بالتفاصيل.. "الأحوال": تعديل مواد تتعلق بتغيير الاسم الأول أو حذف اسم الشهرة
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
أعلنت وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية تعديل بعض مواد اللائحة التنفيذية لنظام الأحوال المدنية، شملت المواد (40، 41، 43)، التي تتعلق بتغيير الاسم الأول، وتعديل أو حذف اسم الشهرة أو الفخذ أو القبيلة.
وذلك في سياق المراجعة المستمرة للأنظمة واللوائح والتعليمات، لمواكبة التطورات الكبيرة التي تشهدها المملكة على جميع الأصعدة.
أخبار متعلقة محافظ الأحساء: الوحدات المتنقلة بالأحوال المدنية تنهي المعاملات بسهولةبالتفاصيل.. إطلاق هاكاثون المنتدى الأول للصحة والأمن في الحجبالتفاصيل.. عقوبات بحق 8 أشخاص لنقلهم 28 مخالفًا دون تصريح بالحجوأوضحت الأحوال المدنية أن تعديل الاسم الأول للأشخاص فوق 18 عامًا، ويُسمح لهم بالتغيير للمرة الأولى أو العودة للاسم السابق، أما ما يخص حذف أجزاء من الاسم، فيمكن حذف اسم الشهرة، الفخذ، القبيلة، أو الجد الثاني إذا لم ينتج عن الحذف اسم رباعي أقل في السجل المدني، ولم يُبنَ الحذف على إجراءات تجنيس أو قرارات خاصة بمنح الجنسية، ولم يصدر بشأن الاسم أوامر تمنع الحذف.
#الأحوال_المدنية تعلن تعديل مواد تتعلق بتغيير الاسم الأول وتعديل أو حذف اسم الشهرة أو الفخذ أو القبيلة.https://t.co/hp7MI8VQ6e pic.twitter.com/DkfEX04q6G— الأحوال المدنية (@AhwalKSA) June 8, 2024تعديل اسم الشهرة والقبيلةوأكدت الأحوال المدنية أنه إذا كان صاحب الاسم المراد حذفه متوفى، فيتطلب وجود وكالة خاصة من أبناء المتوفى المذكورين في صك حصر الورثة.
وأضافت أن تعديل اسم الشهرة أو الفخذ أو القبيلة يكون وفقاً للوثائق السعودية المثبتة لهوية الأب أو الجد أو الأخ أو العم أو الابن، وفي حالة وفاة صاحب الطلب، يشترط وجود وكالة خاصة من الأبناء المذكورين في صك حصر الورثة.
ويُستثنى من ذلك حالات إكمال الاسم الرباعي في السجل المدني وتعديل الأسماء غير اللائقة أو الأخطاء اللغوية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض تغيير الاسم الأول حذف اسم الشهرة أو القبيلة الأحوال المدنية وزارة الداخلية السعودية الأحوال المدنیة حذف اسم الشهرة الاسم الأول
إقرأ أيضاً:
“خيال النخب السودانية: بين الذاتية الضيقة ولعنات القبيلة والحزب والجهوية”
في غرفة من غرف تطبيق الكلوب هاوس الصوتية اجتمعت نخبة من المثقفين السودانيين لمناقشة مشروع وطني يفترض أن يكون جامعًا، لكن سرعان ما تحولت الجلسة إلى ساحة لتجلي كل مظاهر الذاتية والتعالي. مارسوا أنواعًا شتى من الإقصاء الفكري، وتعمدوا تهميش من بذل جهده بإخلاص لإعادة صياغة الأفكار المطروحة. اتهامات متبادلة، وولاءات خفية لقضايا ضيقة، جعلت المشروع الذي كان يمكن أن يُحدث فرقًا، مجرد ورقة أخرى ضائعة بين صراعات القبيلة، قداسة الحزب، والجهوية المتجذرة والانحياز للذات المريضة والمحاولات المستمرة لصناعة كيانات تخدم أجندة بعينها
هذه القصة، التي تتكرر بصور مختلفة، تُجسد أزمة النخب السودانية التي أسرت طموحاتها الوطنية داخل قوالب ذاتية ضيقة. بدلًا من تقديم رؤية جامعة تُنقذ السودان من صراعاته المستدامة، باتت النخب تدور في حلقة مفرغة من الانقسامات، تاركة الوطن يدفع ثمن صراعات لا تنتهي.
