رولان غاروس: شفيونتيك تتوّج باللقب للمرة الثالثة توالياً والرابعة في آخر 5 مواسم
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
واصلت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة أولى عالمياً، هيمنتها على بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثانية البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بفوزها باللقب للمرة الثالثة توالياً والرابعة في آخر خمسة أعوام، وذلك بتغلبها السبت في النهائي على الإيطالية جازمين باوليني بسهولة تامة 6-2 و6-1 في ساعة و8 دقائق.
وباتت ابنة الـ23 عاماً أول لاعبة تُحرز لقب رولان غاروس أربع مرات أو أكثر خلال حقبة الاحتراف بعد البلجيكية جوستين هينان (4 مرات آخرها عام 2007) والأميركية كريس إيفرت (9 مرات آخرها عام 1986) والألمانية شتيفي غراف (6 مرات آخرها عام 1999).
كما أصبحت ثالث لاعبة فقط تتوّج بطلة ثلاث مرات متتالية بعد هينان (من 2005 حتى 2007) والأميركية-اليوغوسلافية سابقاً مونيكا سيليتش (من 1990 حتى 1992).
وبعدما بدأت المباراة بخسارة إرسالها في الشوط الثالث وتخلّفها 1-2، كشّرت شفيونتيك عن أنيابها وردّت في الشوط التالي ثم حققت الفارق في الشوط السادس الذي انتزعته على إرسال الإيطالية لتتقدم 4-2 وكررت الأمر في الشوط الثامن، لتحسم المجموعة 6-2 في 37 دقيقة.
وواصلت البولندية سيطرتها المطلقة في المجموعة الخامسة وكسرت إرسال الإيطالية مرتين في الشوطين الثاني والرابع، حاسمة عشرة أشواط متتالية امتداداً من المجموعة الأولى، قبل أن تفوز باوليني بشوط شرفي على إرسالها، مقلصة الفارق 1-5، لكن حاملة اللقب كانت على الموعد في شوط إرسالها وأنهت المجموعة 6-1، منهية إياها في 31 دقيقة.
وبذلك، انضمت شفيونتيك إلى الأميركية سيرينا وليامس باعتبارها اللاعبة الوحيدة التي توّجت ببطولة فرنسا المفتوحة بالإضافة إلى دورتي مدريد وروما في عامٍ واحد.
قوة شفيونتيك على الملاعب الترابية لرولان غاروس جعلت البعض يذهب بعيداً إلى حد مقارنتها بالإسباني الأسطوري رافايل نادال الذي توّج باللقب 14 مرة قياسية في مسيرة حقق خلالها 112 انتصاراً في ثانية البطولة الأربع الكبرى مقابل 4 هزائم فقط.
وأبقت البولندية على نسبة نجاح 100 بالمئة في نهائي البطولات الكبرى التي أحرزت فيها لقباً واحداً خارج رولان غاروس وكان عام 2022 في فلاشينغ ميدوز الأميركية.
وهذا الأمر جعل مهمة منافستها باوليني صعبة للغاية، لاسيما أنها كانت تخوض النهائي الكبير الأول في مسيرتها عن 28 عاماً بعدما أنهت مشوار الروسية البالغة 17 عاماً ميرا أندرييفا في دور الأربعة.
ونظراً إلى خبرة اللاعبتين في البطولات الكبرى والمواجهتين السابقتين بينهما اللتين حسمتهما شفيونتيك من دون عناء أيضاً عام 2018 في الدور الثاني لدورة براغ (6-2 و6-1) وعام 2022 في الدور الأول لبطولة فلاشينغ ميدوز (6-3 و6-0)، كانت البولندية مرشحة فوق العادة للقبها الكبير الخامس وفوزها الحادي والعشرين توالياً في البطولة الفرنسية والخامس والثلاثين في 37 مباراة.
وقد ارتقت تماماً السبت إلى مستوى هذه التوقعات ولم تمنح باوليني أي أمل بأن تصبح ثاني إيطالية تحرز لقب البطولة الفرنسية بعد فرانتشيسكا سكيافوني التي أحرزته عام 2010 على حساب الأسترالية سامانتا ستوسور.
