قالت نسمة الخطيب، نائب مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الدولة تبذل جهدا كبيرا للحفاظ على كيان الأسرة المصرية، وثمة جهود كبيرة تبذلها مؤسسات الدولة المعنية تتضافر معها جهود كبيرة لمؤسسات المجتمع الأهلي للحد من تداعيات الطلاق على أفراد الأسرة، وخاصة المرأة والأطفال.

أخبار متعلقة

«حسين» لـ«الحوار الوطني»: يمكن الاستغناء عن وزراء بتشكيل «الوطني للتعليم»

جاء ذلك خلال مشاركة نائب مدير تحرير الوكالة في الجلسة التي عقدتها لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي ضمن جلسات الحوار الوطني للأسبوع الخامس، لمناقشة «مشكلات ما بعد الطلاق»، بحضور ممثلين عن دار الإفتاء المصرية والأحزاب السياسية مؤسسات المجتمع الأهلي، إلى جانب عدد من الخبراء.

ووجهت «الخطيب» الشكر للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على مبادرته بالتوجيه بإجراء حوار وطني للاستماع إلى الرؤى المختلفة تجاه قضايا الوطن، حيث شهدت الجلسات التي عقدت في إطار الحوار الوطني ثراء فكريا يعكس التنوع الفكري للنخبة المشاركة وهي سمة من سمات المجتمع المصري.

وأشارت إلى أن علاج مشكلات ما بعد الطلاق لا يقتصر على مؤسسة بعينها، ولكنها جهد مشترك بين كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع، وتبدأ من التوعية بأخلاقيات الطلاق «وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه» سورة البقرة الآية 231، وأن التوعية دور هام لوسائل الإعلام ورجال الدين وقادة الفكر، ورغم كل الجهود المبذولة منهم في هذا الصدد، فأن الواقع أثبت أننا في حاجة لتطوير الخطابات المقدمة للمجتمع.. مشيرة إلى أنه يظل التعامل الراقي بين الأب والأم هو الوسيلة الأفضل لتعليم الأبناء ومن ثم المجتمع، فالطفل سيتعلم ما يفعله والديه وليس ما يخبرانه بضرورة فعله.

وأشادت نائب مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط بالإصلاحات التشريعية التي أجريت على القوانين والإجراءات المتعلقة بالأحوال الشخصية للحفاظ على حقوق أفراد الأسرة، مؤكدة الحاجة إلى المزيد من الإصلاحات في البنية التشريعية، بحيث تمنح المرأة حق الكد والسعاية نظير مشاركتها في ثروة زوجها ما لم يكن لها ذمة مالية مستقلة خلال حياتهما الزوجية، بجانب تغليظ عقوبة إخفاء الاب الجزء من الأكبر من دخله لحرمان أطفاله من قيمة النفقة المستحقة لهم عقابا لوالدتهم، بالإضافة إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة لتبسيط إجراءات التقاضي، واختصار زمنه.. مؤكدة على أهمية ميكنة الخدمات المتعلقة بالمحاكم والتقاضي.

واقترحت «الخطيب» مناقشة ما يسمى بالانفصال الزوجي والذي ينفصل فيه الزوجان دون طلاق شفهي أو رسمي، تجنبا لتداعيات الطلاق ومشاكله، وفيه تخرج الزوجة بأكبر الخسائر، فلا اصبحت زوجة لها كامل الحقوق الزوجية ولا هي مطلقة تسعى إلى بدء حياة جديدة مع شريك مناسب، وذلك بجانب الخلافات خارج إطار القانون بشأن الإنفاق على الأسرة.. داعية المراكز البحثية إلى دراسة «الانفصال الزوجي» أسبابه وتداعياته وعلاجه، وهل أصبح بالفعل ظاهرة كما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي، أم مشكلة مجتمعية في بداية تطورها ويمكن علاجها.

كما اقترحت أن يخصص الحوار الوطني جلسة خاصة لمناقشة الجانب الوقائي والمتعلق بالإجابة على سؤال كيف نحافظ على الأسرة المصرية من الوصول إلى مرحلة الطلاق؟، بدءا من مرحلة ما قبل الزواج واختيار الشريك المناسب وتعزيز العمل على التمكين الاقتصادي للشباب لاستعدادهم لتحمل الأعباء الإضافية المستحدثة نتيجة الزواج، والتأهيل النفسي والاجتماعي والبدني للشباب أيضا.

