المحكمة العليا في إسرائيل ترفض التماسا لإزالة مستوطنة بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
القدس ـ (رويترز) – رفضت المحكمة العليا في إسرائيل التماسا لإزالة مستوطنة تم إخلاؤها سابقا في الضفة الغربية المحتلة ووافق الكنيست على إعادة بنائها في هذا العام. وقالت المحكمة أمس الأربعاء إن النقل الذي تم مؤخرا لموضع البؤرة الاستيطانية التي تتألف بشكل رئيسي من مدرسة للديانة اليهودية أو (يشيفاه) من أراض فلسطينية خاصة إلى أراض عامة يعد كافيا للسماح للفلسطينيين بالوصول إلى أراضيهم.
ويقول الفلسطينيون إن المستوطنة والقوات العسكرية التي تؤمنها تمنعهم من الوصول بحرية إلى أراضيهم، على الرغم من تعديل موقعها. وأبلغوا عن تزايد في عنف المستوطنين في الأشهر القليلة الماضية مما يعرض حياتهم وممتلكاتهم للخطر. وتعتبر معظم الدول المستوطنات اليهودية المقامة على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير مشروعة. وتوسيع المستوطنات من بين أكثر القضايا إثارة للجدل على مدار عقود بين إسرائيل والمجتمع الدولي والفلسطينيين الذين يقولون إن المستوطنات تفصل بين تجمعاتهم السكنية وتقوض آمال قيام دولة مستقلة قابلة للصمود. وعبرت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، مرارا عن اعتراضها على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي. لكن الائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو ائتلاف يضم أحزابا دينية وقومية ووزراء من اليمين المتطرف يعارضون قيام الدولة الفلسطينية، سرع من وتيرة توسيع الاستيطان ويعزو السبب لعلاقات توراتية وتاريخية يقول إنها تربط اليهود بالمنطقة. وفي مارس آذار، عدل الكنيست قانونا لعام 2005 للسماح لليهود الإسرائيليين بالعودة إلى أربع مستوطنات تم إخلاؤها تضمنت مستوطنة حومش في شمال الضفة الغربية التي تطل على قرية برقة الفلسطينية. وقال سكان فلسطينيون ومحامون من منظمة ييش دين الإسرائيلية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن هذه الخطوة أدت إلى تجرؤ مستوطني حومش الذين عادوا إلى المنطقة بالفعل في عام 2009 دون إذن. ونُقلت البؤرة الاستيطانية في الآونة الأخيرة إلى ما وصفتها إسرائيل بأنها أرض عامة. وهي تظهر الآن على الخريطة كجزيرة استيطانية محاطة بأراض فلسطينية خاصة. وقال ناصر حجي عضو في مجلس القرية إن هذه المستوطنة تمثل كابوسا لسكان برقة وإن هدف الحكومة هو الاستيلاء على جميع المناطق الفلسطينية. وقال حجي إن الحكومة الإسرائيلية لا تريد أي وجود فلسطيني على هذه الأرض. وقدم رئيسان سابقان للقيادة المركزية للجيش الإسرائيلي التي تشرف على عمليات الضفة الغربية شهادتين للمحكمة عارضا فيهما إعادة استيطان حومش. وحذرا من أن يعرض هذا إسرائيل لتحديات أمنية وقالا إنه يشكل انتهاكا لحقوق الفلسطينيين في الملكية وحرية التنقل. لكن المحكمة العليا رفضت الالتماس مشيرة إلى تغيير قانون 2005. وكتبت القاضية يعيل فيلنر تقول “حدث تغير جوهري في ملابسات الأسس الواقعية التي يستند عليها الالتماس”. وقالت زيف شتال المديرة التنفيذية لييش دين إن المحكمة “تساعد إسرائيل على ترسيخ الاحتلال”. وأضافت “المحكمة تعطي للحكومة ما تريده بالضبط وهو استكمال ضم الضفة الغربية”. وقالت منظمة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان إن إسرائيل دفعت ببناء 12855 وحدة استيطانية في أنحاء الضفة الغربية منذ يناير كانون الثاني وهو أعلى رقم تسجله المنظمة منذ أن بدأت رصد مثل هذه الأنشطة عام 2012. وقال زعيم المستوطنين يوسي دجان إن قرار أمس الأربعاء “خطوة معنوية لا مثيل لها نحو تصحيح التاريخ”.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يهدم منازل ويعتقل فلسطينيين بالضفة
اقتحمت مجموعة من المستوطنين صباح اليوم الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في حين نفذت قوات الاحتلال سلسلة من الاقتحامات لبلدات ومدن الضفة واعتقلت عدد من الفلسطينيين وهدمت منازل.
