تظل صناعة الأحذية "الزبيري" في الأحساء شاهدة على براعة الحرفيين وإرث الأجداد، وحافظت هذه الصناعة على مكانتها لأكثر من 40 عامًا، وتطورت بأشكال وألوان متنوعة.
وتتمسك الأحساء بإرثها العريق في صناعة الأحذية "الزبيري"، إذ يواصل الحرفيون المحافظة على هذه الحرفة اليدوية وتطويرها لتلبية أذواق العصر الحديث.
أخبار متعلقة 20 ركنًا توعويًا وتفاعليًا في احتفالية القطيف باليوم العالمي لسلامة الأغذيةتدقيق 1500 عينة طبية بمنشآت الشرقية خلال 3 أشهروفي سوق القيصرية، يواصل الحرفي صالح عبدالرحمن بوحشي، أحد أبرز الحرفيين المختصين في هذه الصناعة، ممارسة هذه الحرفة بكل شغف وإتقان.


.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحرفي صالح عبدالرحمن بوحشي- اليومأنواع الأحذية الزبيريقال بوحشي: "تعلمت هذه الحرفة من الآباء والأجداد وأعمل بها منذ ما يقارب 40 سنة بأدوات بسيطة كالمخراز والمطرقة والسيور والجلد والمقص وغيرها“.
وأشار إلى أن ”الزبيري“ في الأحساء ينقسم إلى نوعين: المتوسع والمسودس، ولكل منهما درجات مختلفة، ويتم استخدام الزري العادي والفضي وزري البشوت في تزيينه.
وأضاف: "المتوسع يتكون من خطوط كثيرة والنوع الثاني مسودس تكون مبطنة وثلاثة خطوط، ومنها درجات منها درجة وصلة واحدة ودرجة وصلتين، ونستخدم فيها الزري العادي الفضي والأخر زري البشوت وكلها عمل وحرفة يدوية، وأيضا حسب طلب الزبون، والزري يكون أنواع منها الهندي والألماني، ونحن هنا نستخدم الزري المتوسط".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحرفي صالح عبدالرحمن بوحشي- اليوم تطوير حذاء الزبيريوبين بوحشي أن ألوان الحذاء ”الزبيري“ الرسمي تصل إلى أكثر من 10 ألوان، وأن ما يميزه في الأحساء هي شهرته بالرفع، حيث يجد طلبًا كبيرًا من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج.
وأكد أنهم عملوا على تطوير الحذاء "الزبيري" بشكل لافت، إذ أصبح بإمكان الزبائن طلب أحذية رفيعة أو منخفضة أو متوسطة، كما جرى استيراد الربل وإدخال وتشكيل الألوان بطريقة جاذبة ومنسقة.استيراد الجلودوأشار بوحشي إلى أن أدوات خرازة الأحذية تتكون من المخراز والمقص والمطرقة والجلود، وأنه يتم حاليًا استيراد الجلود، بينما في السابق كانت متوفرة في الأحساء بفضل وجود الدباغين.
وختم حديثه بتوجيه رسالة للحفاظ على هذه الحرفة التراثية، قائلًا: ”لا نريد أن تندثر هذه الحرفة من الأحساء، فهي تراث آبائنا وأجدادنا، وكل ما نريده هو أن نحافظ عليها بالتعاون“.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: محمد العويس الأحساء الأحساء السعودية هذه الحرفة فی الأحساء article img ratio

إقرأ أيضاً:

