كييف (أوكرانيا) ـ بروكسل ـ (أ ف ب) – أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس بأن قواته تواجه قتالا صعبا في مواجهة القوات الروسية على طول خط الجبهة، الا أن كييف “تهيمن” على رغم ذلك. وقال زيلينسكي إن “المحتلين يحاولون وقف رجالنا بكل ما أوتوا من قوة. الهجمات شرسة للغاية”، مؤكدا أن القتال “صعب في كل مكان.

لكن مهما فعل العدو، قوة أوكرانيا هي التي تهيمن”. ومن جهة اخرى أعلن الاتحاد الأوروبي الخميس تشديد عقوباته على بيلاروس بسبب دعمها لموسكو في حربها في أوكرانيا موسعا لائحته السوداء مع فرض قيود على الصادرات لا سيما تكنولوجيا المسيرات. وأوضحت المفوضية الأوروبية أن هذه العقوبات الجديدة التي أقرتها الدول ال27 بالإجماع تهدف إلى “ضمان عدم الالتفاف على العقوبات ضد روسيا عبر بيلاروس” من خلال استهداف سلع وتقنيات “شديدة الحساسية”. هكذا، عززت الحظر المفروض على صادرات الأسلحة النارية وذخائر إلى هذا البلد، وكذلك مكونات وتكنولوجيا يمكن أن تكون موجهة للطيران وصناعة الفضاء بما يشمل تصنيع المسيّرات. في هذه المجالات يسعى الاتحاد الاوروبي إلى مواءمة العقوبات المفروضة على بيلاروس مع نظام العقوبات الأوروبي ضد روسيا. من جانب آخر، سيقّيد الاتحاد الأوروبي أيضًا الصادرات إلى بيلاروس من السلع والتقنيات ذات الاستخدام المزدوج (مدنية وعسكرية) وكذلك المكونات التي تستخدمها روسيا لشن حربها: أجهزة تستعمل أشباه الموصلات والدوائر الإلكترونية المتكاملة ومعدات التصنيع والاختبار والمكونات البصرية. لكن تبقى هذه العقوبات الجديدة دون توصيات وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل الذي لا تزال “مقترحاته على الطاولة” من أجل تشديدها في وقت لاحق، كما أكدت المفوضية. – استهداف ثلاث شركات حكومية – بحسب الجريدة الرسمية، فقد تم وضع 38 شخصا على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي اعتبروا “مسؤولين عن انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان” بعد أن “ساهموا في قمع المجتمع المدني وقوى ديموقراطية” أو استفادوا من نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو. بينهم خصوصا قضاة ومروجو الدعاية وموظفو وسائل إعلام حكومية وكذلك مسؤولو سجون يواجهون اتهامات “بالتعذيب وسوء المعاملة ضد المعتقلين” لا سيما السجناء السياسيون. ويترتب على الادراج في هذه اللائحة تجميد الأصول وفرض حظر على الدخول إلى أراضي الاتحاد. كذلك تم استهداف ثلاث شركات حكومية بيلاروسية هي منتج معدات كهربائية ومجموعة تعدين ومجموعة بتروكيماويات، متهمة خصوصا بقمع موظفيها الذين شاركوا في التظاهرات والإضرابات ضد النظام. وشددت الدول ال27عقوباتها على نظام بيلاروس بعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 واتهمت بيلاروس بالسماح لروسيا باستخدام أراضيها لا سيما أمام قواتها المتجهة نحو كييف. كانت بيلاروس تخضع لعقوبات بسبب قمعها المعارضة ضد الرئيس ألكسندر لوكاشنكو بعد إعادة انتخابه المثيرة للجدل في 2020 وبسبب خطف طائرة أوروبية في حزيران/يونيو 2021 ولتنظيم تدفق المهاجرين من الشرق الأوسط الى حدود الاتحاد الأوروبي. في المجموع ، باتت عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد بيلاروس تستهدف الآن 233 شخصا و37 كيانًا.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

ولي العهد يطلق تسمية “مجمع الملك سلمان” على منطقة صناعة السيارات

الرياض : البلاد

 أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، عن إطلاق تسمية “مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات” على المنطقة المخصّصة لأنشطة تصنيع السيارات، والواقعة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية.

