رصد – أثير
إعداد – ريما الشيخ

تُعد الحرائق من الكوارث التي يمكن أن يواجهها الإنسان في حياته اليومية، سواء في المنازل أم أماكن العمل أم الأماكن العامة.

وخلال الفترة الماضية شهدنا العديد من حالات احتراق السيارات والمكيفات والمنازل بسبب اسطوانات الغاز، وتكمن خطورة هذه الحرائق في قدرتها على الانتشار السريع وإحداث أضرار كبيرة في الأرواح والممتلكات.

وتمثّل طفايات الحريق وسيلة مهمة لإطفاء الحرائق وتقليل خسائرها، وتختلف أنواعها حسب المواد المستخدمة في إطفاء الحريق وطبيعة الحريق التي يمكن التعامل معها.

“أثير” ترصد للقارئ الكريم الأنواع المختلفة لطفايات الحريق واستخداماتها المثلى.

1. طفاية الحريق بالماء
تعد من أكثر أنواع الطفايات شيوعًا واستخدامًا، وهي مثالية لإطفاء الحرائق التي تتضمن مواد مثل الخشب، والورق، والمنسوجات.

وتعمل هذه الطفاية من خلال رش الماء على النار، مما يساعد في تبريد المادة المشتعلة وتقليل درجة حرارتها حتى يتم إخماد الحريق.

ولا ينبغي استخدامها لإطفاء الحرائق الناجمة عن الزيوت أو الكهرباء، حيث يمكن أن تزيد من خطر انتشار الحريق أو التسبب في صدمة كهربائية.

2. طفاية الحريق بالرغوة
تستخدم بصورة رئيسية لإطفاء الحرائق التي تشمل المواد الصلبة القابلة للاشتعال والسوائل القابلة للاشتعال مثل البنزين والزيوت.

وتحتوي هذه الطفاية على رغوة تعمل على تشكيل طبقة عازلة على سطح السائل المشتعل، مما يمنع وصول الأكسجين إلى النار ويعمل على تبريد المواد المشتعلة، ولا ينصح باستخدامها في حرائق الأجهزة الكهربائية.

3.طفاية الحريق بثاني أكسيد الكربون
فعالة بصورة خاصة في الحرائق الناجمة عن الكهرباء والسوائل القابلة للاشتعال.

وتعمل عن طريق إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يحل محل الأكسجين المحيط بالنار ويخفض درجة حرارتها.

ويجب الحذر عند استخدامها في الأماكن المغلقة بسبب خطر الاختناق الناتج عن كثافة ثاني أكسيد الكربون.

4.طفاية الحريق بالمسحوق الجاف
تعد من الطفايات متعددة الاستخدامات، ويحتوي المسحوق الجاف على مواد كيميائية تعمل على تعطيل التفاعل الكيميائي للنار وتكوين طبقة عازلة تمنع وصول الأكسجين إلى المادة المشتعلة.

وقد تترك بقايا صعبة التنظيف بعد الاستخدام، ولا ينصح باستخدامها في الأماكن المغلقة الصغيرة بسبب احتمالية الاختناق.

5.طفاية الحريق بالهالون
تستخدم بصورة شائعة في بيئات الطيران والأماكن التي تحتوي على معدات إلكترونية حساسة.

ويعمل الهالون على تعطيل التفاعل الكيميائي للنار بسرعة عالية دون ترك بقايا، لكن تم تقليص استخدام الهالون بسبب تأثيره السلبي على طبقة الأوزون، وتم استبداله بمواد أقل ضررًا على البيئة في العديد من الدول.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: لإطفاء الحرائق طفایة الحریق

إقرأ أيضاً:

أعمدة وأسوار لندن المهملة تاريخ منسي شاهد على حربين.. «تستخدم لإطفاء السجائر»

عمود للمراقبة يقع بجوار جسر ساوثوورك وبالقرب من سلة مهملات، أثار جدلًا في لندن، خاصة أنّه كان يستخدم لعقود كمنفضة سجائر دون إدراك أهميته التاريخية، وإلى جانبه توجد الأسوار الحديدية التي تحمل تاريخًا عظيمًا لا يعرف عنه سوى القليل، فما السر وراء هذه الأعمدة والأسوار الحديدية؟

