شغف من نوع خاص جذب «داليا»، فعند مشاهدتها للثقافة والأعمال الدرامية الكورية، كانت تشتاق دائما لتذوق طعامهم، فقررت أن تتبع شغفها وتصنعه بنفسها، ومن هنا أصبحت من أشهر المروجين للثقافة الكورية في مصر بإعدادها الطعام الكوري، كما أنها تمكنت من أن تكون داعمة رقمية لمصر وكوريا كمؤثرة ثقافية وناشرة للثقافة على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«إنستجرام» و«التيك توك»، في إطار تبادل الثقافات مع الشعوب الأخرى.

داليا عيد حواش، بدأ شغفها بالثقافة الكورية منذ 13 عاما عندما كانت تشاهد الدراما الكورية، فأصبحت صانعة محتوى للأكلات الكورية وتعرف بـ «كي-إنفلونسر»، أحبت الشعب الكوري والثقافة الخاصة بهم فكانت ترى حبهم للأكل لديهم كبير، فدرست اللغة الكورية لتحسن من محتواها، وذلك في معهد سيجونج في المركز الثقافي الكوري بمصر، «بيدخلوا وصفاتهم في أي حاجة سواء عمل درامي أو أي شيء» فكانت هنا بداية حب الأكل لديها، ونمت رغبة في تذوقه، فبدأت هوايتها بالطبخ لعائلتها وفتحت قناتها على اليوتيوب ولاقت إقبالا كبيرا، واهتم الناس بها فطبخت وصفات آسيوية وكورية، ودمجت تاريخ كوريا مع فيديوهاتها سواء تاريخ أو ثقافة وطرق ونصائح تعليمية للأشخاص المسافرين. 

«داليا» تروِّج للثقافة الكورية في مصر 

شغفها بكوريا ومصر جعل نشاطها يكون رسميا مع السفارة «أنا كنت محظوظة لأن تم اختياري من ضمن عشرين شخص الذين تم عمل مقابلة شخصية معهم»، بحسب داليا التي تم قبولها من العشرة الذين اختارتهم السفارة الكورية في مصر ليصبحوا الداعمين الرسميين الرقميين لمصر وكوريا، وكانت تهتم وتعمل بالأنشطة والفعاليات التى تقوم بها السفارة في مصر والترويج للثقافة الكورية بمصرعن طريق عدة أشياء منها الأكل الكورى الذي تعده وغيرها من مهمات أخرى شهريا لها علاقة بالثقافة، فكانت تنشر تصحيحا للمفاهيم الخاطئة عن كوريا وتدعمها عبر صفحات التواصل وتنظم جميع الأحداث المتعلقة بكوريا في مصر وتعريف الناس بها وتربط الثقافة الكورية بالمصرية وتوضح أوجه التشابه بينهما عن طريق صفحات معينة «تجربة جديدة وجميلة جدا وحبيتها وفخورة علشان شاركت فيها».

«داليا» تنشر ثقافة الإسلام بكوريا 

لم تكتف «داليا» بذلك بل أصبحت سفيرة لمنظمة «سلام سول» تحت إدارة الحكومة الكورية عام 2023 تقدم فيها محتوى للمسلمين في كوريا أو خارجها ترويج لثقافة المسلمين «إيه الحاجات كمسلم تقدر تعملها في كوريا، اعمل ده وماتعملش دا، إيه المطاعم الحلال اللي ممكن تروحها، أي حاجة بتتعلق بالإسلام»، قدمت في «كي إنفلونسر أكاديمي» وهي أكاديمية للإنفلونسر المهتمين بالثقافة الكورية فقدمت فيها في سنة 2023 وتم قبولها «اتعرفت وجربت حاجات ماكنتش أعرفها قبل كدا»، أصبحت من أهم خمسة شرفيين مؤثرين على مستوى العالم «أنا عايزة الناس تعرف زي ما أنا كان نفسي يكون في حد يعرفني وحبيت أساعد الناس كل محبي الثقافة الكورية يعرفوا عنها كل حاجة ويكون الموضوع عالمي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الثقافة الكورية الثقافة المصرية الکوریة فی مصر

إقرأ أيضاً:

3 شخصيات تنشر عدوى التوتر.. نصائح علمية لتحصين نفسك

لا أحد في مأمن من التوتر؛ فبحسب الإحصاءات، يشعر نحو 80% من الأميركيين بالتوتر يوميا، سواء نتيجة لضغوط المسؤوليات العائلية والمهام اليومية، أو بفعل انتقال التوتر إليهم من أشخاص آخرين، تمامًا كما تنتقل الجراثيم الضارة، وفق ما أوضحته الدكتورة شيري باغوتو، أستاذة علوم الصحة المساعدة بجامعة كونيتيكت، في مقال لها على موقع "سيكولوجي توداي".

