نصائح الدكتور هاني الناظر لحجاج بيت الله الحرام
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
وجه الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية، والرئيس الأسبق للمعهد القومي للبحوث، الذي رحل عن عالمنا في فبراير 2024، عدد من النصائح لحجاج بيت الله الحرام العام الماضي 2023، لإتمام مناسك الحج دون التعرض لأزمات صحية.
وقال الناظر، إن الحجاج من أصحاب الأمراض المزمنة يجب عليهم زيارة الطبيب المعالج لهم قبل السفر للأراضي السعودية للاطمئنان على صحتهم وإجراء الفحوصات الطبية، فضلًا عن الحصول على كافة التطعيمات اللازمة والتي توجه بها وزارة الصحة لزوار بيت الله الحرام.
وأضاف استشاري الأمراض الجلدية الراحل، أن الحاج يجب أن يجهز شنطة طبية لا تفارقه طوال فترة الحج تحتوي على كريم واقي للشمس بدون رائحة، شمسية، كريم مضاد للالتهابات، مطهر، كريمات مضادة للتسلخات، أقراص مسكنة للصداع، وذلك لتكون إسعافات أولية لأي مشكلة صحية يتعرض لها.
وشدد على ضرورة ارتداء الكمامات طوال فترة الحج للحماية من العدوى بالفيروسات أو الأمراض المعدية، فضلًا عن ضرورة استخدام الشمسية باستمرار للوقاية من أشعة الشمس وحماية الجلد من الالتهابات والحروق، مضيفًا: الالتزام بالجلوس في المخيمات وعدم الخروج منها إلا للضرورة.
ونصح حجاج بيت الله الحرام بضرورة شرب الماء باستمرار بكمية لا تقل عن 3 لتر في اليوم الواحد، والابتعاد عن الأكلات الدسمة وعدم الإكثار من الدهون واللحوم، وتناول سلطة الخضراوات، والفاكهة.
أما عن إصابة بعض الحجاج بضربات الشمس، شدد بضرورة التوجه للعيادات على الفور عند الشعور بصداع وتعرق وارتفاع حرارة الجسم ودوخة وقيء.
عيد الأضحى المباركوأعلنت دار الإفتاء المصرية، يوم الخميس الماضي، أن أمس الجمعة الموافق 7 يونيو هو بداية شهر ذي الحجة، ويوم السبت المقبل الموافق 15 يونيو وقفة عرفات، ويوم الأحد الموافق 16 يونيو أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وتتوافد أفواج الحجاج المصريين على الأراضي السعودية المقدسة لآداء فريضة الحج أحد أركان الإسلام الخمس، والتي يعود منها المسلم كيوم ولدته أمه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عيد الأضحى المبارك الدكتور هاني الناظر حجاج بيت الله الحرام وزارة الصحة زوار بيت الله الحرام بیت الله الحرام
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: ليس من العقل أن تهدم سنوات مودة في ساعة غضب عابرة
قال الشيخ الدكتور صالح بن حميد؛ إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الحياة الأسرية من أوثق العلاقات الإنسانية، وأرفعها شأناً، ولها في الدين مقامٌ كريم، وهي في شرع الله ميثاقٌ غليظ.
أوثق العلاقات الإنسانيةواستشهد “ بن حميد ” خلال خطبة الجمعة الأخيرة من ربيع الآخر من المسجد الحرام بمكة المكرمة، بما قال الله تعالى ﴿وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا﴾، منوهًا بأن العلاقات الإنسانية والعلاقات الأسرية لا تُقاس بمواقف اللحظات العابرة.
وتابع: ولا بالأحوال الطارئة، ولكنها تُقاس بالتراكمات المتتابعة، والأحداث المتوالية؛ كونها علاقات ممتدة، لا ينسيها حادثٌ عابر، ولا ينسفها موقفٌ طارئ، فيما أن الحياة بتقلباتها، وأحوالها تحتاج إلى أن يسودَ فيها روح الفضل، وتُذكر فيها جوانب الخير والمعروف.
