توصلت دراسة حديثة  إلى أن توقيت النوم غير المنتظم يرتبط بالخمول وزيادة استهلاك الكربوهيدرات لدى المراهقين.

وأجرى الدراسة باحثون من كلية الطب في جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية، وتم نشر ملخص البحث في 20 أبريل/ نيسان الماضي في مجلة سليب (SLEEP)، وعرضت نتائجها في اللقاء السنوي للنوم 2024 (SLEEP 2024 annual meeting)، والذي عقد في 5 يونيو/ حزيران الحالي في مدينة هيوستن في الولايات المتحدة الأميركية، وكتب عنها موقع يوريك أليرت (EurekAlert).

وأظهرت النتائج أن جدول النوم المتأخر لدى المراهقين كان مرتبطا بشكل كبير بزيادة تناول الكربوهيدرات، وتم تفسير هذه العلاقة جزئيا من خلال توقيت النوم غير المنتظم. وارتبط جدول النوم المتأخر أيضا بزيادة الخمول.

تأخير مواعيد النوم أمر طبيعي خلال فترة البلوغ والمراهقة؛ وقال الباحث الرئيسي جوليو فرنانديز ميندوزا، وهو أستاذ وطبيب نفسي في كلية الطب في ولاية بنسلفانيا في هيرشي، في الولايات المتحدة الأميركية، إن بعض المراهقين يؤخرون جدول نومهم إلى حد يجعلهم غير متوافقين مع دورة الليل والنهار وجداولهم الاجتماعية ومسؤولياتهم.

وأضاف "تدعم بياناتنا أن هذا النقص في التوافق قد يرتبط بعدم كفاية النظام الغذائي والنشاط البدني، مما يساهم بشكل أكبر في وباء السمنة وضعف صحة القلب والأوعية الدموية."

وبحسب الأكاديمية الأمريكية لطب النوم، فإن النوم ضروري للصحة، ويتطلب النوم الصحي مدة كافية ونوعية جيدة وتوقيت وانتظام مناسبين، وغياب اضطرابات النوم. يعد جدول النوم المتأخر، الذي يتميز بتوقيت النوم المتأخر عن التوقيت التقليدي أو المقبول اجتماعيا، أكثر شيوعا بين المراهقين والشباب. وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب النوم بأن يحصل المراهقون على 8 إلى 10 ساعات من النوم ليلا لتكون صحتهم جيدة.

وأشار فرنانديز ميندوزا إلى أن الانتظام اليومي مع الساعة البيولوجية ضروري لصحة المراهقين. وقال فرنانديز ميندوزا: "يجب أن يكون علاج الاختلال اليومي في دورة النوم والاستيقاظ، والتقلب المرتبط به في مدة النوم، جزءا لا يتجزأ من التدخلات التي تستهدف حل مشكلة الخيارات الغذائية السيئة والميل إلى الخمول لدى الشباب".

ووفقا لموقع مؤسسة النوم في الولايت المتحدة فإن الساعة البيولوجية هي الأنماط الطبيعية التي تحدث في الجسم على مدار كل دورة مدتها 24 ساعة. إذا كان الشخص لا ينام عندما يخبره جسمه بأن الوقت قد حان – أو إذا كان ينام لفترات طويلة خلال النهار – فقد تصبح إيقاعات الساعة البيولوجية الخاصة به غير متوافقة مع دورة النهار والليل على مدار 24 ساعة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

أمريكا تحتاج إلى أكثر من "قبة الحديدية" لحماية أمنها الداخلي

تتعرض الولايات المتحدة لهجمات سيبرانية يومية، وفي الوقت نفسه يواجه الأمن الداخلي الأمريكي تهديدات من خصوم محتملين عديدين، يمكنهم استخدام مجموعة متنوعة من الجيل الجديد من الأسلحة ومنها الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والكروز والصواريخ الفرط صوتية.

ويمكن إطلاق هذه الأسلحة من الجو أو البحر أو البر أو حتى من تحت البحر أو الفضاء، ومن جميع الاتجاهات تقريباً. ومع استمرار  الابتكار التكنولوجي، وظهور الذكاء الاصطناعي حالياً، سيستمر تزايد تهديدات الأمن الداخلي للولايات المتحدة بمعدل استثنائي. ويواصل الأعداء نشر برامج القرصنة وفيروسات الكمبيوتر في شبكات البنية التحتية الحيوية الأمريكية استعداداً لنشوب أي صراع، فيتم تفعيل هذه البرامج واستغلالها لإصابة البنية التحتية بالشلل.  