ورغم محاولاتنا للسيطرة على التوتر، قد يبدو احتواؤه مهمة صعبة، خاصة في ظل الأزمات التي يشهدها العالم من حروب واضطرابات وفقدان للوظائف وتقلبات اقتصادية تضر بالدخول والمدخرات. ويزداد الأمر تعقيدًا مع الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيم مصادر التوتر، مما يجعل الوقاية من عدواه أكثر تحديا.

لكن هناك جانبا مشرقا، إذ يؤكد الباحثون أن الوقاية من عدوى التوتر ممكنة. ومن بين الطرق الفعالة لتحقيق ذلك: بناء علاقات اجتماعية متينة، والتوقف عن الانشغال بالآخرين عند الشعور بالإرهاق، والتركيز على الأنشطة التي نستمتع بها، وتجنب الانخراط في المشكلات. هذا ما أوضحته الكاتبة العلمية سام جونز، الحاصلة على دكتوراه في العلوم الطبية الحيوية من جامعة كاليفورنيا، في مقال حديث لها نُشر بصحيفة "واشنطن بوست".

للوقاية من عدوى التوتر يجب التوقف عن الانشغال بالآخرين عند الشعور بالإرهاق (بيكسلز) كيف يتطور التوتر ويصبح مُعديا؟

يتطور التوتر لدى جميع المخلوقات "للمساعدة على تجنب المخاطر، وزيادة فرص البقاء على قيد الحياة"، وتتصاعد الاستجابة له في شكل "تسارع نبضات القلب، والتعرّق، وقلة النوم"؛ كما تقول ناتاليا دوك ويلكنز، أستاذة العلوم البيولوجية المساعدة بجامعة ولاية كارولينا الشمالية.

وتضيف أن "التوتر قد يصبح ضارا عند استمراره لفترة طويلة"، حيث يؤدي التوتر المزمن إلى ارتفاع مستمر في مستويات هرمونات الكورتيزول والأدرينالين، "مما يعزز تخزين الدهون، ويرفع ضغط الدم، ويؤثر على وظائف المناعة، ويُسبب اضطرابات مثل الاكتئاب والقلق".

وتُعدّ عدوى التوتر ظاهرة شائعة في كل من البشر والحيوانات، حيث يمكن أن ينتقل توتر شخص أو حيوان إلى آخر، كما تنتقل الإنفلونزا؛ فقد لاحظت عالمة البيئة السلوكية هانجا براندل، أن الطيور التي كانت تدرسها لا تتحرك كثيرا، ولا تتفاعل مع الحيوانات الأخرى عندما تكون متوترة، ولم يكن طائرا واحدا فقط هو الذي يتصرف وكأنه متوتر، بل المجموعة بأكملها.

إعلان

وعقبت على ذلك بقولها "تخيل، في حالة البشر، إذا كنت تعيش في شقة مشتركة مع 5 أصدقاء وكان اثنان منهم يعانيان من توتر مزمن، فمن المؤكد أنه سيكون هناك تغيير سلوكي لدى الجميع".

ورغم أن كيفية انتقال التوتر بين الأفراد "غير مفهومة تماما"، كما تقول ويلكنز؛ فإنها تعتمد على الرؤية بشكل أكبر غالبا، فنحن نميل إلى التقاط التوتر من خلال "تعابير الوجه، أو وضعية الجسم، أو نبرة الصوت"، ويعتمد انتشار التوتر بشكل كبير على تواصلنا بأي من هذه الطرق، أو بها مُجتمعة.

العلاقات الاجتماعية القوية تمنحنا شعورًا أكبر بالاستقرار والثقة (فري بيك) أشكال التوتر المُعدي وطرق حماية نفسك منها

"لأننا اجتماعيون نهتم بما يحدث للآخرين، فنحن غالبا ما نميل نحو تداول الأخبار السلبية، ونساهم في مشاركتها مع الآخرين، مما يتسبب في نشر عدوى توتر هائلة"، كما تقول ويلكنز.

وهي العدوى التي تناولتها الدكتورة باغوتو في 3 أشكال رئيسية، واقترحت حلولا للحماية منها.

1. الشخص المتوتر دائما، وهو الذي يتعامل معه الجميع بحذر شديد، فهو ينزعج بسهولة وبشكل غير مُتوقع؛ مما يجعله هدفا للّوم، لإبقائه مَن حوله من العائلة والأصدقاء في حالة "تأهب قصوى" تحسبا لتوتره التالي.

بالإضافة إلى ما قد يسببه الوجود مع شخص يُعاني من مستوى عال من القلق أو العدوانية أو الاكتئاب، من مشاعر سلبية مثل القلق أو الإحباط أو الخوف أو الغضب.

فإذا شعرت أنك بدأت تعاني من عدوى التوتر المزمن، فإن باغوتو تنصحك بمحاولة الحد من تواصلك معه، وخاصةً عندما تلاحظ تفاقمه.

وإذا لم تستطع تجنبه لأي سبب، فتدرب على التواصل معه "فور ملاحظة العلامات المبكرة للتوتر"، لتمنع تفاقمه؛ واحذر من مجاملته عندما يكون متوترا، "لأن هذا من المرجح أن يعزز سلوكه السيئ".

