الجزيرة:
2025-03-18@12:15:34 GMT

مسجد المئذنة الحمراء.. معلم عثماني صامد في القدس

تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT

مسجد المئذنة الحمراء.. معلم عثماني صامد في القدس

مسجد قديم في القدس أُسس عام 940 هجري/ 1533 ميلادي، ويقع في حارة السعدية داخل الحي الإسلامي شمال المسجد الأقصى، ويمكن الوصول إليه عبر مدخل باب الساهرة أو الآلام.

التسمية

سمي مسجد المئذنة الحمراء بهذا الاسم نسبة إلى شريط أحمر كان يحيط بشرفة مئذنته ولون الحجر المستخدم في بنائه، ويعد أحد أقدم مساجد القدس.

وكان يسمى أيضا مسجد علاء الدين الخلوتي على اسم مؤسسه الشيخ علاء الدين الخلوتي الذي كان أحد أقطاب التصوف في القدس بالقرن العاشر الهجري/ الـ16 الميلادي.

تاريخه وتأسيسه

بناه الشيخ علاء الدين علي بن شمس الدين محمد الخلوتي سنة 940 هجرية/ 1533 ميلادية، وعرف باسمه في النصف الأول من القرن الـ16، ثم أطلق عليه أهل القدس اسم مسجد المئذنة الحمراء، وهو من أهم الأبنية التي بنيت في عهد الدولة العثمانية.

يعتبر هذا المسجد من المعالم العثمانية البارزة في مدينة القدس، ويتألف من مبنى ومصلى يقع في الناحية الجنوبية الغربية من المبنى، ومئذنة طويلة تمتاز بتصميم معماري متأثر بالعمارة المملوكية المتأخرة.

وتعتبر مئذنته من المآذن الدائرية التي ترتكز على قاعدة مربعة فوق الأرض، على عكس المآذن المحمولة على أبنية.

ويتميز بشكله المربع الصغير الحجم، إذ لا تتجاوز مساحة بيت الصلاة فيه 36 مترا مربعا، وقد بني من الحجر المتتالي باللونين الأحمر والأبيض، ويحتوي على باب في الحائط الشمالي ومحراب جميل بالجدار الجنوبي.

يتميز سقف المسجد بقبو مروحي متقاطع يحتوي على قبة نجمية، إضافة إلى المئذنة البارزة ودورة المياه وبقايا الحاكورة التي تضم أشجار فاكهة.

تحتوي الحجج الشرعية والوثائق التابعة لمؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية على إشارات تُذكّر ببعض الموظفين الذين كانوا من العناصر التركية والقدسية، والذين ساهموا في رعاية المسجد.

مئذنة المسجد من المآذن الدائرية التي ترتكز على قاعدة مربعة فوق الأرض (الجزيرة)

كما تشير هذه الوثائق إلى أعمال ترميم تمت أكثر من 5 مرات في النصف الأول من القرن الـ20، خاصة منذ عام 1909 ميلادي، وتمت إضاءة المسجد عام 1960 ميلادي، وبعد عقدين من ذلك التاريخ تم تكحيل جدرانه الخارجية.

ويقام في مسجد المئذنة الحمراء أسبوعيا تجمع لنخبة من علماء القدس، ولم ينج المسجد من الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المدينة المقدسة، وبلغ الأمر إلى حد منع رفع الأذان فيه.

الزاوية الخلوتية (الحمراء)

تقع الزاوية الخلوتية في القسم الشمالي من البلدة القديمة بالقدس إلى الغرب من طريق مسجد المئذنة الحمراء بالقرب من عقبة البسطامي.

وتستخدم هذه الزاوية من قبل المعتكفين عندما يُمنعون من الصلاة والاعتكاف في المسجد الأقصى، إذ يعتكفون في مسجد المئذنة الحمراء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

كيف رمضان بدون الأقصى؟ سؤال ينكأ جراح فلسطينيي الضفة

انتصف شهر رمضان المبارك، ومرت الجمعة الثانية في المسجد الأقصى بحضور 80 ألف مصل فقط، في انخفاض واضح مقارنة بالسنوات الماضية، حيث سجلّت الجمعة الثانية عام 2023 حضور 250 ألف مصل، وذلك بفعل تضييقات الاحتلال غير المسبوقة للعام الثاني على التوالي على دخول فلسطينيي الضفة الغربية المدينة الفلسطينية المقدسة المحتلة.