US Iron Dome needs to be 'far more complex' to deal with 'near-peer threats,' expert says https://t.co/UrKBlaPibS

— FOX Business (@FoxBusiness) February 17, 2025

وفي 27 يناير (كانون الثاني) الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً بعنوان "قبة حديدية لأمريكا". وأثار الأمر منذ إصداره نقاشاً واسعاً وجذب اهتماماً قوياً. ولسوء الحظ فإن أغلب النقاش يتركز على أنظمة تقليدية صممت لمواجهة تهديدات الأمس، في حين يرى آخرون أن الحل المطلوب هو حل قائم على الفضاء بالكامل ــ وهو حل مكلف وطويل الأمد وغير كاف على الأرجح، بحسب تحليل نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية، لكل من جنرال القوات الجوية الأمريكي المتقاعد جلين فانهيرك، والجنرال المقاعد بيت فيسلر.

ويقول فانهيرك الذي عمل مديراً في هيئة الأركان المشتركة عامي 2019 و2020، وفيسلر الذي عمل نائباً لمدير العمليات في قيادة الدفاع الفضائي لأمريكا الشمالية، إن "الوقت قد حان  لتبني نهج شامل ومتكامل للدفاع عن الوطن، يضمن مواجهة الطيف الكامل من التهديدات الحالية والمستقبلية".

وبدلاً من القفز مباشرة إلى الحلول التي تعتمد على أنظمة تسليح محددة، تحتاج واشنطن أولاً، إلى تحديد  البنية التحتية الحيوية المطلوب حمايتها، وتحديد الأعداء والمخاطر التي تهددها. فالدفاع عن كامل أراضي أمريكا الشمالية ضد كل التهديدات ليس بالأمر الواقعي ولا يمكن تحمل تكلفته. فهذا الأمر ليس ضرورياً لتحقيق الحماية المطلوبة.

ولا شك أن حسابات السياسة سوف تزيد تعقيد المشكلة. فإنفاق مليار دولار على مشاريع مجدية لحماية بنية تحتية معزولة وغير حيوية في ولاية مؤثرة من الناحية السياسية، سيكون إهداراً للمال، على سبيل المثال. لكن إنفاق نفس المبلغ للدفاع عن العاصمة، أو غيرها من البنية الأساسية الحيوية التي تشكل مفتاح بقاء الدولة الأمريكية، قد يكون غير كاف على الإطلاق.

وفي الوقت نفسه، لا ينبغي أن يقتصر الدفاع على استخدام الحلول "القاتلة" مثل أنظمة الدفاع الجوي المكلفة، رغم أن بعض منشآت البنية التحتية الحيوية ستحتاج إلى مثل هذا النوع من الدفاع العسكري التقليدي. لكن يجب طرح نهج جديد يركز على الردع من خلال جعل أي تهديد محتمل صعب التنفيذ. ولابد من تطوير ودمج كل من أنظمة الدفاع المادية البسيطة ونشر الأهداف العسكرية المحتملة على مساحات شاسعة، والمرونة السيبرانية، واستخدام الطيف الكهرومغناطيسي والتشويش لمنع هذه التهديدات وتضليلها، على وجه السرعة. كما يجب النظر في الإجراءات الوقائية المحتملة، مثل قطع سلسلة التوريد التي تزود الخصوم بما يحتاجون إليه لتطوير هذه التهديدات.

ويقول فانهيرك وفيسلر في تحليلهما، إن الولايات المتحدة استخدمت على مدى سنوات أنظمة دفاعية معزولة مصممة لمواجهة تهديد محدد في مجال محدد. ورد الخصوم في كل مرة بتطوير قدرات هجومية مصممة لاستغلال الفجوات بين هذه الأنظمة. على سبيل المثال، كانت الصواريخ الانزلاقية الأسرع من الصوت، التي تطير بسرعات قصوى داخل الغلاف الجوي، هي الرد الروسي والصيني على نظام الدفاع الصاروخي الأرضي متوسط المدى الذي صممه البنتاغون لتدمير الصواريخ الباليستية للدول المارقة خارج الغلاف الجوي.

وهناك بعض القدرات الدفاعية موجودة بالفعل، ولكنها مصممة عموماً لرصد تهديد واحد. وللتعامل مع التحديات الجديدة الناشئة والحالية، سوف يتعين تصميم ودمج بعض الأنظمة والقدرات الجديدة كلياً، لتكون قادرة على تحديد التهديدات المتعددة والتعامل معها.

ويرى الجنرالان الأمريكيان أن الخطوة الأولى الضرورية لتوفير الحماية للولايات المتحدة، ستكون تبادل وربط جميع البيانات المتاحة من أجهزة الاستشعار والرصد من الفضاء إلى أعماق البحار عبر مؤسسات الدولة ومع الحلفاء والشركاء. واليوم، يتم حجب الكثير من هذه البيانات بسبب القيود الأمنية، مما يحول دون تجميع وتوزيع المعلومات الحرجة بين الوكالات الحكومية والحلفاء والشركاء.

ويجب أن يكون تبادل البيانات ودمجها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة، ثم إتاحتها للمستخدمين المعتمدين، الخطوة الأولى الأساسية. فدمج البيانات وتكاملها سيتيح فهما  أفضل للفجوات والثغرات الحقيقية في قدرات الولايات المتحدة على اكتشاف وتتبع التهديدات القادمة. كما سيكون الحصول على هذه الصورة الأوضح للتهديدات القادمة ضرورياً للتخطيط ورصد الميزانيات اللازمة لتطوير القدرات المستقبلية.

