رعب من تكرار سيناريو 7 أكتوبر.. تقرير عبري يكشف خطة حزب الله لـ«غزو إسرائيل»
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
كشفت قناة 12 العبرية، أن حزب الله اللبناني كان على وشك تنفيذ «غزو لإسرائيل» من خلال قوة الرضوان، قبل أن تشن الفصائل الفلسطينية هجوما مفاجئا في 7 أكتوبر.
خطة غزو إسرائيلووفقًا لتقرير القناة، فأن هجوم الفصائل الفلسطينية والصراع في غزة «لا يعني استسلام حزب الله لخطته لغزو إسرائيل، بل يُظهر فقط أنها قد دخلت في حالة تجميد مؤقتة».
ونقلت القناة تقديرات خبير عسكري إسرائيلي، الذي لم يُكشف عن اسمه، بأن «قوة الرضوان لا تزال قادرة على تنفيذ خطة غزة في الشمال، ولكن بشكل أكثر تحديدًا: قد يشمل الغزو ما بين 100 إلى 200 عنصر، وسيكون المنطقة المستهدفة أصغر من السابق، على الرغم من أنه من المفترض أن تتضمن الخطوة الأولى غزوًا بريًا محدودًا وفقًا للخطة الأصلية».
وأشار إلى أن «السيناريو لا يزال قائمًا، رغم أن فرص حدوثه أقل بسبب تواجد القوات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر».
قوة الراضون ترعب الاحتلالوجّه الخبير تحذيرًا للإسرائيليين قائلاً: «رغم أننا اليوم أكثر استعدادًا للدفاع، إلا أنه يجب عدم التقليل من القدرة الهجومية لهذه القوة.. سيقومون بتكثيف تواجدهم في المنطقة بأكملها، باستخدام طائرات بدون طيار ضد القوات العسكرية الإسرائيلية، وتحت غطاء هذا القصف، ستقوم قوة الرضوان بالتقدم واحتلال منطقة معينة، مما سيغير ديناميكية الحرب بشكل كامل، حتى لو كانت بدايتها من جانبنا».
وفي وقت سابق، قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني، العميد ناجي ملاعب، إن إسرائيل تجهز 10 آلاف صاروخ وتشكيلة لقوات الاقتحام البري للتوجه نحو الجنوب، وأضاف أن تل أبيب قد خصصت حوالي 5 مليارات دولار لنظام صواريخ القبة الحديدية، وهو ما يعادل تقريبا 10 آلاف صاروخ، كإجراء تعزيزي واحترازي تحسبا لأي رد من حزب الله.
وأشار إلى أن إسرائيل تخشى تكرار سيناريو الـ7 أكتوبر من قبل «قوة الرضوان»، وتسعى إلى التحضير للتصعيد والتوغل إلى الأراضي اللبنانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب الله الاحتلال الإسرائيلي غزة قطاع غزة غزو إسرائيل إسرائيل لبنان قوة الرضوان حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل يصمد وقف النار بين حزب الله وإسرائيل؟.. تقريرٌ يُجيب
ذكر موقع "الإمارات 24"، أنّ سيث جاي. فرانتزمان الزميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأميركية، تناول وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، والذي بدأ في أواخر تشرين الثاني 2024 بعد أكثر من عام من الصراع المكثف.
وسلط فرانتزمان، مؤلف كتاب "حرب السابع من تشرين الاول: معركة إسرائيل من أجل الأمن في غزة"، الضوء على تحديات الحفاظ على وقف إطلاق النار والديناميكيات الجيوسياسية وإمكانية تجدد الصراع. وأوضح الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية، أن التأخير في انسحاب إسرائيل واستمرار وجود حزب الله في جنوب لبنان يعقّد الوضع. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن الأمن يظل أولوية غير قابلة للتفاوض. لذا، في الوقت عينه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها بالقرب من الحدود، وصادرت الأسلحة وفككت البنية التحتية لحزب الله.
ولا يزال حزب الله، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال الصراع، قوة فعالة. فقد استغلت الجماعة تاريخياً فراغ السلطة في جنوب لبنان، كما رأينا بعد انسحاب إسرائيل في عامي 2000 و2006.
وحذر فرانتزمان من أن عودة حزب الله إلى المنطقة قد تقوض وقف إطلاق النار.
بالإضافة إلى ذلك، واجه دعم إيران لحزب الله انتكاسات بسبب سقوط نظام الأسد في سوريا، والذي سهّل في السابق نقل الأسلحة إلى الجماعة.
وتناول فرانتزمان أيضاً السياق الإقليمي الأوسع، بما في ذلك جهود الحكومة اللبنانية الجديدة لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وأوضح الكاتب أن الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان يتماشى مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، خاصة أن الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب تسعى إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز جهود التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
ومع ذلك، يرى الكاتب أن نجاح وقف إطلاق النار يتوقف على قدرة الحكومة اللبنانية على فرض سيطرتها على جنوب لبنان ومنع إعادة تسليح حزب الله. إن سقوط نظام الأسد وتولي قيادة لبنانية جديدة ووقف إطلاق النار في غزة كلها عوامل تخلق مجتمعة فرصة لاستمرار وقف إطلاق النار في لبنان إلى ما بعد فترة الستين يوماً الأولية.
ولفت الكاتب النظر إلى الطبيعة الهشة لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، مشيراً إلى التفاعل المعقد بين العوامل العسكرية والسياسية والإقليمية.
وفي حين يوفر وقف إطلاق النار هدنة مؤقتة من الصراع، فإن قابليته للاستمرار على المدى الطويل تعتمد على قدرة كل من إسرائيل ولبنان على معالجة المخاوف الأمنية الأساسية ومنع عودة حزب الله إلى الظهور. (الامارات 24)