الحوار الوطني| نسمة الخطيب: حل مشكلات الأسرة جهد مشترك بين كل أطراف المجتمع
تاريخ النشر: 4th, August 2023 GMT
قالت نسمة الخطيب، نائب مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الدولة تبذل جهدا كبيرا للحفاظ على كيان الأسرة المصرية، وثمة جهود كبيرة تبذلها مؤسسات الدولة المعنية تتضافر معها جهود كبيرة لمؤسسات المجتمع الأهلي للحد من تداعيات الطلاق على أفراد الأسرة، وخاصة المرأة والأطفال.
أخبار متعلقة
«حسين» لـ«الحوار الوطني»: يمكن الاستغناء عن وزراء بتشكيل «الوطني للتعليم»
جاء ذلك خلال مشاركة نائب مدير تحرير الوكالة في الجلسة التي عقدتها لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي ضمن جلسات الحوار الوطني للأسبوع الخامس، لمناقشة «مشكلات ما بعد الطلاق»، بحضور ممثلين عن دار الإفتاء المصرية والأحزاب السياسية مؤسسات المجتمع الأهلي، إلى جانب عدد من الخبراء.
ووجهت «الخطيب» الشكر للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على مبادرته بالتوجيه بإجراء حوار وطني للاستماع إلى الرؤى المختلفة تجاه قضايا الوطن، حيث شهدت الجلسات التي عقدت في إطار الحوار الوطني ثراء فكريا يعكس التنوع الفكري للنخبة المشاركة وهي سمة من سمات المجتمع المصري.
وأشارت إلى أن علاج مشكلات ما بعد الطلاق لا يقتصر على مؤسسة بعينها، ولكنها جهد مشترك بين كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع، وتبدأ من التوعية بأخلاقيات الطلاق «وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه» سورة البقرة الآية 231، وأن التوعية دور هام لوسائل الإعلام ورجال الدين وقادة الفكر، ورغم كل الجهود المبذولة منهم في هذا الصدد، فأن الواقع أثبت أننا في حاجة لتطوير الخطابات المقدمة للمجتمع.. مشيرة إلى أنه يظل التعامل الراقي بين الأب والأم هو الوسيلة الأفضل لتعليم الأبناء ومن ثم المجتمع، فالطفل سيتعلم ما يفعله والديه وليس ما يخبرانه بضرورة فعله.
وأشادت نائب مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط بالإصلاحات التشريعية التي أجريت على القوانين والإجراءات المتعلقة بالأحوال الشخصية للحفاظ على حقوق أفراد الأسرة، مؤكدة الحاجة إلى المزيد من الإصلاحات في البنية التشريعية، بحيث تمنح المرأة حق الكد والسعاية نظير مشاركتها في ثروة زوجها ما لم يكن لها ذمة مالية مستقلة خلال حياتهما الزوجية، بجانب تغليظ عقوبة إخفاء الاب الجزء من الأكبر من دخله لحرمان أطفاله من قيمة النفقة المستحقة لهم عقابا لوالدتهم، بالإضافة إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة لتبسيط إجراءات التقاضي، واختصار زمنه.. مؤكدة على أهمية ميكنة الخدمات المتعلقة بالمحاكم والتقاضي.
واقترحت «الخطيب» مناقشة ما يسمى بالانفصال الزوجي والذي ينفصل فيه الزوجان دون طلاق شفهي أو رسمي، تجنبا لتداعيات الطلاق ومشاكله، وفيه تخرج الزوجة بأكبر الخسائر، فلا اصبحت زوجة لها كامل الحقوق الزوجية ولا هي مطلقة تسعى إلى بدء حياة جديدة مع شريك مناسب، وذلك بجانب الخلافات خارج إطار القانون بشأن الإنفاق على الأسرة.. داعية المراكز البحثية إلى دراسة «الانفصال الزوجي» أسبابه وتداعياته وعلاجه، وهل أصبح بالفعل ظاهرة كما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي، أم مشكلة مجتمعية في بداية تطورها ويمكن علاجها.