وتواصل مجموعات استيطانية اقتحام المسجد الأقصى في القدس المحتلة في سعي لتغيير الوضع التاريخي والقانوي ووسيلة لفرض السيطرة الإسرائيلية من خلال تقسيمه زمانيا ومكانيا والسماح للمستوطنين باقتحامه على فترتين صباحية ومسائية.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4شهيد بالضفة وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصىlist 2 of 4الاحتلال يحول القدس لـ"ثكنة عسكرية" ومستوطنون يهاجمون قرية فلسطينيةlist 3 of 4قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت فعليا في ضم الضفة الغربيةlist 4 of 4جماعات إسرائيلية متطرفة تنشر فيديو تحريضيا لتفجير المسجد الأقصىend of listوشهد الأقصى وتيرة متصاعدة من الاقتحامات خلال عيد الفصح اليهودي حيث اقتحمه آلاف المستوطنين وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
اقتحامات واعتقالاتوفي أرجاء أخرى من الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جبع جنوب مدينة جنين واعتقلت 7 فلسطينيين بينهم طفل.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة صباح اليوم، ونشرت قوات راجلة في عدد من أحيائها وشرعت في مداهمة المنازل وتفتيشها.
وفي وقت سابق حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل عدة في الحي الشرقي بمدينة جنين، وطالبت عبر مكبّرات الصوت سكان أحد المنازل المحاصرة بتسليم أنفسهم.
وكانت مجموعة من وحدة المستعربين الخاصة تسللوا إلى الحي واقتحموا إحدى الحارات بالمدينة، وسط تحليق لمسيّرات فوق جنين ومخيمها.
إعلانكما اقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين بلدة كفل حارس، شمال مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، وحطموا مركبة وألحقوا الضرر بها.
وعادة ما تتعرض كفل حارس إلى اقتحامات من قبل المستوطنين الذين يؤدون طقوسا دينية في مقامات تاريخية مدعين أنها "يهودية"، حسبما نقل مراسل وكالة الأناضول.
وشرق محافظة رام الله وسط الضفة الغربية، أغلق مستوطنون متطرفون المدخل الشرقي لبلدة دير جرير بحماية من الجيش الإسرائيلي.
وذكر شهود لوكالة الأناضول، أن المستوطنين أحضروا آليات هدم كبيرة واتجهوا بها نحو بؤرة استيطانية تقع على أراضي بلدتي دير جرير وسلواد.
تفجير منازلوفي بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم منزل عائلة الشهيد محمد شهاب.
وكان الاحتلال أجبر عائلة الشهيد والسكان المجاورين لهم على إخلاء المنزل قبل زرع العبوات الناسفة بداخله ثم تفجيره. وتتهم سلطات الاحتلال الشهيد بتنفيذ عملية دهس في مدينة الرملة في يوليو/تموز الماضي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين.
كما هدمت قوات الاحتلال منزلا في قرية التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل. وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات من جيش الاحتلال مصحوبة بجرافة اقتحمت القرية وحاصرت منزل الفلسطيني منذر خضر العمور وطردته وعائلته قبل الهدم.
وتتعرض قرية التوانة لاعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال للسيطرة على الأرض لصالح التوسع الاستيطاني.
وهدمت جرافات تابعة لجيش الاحتلال، اليوم، منزلين في بلدة نعلين الواقعة غرب مدينة رام الله، بحجة عدم الحصول على التراخيص اللازمة.
وأفاد شهود عيان بأن عملية الهدم تمت تحت حراسة مشددة، فيما عبّر الأهالي عن رفضهم لهذه الخطوة، معتبرين إياها جزءا من سياسة التضييق على الفلسطينيين.
وفي هذا الصدد، أفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، أن السلطات الإسرائيلية هدمت 13 منزلا في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري؛ عقابا على تنفيذ أصحابها عمليات.
إعلانوأضاف التقرير أن هدم المنازل العقابي منذ مطلع العام الحالي أسفر عن تهجير وتضرر أكثر من 100 فلسطيني بينهم أطفال.
ودائما تقوم إسرائيل بتفجير أو هدم منازل فلسطينيين، تارة بذريعة مشاركتهم في عمليات ضد عناصرها، وأخرى بدعوى البناء دون ترخيص، وتتزامن هذه العمليات مع انتهاكات واقتحامات مستمرة تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي لكافة البلدات والمدن الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بقطاع غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 955 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.