هل تؤيد واشنطن استخدام الخيار العسكري في النيجر؟
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
استبعد ضيوف حلقة برنامج "من واشنطن" استخدام الخيار العسكري في النيجر، لكنهم توقعوا -في المقابل- أن يتم اللجوء إلى المزيد من الخطوات الدبلوماسية والاقتصادية للضغط على العسكريين الذين استولوا على السلطة في هذا البلد.
وقال السفير الأميركي السابق لدى السودان مايكل كارني إن استخدام القوة العسكرية في النيجر سيكون عملية معقدة من الناحية اللوجيستية، ولذلك سيتم اللجوء إلى خطوات دبلوماسية واقتصادية، ومنها العقوبات الاقتصادية.
وأكد أن الموقف الأميركي بشأن ما حدث في النيجر هو قريب جدا من موقف المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، معتبرا أن تلويح الأخيرة باستخدام القوة العسكرية يهدف إلى الضغط على الانقلابيين.
وكانت إيكواس أكدت استعدادها لفرض عودة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى السلطة، ولو اقتضى ذلك تدخلا عسكريا، وأمهلت الانقلابيين أسبوعا للعودة إلى ثكناتهم.
من جهته، أشار مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون أفريقيا ديفيد شن إلى وجود 1100 جندي أميركي في النيجر حاليا، لكن هذه القوة لن تستخدم في أي عمل عسكري في هذا البلد.
وأضاف -في حديثه لحلقة (2023/8/3) من برنامج "من واشنطن"- أن الآمال معلقة في الفترة الراهنة على الجانب الدبلوماسي من أجل إعادة الحكومة المدنية في النيجر إلى الحكم، وإذا لم يتحقق ذلك فربما تسحب واشنطن جنودها من هناك.
يذكر أن سفير النيجر لدى الولايات المتحدة كياري ليمان تنغيري كان قد أثنى -في تصريحات سابقة لقناة الجزيرة- على موقف الإدارة الأميركية من الأحداث التي وقعت في بلاده، وأعرب عن ارتياحه لهذا الموقف.
ورأى شن أن "إيكواس" أخطأت في وضع جدول زمني لإرسال قوة عسكرية إلى النيجر، مشككا في قدرة هذه المنظمة على الوفاء بتعهدها، وهو ما سيقلل من موقفها، حسب المتحدث.
وذهب الكاتب والخبير في الشؤون الأفريقية بكري جاك المدني في الاتجاه نفسه، بقوله إن واشنطن لا رغبة لديها في استخدام القوة العسكرية ضد الانقلابيين في النيجر، وإن الحلول الدبلوماسية لم تستنفد بعد.
وتحدث المدني عن وسائل دبلوماسية واقتصادية يمكن استخدامها لإعادة الرئيس المخلوع إلى السلطة، ومنها العقوبات ومنع منح التأشيرات للمسؤولين عن الانقلاب، مؤكدا أنه لا فرص لاستخدام أي شكل من أشكال القوة العسكرية، مرجحا عدم مشاركة الولايات المتحدة في أي عمل عسكري قد تقوم به "إيكواس".
كما أشار إلى أن "إيكواس" ربما تستخدم جزءا من قواتها المشتركة في حال استنفدت الطرق الدبلوماسية والاقتصادية من دون تحقيق النتائج المرجوة.
الدور الروسيوبخصوص الدور الروسي في القارة الأفريقية، رأى بكري المدني أن روسيا ليس لديها تفكير إستراتيجي في التعامل مع أفريقيا، وهي تستخدم القارة في تنافسها وصراعها مع الولايات المتحدة والغرب.
أما الضيف الأميركي ديفيد شن، فرأى أن روسيا تلعب دورا واحدا في القارة؛ وهو تزويد دولها بالأسلحة، مؤكدا أن واشنطن ستواصل لعب دورها الرئيسي هناك.
من جهته، أوضح السفير الأميركي السابق لدى السودان لبرنامج "من واشنطن" أن روسيا غير قادرة على تطوير منظومات في أفريقيا، وهناك استخدام لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية من أجل سلب مواد معدنية مثل الذهب في السودان، مشيرا إلى علاقة فاغنر بقوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وأضاف أن السودان لم يستفد من الدور الذي لعبته فاغنر، بل استفادت منه قوات الدعم السريع التي قال إنها كسبت أموالا طائلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القوة العسکریة فی النیجر
إقرأ أيضاً:
اجتماع سعودي-أمريكي موسع يناقش تعزيز التعاون العسكري
واشنطن : واس
استقبل معالي وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، في مقر وزارة الدفاع بالعاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع.
وفور وصول سموه لمقر وزارة الدفاع الأمريكية أجريت لسموه مراسم استقبال رسمية، استُعرض فيها حرس الشرف، وعزف خلالها السلام الوطني للبلدين، ثم دوّن سموه في سجل الزيارات الرسمية كلمة بهذه المناسبة، وصافح سمو وزير الدفاع أعضاء الوفد الأمريكي كما صافح معالي وزير الدفاع الأمريكي أعضاء الوفد السعودي.
بعد ذلك، عقد سمو وزير الدفاع ومعالي وزير الدفاع الأمريكي اجتماعًا ثنائيًا موسعًا، جرى خلاله التأكيد على روابط الصداقة التاريخية والشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وبحث سبل تعزيزها وتطويرها في المجال العسكري والدفاعي، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والمساعي المبذولة تجاهها لتحقيق الأمن والاستقرار.
حضر اللقاء صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ومعالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، ومعالي مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية الدكتور خالد بن حسين البياري، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر، ومدير عام مكتب وزير الدفاع هشام بن عبدالعزيز بن سيف، ووكيل وزارة الدفاع للشؤون الإستراتيجية المكلف اللواء الطيران الركن سلمان بن عوض الحربي، والملحق العسكري في سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن وأوتاوا العميد الركن عبدالله بن خلف الخثعمي.
فيما حضره من الجانب الأمريكي معالي نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الأول كريستوفر غريدي، ومساعدة وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي كاثرين تومبسون، ومدير مكتب وزير الدفاع جوزيف كاسبر، ووكيل وزارة الدفاع للسياسات أليكساندرفيليز غرين، والملحق العسكري بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة العميد ريتشارد كويرك، وعدد من المسؤولين.