لندن-راي اليوم أفادت وسائل إعلام غربية، بأن سلطات الأمن الأمريكية ألقت القبض على 2 من أفراد البحرية الأمريكية بتهم الإضرار بالأمن القومي من خلال “التجسس” لصالح الصين، بحسب سبوتنيك. ونقلت وسائل الإعلام عن مسؤولين أمريكيين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم: “تم القبض على فرد في البحرية يبلغ من العمر 22 عامًا تم تعيينه على متن سفينة في سان دييغو، يوم الأربعاء، بتهمة تتعلق بالتجسس تنطوي على التآمر لإرسال معلومات دفاع وطني إلى المسؤولين الصينيين”.

وأضاف المسؤولون أن “بحارا آخر اعتقل في قاعدة بحرية في مقاطعة فينتورا شمالي لوس أنجلوس، ووجهت إليه تهمة التآمر وتلقي رشوة من مسؤول صيني”، منوهة بأنه لم يتضح ما إذا كانت الحالتان مرتبطتين. تفاقمت التوترات بين البلدين، مع ظهور منطاد صيني في سماء الولايات المتحدة، في شهر فبراير الماضي، والذي تم لاحقا استهدافه بصاروخ أطلق من طائرة “إف – 22″، قبالة ساحل ساوث كارولاينا، جنوب شرقي أمريكا، ليسقط المنطاد فوق منطقة تغمرها المياه الضحلة نسبيا، بحسب مسؤولين في البنتاغون. وزعمت أمريكا أن المنطاد الصيني كان يجمع معلومات استخبارية، لكن بكين نفت ذلك بشدة. وفي سياق متصل، وتعقيبا على الحادثة، كان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، زعم في تصريحات لوسائل الإعلام، خلال الشهر الجاري، أن نظيره الصيني، شي جين بينغ، يشعر بالانزعاج لعدم معرفته كل التفاصيل بشأن “منطاد التجسس” الذي تم إسقاطه، وهو ما يثير غضب “الديكتاتوريين”. تصريحات بايدن، وصفتها الصين بأنها “تشهير” و”تتعارض بشكل خطير مع الحقائق الأساسية وتنتهك الآداب الدبلوماسية والكرامة السياسية للصين، كما تتعارض مع الالتزامات التي قدمها الجانب الأمريكي وتقوض الثقة المتبادلة”. وتعتبر حادثة المنطاد، واحدة من جملة القضايا التي تسببت في تدهور العلاقات بين بكين وواشنطن، يضاف إليها قضية جزيرة تايوان بعد قيام رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، نانسي بيلوسي، بزيارة إلى تايوان، في شهر أغسطس/ آب 2022.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

الإعلام “المتصهين”

 

 

