مدينة حجة تشهد عرضاً كشفياً وحفلاً ختامياً للدورات الصيفية في المدارس النموذجية
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
الثورة نت|
شهد مركز محافظة حجة اليوم، عرضا كشفيا وحفل اختتام الدورات الصيفية للمدارس النموذجية للعام 1445 هـ بمديريات مربعي المدينة والشرفين.
وجسد العرض الكشفي الذي شارك فيه الآلاف من طلاب الدورات الصيفية في مديريات المربعين ما اكتسبه الطلاب من لياقة بدنية ومهارات وحسن الانضباط ولوحة تربوية متميزة عكست ما وصلوا إليه من نضج ايماني.
واتسم العرض الكشفي الذي حضره نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني عضو اللجنة العليا للدورات الصيفية الدكتور محمد السقاف وامين عام المجلس المحلي بالمحافظة إسماعيل المهيم ووكيل وزارة الإدارة المحلية عمار الهارب ووكيل المحافظة رئيس اللجنة الفرعية للدورات الصيفية حمود المغربي بالزخم الذي جسد وعي وبصيرة وإدراك النشء والشباب بمخاطر العدوان التي تحاك ضد الأمة الإسلامية.
وردد الطلاب الذين رفعوا الرايات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني المظلوم الشعارات المؤيدة للقيادة الثورية الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والقوات المسلحة اليمنية في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية والانتصار للأقصى ودماء وأرواح الشهداء.
كما عكست المهارات الرياضية والفقرات التي قدموها في العرض مكارم الأخلاق والروحية الجهادية الواعية والمسؤولة لتوعية المجتمع بكافة المخططات الاستعمارية الرامية إلى تركيع الأمة ونهب ثرواتها.
وفي الختام أشاد نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني بتفاعل أبناء حجة مع الدورات الصيفية وحرصهم على تربية النشء والشباب على التربية الإيمانية الصادقة والقيم والمبادئ والأخلاق الصحيحة والسليمة التي يتبعها هدى الله ورسوله.
وأشار الى دور الدورات الصيفية في تعليم الأجيال كتاب الله سبحانه وتعالى وتعزيز الارتباط بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته وأعلام الهدى.
ولفت الدكتور السقاف إلى أن العالم مشدود إلى الفساد والإفساد واحفاد الانصار يتلهفون على تعزيز الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية ويهتمون بقضايا الأمة ويحرصون على بناء جيل واع متمسك بالله.
وعبر عن الفخر والاعتزاز بطلاب الدورات الصيفية نواة وجيل المستقبل ومصدر القوة لليمن المتسلحين بثقافة القرآن الذين سيدكون عروش الطغاة والمستكبرين.
فيما نوه امين عام المجلس المحلي بكافة الجهود المبذولة في إنجاح الدورات الصيفية وتحقيق الأهداف المنشودة منها وتنظيم الحفل المهيب تتويجاً لاختتام الأنشطة الصيفية.
وأشاد بتفاعل المجتمع وأولياء الأمور في الدفع بأبنائهم لتعلم القرآن الكريم والتزود بالعلم النافع والتسلح بالهوية الإيمانية والثقافة القرآنية وتعزيز عوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته.
وأشار الى أن الزخم الكبير للدورات الصيفية كان بمثابة ترجمة عملية لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي يولي الدورات الصيفية اهتمام كبير لما لها من أهمية في تحصين النشء والشباب من الثقافات المغلوطة وتصحيح الأفكار الخاطئة والتضليلية.
وبارك للطلاب تخرجهم من الدورات الصيفية لهذا العام والتزود بهدى الله وهدي القرآن واستقاء الوعي والبصيرة واجتراع المعرفة المفيدة.. مثمنا دور اللجنة الفرعية للدورات الصيفية والكوادر التعليمية في هذا الجانب.
وفي الاحتفال الذي حضره وكيلا المحافظة محمد القيسي ومحمد القاضي ومدراء أمن المحافظة العقيد عبده عامر وعدد من المكاتب التنفيذية وأعضاء اللجنة الفرعية للدورات الصيفية أشاد عميد فرع جامعة علوم القرآن عبدالله مياح في كلمة التعبئة العامة بالقائمين على الدورات الصيفية الذين تفانوا في تعليم هذا الجيل ليبقى جبلا مثقفا بثقافة القرآن.
ونوه بجهود كل من ساهم ودعم وشجع في سبيل إنجاح الدورات الصيفية الدورات الصيفية وفي مقدمتهم ألوية النصر والمكاتب التنفيذية والتجار والشخصيات الاجتماعية.. مشيرا إلى أن هذا الجيل هو الذي سيقهر الأعداء بوعيه وبصيرته ونوره وإيمانه وصبره.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الدورات الصيفية حجة الدورات الصیفیة للدورات الصیفیة
إقرأ أيضاً:
دلالات الزيارة السامية
علي بن بدر البوسعيدي
ابتهجت عُمان من أقصاها لأقصاها، بالإِطلالة البهيَّة للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- أثناء تفضل جلالته بزيارة سامية كريمة مباركة إلى مدرسة السلطان فيصل بن تركي للبنين بولاية العامرات بمحافظة مسقط؛ للاطلاع عن كثب على سير العملية التربوية والتعليمية، والبرامج الحديثة المُطبقة لإثراء الجوانب المعرفية والإدراكية لطلبة المدارس.