كما اقترحت أن يخصص الحوار الوطني جلسة خاصة لمناقشة الجانب الوقائي والمتعلق بالإجابة على سؤال كيف نحافظ على الأسرة المصرية من الوصول إلى مرحلة الطلاق؟، بدءا من مرحلة ما قبل الزواج واختيار الشريك المناسب وتعزيز العمل على التمكين الاقتصادي للشباب لاستعدادهم لتحمل الأعباء الإضافية المستحدثة نتيجة الزواج، والتأهيل النفسي والاجتماعي والبدني للشباب أيضا.
الحوار الوطني الأسرة المجتمعالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الحوار الوطني الأسرة المجتمع زي النهاردة الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة تعلن برنامج أنشطة الشهر الوطني للقراءة 2025
أعلنت وزارة الثقافة عن برنامج الأنشطة الثقافية والمعرفية التي تنظمها مؤسسات الدولة بمناسبة الشهر الوطني للقراءة 2025 خلال شهر مارس (أذار) الجاري، والذي يعد أحد أبرز المبادرات الثقافية التي تعكس رؤية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لتعزيز ثقافة العلم والمعرفة، وتوفير البنية التحتية والبيئة المثلى لبناء مجتمع معرفي متطور.
جاء ذلك خلال مؤتمرٍ صحافي عُقد في مكتبة الصفا للفنون والتصميم في دبي، بحضور مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة، وشذى الملا الوكيل المساعد لقطاع الهوية الوطنية والفنون بالإنابة، والدكتور سعيد مبارك بن خرباش المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في دبي للثقافة، والدكتورة أمل القحطاني مدير إدارة الدعم والتطوير المدرسي في وزارة التربية والتعليم، وخولة المجيني المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وأسماء المطوع رئيسة ومؤسسة صالون الملتقى الأدبي و شيخة المطيري، أمين السر العام في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.يتضمن برنامج الفعاليات مجموعةً متنوعة من الأنشطة الثقافية والمعرفية التي تقيمها الوزارات والجهات المحلية وجمعيات النفع العام خلال هذا الشهر لترسيخ عادة القراءة لدى أفراد المجتمع، والتوعية بأهميتها عنصراً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة والنهوض بمستوى الوعي الثقافي في الدولة.
وقال مبارك الناخي إن الشهر الوطني للقراءة يجسد الرؤية طويلة الأمد لدولة الإمارات في بناء مجتمع قارئ متسلح بالعلم والثقافة لتحقيق التنمية المستدامة، ويعكس التزام الدولة بتعزيز الثقافة بين أفراد المجتمع، ويأتي في إطار جهود وزارة الثقافة لتعزيز مكانة القراءة أداة أساسية للتنمية الثقافية والمعرفية، وتماشياً مع مساعي الدولة لترسيخ القراءة وسيلة للتقدم الثقافي والمعرفي انسجاماً مع مئوية الإمارات 2071، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة الدولة مركزا عالميا للابتكار والثقافة، سيما وأنَّ القراءة تشكل ركيزة أساسية لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف الناخي أن الشهر الوطني للقراءة يعد محطةً معرفية وثقافية بارزة ومبادرة استراتيجية واسعة النطاق تُعنى بتعزيز الوعي بأهمية القراءة في تنمية مدارك الفرد وتعزيز نماء المجتمع وتقدمه، فمن خلال تشجيع القراءة بين جميع الفئات العمرية تمضي دولة الإمارات في تمكين جيل واعٍ ومطلع وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية والمساهمة في بناء اقتصاد معرفي مستدام.
ويشهد الشهر الوطني للقراءة 2025 مجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات التي تقام في المراكز الثقافية والإبداعية التابعة لوزارة الثقافة على امتداد إمارات الدولة، وتتضمن الفعاليات إطلاق مبادرات متعددة من جانب الجهات والمؤسسات الثقافية المحلية لغرس عادة القراءة لدى جميع أفراد المجتمع.