وأوضح أنه ليس من العقل ولا من الحكمة، ولا من المروءة أن تُهدَم سنوات مودة في ساعة غضب عابرة، فيقول الله -عزّ وجلّ- في محكم تنزيله: ﴿وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾، وهذا توجيهٌ كريمٌ، وقاعدة عظيمة.
حكمة سامقة باسقةوأضاف: وحكمة سامقة باسقة، تجري في مواطنَ أشمل وأعمَّ من السياق الذي نزلت فيه، وهو معالجة الحالات بعد الطلاق، كما أنه توجيهٌ لمَن جمعتهم هذا العلاقةُ العظيمة، وهذا الميثاقُ الغليظ.
ونبه إلى أن هذا تذكيرٌ لهم بألا ينسوا مع مرور الزمن، وتقدُّم العمر، وكثرة العيال، وتعاظم المسؤوليات، ولا ينسوا الفضل الذي بناه حسنُ العشرة، وجميلُ المودة، ورداءُ الرحمة، ولطيفُ المعاملة منذ الأيام الأولى.
وبين أن نسيان الفضل يعني التفكّك، والتجافي، والشقاق، والتباعد عن الأخلاق الكريمة، والشيم النبيلة، وحفظُ الفضل هو الذي يحافظ على تماسك الأسرة، ويحفظها -بإذن الله- من المواقف الطارئة، واللحظات العصبية.
وأشار إلى أن في ثورة الغضب يختلطُ الحابل بالنابل، والحقُّ بالباطل، وكأن الزوجيْن ما عاشا سنوات من المودة، وحُسن العشرة، وكأنهما لا يجمعهما بيتٌ واحدٌ، وكل هذا يُصبح بين عشية وضحاها سراباً هباءً، فلا الزوج يذكر الحسنات، ولا الزوجة تذكر المعروف.
سلوكٌ شائنوأكد على أنه لذلك نسيان الفضل سلوكٌ شائن؛ إن انتشر في المجتمع أفسده، وإن فشا في الناس فرقهم، ونسيان الفضل من ضعف الإيمان، مُحذراً الأزواج والزوجات على الصعيد ذاته من الدعوات المُغرضة التي تحرّض الزوجيْن على التمرُّد والتنمُّر.
واستطرد: والتي تنفخ في النقائص والسلبيات التي هي من طبع البشر، والتي لا يسلم منها أحدٌ؛ كائناً مَن كان، كما أن العلاقة الزوجية لا تُبنى على المشاحنة والمشاحة، والصِّدامِ والخصام، ورفعِ الصوت والتشكي، والتلاوم، لكنها تُبنى على مكارم الأخلاق والتغافل، والصبر والتحمل، والتدقيق في تفاصيل الحياة الأسرية ينغص الحياة، ويكدر العشرة، ويجعل المجالس مُرَّة، والمعيشةَ نكدة.
ونصح، قائلاً: الزموا حفظ كرامة البيوت، وصون العلاقة الزوجية، والتلطف والتماس أسباب الرضا، واحذروا التجسس والتحسس، وتتبع الأخطاء وتلمس المعايب، واعلموا أن الاعتراف بالفضل يجمع القلوب، والفجور في الخصومة يمزق العلاقات.
الزواج رابطةوواصل: وإذا بدرت بوادر الخلاف فتذكروا المحاسن، وتغافلوا عن النقائص، ولا تنسوا الفضل بينكم، وأقرب الزوجيْن للتقوى، هو الذي يعفو ويسامح، ولا ينسى الفضل، ولا ينسى مودة أهله، وحُسن عشرتهم، والتغافل يُطفئ الشرور.
وأفاد بأن الزواج رابطة، وعقد، ومودة، ورحمة، وليس انفلاتاً وضياعاً، وحرية زائفة، وبناء العلاقة الزوجية على الفضل والإحسان، وليس على المحاسبة، والمشاحة والتقصّي والاستقصاء.
وأكمل: بل اجعلوا للفضل موضعاً، ويسّروا ولا تعسروا، تسامحوا ولا تدقّقوا، والتغافل لا يُحسنه إلا الراغبون في السعادة، وكثرة العتاب تفرّق الأصحاب؛ فالعشرة بالمعروف هي النظرُ إلى المحاسن والاحتفاءُ بها، والتغاضي عن المساوئ وسترُها.