أطباء بلا حدود: ارتفاع كبير في حالات الإسهال المائي الحاد باليمن والحصيلة تجاوزت 63 ألف حالة
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
كشفت منظمة أطباء بلا حدود (MSF)، في تقرير حديث عن ارتفاع كبير في حالات الإسهال المائي الحاد - الكوليرا في مختلف مناطق اليمن، مشيرةً إلى أنها تجاوزت الـ63 ألف حالة في أغلب محافظات اليمن منذ مطلع العام الجاري 2024م، وبالتحديد خلال الخمسة الأشهر الماضية.
المنظمة الدولية قالت، في تقرير أصدرته الجمعة، إن اليمن تشهد ارتفاعاً كبيراً في حالات الإسهال المائي الحاد، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 63 ألف حالة في البلاد، خلال الفترة بين 1 يناير و31 مايو 2024م، مبينةً أن تلك الإحصائية وفقاً للسلطات الصحية.
وأضافت المنظمة، إن انتشار حالات الإسهال المائي الحاد (AWD) تكاد تشمل كافة أنحاء البلاد، حيث تم تسجيلها في 20 من أصل 22 محافظة، وهذه الحالات هي حالات مشتبه إصابتها بالكوليرا، مشيرةً إلى أن أكثر من 2,700 حالة من بين الحالات التي تم فحصها مخبرياً هي إصابات مؤكدة بالكوليرا، على الرغم من محدودية القدرة على الفحص في البلاد.
وأكد التقرير أن نقص التمويل المخصص للاستجابة لتفشي المرض يجعل عشرات الآلاف في مواجهة حتمية مع خطر الموت، وقالت: "العديد من المنظمات الدولية لديها موارد محدودة، مما يجعل استجابتها غير كافية ويحد من قدرتها على تقديم العلاج للمرضي الذين يعانون من حالات الإسهال المائي الحاد والكوليرا، والتي يمكن أن تقتل في غضون ساعات إذا ترکت دون علاج".
وفي السياق أوضحت رئيسة بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في اليمن، فيديريكا فرانكو، أن هناك حاجة كبيرة لاتخاذ إجراءات إضافية لمواجهة الأعداد المتزايدة للمرضى، مع أهمية التدابير الوقائية مثل توفير المياه الصالحة للشرب، وخدمات الصرف الصحي وممارسات النظافة، وجهود توعية صحية واسعة النطاق لمعالجة هذا الوضع بشكل فعال.
وحذرت أطباء بلا حدود من تضاعف حالات الإصابة بالكوليرا في حال عدم اتخاذ إجراءات فورية لكبح جماح الوباء، وقالت، بدون أنشطة واسعة النطاق في مجال المياه والصرف الصحي في المحافظات الأكثر تضرر، وفي غياب أنشطة التوعية المجتمعية بممارسات النظافة السليمة والكشف المبكر عن المرضى، فمن المتوقع أن يعود ارتفاع حالات الإسهال المائي الحاد بشكل متوال خلال الأشهر القادمة
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: حالات الإسهال المائی الحاد أطباء بلا حدود
إقرأ أيضاً:
تفشي حمى الضنك والكوليرا والحصبة في حضرموت.. أكثر من 300 حالة منذ بداية العام
تشهد مديريات الساحل في محافظة حضرموت، شرق اليمن، ارتفاعًا مقلقًا في حالات الاشتباه بالإصابة بحمى الضنك والكوليرا والحصبة، حيث بلغت الحالات المسجلة منذ بداية العام الجاري 331 حالة، وفقًا لإحصائية صادرة عن دائرة الترصد الوبائي بمكتب الصحة في ساحل حضرموت، فجر الاثنين.
ووفقًا للبيانات، فان عدد حالات الاشتباه بحمى الضنك بلغ 167 حالة، منها 68 حالة في المكلا، و40 حالة في بروم ميفع، و19 في غيل باوزير، إضافة إلى حالات متفرقة في حجر، أرياف المكلا، الديس، غيل بن يمين، والشحر. وتم التأكد مخبريًا من 3 إصابات مؤكدة، وحالة وفاة واحدة في مديرية الديس.
فيما تم تسجيل 81 حالة اشتباه بالكوليرا، تركزت أغلبها في حجر (36 حالة)، وبروم ميفع (32 حالة)، فيما توزعت بقية الحالات على المكلا، غيل باوزير، الشحر، وحالات وافدة، ولم يتم تسجيل أي حالات مؤكدة مخبريًا أو وفيات بسبب المرض حتى الآن.
وفيما يخص الحصبة فقد بلغ عدد حالات الاشتباه 83 حالة، تصدرت المكلا القائمة بـ23 حالة، تليها غيل باوزير بـ21 حالة، والديس بـ17 حالة، إلى جانب حالات متفرقة في الشحر، بروم ميفع، الضليعة، دوعن، الريدة وقصيعر، وأرياف المكلا. ووفقًا لدائرة الترصد الوبائي، فإن 57% من الحالات المصابة بالحصبة لم تتلقَ أي جرعة من اللقاح، ما يثير مخاوف من تفشي المرض في الأوساط غير المطعمة.
وأكدت دائرة الترصد الوبائي أن 329 حالة، أي 99% من إجمالي الحالات، قد تماثلت للشفاء، لكن استمرار تسجيل الإصابات، خاصة مع نقص حملات التطعيم، يشكل تهديدًا للصحة العامة في المنطقة.
تحذيرات ودعوات للتحرك العاجل
مع تزايد انتشار هذه الأمراض، دعت الجهات الصحية في حضرموت إلى تكثيف جهود مكافحة الأوبئة من خلال تعزيز حملات التطعيم ضد الحصبة، وتوفير العلاجات الضرورية، وتحسين البنية التحتية الصحية لمواجهة هذه التحديات.
كما ناشدت السلطات المحلية المنظمات الإنسانية لدعم القطاع الصحي، خاصة في ظل استمرار تفشي الأمراض المعدية في المحافظة.
ورغم تعافي معظم الحالات، إلا أن استمرار تفشي حمى الضنك والكوليرا والحصبة في حضرموت يستدعي استجابة سريعة من الجهات المعنية للحد من انتشارها، وضمان عدم تحولها إلى أزمة صحية أوسع نطاقًا، خصوصًا في ظل ضعف الخدمات الصحية وصعوبة الوصول إلى اللقاحات والعلاجات المناسبة.