وبحسب تحليل "ناشونال إنتريست"، فإن العمود الفقري للأمن القومي للولايات المتحدة هو الاستقرار الذي توفره قوتها النووية الاستراتيجية. وتعتبر القدرة على التحذير من الهجمات الاستراتيجية وتقييمها المهمة الأكثر أهمية لضمان الاستقرار الاستراتيجي، حيث تتيح هذه القدرة للقيادة الوطنية مواصلة عملها في حال التعرض لهجوم، إلى جانب ضمان بقاء القوات النووية، بما في ذلك منصات القيادة والسيطرة التي تشكل مفتاح الاستقرار الاستراتيجي والردع.

ولكن  القدرات الأمريكية الحالية في هذا المجال، مصممة للإنذار المبكر من هجوم بصواريخ باليستية من الحقبة السوفييتية، في حين أنها تواجه تحديات أحدث تتمثل في الصواريخ الباليستية الحديثة القادرة على المناورة، والصواريخ الفرط صوتية والصواريخ المجنحة الخفية، وغيرها من الأنظمة التي يمكنها الاقتراب من أي اتجاه حول أمريكا الشمالية.  لذلك بات على الأنظمة المستقبلية توفير الرقابة والرصد على مدى 360 درجة، وبما يغطى خريطة العالم حتى تضمن توفير الإنذار المبكر بالهجوم في وقت مناسب.

هل ينجح ترامب في تأسيس قبة حديدية أمريكية؟ - موقع 24تطرق العميد الفخري لكلية فليتشر للقانون والدبلوماسية في جامعة تافتس، جيمس ستافريديس، إلى إعلان الرئيس دونالد ترامب المفاجئ حول سعي الولايات المتحدة لإنشاء نظام دفاع صاروخي يشبه القبة الحديدية، والذي استلهم فكرته من مبادرة "حرب النجوم" التي أطلقها رونالد ريغان قبل عقود.

ولكن القدرة على الرصد المبكر  وحدها لا تكفي لردع الأعداء. لذا يتعين على الولايات المتحدة امتلاك القدرة على تعقب التهديدات القادمة وهزيمتها في جميع المجالات. والواقع أن القدرة على تعقب التهديدات يسمح بتخصيص الموارد اللازمة للتصدي لها واستثمارها في الوقت المناسب.  

ويقول فانهيرك وفيسلر إن "تطوير مثل هذا النهج والرؤية الشاملتين ليس ضرباً من الخيال العلمي. إنه حقيقة وقابل للتحقق وبتكلفة محتملة. لكن التحدي الذي يعرقل ذلك يتمثل في الثقافة السائدة وتراث الاستحواذ وعمليات الميزانية في مراكز صنع القرار الأمريكي. وعلى واشنطن التحرك بسرعة لجعل البيانات متاحة لتبادل المعلومات عبر هيكل يشمل الأنظمة والمستخدمين. كما يجب أن تتكيف عملية إعداد الميزانية، التي كانت فعالة في عصر الصناعة والتكنولوجيا التناظرية، لكي تعكس بيئة اليوم التي تعتمد على البرمجيات والبيانات".

 وأخيراً، فإن اقتراح "القبة الحديدية لأمريكا" في ضوء ما هو مطروح لا يكفي لحماية الأمن القومي الأمريكي، لكنه على الأقل يخلق فرصة هائلة للتفكير بشكل مختلف في التهديدات المحتملة وطرق التصدي لها.  فوزارة الدفاع لا يمكن أن تكتفي بشراء المزيد من قدرات الماضي،  بل يتعين عليها أن تتكيف بصورة أفضل مع حقائق الغد.

مقالات مشابهة

  • مشروع منتظر يجعل الزمالك الأغنى في مصر.. فيديو
  • لا تضع رأسك على أكثر من وسادة أثناء النوم.. لهذه الأسباب
  • ختام اليوم الثالث لفعاليات دورة التنمية المحلية لتدريب الكوادر الأفريقية
  • الصحة توضح الطرق الصحيحة لتغذية المراهقين
  • علي جمعة: التجلي الإلهي يجعل الإنسان مستحضرًا لله في كل شيء
  • أمريكا تحتاج إلى أكثر من "قبة الحديدية" لحماية أمنها الداخلي
  • التحاق أكثر من 200 ألف طالب بقطاع غزة ببرامج التعليم عن بعد
  • جدول مواعيد قطارات «مكيف وروسي ونوم» على خطوط الوجهين القبلي والبحري
  • «حوارات آيدكس 2025» تناقش تهديدات المواد البيولوجية
  • دراسة تحذر من اتباع المراهقين لنظام الصيام المتقطع.. يؤثر على صحتهم