عندما كانت إسرائيل تقاتل دولاً أو جيوشاً عربية فهي لم تمارس قصف وتدمير المباني السكنية، وحتى الإبادة الجماعية كانت تستعملها ولكن مع الجيوش، كما حدث لمئات وآلاف الأسرى المصريين في حرب 1967م..
إسرائيل لم تقصف القاهرة أو مدناً مصرية في حربي 1967م، 1973م، بل أن إسرائيل لم تمارس قصف دمشق في حرب 1973م بمستوى ما تمارسه الآن، والسؤال لماذا؟..
الإجابة هي أن ما دامت إسرائيل تنتصر في جبهات القتال فهي لا تحتاج لتدمير مدن وأبنية سكنية ولا تحتاج لاستهداف ممنهج للمدنيين أو تفعيل الإبادة الجماعية، وبالتالي فإسرائيل لو كانت تعرضت في الجبهات لتنكيل وانهزام لمارست التدمير والإبادة الجماعية، وعلينا التذكير بأن أمريكا مارست تهديد عبدالناصر بالنووي في حرب 1967م ثم هددت السادات بالنووي 1973م..
في السابع من أكتوبر 2023م بما استدعاء أساطيل أمريكا والغرب وتقاطر زعماء كل الدول الغربية فإسرائيل لا يمكنها خوض الحرب بذات الطريقة التي مورست مع الجيوش العربية..
ولهذا فإسرائيل في هذه الحرب لا تقاتل ولا تواجه في الجبهات وإنما تقصف المدن والأبنية السكنية وتستهدف المدنيين وتمارس الإبادة الجماعية وبما لم يعرف في تاريخ الحروب منذ الحرب العالمية الثانية على الأقل، فيما الغرب الاستعماري القديم والجديد يغطي بكل قدراته على هذا الإجرام والجرائم وله تخريجات تبرير وتضليل كما لديه إمبراطورية إعلامية عالمية، بل وأصبح لهذه الإمبراطورية حضور واسع وفاعل كأمركة وصهينة وبمسمى أنه إعلام عربي..
إذا المقاومة في غزة ومن ثم المقاومة في جنوب لبنان تصمد وتقهر وتذل إسرائيل لأكثر من عام فكيف يقارن ذلك بهزيمة واحتلال أراضٍ لخمس دول في أسبوع خلال حرب 1967م؟..
إنني لا أشفق في هذا المشهد أو المعمعة إلا على إعلام ناطق وبالعربية ولا يريد فقط أن يكون أمريكياً أكثر من أمريكا بل صهيونياً أكثر من الصهاينة إلى درجة أنه يتبجح بالدمار وقصف المدنيين والإبادة الجماعية على أنها إنجازات بل وانتصارات لجيش الصهاينة..
إنني شخصياً لا أتأثر البتة بكل حملات هذا الإعلام الخياني الهزيل والرذيل بل أنني أشفق عليه من هذا الانكشاف والانفضاح الذي يعيشه ويتعايش معه، فكلنا نسلم بأن كل قدرات الغرب وأحدث أسلحته فتكاً قادرة على أوسع تدمير وعلى ارتكاب أكبر إبادة جماعية ما دامت أمريكا والغرب قادرين على منع تفعيل القرارات والقوانين الدولية والإنسانية، ولكن أن يقدمها إعلام تحت مسمى عربي على أنها إنجازات وانتصارات فذلك بالنسبة لي لا يستحق غير الإشفاق خاصة وعامة الشعوب العربية تعرف هزيمة الأسبوع واحتلال أراض لخمس دول، فكيف لنا مجرد أن نقارن في ظل انتصار أي وجه للمقارنة..
مبعث إشفاقي هو أن هذا الإعلام وبهذا التعاطي المخزي لم يعد من خلال كل ذلك إلا أنه يدين نفسه بنفسه ويكشف خيانته لعروبته وإسلامه ودينه..
كل قادة الحروب التاريخية العالمية بما فيهم “هتلر” يجمعون على أن أكثر من يحتقروهم حتى وهم يحاربون معهم وفي اصطفافهم هم الخونة لأوطانهم وأديانهم، وهذا الإعلام العربي المتأمرك المتصهين بات يقدم ويؤكد كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة رذالته وخيانته أكثر من أي تأثير آخر ومن أي أهداف أخرى..
الخونة عادة ما يتحفون أو يجدون قدرات حبكة وتغطية للتخفي وإخفاء خيانتهم، ولكنه لم يحدث – وفي كل أحداث ومحطات وحروب التاريخ البشري ـ انبطاح وانفضاح كما حالة الإعلام المتصهين والمُصِّر على مسمى “عربي”..
ولهذا فإني أعتبر كل من يتفاعل أو ينفعل من هذا الإعلام هم إما انزلقوا للخيانة بوعي أو بدونه أو من الحمقى وفاقدي الوعي..
شخصياً أفضّل استمرار هذا الإعلام المتصهين الخياني، لأن متراكمه من الفشل وفقدان التأثير يجعل الأفضلية في استمراره لأنه أصبح حاجية للوعي في الحاضر والمستقبل بل هو البوصلة الأهم لقياس الوعي..
إنه إعلام لم يعد يقدم غير عمالة أنظمة وسقف خيانتها، وبالتالي هو إعلام لنيل رضا الأمركة والصهينة ولا علاقة له بالشعوب ولا شعبية له، وبالتالي هو من أدوات الارتزاق النفعي النحبوي، وبالتالي فهذا الإعلام لم يعد لديه ما يخيف أو يخوفنا به..
مفيد أن نتتبع كل أشكال الخونة وكل تشكلات الخيانات، وهاهي فضائية “روسيا اليوم” هزمت إمبراطورية الإعلام الأمريكية الغربية بما فيها الأذيال والذيول العربية، ولا تنسوا أن هؤلاء لهم الفضل في تقديم السيد حسن نصرالله كزعيم عربي يساوي ويوازي جمال عبدالناصر.!!

مقالات مشابهة

  • كم مرة استخدمت أمريكا “الفيتو” لصالح الاحتلال؟
  • ترامب يصالح وسائل الإعلام بعد تصريحات إطلاق النار.. سأعمل مع الصحافة العادلة
  • من “غالاكسي ليدر” إلى “لينكولن”: اليمن يثبت قدرته على تغيير معادلات القوة البحرية
  • بكين تدعو إلى “الهدوء” بعد توسيع بوتين إمكانية استخدام الأسلحة النووية
  • وسائل إعلام أمريكية: بايدن يوافق على تزويد أوكرانيا بألغام مضادة للأفراد
  • «القاهرة الإخبارية» عن «إعلام أمريكي»: بايدن يزود أوكرانيا بألغام مضادة للأفراد
  • الإعلام “المتصهين”
  • التكبالي: تصريحات دغيم بشأن الانتخابات البلدية “استعراض إعلامي”
  • حاكم رأس الخيمة يلتقي كبار مسؤولي وطلبة جامعة “سان يات سين” في الصين
  • وسائل إعلام رسمية: المبعوث الأمريكي إلى لبنان يصل إلى بيروت