 وسيكون “مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات”، محطة مهمة في تحقيق التنويع الاقتصادي في المملكة، وممكنًا لقطاع صناعة السيارات وحلول النقل المستدام، بما يُسهم في دعم الناتج المحلي غير النفطي وزيادة الصادرات، وتطوير قدرات القطاع، وتوطين القدرات فيه من خلال تسريع نمو الإمكانات المحلية في التصنيع والأبحاث والتطوير المرتبطة به، وتعزيز كفاءة سلاسل الإمداد مع الأسواق الإقليمية والدولية.

 وسيشكل “مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات”، مركزًا رئيسًا للشركات المحلية والعالمية في قطاع السيارات، من أبرزها مصنع شركة “سير”، أول علامة تجارية سعودية للسيارات الكهربائية، وشركة “لوسِد موتورز”، التي افتتحت أولَ مصنعٍ دولي لها في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في عام 2023، إلى جانب العديد من المشاريع المشتركة للصندوق مع المصنعين العالميين منها، “هيونداي موتور” لإنشاء مصنع عالي الأتمتة لتصنيع السيارات بالمملكة، واتفاقية المشروع المشترك مع شركة “بيريللي” لتأسيس مصنع للإطارات في المملكة.

 يهدف المجمع الى إيجاد فرص استثمارية مثالية للقطاع الخاص والمشاركة في تطوير قطاعات واعدة في المملكة، والتي من شأنها المساهمة بأكثر من 92 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول عام 2035، وتحقيق أثر إيجابي على ميزان المدفوعات، مع استحداث فرص وظيفة مباشرة وغير مباشرة، ودعم الصناعة المحلية، وزيادة صادرات المملكة إقليميًا وعالميًا، بما ينعكس إيجابيًا على ميزان المدفوعات.

 ويستفيد “مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات” من البيئة التشريعية الداعمة للاستثمار التي وفرتها رؤية المملكة 2030، والحوافز الاستثمارية التي تقدمها المنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية وبنيتها التحتية اللوجستية، وارتباطها بميناء متطور في موقع حيوي للتجارة العالمية، من أجل توفير فرص للقطاع الخاص المحلي والشركات العالمية كشريك ومورّد ومستثمر في قطاع السيارات والخدمات المرافقة.

 وسيُسهم “مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات” في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، لتنويع الاقتصاد وتحقيق النمو المستدام، كما سيكون داعمًا رئيسًا لتحقيق أهداف برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية الساعية لجعل المملكة قوة صناعية رائدة، ومركزًا لوجستيًا عالميًا عبر تطوير قطاعات عالية النمو محليًا، وجذب الاستثمارات الأجنبية، إلى جانب دعم أهداف الاستراتيجيات الوطنية للصناعة والنقل والخدمات اللوجستية.

 كما يُعد قطاع السيارات والنقل، أحد القطاعات الاستراتيجية ذات الأولوية لصندوق الاستثمارات العامة، حيث تضم محفظة الصندوق العديد من الاستثمارات في قطاع السيارات بالشراكة مع القطاع الخاص، لتعزيز البنية التحتية ودعم تطوير قدرات سلاسل الإمداد المحلية، حيث يستهدف من خلالها دعم تطوير الخبرات والتقنيات المحلية من خلال مشاريع مشتركة مع كبرى الشركات العالمية في مجال تصنيع السيارات والصناعات المرتبطة بها.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: أي استثناء لحظر السفر على الشرع تقرره الأمم المتحدة
  • ولي العهد يطلق تسمية “مجمع الملك سلمان” على منطقة صناعة السيارات
  • سيف بن زايد يشهد اجتماع مديري عموم التحقيقات والمباحث الجنائية الخليجي-الأوروبي
  • “كلاشينكوف” تستعرض مجموعة من الطائرات المسيّرة متعددة الاستخدامات
  • تبديد 237 مليار في صفقات تسويق “بودرة الحليب”.. خفض العقوبات للمتهمين وتأييد حكم البراءة
  • زيلينسكي يؤكد رفضه إجراء انتخابات في أوكرانيا قبل انتهاء القتال
  • مخاوف “زيلينسكي” من تخلي واشنطن والغرب عنه تتضاعف 
  • فن صناعة “اليوم التالي” بنكهة المقاومة
  • رئيسة المفوضية الأوروبية تقول إن الاتحاد الأوروبي مستعد لـ”مفاوضات صعبة” مع ترامب وسط مخاوف من فرض الرسوم الجمركية
  • “جازان للصناعات” و”توبيان” توقّعان اتفاقية بـ2 مليار ريال للاستزراع المائي