وعندما يتصرف بطريقة غير مقبولة، من المهم جدا أن تُخبره بوضوح في كل مرة -بعد أن يهدأ- أنك تشعر بمشاعر سلبية تجاهه.

إعلان

2. الشخص الدائم الشعور بتوتر الآخرين، بغض النظر عما إذا كانوا قريبين منه أم لا، فمجرد سماع خبر وفاة شخص ما يجعله يشعر بالقلق حيال فقدان أحبائه، ويُدخله في مشاعر سيئة يصعب عليه التخلص منها.

تقول باغوتو "قد يكون الأشخاص الذين يتمتعون بتعاطف كبير ويجدون صعوبة في التخلص من المشاعر السلبية عرضة لهذا النمط"، فإذا كنت تشعر دائما أنك بمثابة سند للآخرين، فكن على دراية بحجم الضرر الذي يُسببه هذا الدور عليك، "وقد تحتاج إلى بعض التراجع لمصلحتك".

وتوضح ستيفاني ديميتروف، أستاذة علم النفس الاجتماعي المساعدة بجامعة مونتانا، أن "التعاطف" يلعب دورا مهما في ذلك، "فالشخص المتعاطف بطبيعته، يُحس بمشاعر الآخرين بعمق، ومن ثم يشاركهم توترهم".

لذا، توصي هي أيضا بالتحلي بالحكمة "والتراجع وإعادة تقييم مقدار الوقت الذي تقضيه مع أشخاص يعانون من التوتر، بمجرد الشعور بالإرهاق، ومواجهة صعوبة في التخلص من عدوى التوتر". ومحاولة التركيز بدلا من ذلك على جوانب أهم في حياتك.

3. التوتر الناتج عن المبالغة في إلقاء المسؤوليات على الآخرين، فهناك دائما من يشعرون أنهم الأكثر انشغالا على وجه الأرض، مما يجعلهم يُبالغون في إفراغ ضغوطهم على الآخرين، بتسليمهم مسؤولياتهم، وحتى كل مهمة تقع على عاتقهم، تاركين لأنفسهم القليل من العبء أو لا شيء على الإطلاق، بحجة أنهم متوترون للغاية، وهو ما قد يحدث كثيرا بين زملاء العمل، أو الزوجين، أو الإخوة، وحتى في علاقات الوالدين والأبناء.

تقول باغوتو "لا تسمح لهم بنقل ضغوطهم إليك، لكي لا تُرسي سابقة سيئة تجعلهم يعتادون ذلك".

أهمية التفاعل الاجتماعي في الحماية من عدوى التوتر

تشير العالمة هانجا براندل إلى أن التفاعل الاجتماعي يلعب دورا إيجابيا في تسريع تعافي الإنسان من الاستجابة للتوتر. وتؤيدها ناتاليا ويلكنز موضحة أن "التواصل مع الآخرين بعد التعرض لضغط نفسي يقلل من مستويات التوتر"، بينما قد يؤدي ضعف الروابط الاجتماعية إلى تفاقم تأثير الشخص المتوتر على من يحاولون مساعدته.

إعلان

وتضيف ستيفاني ديميتروف، أستاذة علم النفس الاجتماعي، أن جوهر التوتر يكمن في "الشعور بفقدان القدرة على التنبؤ والسيطرة". ومن هنا تبرز أهمية العلاقات الاجتماعية القوية، إذ تمنحنا شعورًا أكبر بالاستقرار والثقة، وتطمئننا بوجود دعم متاح عند الحاجة، مما يجعل مواجهة الأحداث الصعبة أقل وطأة.

مقالات مشابهة

  • 3 شخصيات تنشر عدوى التوتر.. نصائح علمية لتحصين نفسك
  • "مركز السُّلطان قابوس العالي" للثقافة يدشن الدورة الرابعة عشرة من "اقرأ للناشئة"
  • شاهد بالفيديو.. لهذا السبب.. الشاعرة والإعلامية السودانية داليا الياس تنهار بالبكاء بعد دخولها منزلها بالخرطوم لأول مرة بعد الحرب
  • وزارة الدفاع الروسية تنشر مشاهد للقوات الكورية الشمالية التي ساعدت في تحرير كورسك
  • الدكتور سلطان القاسمي.. أيقونة للثقافة والحكم الرشيد
  • بوتين يشيد بمشاركة القوات الكورية الشمالية في تحرير مقاطعة كورسك
  • إصابة 6 أشخاص في حادث طعن داخل مدرسة بكوريا الجنوبية
  • المطيري: تقدم ملحوظ في القطاع السياحي
  • «فكرني بأفراح زمان».. داليا البحيري تشيد بحفل زفاف شقيق شريف مدكور
  • ألذ وأرقى الأفراح.. داليا البحيري توجه رسالة لـ شريف مدكور في زفاف شقيقه