مسقط- الرؤية

وقّعت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"- ممثلة بأكاديمية الابتكار الصناعي- برنامج تعاون مع الأمانة العامة لمجلس المناقصات؛ بهدف ربط المناقصات الحكومية بالمنتجات المحلية.

ويأتي هذا التعاون ضمن المساعي المستمرة لدعم القطاع الصناعي، ورفع كفاءة الإنفاق وتعزيز المحتوى المحلي المرتبط بالمشروعات والعقود والمشتريات الحكومية.

وقَّع الاتفاقية عن المؤسسة سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب نائب رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، والمهندس داود بن سالم الهدّابي الرئيس التنفيذي لـ"مدائن"، وعن الأمانة سعادة المهندس بدر بن سالم بن مرهون المعمري أمين عام مجلس المناقصات.

وبموجب هذا التعاون، سيتم ربط المناقصات الحكومية بالمنتجات المحلية عبر منصة "ربط" التي قامت أكاديمية الابتكار الصناعي- الذراع التمكيني لـ"مدائن"- بإنشائها لتكون منصة بيانات ذكية موحدة لربط الصناعات القائمة في المدن الصناعية والمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة مع المناقصات الحكومية، بحيث تُدرج المنتجات والخدمات المحلية في مستندات المناقصات (عن طريق ربطها بفاتورة الكميات) والمشتريات الحكومية لتفضيلها كمنتجات ذات أولوية يجب استخدامها أو شرائها وتوريدها للمشاريع، وكذلك تحليل جميع منتجات وخدمات الشركات العاملة في القطاع الصناعي بهدف دراستها وربطها مع الشركات والقطاعات الأخرى.

وتتمثل أهداف المنصة في تمكين نمو القطاع الصناعي وتعظيم المحتوى المحلي داخل سلطنة عمان، وتنفيذ وإدارة نظام دعم القرار DSS المتعلق بإرساء المناقصات الحكومية، وتطبيق نظام اعتماد المحتوى المحلي العماني المبني على الابتكار، بالإضافة إلى المساهمة في رفع ترتيب سلطنة عمان في مرتبة مؤشر التنافسية العالمي.

وتقدم المنصة مجموعة من الخدمات، مثل: إيجاد فرص استثمارية جديدة عبر التشبيك التجاري بين المصانع، وربط المنتج المحلي بالمناقصات والمشتريات الحكومية إلى جانب احتساب نسبة المساهمة في رفع القيمة المحلية المضافة.

يشار إلى أنَّ من الأدوار المحورية للأمانة العامة لمجلس المناقصات رفع كفاءة الإنفاق وتعزيز المحتوى المحلي المرتبطين بالمشروعات والعقود والمشتريات الحكومية؛ وذلك بموجب المرسوم السلطاني (32/ 2022)، وتقوم الأمانة العامة بهذا الدور بالتكامل مع الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والمؤسسات الأهلية والمجتمعية، حيث إن المحتوى المحلي أصبح من أهم السياسات الاقتصادية ، لتحقيق أكبر عائد للسلطنة من إجمالي الإنفاق على عوامل الإنتاج المحلية؛ لاسيما الإنفاق الحكومي؛ لخلق التوازن الاقتصادي والاجتماعي، بما يحقق الرفاهية للمجتمع، وقد تتجسد هذه السياسة، في خلق الوظائف، ودعم المنتجات والصناعات المحلية، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز البحث والتطوير، وجذب الاستثمار.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الإمارات تطلق برنامج القيادات الحكومية الشابة 2024

