قصور الثقافة تطلق بعثة ميدانية لتوثيق مسار العائلة المقدسة بالمنيا
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بعثة ميدانية إلى جبل الطير بالمنيا لتوثيق مسار رحلة العائلة المقدسة، ضمن احتفالات وزارة الثقافة بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر.
وتهدف البعثة لتوثيق مظاهر الاحتفال والكرامات والأماكن والأديرة التي مرت بها العائلة المقدسة في رحلتها وقبل أن تستقر في محطتها الأخيرة بدير المحرق بأسيوط، ويترأس البعثة د.
وجبل الطير هو المحطة قبل الأخيرة في مسار رحلة العائلة المقدسة، ويقع دير العذراء مريم في أعلى الجبل، حيث تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية سنويا بمسار العائلة المقدسة في مصر يوم 1 يونيو من كل عام، ويصاحب هذا الحدث الديني عدد من مظاهر الاحتفال التي يتمازج فيها الموروث الثقافي مع المعتقد الديني، والتي تتنوع ما بين الأكلات والألعاب الشعبية وما يحمله من موروث غزير من المعارف الشعبية التي توجه سلوك المجتمع.
البعثة الميدانية تقيمها الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية، بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسي، وتأتي ضمن برنامج أعدته هيئة قصور الثقافة هذا العام احتفالا بذكرى رحلة العائلة المقدسة .
وشهد البرنامج ليلة أمس الجمعة حفلا فنيا بمسرح السامر أحياه فريق كورال أغابي الكنائسي بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة وسفيري فنزويلا والدومينيكان، وعمرو البسيوني رئيس الهيئة، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، وعدد من قيادات الهيئة وشهد الحفل افتتاح معرض فني مصاحب عن العائلة المقدسة.
9f393421-4a95-41d5-a64d-aff1410ff100 760ffeb7-812d-46ce-a9b2-60c2d5375393 960eb7fc-e6de-48c8-9c45-0409bb7eb1d1 a4aaaed5-65dc-455f-89d9-06a5b3048f96المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة جبل الطير رحلة العائلة المقدسة العائلة المقدسة وزارة الثقافة العائلة المقدسة
إقرأ أيضاً:
في غزة لا تنجو حتى بعد النزوح.. قصة أبو همام
نزح أحمد صيام من شمال غزة مع أسرته المكونة من 8 أفراد، بعد أن تصاعدت الهجمات الإسرائيلية، لكنه لم يحمل معه إلا ما خفّ وزنه وثقل وجعه، ولم يكن يتخيل أن يغادر منزله في يوم من الأيام بلا رجعة، ولا أن يُضطر إلى تركه دون أن يلقي نظرة أخيرة عليه.
وحين وصلت العائلة إلى دير البلح، كان الخبر قد سبَقهم: "الدار طارت.. والدكانة احترقت"، ومع هذا الخبر لم يعد للبيت، الذي بناه أبو همام حجرا فوق حجر، وشهد أولى خطوات أولاده، أي أثر.
ما كان فقدان البيت وحده هو الألم الأكبر، بل مصدر رزقه الوحيد -محل صغير لبيع الأدوات المنزلية- احترق بالكامل بفعل القصف، وذهبت معه سنوات من التعب والسعي لستر العائلة.
ووسط هذا الانهيار، وأثناء النزوح، تعرّض الابن الأكبر همام، لإصابة مباشرة في ركبته من شظية حادة اخترقت جسده الهشّ.
وكانت المراكز الطبية غير قادرة على التعامل مع حالته كما ينبغي، بسبب نقص حاد في الأدوية، وقوائم انتظار طويلة، وتكاليف علاجية تفوق طاقة العائلة. كما جلس همام أياما دون مسكنات كافية، ولا أمل واضح في الشفاء.
يروي الأب تفاصيل العلاج بتنهيدة ثقيلة، ويصف شعوره بالعجز كمن يطفو في بحر بلا ضفة.
إعلانويعرف صيام أن كل يوم تأخير في العلاج قد يترك أثرا دائما على قدم ابنه، لكن لا قدرة له على فعل شيء.
ورغم كل ما خسره، لا يزال أبو همام متمسّكا بغزة، لا يرى في التهجير خيارا، ولا في مغادرة الأرض خلاصا، ويقول لمن حوله إن البقاء هنا، ولو وسط الدمار، هو الكرامة الأخيرة التي لا يجب التنازل عنها.
وتختصر قصة عائلة صيام واقع آلاف الأسر في قطاع غزة، التي وجدت نفسها بين نيران القصف ومرارة النزوح، في ظل ظروف إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم بفعل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق.