فصولها مستمرّة.. 3 أزمات تحاصر لبنان وسط خطر الحرب
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
يتعرّض لبنان لأزمات مالية وسياسية طاحنة، في وقت يتأجج خلاله الصراع بين "حزب الله" وإسرائيل، وسط مخاطر شديدة بتحول الأعمال القتالية إلى حرب شاملة في أي وقت.
ويواصل حزب الله تبادل إطلاق النار بصورة موسعة مع إسرائيل، منذ بداية الحرب على غزة في تشرين الأول الماضي، فيما كشف تزايد وتيرة المناوشات عن استعداد الطرفين لتحويل المواجهات إلى حرب شاملة.
ويأتي ذلك الصراع الملتهب في جنوب لبنان، في وقت يعاني فيه البلد من أزمات داخلية تثقل كاهلة منذ سنوات.. فما هي أبرز 3 أزمات تحاصر لبنان؟
معاناة اقتصادية يُعاني لبنان من تبعات الانهيار المالي الكارثي الذي ضرب البلاد عام 2019، والذي أدى إلى غرق العملة المحلية وإفقار قطاع كبير من السكان وإصابة البنوك بالشلل، وترتب على ذلك أكبر موجة هجرة منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، بحسب "رويترز".
ووصف البنك الدولي حالة الانهيار للاقتصاد اللبناني بأنها واحدة من أشد فترات الكساد في العصر الحديث، إذ انخفضت قيمة إجمالي الناتج المحلي للبنان من 55 مليار دولار في 2018 إلى 31.7 مليار دولار في 2020.
وأصدر البنك الدولي تقريراً في أيار الماضي أوضح فيه استمرار تأثر لبنان بالأزمة، وخلص فيه إلى أن معدل الفقر زاد بأكثر من 3 أمثاله في البلاد خلال العقد المنصرم، ليصل إلى 44% من السكان.
وجاء في التقرير أيضا أن واحدا من كل 3 لبنانيين وقع في براثن الفقر في 2022 في 5 محافظات شملتها الدراسة، من بينها بيروت.
كذلك، قال تقرير البنك الدولي، إن 3 من كل 5 أسر خفّضت إنفاقها على الغذاء.
صندوق النقد الدولي بدوره أشار في أيار، إلى أن عدم اتخاذ إجراءات بخصوص الإصلاحات الاقتصادية الضرورية ما زال يلحق خسائر فادحة بالاقتصاد والسكان، مشيرا إلى أن النظام المصرفي يفتقر إلى استراتيجية "ذات مصداقية وقابلة للتطبيق ماليا".
وقال البنك الدولي، إن السياحة والتحويلات المالية ساعدتا الاقتصاد اللبناني على تجنب الركود مؤقتا في 2022 وأوائل 2023، وقبل اندلاع حرب غزة، كانت التوقعات تشير إلى نمو اقتصادي بنحو 0.2% في 2023، ولكن بعد بدء الأعمال القتالية، تغيّرت التوقعات إلى انكماش يتراوح بين 0.6% و0.9%.
فراغ سياسي يمر لبنان بفراغ سياسي غير مسبوق، إذ لا يوجد رئيس أو حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة منذ انتهاء ولاية ميشال عون الرئاسية في 31 أكتوبر 2022.
وتتولى حكومة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مهام تصريف الأعمال منذ ذلك الحين، فيما يتعيّن على القوى اللبنانية المنقسمة بشدة التوصل لاتفاق من أجل شغل منصب الرئاسة وتشكيل حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة.
أزمة اللاجئين يتحمّل لبنان مسؤولية حماية وإعاشة نحو 1.5 مليون مواطن سوري لجأوا إلى البلاد على مدار 13 عاما منذ بداية اندلاع الصراع السوري الداخلي، إذ بات الموطن الأول للمهاجرين من سوريا.
ويبلغ عدد سكان لبنان 4 ملايين نسمة، بالإضافة إلى اللاجئين السوريين المسجلين رسميا لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتراجع حجم التمويل المخصص للأزمة السورية الذي يحصل عليه لبنان، وهو الأمر الذي يعكس معاناة المانحين الذين يتعاملون مع صراعات أخرى حول العالم، وعلى الرغم من خلافاتها، تتفق الأطراف من مختلف الأطياف السياسية في لبنان على ضرورة عودة السوريين إلى وطنهم. (رويترز)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: البنک الدولی
إقرأ أيضاً:
الاحتجاجات تحاصر نتنياهو لوقف العدوان على غزة.. تفاصيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الإعلامي عمرو خليل، إنّ هناك اتساع غير مسبوق في دائرة الاحتجاجات داخل إسرائيل، ليس فقط على المستوى الشعبي، بل داخل المؤسسة العسكرية والأمنية نفسها، رفضًا لاستمرار الحرب على قطاع غزة، موضحًا، أن هذه التحركات تمثل تحديًا مباشرًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولقيادة الجيش التي هددت بفصل أي عسكري يدعم هذه المطالب.
وأضاف "خليل"، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الحملة بدأت مع توقيع طياري سلاح الجو الإسرائيلي على عريضة تطالب بوقف الحرب، واعتبروها أداة سياسية أكثر منها أمنية، وسرعان ما تلقّت العريضة دعمًا واسعًا من داخل جهاز الموساد، حيث وقع عليها أكثر من 250 ضابطًا وعنصرًا، بينهم ثلاثة رؤساء سابقين للموساد، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
وتابع الإعلامي، أن صحيفة يديعوت أحرونوت كشفت عن توقيع أكثر من 1600 جندي وقائد سابق في لوائي المظليين والمشاة على رسالة تطالب بإعادة المحتجزين "حتى لو تطلب الأمر وقف الحرب"، مؤكدين في رسالتهم: "لن نترك أي جندي خلفنا".
الاحتجاجات تحاصر نتنياهو لوقف العدوان على غزة
وواصل: "كذلك وقّع نحو 170 من خريجي وحدة "تلبيوت" التابعة للاستخبارات العسكرية على عريضة مشابهة، أدانوا فيها "محاولات إسكات زملائهم"، مؤكدين أن الحرب باتت تخدم "مصالح سياسية وشخصية ضيقة".
وأفاد عمرو خليل بأن نحو 200 طبيب وطبيبة من قوات الاحتياط الإسرائيلي وقعوا أيضًا على رسالة تطالب بوقف القتال، معتبرين أن "استمراره يكلف إسرائيل ثمنًا باهظًا دون أهداف مدنية واضحة".
كما انضم نحو 2000 أستاذ جامعي إلى عريضة الطيارين، مشددين على أن "الاتفاق السياسي وحده هو السبيل لإعادة المحتجزين، بينما الضغط العسكري قد يعرض حياتهم للخطر".