ورغم أن الدخول لم يكن متاحا وسهلا قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، فإنه لم يكن بهذه الصعوبة، حيث حصر الاحتلال دخول فلسطينيي الضفة إلى القدس في رمضان بيوم الجمعة، وحدد عدد المسموح لهم أسبوعيا بـ10 آلاف فقط.

كما اشترط توفر تصريح دخول وبطاقة ممغنطة (بطاقة ذكية تصدرها سلطات الاحتلال) سارية المفعول، ومغادرة القدس قبل حلول المساء، وحدد أعمار الداخلين بمن تجاوزت أعمارهم 55 عاما للرجال و50 عاما للنساء وأقل من 12 عاما للأطفال، مما يعني حظرا تاما لدخول عنصر الشباب، وانتقاء 10 آلاف من أصل  نحو 3 ملايين و400 ألف نسمة هم سكان الضفة المحتلة.

#صابرون: اعتقال 11 شاباً من عمال الضفة الغربية غرب القدس المحتلة بحجة الدخول دون تصاريح. pic.twitter.com/76DgBkCn72

— صابرون (@SabronPS) February 25, 2025

إعلان من صعب إلى أصعب

خلال السنوات الماضية، كان السبيل أمام الممنوعين من دخول القدس عدة طرق للوصول إلى الأقصى: القفز من فوق جدار الفصل العنصري ، أو المرور من ثغرة فيه، أو دفع مبالغ كبيرة والاختباء داخل مركبة تمر من الحاجز العسكري وسط مخاطر عالية قد تصل حد الاعتقال والسجن أو الأذى الجسدي.

وحتى تلك الطرق الخطيرة لم تعد متاحة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث شدد الاحتلال إجراءاته على الحواجز ومحيطها، وصاعد من تنكيله بحق من يتم القبض عليهم خلال محاولتهم دخول القدس أو بعد نجاحهم في الدخول.

كما عمدت شرطة الاحتلال -في انتهاك غير مسبوق- إلى اقتحام المسجد الأقصى ومصلياته خلال ساعات الفجر أو صلاة القيام، والبحث بدقة عن أي مصل من الضفة يحمل الهوية الفلسطينية، الأمر الذي أنهى حالة الأمان التي كان يعيشها الفلسطيني داخل المسجد ممن استطاع الوصول بشق الأنفس.

شذى حسن: أكثر ما أشتاق إليه وأفتقده جدا هو اعتكاف العشر الأواخر بالمسجد الأقصى (الجزيرة) "خسرنا الفرصة الذهبية"

وفي ظل ذلك المنع والتقييد، سألت الجزيرة نت بعضا من فلسطينيي الضفة الذين اعتادوا الاعتكاف في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وحرموا هذا العام. فأجابوا أن رمضان كان على الدوام فرصة ذهبية لوصال الأقصى الشريف، وسط تخوفات أن يصبح هذا المنع أمرا واقعا بسبب تمريره للعام الثاني، مستذكرين أهالي قطاع غزة الذين يحظرون تماما عن المسجد الأقصى.

"يوميا أشاهد الصور ومقاطع الفيديو التي كنت التقطتها في الأقصى، وأعيش على ذكرياتها، وأبكي شوقا" هذا ما قالته شذى حسن من مدينة رام الله شمال القدس، مضيفة أنها تنتظر رمضان سنويا بفارغ الصبر "لأنه كان الأمل الوحيد لدخول المسجد".

وتصف المواطنة رمضان الحالي والماضي بـ"الموحش" مضيفة أن المسجد الأقصى هو الدواء لقلبها. وأكملت "أكثر ما أشتاق إليه وأفتقده جدا هو اعتكاف العشر الأواخر، وبالرغم من كل التحديات التي كانت تواجهنا آنذاك إلا أن لتلك الأيام والليالي سعادة خاصة".

