لاجارد: أسعار الفائدة في أوروبا ستواصل الانخفاض
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
بعد الخفض الأخير في سعر الفائدة الرئيسي، أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد التوقعات بإجراء مزيد من التخفيضات السريعة في أسعار الفائدة.
وكتبت لاغارد في مقال لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية الصادرة السبت، أن التضخم في منطقة اليورو “يسير حاليًا على الطريق الصحيح للوصول إلى 2 في المائة بحلول نهاية العام المقبل.
أضافت لاغارد: “ولهذا السبب، يجب أن تظل أسعار الفائدة مقيدة ما دام ذلك ضروريًا لضمان استقرار الأسعار على المدى الطويل. وبعبارة أخرى: علينا أن نبقي أقدامنا على المكابح لفترة من الوقت، حتى لو لم تكن بنفس الحزم كما كان في السابق”.
وأوضحت لاغارد أن “العامل الحاسم في قراراتنا المتعلقة بالسياسة النقدية في المستقبل سيكون ما إذا كان بإمكاننا الاستمرار في ملاحظة عودة التضخم إلى القيمة المستهدفة في الوقت المناسب، وأن ضغوط الأسعار في الاقتصاد تتراجع بوجه عام، وأن سياستنا النقدية لا تزال تتمتع بتأثير فعال ضد التضخم”، وأضافت: “ستحدد هذه العوامل متى يحين الوقت لمزيد من تحرير المكابح”.
وفي خطوة حذرة لدعم التعافي الاقتصادي، خفض المصرف المركزي الأوروبي، يوم الخميس الماضي، أسعار الفائدة الرئيسية للمرة الأولى منذ عام 2019. وحذر صانعو السياسة النقدية في المصرف، يوم الجمعة، من أن المرحلة الأخيرة من خفض التضخم إلى 2 في المائة قد تكون صعبة بشكل خاص، لكنهم أعربوا عن ثقتهم في أن السياسة تعمل كما هو مخطَّط لها، بينما رأى البعض مجالًا لتخفيف السياسة بشكل أكبر في عام 2024.
ومع ذلك، لا يزال بعض صانعي السياسة قلقين من أن يؤدي خفض الفائدة إلى زيادة التضخم، وأعربوا عن قلقهم بشأن الإشارات الصريحة إلى مزيد من التخفيف النقدي في المستقبل.
وخفض المركزي الأوروبي، أسعار الفائدة من مستويات قياسية مرتفعة يوم الخميس، في خطوة تم الإعلان عنها منذ فترة طويلة، لكنه امتنع عن أي تعهُّد بتخفيف السياسة بشكل أكبر بعد أن جاءت بيانات التضخم ونمو الأجور في الأسابيع الأخيرة أعلى من توقعاته، مما يشير إلى أنه سيحتاج إلى وقت أطول لتحقيق هدفه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حلول المد تحرير اسعار الفائدة المستقبل جمعة البنك المركزي استقرار الماضي منطقة اليورو تضخم اقتصادي الفائدة السياسة النقدية أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
عاجل.. بنك المغرب يقرر خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 2.5% "أخذا بعين الاعتبار تطور التضخم"
قرر بنك المغرب اليوم الثلاثاء، عقب اجتماع مجلس الفصلي الرابع خلال هذا العام، خفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع 25 نقطة أساس إلى 2,50%، وقال إنه « سيواصل تتبع تطور الظرفية الاقتصادية عن كثب، كما سيبني قراراته خلال كل اجتماع على أحدث المعطيات المحينة ».
وأوضح مجلس البنك أن قراره اتخذه « أخذا بالاعتبار تطور التضخم في مستويات تتماشى مع هدف استقرار الأسعار، وبالنظر إلى الشكوك القوية المحيطة بالآفاق على المدى المتوسط لاسيما على الصعيد الدولي ».
وأفاد البنك المركزي، بأنه « بعد تخفيض سعر الفائدة الرئيسي في يونيو المنصرم، سجلت أسعار الفائدة على القروض انخفاضا فصليا بواقع 22 نقطة أساس، يشمل تراجعا قدره 25 نقطة أساس بالنسبة للمقاولات وشبه استقرار بالنسبة للأفراد ».
وتدارس المجلس خلال اجتماعه هذا الصباح، « تطور الظرفية الاقتصادية الوطنية والدولية وكذا التوقعات الماكرو اقتصادية على المدى المتوسط التي أعدها البنك »، كما تدارس « المعطيات الجديدة المتاحة منذ اجتماعه الأخير وتوقف بالخصوص عند تلك المتعلقة بقانون المالية لسنة 2025 والبرمجة الميزانياتية 2025-2027، والتي تعكس عزم الحكومة على الاستمرار في تعزيز التوازنات الماكرو اقتصادية »، وفق بيان للمجلس توصل « اليوم 24 » بنسخة منه.
وناقش المجلس توقعات البنك على المدى المتوسط التي تشير إلى تحسن وتيرة الأنشطة غير الفلاحية، لا سيما بفضل مختلف المشاريع الكبرى التي تم إطلاقها أو برمجتها، بالمقابل، يضيف البيان، « يبقى الإنتاج الفلاحي معتمدا على الظروف المناخية التي تظل محاطة بمستوى عال من اللايقين ».
وبعد التباطؤ الذي بدأ في الفصل الثاني من سنة 2023، يواصل التضخم تطوره في مستويات منخفضة، يقول بنك المغرب، « ومن المرتقب أن ينهي هذه السنة بنسبة متوسطة تقارب 1%، بعد 6,1% المسجلة في 2023″، ومن المتوقع أن يظل معتدلا على المدى المتوسط، حيث سيبلغ، وفقا لتوقعات بنك المغرب، 2,4% في 2025 و1,8% في 2026.