خبير عسكري يُقلل من أهمية تحرير 4 أسرى إسرائيليين استراتيجيا
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
قلل الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء الركن محمد الصمادي، من أهمية عملية تحرير 4 أسرى للاحتلال على المستوى الاستراتيجي، مُعتبرا أنها نجاح تكتيكي لا غير.
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن تمكنها من تحرير أربعة أسرى أحياء من مخيم النصيرات وسط غزة، خلال عملية خاصة ارتكبت على إثرها مجزرة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة في النصيرات، بعد أن شنت قصفا عنيفا على أجزاء واسعة من المدينة ومخيمها، تسبب في سقوط أكثر من 40 شهيدا وعشرات الجرحى، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، بالتزامن مع توغل محدود في الأجزاء الشرقية والشمالية.
وتابع الصمادي في حديث خاص لـ"عربي21": "ما تم من الناحية العسكرية هو عملية تحرير للأسرى، ولكنها كانت مُصاحبة بعملية وحشية وطغيان وجبروت وظُلم وعربدة وحرب إبادة وارتكاب كافة أنواع الموبقات ضد المدنيين الأبرياء في منطقة النصيرات".
وقال إن "عملية تحرير الأسرى نعم ستكون داعمة لموقف نتنياهو في الحرب داخليا وخارجيا، ولكننا نتحدث عما يزيد عن 8 أشهر من القتال ومع ذلك فشل جيش الاحتلال عسكريا وإعلاميا وأخلاقيا في هذه الحرب".
ولذلك يرى الخبير العسكري أن "جيش الاحتلال وحكومة اليمين المتطرف يبحثون عن أي صورة من صور النجاح حتى تُعزز موقفهم، فعلى الرغم من هذه الترسانة العسكرية الهائلة والجيش الذي يُصنف بأنه الـ 14 عالميا، إلا أن الاحتلال لم يستطع تحقيق أي من أهداف الحرب المُعلنة".
واستدرك الصمادي بالقول: "نعم أحرز جيش الاحتلال العديد من النجاحات على المستوى التكتيكي - علما بأن مقارنة القوى هي بالمطلق لصالح جيش الاحتلال، ولكن إرادة الصمود وعقيدة القتال وإصرار هذا المقاتل الفلسطيني البطل على الاستمرار في أعمال المقاومة هو لصالح المقاومة وهذا ما ساهم في عملية موازنة الخلل في ميزان القوى- ولهذا باعتقادي لا ترقى هذه النجاحات لأن تصل إلى المستوى الاستراتيجي".
وأوضح أن "قيام الاحتلال بعملية التحرير هذه شيء طبيعي ضمن آلة القتال والقدرات العسكرية الموجودة لديه، لكن هذا العمل وفقا للعُرف العسكري لا يُصنف كعمل بطولي خاصة أنه جاء بعد ما يزيد عن 8 أشهر من العمليات العسكرية المتواصلة، ولذلك هذه العملية لا تُصنف ولا تندرج ضمن الإنجازات على المستوى الاستراتيجي".
دعم لنتنياهو داخليا وخارجيا.. ولكن!
وحول كيف ستدعم هذه العملية موقف نتنياهو المتمثل برغبته باستمرار العمل العسكري، قال الصمادي، "أولا على المستوى الداخلي ستقوي موقفه وتدعمه".
واستدرك بالقول: "لكن بالنسبة لعائلات الأسرى لن تُحدث هذه العملية تغييرا كبيرا، فهذا النوع من العمليات يحتوي على مُعامل خطورة عال جدا متمثل باحتمالية قتل الأسرى أثناء عملية التحرير في العمليات المستقبلية، بالمقابل أهالي الأسرى يرغبون بأن يكون هناك صفقة سلمية للتبادل".
وتابع: "وأما خارجيا، فإن الولايات المتحدة ونتنياهو وحكومة اليمين المتطرف يحاولون الآن أن لا يتم التوصل لهدنة أو اتفاق لتبادل الأسرى، حيث أن الحرب الآن انتقلت من استنزاف المقاومة لجيش الاحتلال إلى محاولة الأخير استنزاف قدرات المقاومة".
ولفت إلى أن "هذا الأمر هو ما تراهن عليه قوات جيش الاحتلال، أي أن يكون هناك استمرار للعمليات خاصة بعد السيطرة على محور فيلادلفيا بالكامل وبالتالي أصبح الآن قطاع غزة مُطوقا ومُحاصرا بعد حصاره لمدة 18 عاما".
وأضاف: "لهذا جيش الاحتلال ونتنياهو يراهنون الآن على تخفيض القدرات القتالية للمقاومة واستنزاف قدراتها، ويحاولون أن يطيلوا أمد القتال حتى تستهلك المقاومة قدراتها من الأسلحة المضادة للدبابات والقدرات الصاروخية الموجودة لديها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة اسرى احتلال غزة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الاحتلال ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بشكل متواصل
أفاد العميد عادل المشموشي، الخبير العسكري والاستراتيجي، بأن لبنان يلتزم تمامًا بجميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار منذ بدء تنفيذه، لكن الاحتلال الإسرائيلي، للأسف، لم يلتزم بهذا الاتفاق بشكل كامل.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية داليا نجاتي على قناة "القاهرة الإخبارية"، أضاف المشموشي: "إذا استثنينا إطلاق الصواريخ والعمليات الجوية، فإن العدو الإسرائيلي لا يزال يمارس أعمالًا من العربدة والانتهاكات التي تتجاوز الأطر الأخلاقية والإنسانية، مما يعد انتهاكًا للمواثيق الدولية".
لبنان يقدم شكوى جديدة لمجلس الأمن بشأن خروقات إسرائيل المتكررة لبنان يحتاج 5 مليارات دولار لإعادة الإعمار العاجل (فيديو)وأكد أن هذه التصرفات تعكس محاولة متعمدة من الاحتلال لخرق الاتفاق والتملص من التزاماته.
كما أشار المشموشي إلى أن الاحتلال يقوم يوميًا بتفجير المنازل وتخريب الطرق العامة، مما يؤثر على جميع البنى التحتية في المنطقة.
وأوضح أن هدف الاحتلال من هذه الأفعال، إضافة إلى تقويض الاتفاق وآثاره القانونية، هو تأخير عودة اللبنانيين إلى قراهم ومنازلهم المتبقية في المنطقة الممتدة من نهر الليطاني حتى الحدود الفلسطينية اللبنانية.