الفزعة والعونة.. عنوان الترابط والتكافل السعودي منذ القدم

تعد الفزعة والعونة في شهر رمضان، من مشاهد التكافل الاجتماعي التطوعي السعودي منذ القِدَم، إذ عُرفت ملامحها عند الآباء والأجداد في وقت الشدائد أو حلول الأزمات، وكانوا من الرواد المتميزين في النشاط الاجتماعي، من خلال تقديم أفراد القرى فيما بينهم الخدمات المتعددة التي يحترفونها في الزراعة وبناء المنازل، وشيوخ العلم من كبار السن، الذين يقومون على تعليم الأبناء القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، وبعض علوم اللغة والفقه.
وروى المواطن مطلق خلف، قصصًا عن الأعمال التطوعية والتكافل المجتمعي الذي توارثت ثقافته الأجيال، وما قام به مع آبائه وأجداده في تقديم المساعدة في الزراعة، وخدماتها المقدمة من حرث الأشجار وحصادها وتقليمها، وسقاية بعض المزارع في غياب أصحابها.
أخبار متعلقة شاهد | لقطات مذهلة.. مركبة فضائية ترصد كسوف الشمس من القمرصور| القمر البدر ليلة 15 رمضان يزين سماء الحدود الشمالية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } العونة.. عنوان التكافل السعودي منذ القدم - واسالفزعة والعونةويتذكر معاونته في إعادة بناء إحدى عوارض وجدران مزرعة تقع في قريتهم بعد سقوط أمطار غزيرة، راويًا أنه اجتمع مع العديد من أفراد القرية، وقُسمت المهام فيما بينهم على شكل مجموعات، مجموعة تجلب المياه، وأخرى توفر مؤونة البناء، ومنهم مُعلم للبناء، حتى أعيد البناء.
وقال: "إن أعمالنا التطوعية شملت أيضًا التعاون فيما بيننا في بناء البيوت، والقلاع والحصون، بجلب الأخشاب من الجبال، وحمل الحجارة ذات التشكيلات والألوان المتنوعة والأحجام الصخرية المختلفة، وعند الانتهاء من بناء أساساتها وتقوية جدرانها نجلب التراب والماء من الآبار في بطون الأودية، ونغطي بها المنازل حفاظًا عليها من عوامل الطبيعة، مثل سقوط الأمطار أو التيارات الهوائية المصاحبة للشوائب"، مشيرًا إلى العديد من الأعمال التطوعية الجميلة والراسخة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } العونة.. عنوان التكافل السعودي منذ القدم - واس العونة.. عنوان التكافل السعودي منذ القدم - واس var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });العمل التطوعيوأكد المؤرخ سلمان الزهراني أن الفزعة والعونة كانت تبرز بين أهالي الحاضرة والضاحية والهجرة والقرية والبادية، في جميع مناطق المملكة، سواءً في أوقات الأفراح أو الأتراح، وتظهر جليًّا في مواسم الزراعة، وحفر الآبار العربية، وبناء بيوت الحجر أو الطين أو نصب الخيام، إذ يتم هذا الأمر تلقائيًّا بما تمليه عليهم طبيعة الحياة, وما تضمه من واجبات مجتمعية فيما بينهم.
وتابع: عُرفت ملامح العمل التطوعي قديمًا عند الآباء والأجداد بما يسمى بالفزعة أو العونة (المساعدة)، وهو تكافل مجتمعي متبادل في تعاملات أفراد هذه الضواحي والقرى دون انتظار أي مقابل مادي أو عيني؛ بهدف تحقيق المصلحة العامة أولًا، إذ كانت طبائعهم الكريمة والفطرة الإنسانية التي يحملونها، وأخلاقهم النبيلة الحميدة, لا تتوقف عن أي مساعدة أو مد يد العون لمجتمع القرية أو المجاورين لها وقت الشدائد أو حلول الأزمات، إذ كانوا من الرواد المتميزين في النشاط الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • الزامل يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل
  • برعاية محافظ الأحساء.. تكريم 78 طالبًا فائزًا بجائزة "منافس"
  • ارتفاعه 30 مترًا.. انهيار برج تاريخي في هولندا وسط ظروف غامضة
  • "قرقيعان الرامس".. المسحراتي يعود بذاكرة الكبار إلى الزمن الجميل
  • مزارع البرتقال في العُلا.. انتعاش موسم الحصاد بالتزامن مع رمضان
  • "الأعداء الأجانب".. قاض يتحدى ترامب ويقلص قدرته على ترحيل الأشخاص
  • 21 الف مستفيد من برامج "نور" الدعوية خلال أول أسبوعين في رمضان
  • قرقيعان الشرقية يُلهب حماس العائلات والأطفال في ”سوق الحب“
  • مبيعات تجاوزت الـ 120 مليون ريال.. 3,2 مليون زائر لمهرجان تمور الأحساء
  • الفزعة والعونة.. عنوان الترابط والتكافل السعودي منذ القدم