واشنطن تدين هجوم «الدعم السريع» على «ود النورة» وتدعو للمحاسبة
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
واشنطن أكدت أنه لا يمكن تحقيق أي نصر عسكري في الحرب الجارية حالياً، وينبغي أن تتوقف الهجمات على المدنيين في مختلف أنحاء السودان بشكل فوري.
واشنطن: التغيير
أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، الهجمات “المروعة” التي شنتها قوات الدعم السريع “على المدنيين غير المسلحين” في قرية ود النورة في ولاية الجزيرة- وسط السودان، مما أسفر عن مقتل أكثر من مائة شخص وإصابة عدد أكبر بكثير “بحسب تقارير موثوقة”.
وأكدت أنه بات من الملح بمكان أن تتخذ قوات الدعم السريع “إجراءات فورية لوقف هذه الهجمات والقيام بمحاسبة سريعة للمسؤولين عن مقتل المدنيين”.
وشنت قوات الدعم السريع يوم الأربعاء الماضي، هجوماً عنيفاً على قرية ود النورة غربي ولاية الجزيرة وارتكبت مجزرة بشعة بحق سكانها، قتل فيها نحو «200» من المدنيين أثناء اجتياحها للمنطقة بأكثر من «35» عربة قتالية- وفق تقديرات لجان المقاومة وناشطين.
ومنذ انسحاب الجيش من ود مدني في ديسمبر من العام الماضي ظلت قوات الدعم السريع تمارس النهب والسلب والقتل والتهجير ضد مواطني قرى ولاية الجزيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان، يوم الجمعة، إنه “يتعين على كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية ضمان حماية المدنيين ومحاسبة أي فرد من صفوفها يرتكب جرائم حرب أو ينتهك إعلان جدة”.
وأضاف: “ينبغي أن تتوقف الهجمات على المدنيين في مختلف أنحاء السودان بشكل فوري، إذ لا يمكن تحقيق أي نصر عسكري في هذه الحرب التي انعكست بالمقتل المأساوي للمدنيين ونزوح الملايين من منازلهم وسوء التغذية الحاد وحالات الاغتصاب والتعذيب والتطهير العرقي”.
وجدد البيان دعوة الولايات المتحدة إلى استئناف المفاوضات على وقف إطلاق النار ونزع العراقيل أمام عمليات تسليم المساعدات الإنسانية بشكل فوري والعودة إلى الحكم المدني الذي يطالب به الشعب السوداني منذ وقت طويل.
وقوبلت حادثة “ود النورة” بإدانات واسعة محلية وإقليمية ودولية، وسط مطالبات لقوات الدعم السريع بالكف عن مهاجمة قرى المدنيين العزل، ودعوات لطرفي الحرب بالانحياز لخيار التفاوض والحل السلمي.
الوسومالجيش الحكم المدني الدعم السريع السودان الولايات المتحدة الأمريكية ماثيو ميلر واشنطن ود النورة ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحكم المدني الدعم السريع السودان الولايات المتحدة الأمريكية ماثيو ميلر واشنطن ود النورة ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة ود النورة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: سقوط 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع في الفاشر
أعلن الجيش السوداني مقتل 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع استهدف مدينة الفاشر.
وفي وقت سابق؛ نجحت قوات الجيش السوداني والقوات المساندة من صد هجوم عنيف شنّته عناصر الدعم السريع متسللة باتجاه المحور الجنوبي الغربي لمدينة الفاشر”.
وذكرت الفرقة السادسة مشاة في الجيش السوداني المنتشرة في الفاشر، اليوم الخميس في بيان لها : “قُتل 60 من عناصر مليشيا الدعم السريع، وأصيب 52 آخرون، وفر باقي المهاجمين، مخلفين وراءهم القتلى والجرحى”.
ونبه البيان إلى أن قوات الدعم السريع قصفت الفاشر مدفعياً على فترات متقطعة، ما أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين وإصابة 40 آخرين، بينهم نساء بإصابات بليغة”.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من هجوم لـ”الدعم السريع” على مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور وإعلانها السيطرة عليه بعد اشتباكات مع الجيش السوداني والقوات المساندة له، خلّفت 400 قتيل وعشرات آلاف النازحين حسب الأمم المتحدة. وتواصل قوات الدعم السريع القصف المدفعي على مدينة الفاشر ومخيمات النازحين حولها متسببة في سقوط قتلى وجرحى بصورة شبه يومية.
وتشهد الفاشر منذ 10 مايو الماضي اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس،
وكانت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي على منصة إكس، قد قالت في وقت سابق ، إن مئات الآلاف من المدنيين في شمال دارفور محاصرون بالصراع، مؤكدة أنه لا ينبغي لأحد أن يضطر إلى الاختيار بين الجوع والقصف.
وأضافت: “نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن لإنقاذ الأرواح، واستعادة الكرامة، ونشر الأمل”.