أستاذ شريعة: من الإثم أن نطلب من الحجاج عدم المبيت في مِنى
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بالأزهر الشريف، إن مبيت الحجاج في مشعر منى يعد أمر إلزامي ضمن مناسك الحج، ما لم يكن هناك عذر قهري يمنع ذلك، وهذا بحسب الجمهور، ولكن في المذهب الحنفي فإن المبيت بمنى سُنة وليس فرضا واجبا.
وأضاف كريمة في تصريحات خاصة، لـ “البوابة نيوز” أن الرسول الكريم رخص لسيدنا العباس عدم المبيت في منى لانه كان يسقي الابل وقد اكد الجمهور ذلك بما يعنى ان عدم المبيت لابد أن يكون لعذر قهري جماعي او للفرد فيما يرى الحنفية ان المبيت سُنة وليس واجبا.
وأشار أستاذ جامعة الازهر إلى انه من الإثم أن تطلب من الحجاج عدم المبيت في منى إذا لم يكن هناك فتوى جماعية مؤسسية من الازهر الشريف او عذر قهري، حتى لا تفقدهم مناسك الحج الكاملة، متابعا بأن عدم المبيت في منى انما لضرورة مثل السقاية والخدمة أو لمرض، وإنما لا يمكن أن يكون حكم عام، وإلا في هذه الحالة فسوف تختفي الشعيرة كلها في غضون عامين أو ثلاثة على الأكثر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإسلامية بالأزهر الشريف مناسك الحج الحجاج
إقرأ أيضاً:
حين يكون الصمت حديث الروح
في خضم زحام الحياة وضجيجها، قد نشعر أحيانًا بحاجتنا الملحّة إلى لحظة صمت، ليس ذلك الصمت العابر، بل ذاك الذي يخاطب الروح، ويترجم لغة الفكر، ويمنحنا مساحة للتأمل تُعيد ترتيب الفوضى التي تسكن دواخلنا، وعندما تمتلك زمام نفسك حقًا، وتتصالح مع أعماقك، تدرك حينها قيمتك الحقيقية، وتعي المكان الذي يليق بك، والمحيط الذي يستحق وجودك، عندها يصبح عالمك الخاص هو ملاذك الأصدق، ويمنحك شعورًا عميقًا بالانتماء والسكينة.
-التخطي التحدي الأصعب:
المضي قدمًا وكأن شيئًا لم يكن يعد من أصعب القرارات التي قد يواجهها الإنسان. كيف يمكن إخفاء التعب خلف ابتسامة باهتة؟ وكيف يمكن الاستمرار رغم كل الانكسارات التي تحيط بنا؟ نحن لا نمتلك رفاهية إيقاف الزمن ولا خيار محو الألم بضغطة زر، لكننا نملك إرادة الاستمرار، حتى عندما يبدو المشوار ثقيلًا والعبء غير محتمل. إننا نكمل الطريق رغم كل شيء، لأن قوتنا تكمن في قدرتنا على المضي قدمًا رغم كل التحديات.
أحيانًا، يصل الإنسان إلى نقطة متطرفة من الإنهاك، حيث يتمنى أن يختفي، ليس فقط عن الآخرين، بل حتى عن نفسه. يتساءل في صمت بينه وبين ذاته: متى ينتهي هذا الصراع؟ متى تأتي لحظة الشفاء؟ قد يبدو المستقبل غامضًا، مليئًا بالشكوك والقلق، لكن الحقيقة الثابتة التي لا تتغير هي أن وراء كل صراع ميلاد جديد، وأن وراء كل تعب راحة قادمة لا محالة. فالتحديات ليست سوى مرحلة مؤقتة تُمهّد الطريق لفرجٍ يليه، رغم ظلام اللحظة.
-لا تدع العتمة تطفئك:
وسط كل هذا يبقى الأمل هو الشعلة التي يجب التمسك بها، فالحياة لا تتوقف عند لحظة ألم ولا تنتهي عند تجربة قاسية، لكل سقوط نهوض ولكل ظلام فجر جديد، تذكر دائماً أن قيمتك لا تقاس بما مررت به من انكسارات بل بقدرتك على النهوض من جديد.
«لا تيأس؛ لأنك أثمن من أن تطفئك عتمة».