الجزيرة:
2024-12-25@14:12:47 GMT

هل تؤيد واشنطن استخدام الخيار العسكري في النيجر؟

تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT

هل تؤيد واشنطن استخدام الخيار العسكري في النيجر؟

استبعد ضيوف حلقة برنامج "من واشنطن" استخدام الخيار العسكري في النيجر، لكنهم توقعوا -في المقابل- أن يتم اللجوء إلى المزيد من الخطوات الدبلوماسية والاقتصادية للضغط على العسكريين الذين استولوا على السلطة في هذا البلد.

وقال السفير الأميركي السابق لدى السودان مايكل كارني إن استخدام القوة العسكرية في النيجر سيكون عملية معقدة من الناحية اللوجيستية، ولذلك سيتم اللجوء إلى خطوات دبلوماسية واقتصادية، ومنها العقوبات الاقتصادية.

وأكد أن الموقف الأميركي بشأن ما حدث في النيجر هو قريب جدا من موقف المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، معتبرا أن تلويح الأخيرة باستخدام القوة العسكرية يهدف إلى الضغط على الانقلابيين.

وكانت إيكواس أكدت استعدادها لفرض عودة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى السلطة، ولو اقتضى ذلك تدخلا عسكريا، وأمهلت الانقلابيين أسبوعا للعودة إلى ثكناتهم.

من جهته، أشار مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون أفريقيا ديفيد شن إلى وجود 1100 جندي أميركي في النيجر حاليا، لكن هذه القوة لن تستخدم في أي عمل عسكري في هذا البلد.

وأضاف -في حديثه لحلقة (2023/8/3) من برنامج "من واشنطن"- أن الآمال معلقة في الفترة الراهنة على الجانب الدبلوماسي من أجل إعادة الحكومة المدنية في النيجر إلى الحكم، وإذا لم يتحقق ذلك فربما تسحب واشنطن جنودها من هناك.

يذكر أن سفير النيجر لدى الولايات المتحدة كياري ليمان تنغيري كان قد أثنى -في تصريحات سابقة لقناة الجزيرة- على موقف الإدارة الأميركية من الأحداث التي وقعت في بلاده، وأعرب عن ارتياحه لهذا الموقف.

ورأى شن أن "إيكواس" أخطأت في وضع جدول زمني لإرسال قوة عسكرية إلى النيجر، مشككا في قدرة هذه المنظمة على الوفاء بتعهدها، وهو ما سيقلل من موقفها، حسب المتحدث.

وذهب الكاتب والخبير في الشؤون الأفريقية بكري جاك المدني في الاتجاه نفسه، بقوله إن واشنطن لا رغبة لديها في استخدام القوة العسكرية ضد الانقلابيين في النيجر، وإن الحلول الدبلوماسية لم تستنفد بعد.

وتحدث المدني عن وسائل دبلوماسية واقتصادية يمكن استخدامها لإعادة الرئيس المخلوع إلى السلطة، ومنها العقوبات ومنع منح التأشيرات للمسؤولين عن الانقلاب، مؤكدا أنه لا فرص لاستخدام أي شكل من أشكال القوة العسكرية، مرجحا عدم مشاركة الولايات المتحدة في أي عمل عسكري قد تقوم به "إيكواس".

كما أشار إلى أن "إيكواس" ربما تستخدم جزءا من قواتها المشتركة في حال استنفدت الطرق الدبلوماسية والاقتصادية من دون تحقيق النتائج المرجوة.

الدور الروسي

وبخصوص الدور الروسي في القارة الأفريقية، رأى بكري المدني أن روسيا ليس لديها تفكير إستراتيجي في التعامل مع أفريقيا، وهي تستخدم القارة في تنافسها وصراعها مع الولايات المتحدة والغرب.

أما الضيف الأميركي ديفيد شن، فرأى أن روسيا تلعب دورا واحدا في القارة؛ وهو تزويد دولها بالأسلحة، مؤكدا أن واشنطن ستواصل لعب دورها الرئيسي هناك.

من جهته، أوضح السفير الأميركي السابق لدى السودان لبرنامج "من واشنطن" أن روسيا غير قادرة على تطوير منظومات في أفريقيا، وهناك استخدام لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية من أجل سلب مواد معدنية مثل الذهب في السودان، مشيرا إلى علاقة فاغنر بقوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وأضاف أن السودان لم يستفد من الدور الذي لعبته فاغنر، بل استفادت منه قوات الدعم السريع التي قال إنها كسبت أموالا طائلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القوة العسکریة فی النیجر

إقرأ أيضاً:

دول الساحل تضع قواتها المسلحة في حالة تأهب بسبب “إيكواس”

وضعت دول الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو) قواتها المسلحة في حالة «تأهب»، واتهمت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بالسعي نحو «زعزعة» استقرارها، في تصعيد جديد يزيد من التوتر في المنطقة المهددة بالإرهاب والصراع الدولي بين روسيا والغرب.

دول الساحل الثلاث تحكمها مجالس عسكرية، قررت قطع علاقاتها خلال السنوات الأخيرة مع فرنسا، وتوجهت نحو التحالف مع روسيا، كما قررت الانسحاب من منظمة «إيكواس»، وتشكيل حلف جديد سمته «تحالف دول الساحل» محسوب على موسكو.

