أسدل الستار مساء الجمعة سابع يونيو الجاري بمدينة الداخلة، على فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بالإعلان عن الأعمال الفائزة في مسابقة الفيلم الطويل، ومسابقة الفيلم القصير، فضلا عن إطلاق منصة دعم مشاريع الأفلام « الداخلة بورجيكت ».

وفاز بالجائزة الكبرى للداخلة فيلم « متى يحل عهد أفريقيا؟ » للمخرج الكونغولي دافيد بيير فيلا، بينما حصل فيلم « وداعا جوليا » – لمحمد كردفاني من السودان على جائزة لجنة التحكيم، ونال الممثل المغربي عادل أبا تراب جائزة أحسن دور رجالي في الفيلم المغربي « كأس المحبة »، وعادت جائزة أحسن ممثلة للممثلتين سيران رياك وإيمان يوسف في الفيلم السوداني « وداعا جوليا ».

وفيما يخص مسابقة الأفلام القصيرة توزعت الجوائز على فيلم « ميراث » لحسن حجازي من لبنان بجائزة أحسن سيناريو. وجائزة الإخراج لفيلم « البنجري » لموسى ناصر من سلطنة عمان، وجائزة لجنة التحكيم لفيلم « من أرسلتها السماء » لأمينة ماماني من النيجر.

وفي تصريح خاص لموقع « اليوم 24 » أكد شرف الدين زين العابدين رئيس المهرجان أن الدورة الحالية أثبتت تجذر المهرجان الدولي للفيلم كمناسبة فنية وثقافية في مدينة الداخلة، لدرجة أصبح الجمهور المحلي ينتظره كل سنة كي يطلع على جديد السينما ويلتقي النجوم المغاربة والأفارقة ومن العالم ككل.

وأضاف رئيس المهرجان أن الاستمرارية والوصول إلى الدورة 12 لم تكن سهلة، لكن حب الفريق الساهر على المهرجان لمدينة الداخلة وحرصه على أن تتبوأ هذه المدينة الجميلة مكانتها التي تستحقها في مجال الفن والإبداع، وأن يكون المهرجان واجهة ثقافية لمدينة الداخلة، جعل كل الصعاب تهون، فمنذ انطلاق المهرجان قبل 16 سنة، باستثناء التوقف الإجباري الذي فرض علينا في فترة كوفيد، تم السهر على إنجاح جميع الدورات الاثنتي عشر. فأصبح من أقدم وأشهر المهرجانات في الأقاليم الجنوبية.

واعتبر شرف الدين أن التاريخ والجغرافية يحتمان على مهرجان الفيلم الدولي بالداخلة أن يرتبط بتيمات ذات صلة بهوية مدينة الداخلة كبوابة مغربية على إفريقيا. فالسينما -ضيف رئيس المهرجان- آلية لخدمة القضايا الكبرى والمهمة لقارتنا وبلادنا. بل هي من أخطر الوسائل التي يمكن أن تستغل لتمرير رسائل في هذا الاتجاه أو ذاك.

وتعمل الأطقم الساهرة على المهرجان يقول « شرف الدين » على أن تقوم السينما بدورها في إخراج الكنوز المغربية، التي يزخر بها التاريخ المغربي، وأيضا العادات والتقاليد المغربية، ولما لا المشاكل التي توجد في بلدنا. وبذلك تكون السينما رافعة للتنمية الثقافية للوطن وأبنائه في مختلف ربوع البلاد.

وأضاف: عندما انطلقنا سنة 2008 كان من النادر جدا أن نعثر على منتوج سينمائي منطلق من الأقاليم الجنوبية، والصناعة السينمائية هنا كانت شبه منعدمة، نظرا لغياب مدارس للتكوين السينمائي، وكون الصحراء فنيا كانت مرتبطة أكثر بالشعر والحكي والطرب منها بالصورة. لكن مع توالي دورات المهرجان وانتباه المركز السينمائي المغربي والوزارة المعنية لأهمية الإنتاج السينمائي في الأقاليم الجنوبية تم خلق جيل جديد في الإنتاج السينمائي وخاصة الأفلام الوثائقية، ويمكن أن أؤكد لقرائكم أنه لدينا اليوم مخرجين وكتاب وفنيين في التصوير ينحدرون من أقاليمنا الجنوبية ستكون لهم كلمتهم على الساحة الوطنية والدولية.

وتميزت الدورة الثانية عشرة من المهرجان، المنظم من طرف جمعية التنشيط الثقافي والفني بالأقاليم الجنوبية تحت شعار “الداخلة بوابة إفريقيا”، بتكريم فنانين مغاربة وأفارقة لهم حضور قوي في مجال السينما، حيث تم تكريم كل من المخرجين جوزيف كومبيلا من جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومحمد عبد الرحمان التازي من المغرب، والممثلة المغربية مجدولين الإدريسي. كما تم، بنفس المناسبة، تكريم مدير المركز السينمائي المغربي، عبد العزيز البوزدايني، اعترافا بمساهمته المتميزة في إثراء المشهد السينمائي المغربي.

