اكتشاف السكريات بصخرة فضائية قد يقود إلى أسرار نشأة الحياة على الأرض
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توصل فريق من العلماء من فرنسا والولايات المتحدة إلى اكتشاف مثير قد يغير فهمنا لأصول الحياة على كوكب الأرض. الصخرة الفضائية "أروكوث"، الواقعة على مشارف نظامنا الشمسي خلف كوكب بلوتو، تحتوي على سكريات تعتبر "لبنات البناء الأساسية" للحمض النووي الريبوزي (RNA).
الأروكوث: صخرة فضائية فريدةالموقع: تبعد أروكوث حوالي 4 مليارات ميل عن الشمس وتقع في حزام كويبر، وهو منطقة تحتوي على أجسام جليدية صغيرة.الشكل: تتكون أروكوث من جسمين متصلين يبلغان قطرهما 13 و9 أميال، ويشبهان رجل الثلج، ويعتقد العلماء أنهما اجتمعا منذ مليارات السنين.الاكتشافات العلميةالسكريات المكتشفة: تم العثور على الجلوكوز والريبوز على سطح أروكوث، وهما من السكريات الأساسية التي تشكل الحمض النووي الريبوزي (RNA)، الجزيء الذي يلعب دورًا حاسمًا في جميع أشكال الحياة المعروفة.الأبحاث والتجارب: قام الباحثون بتبريد عينات من الميثانول المجمد إلى -233 درجة مئوية لمحاكاة الظروف القاسية على أروكوث. أظهرت التجارب أن الميثانول يتحول إلى سكريات تحت تأثير الأشعة الكونية، مما ينتج عنه اللون الأحمر المميز لأروكوث ويخلق مركبات عضوية ذات أهمية بيولوجية.الأهمية العلمية
تشير هذه النتائج إلى أن المذنبات الصغيرة قد تكون قد نقلت جزيئات السكر الضرورية لأصل الحياة إلى الأرض المبكرة. يعزز هذا الاكتشاف الفرضية القائلة بأن بعض المكونات الحيوية للحياة قد تكون قد نشأت في الفضاء وتم نقلها إلى الأرض عبر المذنبات والكويكبات.
خلفية أروكوثالاكتشاف والتسمية: تم اكتشاف أروكوث بواسطة تلسكوب هابل الفضائي في عام 2014، وكان يُعرف رسميًا باسم 2014 MU69. الاسم "أروكوث" يعني "السماء" في لغتي بوهاتان وألغونكويان الأمريكية الأصلية.استكشاف نيوهورايزنز: في عام 2019، قامت مركبة الفضاء نيوهورايزنز بتحليق قريب من أروكوث، مما سمح بجمع بيانات تفصيلية عن شكلها غير المعتاد ولونها الأحمر.تأثير الاكتشاف على فهم نشأة الحياةيساهم اكتشاف السكريات على أروكوث في تعزيز فهمنا لكيفية ظهور الحياة في النظام الشمسي. على الرغم من أن أروكوث بارد جدًا لدعم الحياة كما نعرفها، فإن وجود المركبات العضوية البسيطة يعزز الاحتمال أن المذنبات والكويكبات لعبت دورًا في نقل الجزيئات الأساسية للحياة إلى الأرض المبكرة.
هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة لدراسة أصول الحياة في النظام الشمسي وفهم العمليات الكيميائية التي قد تؤدي إلى نشوء الحياة في الكون. مع استمرار الأبحاث، قد نجد المزيد من الأدلة التي تساعد في حل لغز نشأة الحياة على الأرض وكيفية نقل المكونات الحيوية من الفضاء إلى كوكبنا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أروكوث
إقرأ أيضاً:
اكتشاف طريق من عمر الرومان في العاصمة البريطانية
في اكتشاف أثري مثير، عثر باحثون على جزء من أحد أبرز الطرق الرومانية في بريطانيا جنوبي شرق العاصمة البريطانية لندن.
ويمتد الطريق الذي يبلغ عمره ألفي عام، والمعروف باسم واتلينج ستريت، من ميناء دوفر الروماني عبر لندن وصولاً إلى منطقة ويست ميدلاندز.
ويعود تاريخ بناء هذا الطريق إلى الفترة التي أعقبت غزو الرومان لبريطانيا في عام 43 ميلادي، وكان يستخدمه الأباطرة الزائرين، بما في ذلك الإمبراطور هادريان في عام 122 ميلادي عندما أمر ببناء جدار هادريان الفاصل بين إنجلترا واسكتلندا.
ورغم أن الطرق الرومانية كانت تشتهر باستقامتها، إلا أن علماء الآثار واجهوا صعوبة في العثور على أدلة تؤكد المسار الدقيق للطريق، خاصة عبر لندن.
ومع بدء أعمال توسيع شبكة التدفئة منخفضة الكربون في منطقة ساوثوارك بلندن، اكتشف الباحثون جزء من الطريق تحت الطريق القديم Kent .
الطرق القديمة في لندن
وقالت عالمة الآثار جيليان كينج إن هذا الاكتشاف قد أعاد رسم خريطة الطرق الرومانية في العاصمة، وأضافت: "إنه اكتشاف رئيسي للبحث الأثري في لندن."
وأوضح المجلس المحلي لساوثوارك أن الطبقات المتميزة التي تم الكشف عنها أظهرت أساسًا صلبًا من الحصى المضغوط، مغلقًا بطبقتين من الجير، قبل أن يعلوهما طبقة أخرى من الرمال والحصى المضغوط.
وأضاف المجلس إن سطح الطريق الأصلي كان من المحتمل أن يكون مصنوعًا من نفس المواد، وكان يقع عند نفس المستوى تقريبًا مع الطريق الحديث، لكن مع مرور الوقت، ضاع هذا الشكل الأصلي.
وأكد الدكتور كريس كونستابل، المسؤول الأثري في المجلس، أن جزءًا من الطريق جرى التنقيب عنه في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، لكن الأسئلة حول المسار الدقيق للطريق ظلت قائمة حتى الآن.