نتانياهو وجنرالاته يريدون سرا إنهاء الحرب
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
رسميا تم إدراج إسرائيل على القائمة السوداء للأمم المتحدة التى يتم فيها إدراج الدول والمنظمات الإرهابية التى تقتل الأطفال وسط غضب إسرائيلى، واتهامات للأمين العام للأمم المتحدة بـ(الإرهابى).
ومع الصمود الاسطورى للمقاومة الفلسطينية فى غزة والضفة الغربية أمام أعتى اله حربية يشهدها العالم، من بطش وابادة جماعية للبشر والأرض من الاحتلال الإسرائيلى المدعوم بلاحدود من القوى العظمى الباطشة (أمريكا)، وانضمام دول العالم إلى جانب جنوب أفريقيا فى شكواها ضد إسرائيل فى محكمة العدل الدولية، والرأى العام الدولى الرافض لحرب الابادة، واعتراف 4 دول أوروبية بالدولة الفلسطينية، وانضمام بلجيكا وإسبانيا كأول دولتين أوروبيتين إلى دعوى جنوب أفريقيا، والخسائر البشرية والعسكرية الفادحة التى منى بها جيش الاحتلال، ثم الضربة القاضية باستقالة ممثل إسرائيل فى قضية الإبادة بمحكمة العدل الدولية أجبرت حكومة الحرب الإسرائيلية إلى طلب انهاء الحرب فى قطاع غزة.
بشكل مفاجئ، أعلن القاضى الإسرائيلى أهارون باراك فى 4 يونيو الجارى تنحيه عن تمثيل إسرائيل فى قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضدها من قبل جنوب أفريقيا ودول أخرى فى محكمة العدل الدولية، وجاءت الاستقالة بعد نحو أسبوعين من إصدار المحكمة التابعة للأمم المتحدة قرارا يأمر إسرائيل بوقف هجومها العسكرى على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، فى حكم طارئ يمثل علامة فارقة، وجاء فى إطار قضية مرفوعة من جنوب أفريقيا التى تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.
لهذا كله ذكرت صحيفة (هآرتس) أن نتنياهو وجنرالات إسرائيل يتحركون سراً بهدف إنهاء الحرب فى غزة، وسلطت الصحيفة الضوء على الخطة الإسرائيلية لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة والتى أعلن عنها الرئيس بايدن، وهى الخطوة التى تُشكل تطورًا مهمًا فى سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلى، موضحة أنه بات يرغب فى إنهاء الحرب.
ووفقا للصحيفة، جاء الاقتراح من حكومة الحرب المصغرة فى إسرائيل، حيث تم استبعاد الأحزاب اليمينية المتطرفة فى الائتلاف الحاكم، وأشارت (هآرتس) إلى أن نتانياهو لم يعترف فقط بأن الاقتراح يخصه، بل وفى تحدٍ نادر، رفض إظهار ذلك لشريكيه من اليمين المتشدد وزير الأمن القومى، إيتمار بن غفير، ووزير المالية سموتريش.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتانياهو توصل إلى أنه يحتاج إلى خيار لإنهاء الحرب لكنه فى الوقت نفسه يريد دائمًا أن يكون لديه أكبر عدد ممكن من الخيارات، وكان ميل نتنياهو هو مواصلة الوضع الراهن فى غزة لأنه كلما طال أمد الحرب، أصبح من الصعب على خصومه السياسيين فرض انتخابات مبكرة وجره أمام لجنة تحقيق حكومية.
ولا شك أن تحركات المؤسسات الإسرائيلية داخليا تدفع نتنياهو إلى التفكير فى استباق أزمة ائتلافية مع اليمين المتشدد، وعلى رأسها القلق فى ائتلاف نتنياهو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سرا إنهاء الحرب رؤية اليوم إسرائيل إدراج الدول والمنظمات الإرهابية دول العالم جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن تعليق التمويل الأمريكي لجنوب أفريقيا.. ما السبب؟
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعليق جميع التمويلات المستقبلية الموجهة إلى جنوب أفريقيا، والتي لا تقل عن 600 مليون دولار سنويا.
ووصف ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" الأحد، الوضع في جنوب أفريقيا بأنه "سيئ للغاية"، واتهم "الإعلام اليساري المتطرف" بعدم تسليط الضوء على القضية، وفق تعبيره.
وصرّح بأن جنوب افريقيا تقوم بالاستيلاء على الأراضي، مدعيا أن هناك "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد بعض الفئات في البلاد".
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتسامح مع هذا الوضع، وأنها ستتخذ إجراءات للرد عليه.
وقال بهذا الصدد: "أقوم بتعليق جميع التمويلات المستقبلية الموجهة إلى جنوب إفريقيا إلى حين إجراء تحقيق شامل في الأمر".
قانون إصلاح الأراضي في جنوب أفريقيا
جدير بالذكر أن الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا التي شكلت 9 بالمئة من سكان البلاد منذ الفترة الاستعمارية، تستحوذ على 75 بالمئة من الأراضي الصالحة للزراعة.
ومنذ انتهاء نظام الفصل العنصري، لم تتمكن الحكومات المتعاقبة من حل أزمة الأراضي، مما دفع الحكومة الحالية إلى العمل على مصادرة بعض الأراضي من ممتلكيها البيض لإعادة توزيعها على المواطنين السود.
وقع الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا مشروع قانون يسمح للدولة بمصادرة بعض الأراضي ضمن جهود الإصلاح الزراعي.
ولا توجد أرقام محددة حول قيمة التمويل الأمريكي السنوي لجنوب أفريقيا، لكن إجمالي التمويل يقدر عادة بحوالي 600-700 مليون دولار سنويًا، يذهب معظمه للتركيز الأكبر على الصحة العامة عبر منظمات أمريكية.