وفي الحقيقة، عندما شاهدتُ اللقطات التلفزيونية ومقاطع الفيديو والصور المنتشرة في كل مكان، دبّت السعادة في قلبي، وشعرت بأن عُمان بالفعل ماضية على طريق التحديث الشامل، فقد أسعدني جدًا رؤية أبنائنا الطلبة وهم يتلقون العلم في ذلك الصرح التنويري الشامخ، وجلالته- أعزه الله- يستمع إلى أبنائه، وخصوصًا ذلك الطالب النابغة الذي وقف بكل شجاعة ولاءً وعرفانًا لجلالة عاهل البلاد المفدى، ليُلقي هذا التلميذ النجيب قصيدة شعرية في حب جلالته وحب عُمان الوطن العزيز الذي يجمعنا على قلب رجل واحد خلف قائد فذ وسلطان حكيم.
ما لفت انتباهي كذلك أن جلالة السلطان تجوَّل في أقسام المدرسة ومرافقها، وحضر- أعزه الله- بعض الحصص الدراسية في الصفوف ومراكز التعلم والمختبر، ما يؤكد الحرص السامي على متابعة مختلف تفاصيل سير العملية التعليمية، والتي تشهد تطورات هائلة من حيث طبيعة الفصول الدراسية والمحتوى التعليمي والأدوات المُستخدمة في التدريس، علاوة على ما لاحظناه من فطنة وذكاء ونباهة وتركيز الطلبة خلال الحصص الدراسية، وبينهم يقف سيد عُمان وسلطانها شامخًا مُعتزًا بأبنائه.
ومن أجمل ما شاهدنا كذلك المعرض المصاحب المقام بمناسبة الزيارة الكريمة؛ حيث تضمن المعرض نماذج من البرامج والأنشطة المنفذة من قبل طلبة المدرسة في مجالات الثقافة المالية وريادة الأعمال ومسارات التعليم المهني والتقني وتوظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.
أيضًا كان لافتا الاهتمام الكبير من إدارة المدرسة بمواد الفنون التشكيلية والمهارات الموسيقية والرياضية، وهي تؤكد أن التعليم لا يقتصر وحسب على المواد العلمية واللغوية وغيرها، وإنما يمتد أيضًا ليشمل الفنون بمختلف أنواعها باعتبارها غذاء الروح، والرياضة التي تمثل مُتنفسًا بين الطلاب، وتُعزز في نفوسهم قيم المنافسة الشريفة والتحدي القائم على تكافؤ الفرص.
وتأكيدًا على حرص جلالته على الاستماع إلى كل ما يخدم تطور مسيرة التعليم في عُمان، فقد التقى جلالته- أيده الله- بمجموعة من التربويين وأبنائه الطلبة من مختلف مدارس محافظة مسقط؛ للاستماع إلى مبادراتهم وإنجازاتهم وآرائهم في مجال التعليم.
إلّا أن الأبرز في هذه الزيارة، النطق السامي لجلالته؛ حيث أكد- أعزه الله- الحرص على تزويد المدارس التي بُنيت خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية بأحدث الإمكانات، وأن "العلم اليوم ليس كما كان سابقًا تقليديًا، وإنما هناك حركة حقيقية فيها تسابق وإبداع مبني على معرفة الطالب بالتقنيات الحديثة". كما أكد عاهل البلاد المفدى على أن ما رآه خلال الزيارة يأتي في إطار الحرص السامي على أن تكون هذه "المدارس نموذجية مُستقبلًا"، مُبينًا أن "الشباب والطلبة الذين رأيناهم واستمعنا منهم يبشرون بالخير، وعُمان محتاجة لكل فرد أن يكون جزءًا من بناء هذه الدولة". كما لفت جلالته إلى الدور المهم للمعلمين في تلقين الطلبة المعلومات وتدريسهم التدريس الصحيح، مشيرًا- أعزه الله- إلى أن "ما نشاهده اليوم في مدارسنا هو ما كنَّا نتحدث عنه قبل 10 سنوات مع تأهيل المدارس القديمة بطرق حديثة تستوعب كل هذه الإمكانات التي نراها اليوم عبر توظيف التقنيات الحديثة في التعليم".
هكذا كانت هذه الزيارة السامية محطة فارقة في مسيرة التعليم، وإني لعلى يقين بأن جهود تطوير المنظومة التعليمية بعد هذه الزيارة التاريخية، ستشهد دفعة جديدة بكل ما تعنيه الكلمة.
رابط مختصر