سر العمود الموجود جوار جسر ساوثوورك

هذا العمود المتضرر الذي يمكن رؤيته بالمرور بجوار جسر ساوثوورك، يحمل تاريخًا عريقًا يعود إلى أواخر القرن الثامن عشر، إذ يُرجح الخبراء أنّه كان مدفعًا فرنسيًا جرى جلبه من السفن التي قاتلت في معركة ترافالغار عام 1805، التي انتهت بالانتصار على فرنسا خلال الحرب النابليونية، وحينها بدأت بريطانيا تجريد السفن الفرنسية من حمولتها وإعادة استخدام كل ما له قيمة، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وعندما تبين أنّ المدافع أصبحت كبيرة للغاية بحيث لا يمكن تركيبها على السفن البريطانية، جرى نقلها إلى لندن وعرضها في شكل أعمدة حواجز في الشوارع كتذكير بانتصار بريطانيا، مثل هذا المدفع الموجود بجوار الجسر، فضلًا عن مدفع أصلي آخر في سوق بورو.

المؤرخة والمؤلفة أليس لوكستون تقول في حديثها للصحيفة البريطانية، إنّ مثل هذه الأعمدة أحد دلائل التاريخ الذي قد يغفله البعض، فهناك الكثير من حولنا يحكي فصولًا من التاريخ مثل ذلك العمود الذي يستخدمه الناس كمنفضة سجائر، ولا يدرك البعض تمامًا أهميته الاستثنائية، إذ يطل العمود على نهر التايمز وهو محاط بالمطاعم والمحلات التجارية المزدحمة.

وهذا العمود الموجود بالقرب من جسر ساوثوورك جرى تأمينه بالفعل باعتباره هيكلًا مصنفًا من الدرجة الثانية، وهو ما يضمن بقاءه ثابتًا في مكانه حارسًا للتاريخ لسنوات عديدة مقبلة، وعلى الرغم من ذلك فإنّ معظم المارة يلقون المهملات إلى جواره، فضلًا عن إدخال أعقاب السجائر في فتحة الصمامات الخاصة به.

دور الأسوار في إنقاذ الجرحى أثناء الحرب العالمية

ومثل أعمدة المدافع، فإن أسوار النقل التاريخية في لندن لا يلاحظها أحد بمظهرها المتواضع والباهت، رغم أن هذا الأسوار شكلت جزءًا حيويًا من قصة لندن خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت مسؤولة عن إنقاذ مئات الأرواح، خاصة أنّها كانت تستخدم لنقل المدنيين الجرحى أثناء الغارات الجوية، وكانت تنتج في الأصل من أجل المجهود الحربي، وكانت مصنوعة من المعدن، وتتكون من قطبين منحنيين يبطنان مساحة من شبكة سلكية.

وبعد الحرب أصبحت هذه القطع خردة معدنية، وتم إعادة تدويرها وتحويلها إلى أسوار لحماية المباني العادية والشقق الشاهقة، وبعد أقل من مائة عام، أصبح التاريخ البطولي لهذه الأسوار منسيًا على نطاق واسع؛ حيث اعتبر العديد من السكان والسياح أن هذه الأسوار حديثة وعادية في مظهرها، وأدى الضرر والتدهور على مر السنين إلى قيام بعض السلطات المحلية باستبدال السور التاريخي بأخرى حديثة، مع انخفاض العدد المتبقي منه في لندن تدريجيًا.

مقالات مشابهة

  • التصريف العشوائي لمياه فلجي المصرج والصغرين يسبب أضرارا بالطرق والمنازل في ولاية منح
  • تغير المناخ في قفص الاتهام: حرائق لوس أنجلوس تعكس تصاعد المخاطر البيئية
  • «مراقبون».. .حرائق لوس أنجلوس ربما ستتكرر مجددا
  • قصص مروعة.. هكذا أخلت ميريل ستريب منزلها وسط حرائق لوس أنجلوس
  • دراسة تكشف سبب تفاقم حرائق لوس أنجلوس: تغير المناخ في قفص الاتهام!
  • ما علاقة الاحتباس الحراري بتأجيج حرائق كاليفورنيا؟
  • أعمدة وأسوار لندن المهملة تاريخ منسي شاهد على حربين.. «تستخدم لإطفاء السجائر»
  • دراسة تكشف عن دور الاحتباس الحراري في حرائق كاليفورنيا المدمرة
  • دراسة: الاحتباس الحراري أسهم في تأجيج حرائق غابات كاليفورنيا
  • أمريكا تُعلن ارتفاع ضحايا حرائق كاليفورنيا