اللحظات الأخيرة في حياة الشاب «أحمد».. تنبأ بوفاته منذ 3 سنوات: «حاسس إني هموت صغير»
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
ظل شعور الموت يطارده، إحساسه باقتراب أجله لا يفارق عقله، بينما تراوده أحلام كثيرة وطموحات يسعى لاستكمالها، ولسان حاله يقول: «ماذا أفعل بتلك الأحلام؟.. أشعر أني سأموت قريبًا».
إحساس «أحمد» باقتراب النهاية لم يمنعه من استكمال رحلته، وفي الوقت ذاته شارك مشاعره عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لتتحقق بعد 3 سنوات ويرحل الشاب أحمد توفيق، بعد تنبأه بوفاته صغيرا.
«إحساس اني هموت في سن صغير مش بيفارقني نهائي.. اللهم حسن الخاتمة».. بتلك الكلمات التي تقشعر لها الأبدان، كتب «أحمد» على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ما أثار غضب أصدقائه وقتها، وبات الجميع يدعو له بالصحة والعافية وطول العمر.
المنشور الذي كتبه «أحمد» انتشر كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية، فور الإعلان عن وفاة الشاب عن عمر يناهز 23 عامًأ.
تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة «أحمد»بشار أبو اليسر، صديق «أحمد»، يروي لـ«الوطن» تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته، موضحًا أنه في تمام الساعة 11 مساء أمس الجمعة، تعرض لسكتة قلبية أثناء نومه، ولم تمر سوى دقائق قليلة، حتى لفظت أنفاسه الأخيرة، موضحا أن صباح اليوم السبت، جرى دفنه بمقابر العائلة في مدينة ملوي بمحافظة المنيا، وتحديدًا في الـ10 صباحًا.
يقول «بشار» في حديثه: «لما أحمد نزل البوست قعدنا ندعيله ربنا يطول في عمره، وخوفنا عليه وقتها، هو شاب محترم وكويس ومشوفتش منه غير كل خير».
افتتح معرض سيارات منذ شهرينوفجر صديق «بشار» مفاجأة عن الشاب الراحل، الذي تخرج في كلية الحقوق جامعة بني سويف، حيث إنه منذ شهرين تقريبا افتتح معرضًا لتجارة السيارات، لكن سرعان ما انتهت جميع أحلامه بإعلان وفاته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وفاة أحمد وفاة شاب السكتة القلبية شاب ملوي المنيا
إقرأ أيضاً:
جون ويندهام.. رائد الخيال العلمي الذي تنبأ بكوارث المستقبل
عندما يذكر الخيال العلمي يذكر جون ويندهام، الذي استطاع أن يصنع لنفسه مكانة مميزة بفضل أسلوبه الفريد الذي يمزج بين الخيال العلمي والرعب والدراما الاجتماعية.
طفولة وتجارب أثرت في كتاباتهولد جون ويندهام في 10 يوليو 1903 في إنجلترا، ونشأ في بيئة متقلبة بسبب انفصال والديه، تلقى تعليمه في مدارس داخلية، لكنه لم يظهر اهتمامًا أكاديميًا كبيرًا، مما دفعه إلى تجربة العديد من المهن قبل أن يجد شغفه في الكتابة.
خلال الحرب العالمية الثانية، عمل في الحكومة البريطانية، وشهد بشكل مباشر الدمار الذي خلفته الحرب، وهو ما انعكس بقوة على أعماله الأدبية التي تناولت سيناريوهات ما بعد الكوارث بواقعية مذهلة.
ما يميز جون ويندهام عن غيره من كتّاب الخيال العلمي هو أسلوبه البسيط لكنه عميق التأثير، لم يكن مهتمًا فقط بالجانب العلمي، بل ركز على ردود فعل البشر تجاه الكوارث والأحداث الغامضة. غالبًا ما تدور قصصه حول شخصيات عادية تجد نفسها فجأة في عالم جديد وغير مألوف، مما يجعل القارئ يشعر وكأنه جزء من القصة.
أبرز رواياته وتأثيرها• يوم الثلاثيبيدس (The Day of the Triffids) – 1951
تصور الرواية عالمًا يصاب بالعمى الجماعي بعد ظاهرة غامضة، وتهاجمه نباتات قاتلة تدعى “الثلاثيبيدس”.
قدمت الرواية نقدًا لمجتمع ما بعد الحرب وسلطت الضوء على هشاشة الحضارة الإنسانية أمام الكوارث غير المتوقعة.
• الوقواق في ميدويتش (The Midwich Cuckoos) – 1957
تتحدث عن قرية ينام سكانها ليوم كامل، ثم تستيقظ النساء ليجدن أنفسهن حوامل بأطفال خارقين ذوي قدرات عقلية مخيفة.
ألهمت هذه الرواية فيلم الرعب الكلاسيكي قرية الملعونين، وتناول العمل مخاوف المجتمع من التطور العلمي غير المتوقع.
• الكراكن يستيقظ (The Kraken Wakes) – 1953
قصة غزو فضائي غير تقليدي، حيث لا يظهر الغزاة على الإطلاق، بل يهاجمون الأرض بطرق غير مباشرة، تعكس الرواية مخاوف الحرب الباردة والخوف من المجهول.
ويندهام مقابل كتاب الخيال العلمي الآخرينفي حين ركز إسحاق أسيموف على الروبوتات والمستقبل التكنولوجي، وأرثر سي. كلارك على الفضاء والاستكشافات العلمية، كان جون ويندهام أكثر اهتمامًا بكيفية تأثير الأحداث الخيالية على المجتمع والأفراد العاديين.
هذا ما جعله أقرب إلى جورج أورويل، الذي استخدم الأدب لاستكشاف القضايا الاجتماعية والسياسية، ولكن بأسلوب أكثر هدوءًا وأقل سوداوية.
إرثه في الأدب والسينمارغم وفاته عام 1969، لا يزال تأثير ويندهام حاضرًا بقوة في الثقافة الشعبية. تعاد طباعة رواياته باستمرار، وتحظى باهتمام كبير من محبي الخيال العلمي.
كما تم تحويل أعماله إلى أفلام ومسلسلات، كان آخرها إعادة إنتاج الوقواق في ميدويتش كمسلسل تلفزيوني عام 2022