أطلقت حكومة دولة الإمارات برنامج القيادات الحكومية الشابة 2024، ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، للتركيز على اكتشاف القادة الشباب في العمل الحكومي على مستوى الدولة.
ولأول مرة في تاريخ الاجتماعات السنوية التي انطلقت في 2017، سيتمكن القادة الشباب، الذين تم اكتشافهم ضمن سلسلة من الاختبارات المتقدمة، المشاركة مع المسؤولين الحكوميين في الاجتماعات، والتعرف إلى توجهات الحكومة والاستراتيجيات والمشاريع الوطنية، لإعدادهم ليكونوا ضمن نخبة من القيادات الحكومية المستقبلية القادرة على تحقيق التحولات التنموية الكبرى.
ويشكّل البرنامج الجديد الذي يضم في دورته الأولى 45 مشاركاً من القادة الشباب من مختلف الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، منصة وطنية لبناء القدرات والمهارات الاستثنائية الملهمة التي تمتلك حساً عالياً بالمسؤولية، وروح المبادرة، وقدرات القيادة الاستراتيجية التي تجعلهم جيلاً جاهزاً لصناعة مستقبل أفضل لدولة الإمارات.
قفزات استثنائية
أكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حققت تحولات وقفزات استثنائية تخطت عقوداً من التطوير المتقدم، وتعمل اليوم على الجاهزية لمرحلة جديدة من الفرص، بطاقات القيادات الحكومية الشابة التي ستسهم في تحقيق قفزات تنموية استثنائية تنعكس إيجاباً على بناء غد أفضل لأجيال الحاضر والمستقبل.
وقالت خلال كلمتها التي حملت عنوان «راية الأجيال الشابة في حكومة دولة الإمارات»، إن البرنامج يمثل نموذج القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في بناء جيل من قيادات المستقبل الحكومية تحمل راية المسؤولية، ويعكس رؤيتها في إعداد أجيال متعاقبة من الطاقات الحكومية المؤثرة، تحقق قفزات تنموية وتحولات استثنائية كبرى.
صناعة التغيير
أكد الدكتور سلطان النيادي وزير دولة لشؤون الشباب، أن قيادة دولة الإمارات آمنت بطاقات شبابها وقدراتهم العظيمة، ومنحتهم الفرصة للمساهمة في تصميم القرار الحكومي ضمن أهم المنصات الوطنية لصناعة التغيير، ومكّنتهم عبر البرامج والمبادرات القيادية المتعددة التي أطلقتها على مدى عقود مضت، والتي خرّجت لنا جيلاً من القدوات الذين أسهموا في تحقيق الرؤى والمستهدفات الوطنية وشاركوا في صناعة مستقبل أفضل.
وتناول في كلمته تجربته ضمن برنامج إعداد روّاد الفضاء الإماراتيين ليكون أحد أبرز روّاد الفضاء ضمن أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، والتي امتدت لستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، حيث تحدث عن مجموعة الخبرات التي تعلمها من خلال تجاربه العديدة، وكيفية الاستعداد للتعامل مع المتغيرات والقيادة تحت مختلف الضغوطات، وقدرات تصميم المشاريع وبناء الفريق والتكامل والتعاون المشترك وتعزيز الاستفادة من الموارد في تحقيق المستهدفات والغايات.
تحقيق المستهدفات
أكد سعيد العطر مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للمشاريع الاستراتيجية رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات أولت الشباب اهتماماً كبيراً، وهيأت لهم كافة السبل التي تساعدهم على التطور والإبداع والابتكار، ليتمكنوا من الاستمرار في البناء والتطوير، مشيراً إلى أهمية إعداد الكوادر الشابة ليكونوا قادة المستقبل.
وقال إن رؤية وتوجهات الحكومة تهدف إلى إشراك الشباب في تطوير الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتنموية للدولة والارتقاء بمجتمع الإمارات وتعزيز مكانة الدولة وإبراز نماذج قيادية مشرفة وناجحة بما يحقق المستهدفات الوطنية.
الأمن السيبراني
من جهته، أكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، في كلمة رئيسية خلال جلسة حوارية معرفية بعنوان «الأمن السيبراني - تحديات وفرص.. دور القيادات الشابة في صياغة مستقبل الأمن السيبراني»، أهمية دور الشباب في صياغة مستقبل الأمن السيبراني، مشيراً إلى أن التهديدات السيبرانية تتطور باستمرار مع تزايد الاعتماد على التقنيات الرقمية.
وقدم لمحة عامة عن المبادرات والبرامج التي أطلقها مجلس الأمن السيبراني، والتي تهدف لرفع مستوى الوعي الأمني لدى أفراد المجتمع، وتنمية مهارات الشباب في مجال الأمن السيبراني، ودعم الشركات الناشئة العاملة.
استشراف المستقبل
يترجم برنامج القيادات الحكومية الشابة 2024، رؤى قيادة دولة الإمارات ونموذجها الحكومي، ويهدف إلى منح القيادات الشابة الفرصة للاستفادة من خبرات القيادات المؤثرة في الحكومة، والتعرف إلى الخطط المستقبلية والأولويات الوطنية وأهم التوجهات والمشاريع الحيوية، وبناء قدراتهم ليتمكنوا من صقل مهاراتهم القيادية بالحصول على التوجيه الاستراتيجي المباشر من قيادات تحرك وتقود التحولات المختلفة التي تحققها الدولة، وصولاً إلى تكوين مجتمع من القيادات الحكومية الاستثنائية الشابة عبر كافة القطاعات.
ويضم البرنامج 45 قائداً شاباً من مختلف الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، والذين يشكلون نخبة من القيادات الحكومية تحت ال35 عاماً، من بينهم 25 قائدة و20 قائداً، جرى اختيارهم ضمن سلسلة من الاختبارات المهنية الخاصة من بين أكثر من 120 مرشحاً.
مجلس القيادات المؤثرة
يتضمن البرنامج «مجلس القيادات المؤثرة» الذي يستضيف عدداً من القيادات الحكومية في مختلف القطاعات الحيوية، لمحاورة القيادات الشابة ومشاركة الخبرات القيادية الاستراتيجية، ويهدف المجلس إلى منح القيادات الشابة فرصة اكتساب قدرات ومهارات تحقيق الإنجازات والمشاركة في رسم ملامح النجاح المستقبلي في حكومة دولة الإمارات، وحصل القادة الشباب على فرص التوجيه المناسب من القيادات المؤثرة في القطاعات التي يعملون فيها.

مقالات مشابهة

  • وزير الحكم المحلي الفلسطيني يمنح «درع القدس» لوزيرة التنمية المحلية
  • وزيرة التنمية المحلية تلتقي وزير الحكم المحلي الفلسطيني بالمنتدى الحضري العالمي
  • وزيرة البيئة: مصر قدمت نموذجا حقيقيا لربط مسار اتفاقيات ريو الثلاث
  • الامتياز التجاري.. وتعزيز الاقتصاد المحلي
  • مدبولي: برنامج الطروحات الحكومية كان جزءا من النقاشات مع صندوق النقد الدولي
  • وزيرة التنمية المحلية تؤكد أهمية توفير فرص العمل لدفع وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع وزير الإسكان والحكم المحلي الماليزي مجالات التعاون المشترك
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع وزير الحكم المحلي في زامبيا سبل التعاون
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع وزير الحكم المحلي الماليزي مجالات التعاون المشترك
  • الإمارات تطلق برنامج القيادات الحكومية الشابة 2024