نحو 80 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الثانية في رمضان هذا العام بالمسجد الأقصى (الجزيرة) أول رمضان بدون الأقصى

أما إباء شريدة من مدينة نابلس شمال الضفة، فقالت إنها تذهب إلى المسجد الأقصى برفقة عائلتها منذ عمر السادسة، ومنذ ذلك الحين حتى عمر الـ23 لم تقطع الصلاة في المسجد الأقصى في رمضان أبدا.

إعلان

وأضافت بتأثر "بالنسبة لي رمضان هو المسجد الأقصى، والمسجد الأقصى هو رمضان، أنا بدون المسجد الأقصى حرفيا كالسمكة بدون ماء، وهذا أول رمضان يمر عليّ بدون الأقصى".

واختنقت العبرات في عيني براءة وأثرت على صوتها الذي ارتجف قائلا "أحاول أن أتناسى، وألا أشاهد أي مقطع متعلق بالأقصى.. لقد كان رمضان يشحننا لسنة كاملة، فوجودنا في الأقصى المبارك كان يشعرنا بقيمة الرباط ، كنا نُذل في الطريق ونتعب كثيرا لكن ذلك كان يزول بمجرد رؤية القبة الذهبية".

#شاهد | مسن فلسطيني يتحدث بحرقة عن منع الاحتلال دخوله إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان pic.twitter.com/BE1ONss4jz

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 14, 2025

الأقصى حياة كاملة

يستذكر محمد النتشة من مدينة الخليل (جنوب الضفة) رفقاءه في الاعتكاف وشد الرحال إلى الأقصى والذين غيّبتهم سجون الاحتلال أو استشهدوا برصاصه خلال الأشهر الماضية، ويقول "لم تكن الطريق يوما معبّدة إلى الأقصى، ومهما ضاعفوا العقبات سنحاول بعون الله ونأمل أن نصله ونعتكف فيه، كلما ذهبنا إلى الأقصى ازداد الشوق.. إنه حياة كاملة".

وفور أن سألنا "ب ش" التي فضلت عدم نشر اسمها: ماذا يعني رمضان بدون الأقصى؟ وانهمرت دموعها ودعت "يارب لا تحرمنا، يا رب رُدّنا إليه وأكرمنا" وكان التأثر واضحا على الشابة وهي ترى المستوطنين من جميع أنحاء الضفة يقتحمون المسجد الأقصى بكل سهولة، بينما تمنع هي بشكل كامل منذ عامين.

وقد وصفت صعوبة الوصول قائلة" كنا نتعرض لأعلى درجات القهر والذل والإهانة أثناء محاولتنا الوصول إلى المسجد الأقصى سابقا، وكنا ندفع مبالغ مالية وصلت إلى 140 دولارا على الفرد لقطع مسافة قصيرة نحو القدس".

وختمت قائلة "الأقصى بوصلة الأمة، فإذا ضاعت البوصلة ضاعت الأمة، كل الطوفان قام لأجل الأقصى، ووفاء للدماء النازفة يجب أن نحافظ عليه، وكلنا يقين بأن الله سيردنا إلى المسجد الشريف قائمين معتكفين بصحبة إخواننا في غزة".

إعلان

مقالات مشابهة

  • المسجد النبوي.. 10 مآذن تمثل معلمًا إسلاميًا وإرثًا تاريخيًا
  • مسجد الفتح في المدينة المنورة.. معلم تاريخي يجتذب الزوار
  • 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • كيف رمضان بدون الأقصى؟ سؤال ينكأ جراح فلسطينيي الضفة
  • افتتاح مسجد سبل الإحسان بالشارقة
  • افتتاح مسجد سبل الإحسان في الشارقة
  • تشييع جنازة إحسان الترك من مسجد صلاح الدين بالمنيل .. فيديو
  • 90 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • مشاجرة نسائية داخل مسجد بالمغرب