خبير عسكري: عملية النصيرات ستدفع الاحتلال لارتكاب جرائم مماثلة
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
وصف الخبير العسكري والإستراتيجي حاتم كريم الفلاحي تخليص الاحتلال الإسرائيلي 4 محتجزين في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة بأنه "إنجاز تكتيكي"، وحذر فصائل المقاومة من الأخذ في الحسبان بأن الجيش الإسرائيلي سيقدم على عمليات مماثلة.
وبالتزامن مع إعلانه تنفيذ عملية خاصة أدت لاستعادة 4 محتجزين أحياء، ارتكب الاحتلال مجزرة في مخيم النصيرات أسفرت -حسب وزارة صحة غزة- حتى اللحظة عن استشهاد 150 فلسطينيا، جلهم من الأطفال والنساء، فضلا عن إصابة العشرات.
وقال العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- إن الجيش الإسرائيلي نجح في تخليص 4 محتجزين من مجموع 130 أو أكثر، مما يعني أنه مجرد "إنجاز تكتيكي"، مشيرا إلى أن إسرائيل سبق لها وأن أخفقت في الوصول إلى المحتجزين وهناك من تم قتلهم من طرف جيشها.
وكان المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري قد أعلن أنه تم إنقاذ 4 محتجزين في عملية مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وشرطة إسرائيل.
وحذر العقيد الفلاحي من أن العملية العسكرية الإسرائيلية في منطقة النصيرات قد تدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الذهاب في خيار الضغط العسكري من أجل الوصول إلى بقية المحتجزين.
ورجح أن تكون عملية تحرير 4 محتجزين بداية لعمليات عسكرية أخرى في المنطقة، وعلى فصائل المقاومة الفلسطينية أن تأخذ ذلك في حساباتها.
ومن جهة أخرى، رجح الخبير العسكري والإستراتيجي أن وصول جيش الاحتلال للمحتجزين الأربعة قد جاء بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، وقد يكون هناك خرق استخباراتي موجود في الداخل ساعد في عملية الوصول إليهم.
كما أن اشتراك جيش الدفاع والشاباك وشرطة إسرائيل في عملية التنفيذ يعطي دلالة واضحة -يضيف العقيد الفلاحي-على أن المعلومات كانت بحوزة الإسرائيليين منذ فترة، وكانت هناك خطط وتحقيق بغرض الوصول للمنطقة المستهدفة.
وقال إن المفرج عنهم من المحتجزين سيخضعون لعملية تحقيق دقيقة جدا في سبيل معرفة الكثير من التفاصيل التي يمكن أن تساعد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على الوصول لبقية المحتجزين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: التخفيض النسبي لتصعيد مليشيا الحوثي في البحر الأحمر يعكس خشيتها من الرد الأمريكي
استبعد خبير عسكري إمكانية إنهاء التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، مرجحاً تخفيضه نسبياً خشية من التصعيد الأمريكي الموازي، خاصة في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدتها أذرع إيران في لبنان وسوريا.
وأكد الخبير، في تصريح لوكالة "خبر"، أن مليشيا الحوثي، منذ انقلابها في 21 سبتمبر/أيلول 2014، لم تأبه بالخسائر الاقتصادية التي تزيد من معاناة الشعب اليمني بسبب تصعيدها العسكري، ولذلك من المستبعد أن تربط تقليص عملياتها العسكرية في البحر الأحمر بأي تداعيات اقتصادية تخفف معاناة اليمنيين.
وحول مزاعم الحوثيين بشأن ترحيبهم بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وربط ذلك بخفض عملياتهم في البحر الأحمر، أوضح الخبير أن هذه الادعاءات ليست سوى للاستهلاك الإعلامي، وهو أسلوب اعتادوا عليه منذ بداية حروب صعدة، مرجعاً ذلك إلى أن القرار الحوثي بيد إيران.
وتوقع أن تضغط إيران على أذرعها في اليمن لتخفيف التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، وليس لإنهائه بالكامل، مع اقتراب تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهام الإدارة الأمريكية.
وأشار إلى أن طهران ومليشيا الحوثي تدركان أن سياسات ترامب ستكون أشد صرامة وإيلاماً مقارنة بإدارة بايدن، خاصة مع اقتراب نهاية حرب غزة.
ولفت الخبير إلى أن استمرار مليشيا الحوثي في عملياتها في البحر الأحمر يعكس رغبة طهران في تحقيق مكاسب في ملفها النووي على حساب استقرار اليمن والمنطقة وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وهو أمر لم يعد مقبولاً.
واعتبر أن هذا التصعيد بداية النهاية الفعلية لنفوذ الحوثيين، مما يمهد لاستكمال تحرير اليمن واستعادة مؤسسات الدولة.