المصدر أ ف ب الوسومإيغا شفيونتيك جازمين باوليني رولان غاروسالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: إيغا شفيونتيك رولان غاروس رولان غاروس فی الشوط
إقرأ أيضاً:
مبخوت يواصل كتابة «الفصول الأسطورية» في الكرة الإماراتية
سلطان آل علي (دبي)
في مشهد كروي يعكس قوة الاستمرارية والتحدي، يواصل علي مبخوت كتابة فصول أسطورية في تاريخ الكرة الإماراتية، حيث أصبح أول لاعب يسجل أكثر من 10 أهداف في 11 موسماً متتالياً في «دوري أدنوك للمحترفين»، متجاوزاً الرقم القياسي السابق للنجم التاريخي فهد خميس الذي حافظ على هذا الرقم لـ10 مواسم بين 1982 و1992، ولم يأت إنجاز مبخوت مصادفة، بل نتيجة مسيرة ثابتة، وطموح لا يهدأ، وقدرة تهديفية نادرة جعلته واحداً من أبرز المهاجمين في تاريخ الكرة الخليجية.
ما يميز مبخوت عن غيره من النجوم، هو استمراره في القمة، رغم تغيّر كل شيء من حوله، إدارات، مدربين، أساليب لعب، منافسين، وحتى الأندية، طوال عقد كامل ارتدى قميص الجزيرة بكل إخلاص، وكان العلامة الفارقة في الهجوم، بل مرجعاً تهديفياً لكل من يبحث عن مهاجم متكامل، ومع انتقاله إلى النصر في هذا الموسم 2024-2025، لم يغير ذلك من «العادة المفضلة» بتسجيل الأهداف، إذ واصل التهديف بثقة، وكأنه لا يعرف الانقطاع، مؤكداً أن تغيير القميص لا يغير شخصية الهداف الحقيقي.
وتحكي الأرقام الكثير عن هذه المسيرة المذهلة، ومبخوت لم يغب عن قوائم الهدافين منذ موسم 2012-2013، وكان دائماً ضمن المراكز الأولى، وعلى مدى 11 موسماً متتالياً منذ 2014-2015 وحتى اليوم، سجّل في كل الظروف، سواء كانت منافسات اللقب مشتعلة، أو حين يمر الفريق بفترات تذبذب، وشهد موسم 2016-2017 الرقم الأبرز حين تُوج بلقب الهداف بـ33 هدفاً، ومع ذلك، حافظ على تألقه في المواسم التالية، وحضوره في كل محفل.
وبالحديث عن فهد خميس، كان «الغزال الأسمر»، وأسطورة الوصل، صاحب الرقم القياسي بـ10 مواسم متتالية، الهداف التاريخيّ للدوري سنوات طويلة، حتى وصول علي مبخوت، ولا يمكن نسيان الكبير سبيستيان تيجالي الذي يملك سلسلة 9 مواسم متتالية، سجل خلالها أكثر من 10 أهداف خلال الفترة من موسم 2013-2014 إلى موسم 2021-2022، قبل أن يصل إلى نهاية مسيرته.
ويتصدر مبخوت المشهد في النصر، خصوصاً بعد خروج المغربي تاعرابت في منتصف الموسم، حيث يعد مبخوت هداف الفريق الأول بـ10 أهداف، وهو ثالث هدافي الدوري حالياً، بعد لابا كودجو «17 هدفاً»، وعمر خربين «14 هدفاً»، وتفوق على سردار آزمون وكايو لوكاس «9 أهداف» قطب المنافسة على اللقب مع عدد مباريات أكثر.
ورغم أن النصر لا يمر بحالة مثالية، إلا أن مبخوت لا يزال محافظاً على وجوده بين الكبار، ورفع راية اللاعب المواطن رغم كل الظروف، ومبخوت لم يعد مجرد نجم، بل أصبح معياراً يُقاس به كل مهاجم إماراتي، ومن الصعب اليوم تخيّل «دوري أدنوك للمحترفين» من دون أن يكون اسم علي مبخوت متصدراً عناوين التهديف.