خارطة الطريق: انتصار للوطن وانتصار للذات السودانية
السودان، في أزمته الراهنة، بحاجة إلى مشروع وطني يتجاوز الحسابات الضيقة ويصيغ مستقبله على أسس متينة من العدالة، القانون، والمؤسسات. لا يمكننا الحديث عن خلاص الوطن دون إدراك أن الانتصار لقضيته ليس فقط انتصارًا جماعيًا لكل أهله، بل هو انتصار لكل فرد سوداني يُدرك أن قيمة الوطن من قيمة الذات.
الانتصار للوطن هو انتصار للذات
إن قضايا السودان ليست مجرد معارك سياسية أو عسكرية، بل هي معارك للكرامة الإنسانية والحقوق الأساسية. عندما ننتصر لقضية الوطن، فإننا نؤسس لذات جماعية تُدرك قيمتها الحقيقية في ظل دولة القانون والمؤسسات. كل خطوة نحو السلام، العدالة، والتنمية هي خطوة نحو تحرير الذات السودانية من إرث القهر، التشظي، والاستبداد.
بناء دولة القانون والمؤسسات
الدولة السودانية الحديثة لا يمكن أن تُبنى إلا على دعائم واضحة:
سيادة القانون ولضمان أن تكون القوانين عادلة وشفافة، تطبَّق على الجميع دون استثناء.
المؤسسات المستقلة: تأسيس مؤسسات تحمي الحقوق، وتدير شؤون الدولة بكفاءة ونزاهة، بعيدًا عن هيمنة أي جهة حزبية أو عسكرية.
المواطنة المتساوية تجاوز الهويات الضيقة لبناء مجتمع يُعلي من قيم العدل والتنوع.
خارطة الطريق: نحو سودان جديد
انتصار شروط الشعب
وقف الحرب عبر مفاوضات شاملة تعكس تطلعات المتضررين، وليس مصالح الأطراف المتصارعة.
وضع العدالة الانتقالية كشرط أساسي، لتعزيز الثقة وبناء مجتمع متماسك.
سيادة القانون وتفكيك المليشيات
حلّ المليشيات المسلحة وبناء جيش وطني مهني، تحت إشراف مؤسسات الدولة المدنية.
حماية حقوق الأفراد والجماعات من خلال تفعيل دور القضاء المستقل.
حكومة انتقالية للكفاءة
تشكيل حكومة انتقالية من التكنوقراط غير الحزبيين، تضع أسسًا متينة لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة.
بناء دستور يرسّخ مبادئ الحرية والعدالة، ويضمن مشاركة كل السودانيين في تحديد مستقبلهم.
4. دولة المؤسسات والانتخابات الحرة:
تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، تتيح للسودانيين اختيار قيادتهم على أسس ديمقراطية.
إعادة بناء مؤسسات الدولة لضمان الشفافية والمحاسبة.
الطريق الثالث: الحل الوطني الجامع
إن الطريق الثالث ليس خيارًا ترفيًا، بل هو السبيل الوحيد لإخراج السودان من محنته. هذا الطريق يتطلب قيادة متجردة، تُدرك أن المصلحة الوطنية تتجاوز الحسابات الشخصية والولاءات الحزبية. إنه طريق يُعيد الاعتبار للذات السودانية من خلال وطن قوي، موحد، ومستقر.
انتصار الوطن بداية جديدة للجميع
عندما ننتصر للوطن، فإننا نؤسس لواقع جديد يجعل السودان بيتًا لكل أهله، دون إقصاء أو تهميش. هذا الانتصار هو انتصار لكل سوداني يرى في السلام فرصة لحياة كريمة، وفي العدالة ضمانًا لمستقبل مستدام، وفي المؤسسات ركيزة لدولة تحترم الجميع.
وهذا الطريق هو بداية لتاريخ جديد، حيث تكون قوة القانون هي السائدة، وحيث تنتصر إرادة الشعب على كل أشكال الظلم والفرقة.
zuhair.osman@aol.com