5 خطوات لتخفيف إحساسك بالقلق عند انتظار نتائج الفحوصات الطبية
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
تُعد فحوصات الرعاية الطبية ومواعيد المستشفيات والتحاليل الصحية جزءا شائعا من الحياة، خاصة مع التقدم في السن والمعاناة من الوعكات والأمراض أو أية أعراض أخرى.
لكن بالرغم من أهميتها، قد يبذل الكثيرون جهودا مضنيةً لتجنب مثل هذه الالتزامات لشدة معاناتهم من التوتر والقلق من زيارة عيادات الكشوفات الصحية، والخوف الذي يلازمهم أثناء انتظار نتائج التحليلات.
فإذا كنت شخصًا يجد انتظار نتائج الفحوصات والتحليلات الطبية أمرا صعبا يدفعك للمعاناة نفسيا وعقليا، فقد تكون مصابا بـ"القلق من نتائج الكشوفات الطبية" أو (ScanXiety).
هل أنت قلق بشأن نتائج الفحوصات الطبية؟سواء كنت قلقا بشأن نتائج فحص الدم، أو تحليلات الكشف عن مرض خطير، أو أي نوع آخر من الفحوصات، فقد تبدأ في تخيُّل أن نتيجة الفحص ستكون سيئة، بل وقد يبالغ البعض في الاعتقاد أن مجرد معرفتهم بما يعانون منه قد يزيد حالتهم سوءا.
يمر الكثير من الناس بهذا الشعور الشديد بالقلق عند انتظار نتائج الفحوصات الطبية، وهو شائع لدرجة أنه بات يحمل اسم "القلق من نتائج التحاليل والكشوفات الطبية".
أعراض القلق من نتائج الفحوصات الطبيةيمكن أن يتداخل إحساس القلق مع أنشطتك اليومية ويؤدي إلى تفاقم إحساسك بالعجز. ومع ذلك، يمكن اتخاذ خطوات للسيطرة على المشكلة والحد من تأثيرها على حياتك من خلال تحديد الأعراض، والتي تشمل:
صعوبة في التركيز. صعوبة في النوم. المعاناة من معدل ضربات القلب أسرع من المعتاد. ارتفاع ضغط الدم عن المعتاد. المعاناة من أفكار مخيفة أو وسواسية مُلِحّة. الخوف من المرض أو عودته. قلة الشهية. تقلب المزاج. الإحساس بالغثيان. إظهار اهتمام أقل بالهوايات والأنشطة المحببة المعتادة. المعاناة من التعرق المفرط.بعد ملاحظة تصرفاتك والتأكد من أنك تعاني من بعض أو معظم الأعراض السابقة، لا بد أن تعرف أن هناك طرقا من شأنها مساعدتك في الاسترخاء والوعي والتحكم بمشاعرك أثناء الانتظار.
فيما يلي أهم النصائح لتقليل القلق أثناء انتظار نتائج أي نوع من الفحوصات الطبية، سواء كان ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي، أو الأشعة السينية، أو الموجات فوق الصوتية، أو الخزعة، أو أي اختبار آخر:
1- تذكر أن مشاعرك طبيعيةيمكن أن يكون انتظار نتائج الفحوصات والتحاليل تجربة مهمة ومرهقة. إذا كنت تشعر بالقلق أو التوتر والاكتئاب، فاطمئن، واحرص على معرفة أن مشاعرك طبيعية ويشعر بها الكثير من الأشخاص مهما كانت أعمارهم أو حالتهم الصحية.
وفي كثير من الأحيان، قد يكون انزعاجك من إحساسك بالقلق سببا في زيادة مشاعرك سوءا.
وبالرغم من أن تجاهل القلق قد يكون أمرا مغريا، لكن توضيح مشاعرك لنفسك وقبولها يمكن أن يساعدك في التغلب على المشكلة. لذلك فكر في تدوين أفكارك أو مشاركة مشاعرك مع أحد أفراد أسرتك الداعمين والأشخاص المقربين منك.
2- لا تفترض الأسوأمن السهل أن تفترض أنه نظرا لأن طبيبك قد طالبك بإجراء فحص طبي معين، فهذا يعني بالضرورة أنك مصاب بمرض أو حالة صحية معينة. لكن هذا النوع من التفكير السلبي ليس صحيحًا أبدا.
ففي كثير من الأحيان، قد يطلب مقدم الرعاية الطبية إجراء اختبارات لاستبعاد أمراض أو حالات معينة، أو من باب الحذر والوقاية لا أكثر. وبالتالي من المهم تذكر أن إجراء فحص طبي أو تحليل لا يعني تلقائيًا أن هناك خطبا ما.
3- اتخذ خطوات تشعرك بالسيطرة والتحكمأثناء انتظار نتائج الفحوصات الطبية، من الوارد أن تشعر بالعجز. هذا العجز، أو الشعور بعدم السيطرة على مجريات الأمور، يمكن أن يجعلك تشعر بالقلق الحاد.
ولكن هناك خطوات يمكنك اتخاذها للشعور بمزيد من السيطرة. على سبيل المثال، عند مقابلة طبيبك، قم بتدوين الملاحظات لمساعدتك على تذكُّر ما تريد مناقشته.
