضاً:
"خريجي الأزهر" بمطروح تشارك الرقابة الإدارية في ندوة الوقاية من الفساد
شارك فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمطروح، بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية، في ندوة توعوية بعنوان: “الوقاية من الفساد ومكافحته”، تحدث فيها الشيخ عبد العظيم سالم، رئيس منطقة مطروح الأزهرية، رئيس الفرع، مؤكدًا أن الإسلام جعل مقاومة الفساد وعدم الاستجابة للمفسدين فرضا على كل مسلم، حيث يقول الله عز وجل: “وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا”.
الجامع الأزهر يعقد الملتقى الفكري بعنوان "شبهات المشككين حول الإسراء والمعراج "..غدًا الأزهر للفتوى: الغش في الامتحانا مُحرَّم ويؤثر على مستقبل الأمة
وشدد على أن الاستيلاء على الأموال العامة، والرشوة، وتعطيل سير العمل، ونشر الشائعات، ومخالفة القيم والأخلاق، من الفساد المذموم، حيث يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إنَّ دِماءَكُم، وأمْوالَكم، وأعْراضَكُم، حرامٌ عَلَيْكُم»، وقال تعالى: “وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ”.
وأوضح أن الإسلام أدان الفساد برمته، لذا ينبغي علينا أن نحارب الفساد سراً وجهراً بجميع الصور، وبجميع الوسائل، لأن انتشاره كارثة ومصيبة؛ لذلك وضع الإسلام أشد عقوبة ضد المفسدين في الأرض، يقول تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }.
خريجي الأزهر بالمنيا تحذر من خطورة الانحرافات الفكريةوعلى صعيد اخر، عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا، عدة فعاليات بالتعاون مع لجنة صانعي السلام، حول التحذير من خطورة الانحرافات الفكرية، وأهمية الحوار في الإسلام، حيث عقدت ندوة توعية تثقيفية بعنوان: “خطورة الانحراف الفكري”، بمدرسة السادات الإعدادية بنات، تحدث بها الشيخ جمال عبدالحميد، عضو المنظمة، مشددًا على ضرورة نشر ثقافة السلام والتسامح بيننا، ومحاربة الانحرافات السلوكية، والتمسك بالقواعد والأسس التي يجب مراعاتها، حتى تتحقق الطمأنينة، ويسود الود والاحترام بين البشر، ليعم الأمن والأمان في ربوع الوطن العربي، لذلك فيجب علينا جميعاً ان نكون إخوة متماسكين، وألا يفرقنا شيء.
وتحدث الدكتور أحمد عزمي، من مديرية الأوقاف، عضو لجنة صانعي السلام، عضو الفرع، قائلاً: إن السلام يبدأ من التحية، ليعم الأمن والأمان والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، موضحًا أن المحبة والسلام يجب علينا جميعًا أن نحافظ عليهم من أي فتنه تنال منهم.
وشدد القس بولس نصيف، ممثل الكنيسة الكاثوليكية، عضو لجنة صانعي السلام، على أهمية التصدي للانحراف الأخلاقي وتطوراته، لأنها من الأخطار التي تهدد أمن وأمان هذا الشعب العظيم، والوطن العربي بأكمله.
وتم عقد ندوة بمدرسة طه حسين الابتدائية، بعنوان: “الانحرافات الفكرية لدى الجماعات المتطرفة”، تحدث فيها الشيخ جمال عبدالحميد، عضو المنظمة، مبينًا خطر الغلو، وذم الشرع للغلو والغالين، وأن عدم الفهم الصحيح للمعاني الدينية، وتوجيهها في غير مسارها، كقضية الزهد، وقضية الجهاد، وقضية الولاء والبراء، وغيرها، ومثله الفهـم الخـاطئ لحقوق أهل الذمة وما لهم وما عليهم، هو السبب في الزج بالشباب في محاضن تربوية غير مؤهلة شرعيًا أو علميًا.