 

وكان قادة دول غرب أفريقيا عقدوا قمة في نيجيريا قبل أسبوع، منحوا خلالها دول الساحل مهلة ستة أشهر من أجل التراجع عن قرار الانسحاب من المنظمة الإقليمية، الذي صدر شهر يناير من عام 2024، ويدخل حيز التنفيذ يناير من العام المقبل (2025).

وجاء في البيان الختامي لقمة المنظمة الإقليمية أنها «قررت اعتبار الفترة من 29 يناير 2025، إلى 29 يوليو  2025 فترة انتقالية، ستبقى خلالها أبواب المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا مفتوحة أمام الدول الثلاث».

 

قادة دول الساحل الأفريقي

وفي أول رد صادر عن قادة دول الساحل الأفريقي، قال العسكريون الذين يحكمون مالي والنيجر وبوركينا فاسو، في بيان أمس (الأحد)، إنهم يرفضون المهلة الصادرة عن المنظمة الإقليمية، واعتبروا أنها «محاولة خارجية لزعزعة الاستقرار».

 

وأضاف قادة دول الساحل أن قرار «إيكواس» «محاولة أخرى من شأنها السماح للطغمة الفرنسية وأنصارها بمواصلة التخطيط وتنفيذ أعمال مزعزعة للاستقرار ضد تحالف دول الساحل».

 

ووصفت دول الساحل قرار المنظمة الإقليمية بأنه «قرار أحادي»، وقالت إنه «غير ملزم لتحالف دول الساحل»، وجددت التأكيد على أن قرار مغادرة المنظمة الإقليمية «لا رجعة فيه».

 

وأضافت أنه بدلاً من الشروع في التعاون والتنسيق بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا من جهة، وتحالف دول الساحل من جهة أخرى، من أجل استيفاء «الجوانب الفنية المرتبطة بالانسحاب بأثر فوري،

 

فوجئت هيئة رؤساء الدول بقرار التمديد الأحادي الجانب الذي لا يمكن أن يلزم دول الكونفدرالية».

 

تأهب عسكري

وفي تصعيد هو الأول من نوعه منذ بداية الأزمة، قررت المجالس العسكرية الحاكمة في دول الساحل استنفار قواتها المسلحة خشية أي خطوة لزعزعة استقرارها من طرف المنظمة الإقليمية.

 

وقال مجلس رؤساء دول الساحل إن قرار وضع القوات في حالة «تأهب» سببه محاولات من وصفها بأنها «الطغمة العسكرية الفرنسية وأعوانها» لزعزعة استقرار المنطقة، وأضاف المجلس في السياق ذاته أن استهداف (دول الساحل) سببه «اعتماد هذا الموقف الاستراتيجي الجديد بإنشاء كونفدرالية دول الساحل، المدفوع بالتطلعات المشروعة للحرية والسلام».

 

وأكد أنه منذ فك الارتباط مع باريس «تحاول الطغمة الإمبريالية الفرنسية، التي تشعر بأن مصالحها مهددة، بدعم من بعض رؤساء دول المنطقة، وضع حد للديناميكية التحررية التي أطلقتها كونفدرالية الساحل»، وفق نص البيان.

 

مجلس رؤساء دول الساحل في بيانه، قال إنه «لاحظ بكل أسف، أن مناورات زعزعة الاستقرار داخل كونفدرالية الساحل تتم بشكل منتظم من قبل رؤساء دول يفرضون رغباتهم وأجنداتهم الخارجية على بقية أعضاء مجموعة (إيكواس)».

 

وقال المجلس إنه يتابع باهتمام كبير ما وصفها بأنها «مناورات الخداع التي بدأتها الطغمة العسكرية الفرنسية متذرعة بإغلاق قواعدها العسكرية في بعض البلدان الأفريقية، لتستبدلها بترتيبات أقل وضوحاً تسعى لتحقيق الأهداف الاستعمارية الجديدة نفسها».

 

وتشير دول الساحل إلى الاستراتيجية الفرنسية الجديدة لإعادة هيكلة وجودها العسكري في أفريقيا، بعد الانسحاب من دول الساحل، التي كان آخرها الانسحاب من دولة تشاد، والتركيز على وجودها في دول جيبوتي والغابون وكوت ديفوار والسنغال.

مقالات مشابهة

  • انضمام حركة تحرير السودان «المجلس الانتقالي» إلى القوة المشتركة
  • عام ساخن في الساحل.. اشتداد الأزمة مع إيكواس وإغلاق القواعد الغربية
  • المتغير السوري يعيد ترتيب الأولويات: “صمت مؤقت” إزاء الوجود الأميركي بالعراق
  • حرب السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل في الأفق
  • الوجود العسكري الأمريكي في سوريا.. ماذا يخطط ترامب بشأن الـ2000 جندي؟
  • الجيش الروسي: واشنطن تكثف نشاطها البيولوجي العسكري في إفريقيا بعد نقله من أوكرانيا
  • واشنطن بوست: إسرائيل تهدم شمال غزة وتعزز مواقعها العسكرية
  • دول الساحل تضع قواتها المسلحة في حالة تأهب بسبب “إيكواس”
  • الحرس الثوري: دعم جبهة المقاومة اللبنانية ومواصلة تعزيز القوة العسكرية الإيرانية
  • مرشح ترامب للأمن القومي يتحدث عن الوجود الأميركي العسكري بسوريا