اطرح أسئلة حول الاختبار ومتى ستحصل على النتائج، واسأل بالضبط كيف ستتلقى النتائج، سواء عبر مكالمة هاتفية أو شخصيًا أو عبر البريد الإلكتروني.
مجرد معرفة متى وكيف تتوقع النتائج يمكن أن يساعدك على الشعور بمزيد من الهدوء والتحكم في مشاعرك.
4- لا تبالغ في البحث عبر الإنترنتالإنترنت مليء بالمعلومات حول الأمراض والحالات الصحية ونتائج الفحوصات الطبية المختلفة، وهذا لا يعني أن كل حالة تنطبق عليك، فالكثير من المعلومات التي تجدها قد تكون خاطئة أو مضللة.
علاوة على ذلك، فإن قراءة المعلومات عبر الإنترنت حول الأمراض قد تزيد من التوتر والقلق غير الضروري أثناء انتظار النتائج. لذلك ينصح الخبراء دائمًا بالتحدث أولا مع الطبيب بدل البحث عن المعلومات عبر الإنترنت.
5- الموازنة بين الانشغال والهدوءبالنسبة لبعض الأشخاص الذين يشعرون بالقلق أثناء الانتظار، فإن الإلهاء وملء وقتهم بالأنشطة هو أفضل طريقة للتعامل مع الأمر والإحساس بقليل من الهدوء.
بالنسبة لآخرين، قد تكون فرصة تهدئة العقل ومتابعة الأنشطة التأملية، مثل الصلاة أو التأمل أو تمارين التنفس، هي الأفضل. جرب كليهما واعثر على ما يناسبك.
وبصورة عامة من المهم أثناء انتظار نتائج التحاليل والفحوصات الطبية، القيام بالأشياء التي تستمتع بها عادة ومواصلة روتين حياتك بالصورة الطبيعية. مثلا، اقضِ بعض الوقت مع العائلة والأصدقاء، ومارس هواياتك المفضلة، وحافظ على جدول نومك الطبيعي.
وفي حال كنت تعاني من مشاعر القلق بشكل حاد، من الضروري استشارة طبيب الرعاية النفسية المتخصص لمحاولة البحث في أسباب المشكلة والتوصل للخطوات السلوكية اللازمة التي من شأنها تعزيز سلامتك العقلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القلق من یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: تزايد القلق إزاء احتمالية حل الذكاء الاصطناعي محل الأشخاص في الوظائف
كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة "إبسوس" العالمية بفرنسا للأبحاث أن 65% من المشاركين في 31 دولة ومنطقة يخشون أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تسريح العمال وفقدانهم الكامل للوظائف، بزيادة عن 64% العام الماضي.
وقالت صحيفة "ذي اندبندنت سنجابور" السنغافورية أن القلق من الذكاء الصناعي يتجلى بصورة رئيسية في جنوب شرق آسيا، حيث يبدو أن التفكك الوظيفي أمرٌ وشيك.
وأعرب 73% من العمال الماليزيين عن قلقهم إزاء حل الذكاء الاصطناعي محل الأشخاص في الوظائف، كما يزداد الخوف عمقًا في إندونيسيا بنسبة 85% والفلبين 81% وفي سنغافورة 67%، مع استعداد العمال للتأثير المتزايد للأتمتة.
ويزيد تقرير "مستقبل الوظائف" الصادر عن "المنتدى الاقتصادي العالمي" من القلق، حيث أشار إلى أن 41% من الشركات حول العالم تنوي خفض قوتها العاملة بحلول عام 2030 بسبب الميكنة القائمة على الذكاء الاصطناعي.. ومع ذلك، يُؤكد التقرير نفسه أن 77% من المؤسسات تهدف إلى إعادة تأهيل أو تطوير مهارات موظفيها للعمل جنبًا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي، ما يشير إلى إدراك المؤسسات ضرورة موازنة الأتمتة مع المشاركة البشرية.
وفيما كشفت الدراسة أن 43% فقط من المشاركين حول العالم يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيزيد من مشاركة الموظفين في العمل، قائلين "إن الذكاء الاصطناعي قادر على توليد فرص عمل جديدة".
وفي الصين، يعتقد 77% من المشاركين أن الذكاء الاصطناعي سيعني المزيد من الوظائف وليس فقدانها أو نزوحها، ويشير ذلك إلى أن التوجيهات الاقتصادية للبلاد وامتثال القوى العاملة والاستثمارات القائمة على الذكاء الاصطناعي تُشكل بصورة كبيرة الوعي العام.
وللتغلب على المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، يرى المتخصصون أنه ينبغي على العمال النظر إلى الخطوة كأداة للكفاءة بدلًا من كونه منافسًا، وأن فهم الذكاء الاصطناعي وتسخيره يُمكن أن يفتح الأبواب أمام الابتكار والكفاءة والنمو الشخصي، كما أنه بإمكان مجالات تحسين القدرات، مثل الإبداع والتفكير النقدي وقدرات حل المشكلات، والتي لا يزال الذكاء الاصطناعي يعاني فيها، أن يُوفر للعمال مرونةً في سوق العمل.