الحوار الوطني الأسرة المجتمع

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الحوار الوطني الأسرة المجتمع زي النهاردة الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

الإمارات توقع مذكرتي تفاهم مع الجمهورية التركية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال العمل الاجتماعي

وقعت وزارة تنمية المجتمع ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية مذكرتي تفاهم مع وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية في الجمهورية التركية بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال العمل الاجتماعي، إضافة إلى إعادة تطوير مركز الشيخ زايد لرعاية الأطفال في إسطنبول بقيمة 40 مليون درهم.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقيات في إطار إستراتيجية دولة الإمارات الهادفة إلى تعزيز شراكاتها وتوطيد علاقاتها مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة والتزامها المستمر بتعزيز التعاون وتحسين حياة الأفراد والشعوب في مختلف أنحاء العالم كنهج إماراتي راسخ ومستمد من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وبهذه المناسبة قال سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية إن هذه الشراكة مع الجمهورية التركية تأتي لتعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات في مجال العمل الاجتماعي وتطوير مركز الشيخ زايد لرعاية الأطفال، مشيرا سموه إلى أن رعاية الأطفال وضمان حصولهم على أفضل الخدمات الصحية والتعليمية هي أساس بناء مجتمعات متماسكة وقادرة على المضي قدماً في مسيرة التنمية والازدهار.
وأكد سموه أن الاستثمار في صحة وتعليم الأطفال هو استثمار في مستقبل أكثر إشراقًا للجميع مستلهمين إرث زايد الخير الذي سيظل مستمراً في جميع مجالات العمل الإنساني والخيري.
شهد مراسم توقيع مذكرتي التفاهم السيدة الأولى أمينة أردوغان ومعالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي ماهينور أوزدمير غوكطاش، وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية في الجمهورية التركية، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، وسعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي مدير عام “مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية”، وسعادة عائشة غول يلدريم كارا، المدير العام لخدمات الطفل في وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية.
وأوضحت معالي شما بنت سهيل المزروعي أن توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة تنمية المجتمع، ووزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، يأتي ترسيخاً لعلاقات التعاون بين الدولتين وتبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات في مجال التنمية الاجتماعية، بما يتوافق مع توجيهات القيادة الرشيدة وحكومة دولة الإمارات، مشيرة إلى المتابعة المتواصلة من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان للمشاريع والمبادرات التي تقدمها دولة الإمارات في الدول الشقيقة والصديقة.
وقالت إن الوزارة تسعى على الدوام إلى تقديم أفضل الخدمات التي تتوافق مع أحدث المعايير ومؤشرات التنافسية العالمية، واستحداث وتطوير السياسات والبرامج والمبادرات، لدفع عجلة التنمية والتمكين الاجتماعي في دولة الإمارات بما يلبي احتياجات المجتمع.
من جانبها أوضحت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي أن توقيع هذه المذكرات يترجم رؤية دولة الإمارات في إعلاء شأن الإنسان ومنح الأسرة والطفل أولوية في العمل الجاد لتحسين الخدمات وجودة الحياة، لافتة إلى أن هذا التعاون سيساهم في تعزيز تبادل الخبرات والتعرف على أفضل الممارسات لدى الطرفين.
– تعزيز الشراكات.
وتتضمن مذكرة التفاهم التعاون في العديد من المجالات بين الوزارتين، كتنمية ورعاية الأسرة، والاطلاع على التشريعات القانونية والإدارية والتثقيفية، بالإضافة إلى بناء القاعدة المعرفية حول أفضل الممارسات العالمية التي تهدف لحماية الطفل، وكيفية التعامل مع ظاهرة العنف الأسري، وإتاحة الفرصة للجهات المعنية بالطفولة في دولة الإمارات، للاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي والنفسي المُوجهة للأطفال عبر منصة (ANKA) الإلكترونية، والمُطورة من قبل الجهات المختصة بالجمهورية التركية.
– مجمع الشيخ زايد لرعاية الأطفال.
ويهدف هذا الاتفاق إلى إعادة تطوير مجمع الشيخ زايد للأطفال في إسطنبول، بتقديم مساهمة قدرها 40.4 مليون درهم. وسيشمل هذا التحديث التوسعة وإعادة التطوير والصيانة المستمرة لضمان استمرارية عمل المرافق بكل كفاءة.
وعبر سعادة د. محمد عتيق الفلاحي، مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، عن سعادته بهذا التعاون في إطار أهداف المؤسسة في دعم تنمية المجتمع وبناء مستقبل أفضل للجميع، مشيرًا إلى أن “العطاء” هو قيمة عظيمة غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” وأصبحت نهجًا فريدًا وجوهريًا تتميز به الإمارات ومبادراتها الإنسانية العديدة، تحت إرشاد ودعم مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.وام


مقالات مشابهة

  • نائب رئيس «المؤتمر»: الحوار الوطني أثرى الحياة السياسية والحزبية في مصر
  • مشكلات وهموم المصريين بالخارج على طاولة وزير الخارجية والهجرة
  • إيهاب الخطيب يكتب: أعظم ميدالية عالمية في الأولمبياد «مصرية»
  • حسام موافي يحذر من التدخل الجراحي في حالة الإصابة بأمراض خبيثة بالقولون.. فيديو
  • «حسام موافي» يدخل عالم تفسير القرآن الكريم.. ماذا قال؟
  • المستشار محمود فوزي: سنعمل على التواصل السياسي مع فئات المجتمع كافة
  • الإمارات توقع مذكرتي تفاهم مع الجمهورية التركية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال العمل الاجتماعي
  • ذياب بن محمد بن زايد: إرث زايد الخير مستمر في العمل الإنساني
  • 40 مليون درهم لتطوير مركز الشيخ زايد للأطفال بأسطنبول
  • النائب أيمن محسب: الدولة استجابت لتوصيات الحوار الوطني في اختيار الحكومة الجديدة(فيديو)