وعرف المهرجان عرض مجموعة متنوعة من الأفلام الطويلة، وهي “وداعا جوليا” لمحمد كردفاني (السودان)، و”شبح بوكو حرام” لسيريل رينكو (الكاميرون)، و”أنا القبطان” لماثيو غاروني (إيطاليا)، و”متى يحل عهد أفريقيا” لدافيد بيير فيلا (الكونغو برازافيل)، و”مامي واتا” لـ ج.س. أوباسي (نيجيريا)، و”عماكور” لأحمد الخضري (الكويت)، و”ثلاثة” لنايلة الخاجة (الإمارات العربية المتحدة)، و”كأس المحبة” لنوفل براوي (المغرب).

وشمل برنامج الأنشطة الموازية للمهرجان تنظيم ندوة ثقافية تقارب دور الذكاء الاصطناعي في مجال الإبداع والإنتاج السينمائيين، ومائدة مستديرة تتناول موضوع “السينما والسردية الوطنية”، ولقاءين دراسيين، الأول حول “السينما والتوزيع: استراتيجيات البث السمعي البصري”، والثاني حول التجربة السينمائية للمخرج محمد عبد الرحمان التازي، إضافة إلى ورشة حول مبادئ الإخراج.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

«مهرجان الفرجان».. بوابة فرص لأصحاب المشاريع الصغيرة من المواطنين

شهدت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الفرجان، الذي تنظمه «فرجان دبي»، المؤسسة الاجتماعية التطوعية الهادفة إلى تعزيز التواصل الاجتماعي بين سكان الأحياء في دبي عبر المنصات الافتراضية، بالتعاون مع صندوق الفرجان، وبلدية دبي، في حديقة مشرف الوطنية خلال الفترة من 12 إلى 26 فبراير الجاري، مشاركة واسعة من المواطنين أصحاب الأعمال والمشروعات، إذ يشارك فيه نحو 30 مطعماً وكافيهاً، و25 مشروعاً متنوعاً، من بينها 5 أكشاك من المشاريع المقامة بدعم من هيئة تنمية المجتمع في دبي.

ويُعد المهرجان منصة تشاركية تتيح للأفراد والمشاريع الناشئة فرصة الظهور والتفاعل مع المجتمع في بيئة احتفالية مميزة، ويتيح لزوّاره تجربة تسوّق ترفيهية، وسط جدول حافل بالفعاليات الفنية والتراثية والمجتمعية المميّزة، وتجربة تحفل بالتنوع، في ظل مشاركة متعددة لأصحاب المشاريع والمطاعم من مختلف فرجان إمارة دبي، بالإضافة إلى ما تتسم به من تنوّع في المنتجات التي تناسب كل فئات المجتمع. وقدّمت المطاعم والكافيهات المشاركة قوائم أطعمة ومشروبات متنوعة تلبي جميع الأذواق، بينما قامت بعضها بتحضير قوائم طعام خصيصاً للمهرجان، بما يسهم في تعزيز الهوية الإماراتية ويضفي طابعاً محلياً مميزاً على الحدث. بدورها، عرضت «فرجان دبي» من خلال «محل الفرجان» مجموعة من المنتجات العصرية المزينة برسومات تحمل ملامح التراث المحلي، جرى إعدادها حصرياً لهذا الحدث، حيث يقدّم المحل مجموعة من السترات مع إمكانية طباعة رسومات وأشكال تحمل وسم فريج معيّن، بحيث تميّز تلك السترات أبناء الفريج الواحد خلال المهرجان.  

وأكد جمال الشعيبي، مدير العمليات في «فرجان دبي»، أن مهرجان الفرجان يمكّن المشاركين من التعبير عن مواهبهم واكتشاف إمكاناتهم في بيئة محفزة، سواء كانوا رواد أعمال ناشئين أو فنانين أو طهاة، كما يفتح المجال أمام أصحاب المشاريع الصغيرة والمطاعم والكافيهات للتواجد وسط جمهور كبير لعرض منتجاتهم، بما يمثل فرصة استثنائية للوصول إلى قاعدة أوسع من المتعاملين، فضلاً عن بناء علاقات جديدة تسهم في نمو مشاريعهم. وقال: إن المهرجان تميز بتصميم أجنحة للمشاركين بأسماء الفرجان المحلية مثل «الخوانيج» و«العوير» و«جميرا»، بما يعزز الهوية الوطنية، ويشجّع أبناء الفريج الواحد على التآزر وتقوية الروابط والعلاقات الاجتماعية، لافتاً إلى أن المشاريع المُشاركة تباينت بين العطور والأزياء والأكسسوارات والحرف اليدوية والمأكولات المحلية، التي قدّم أصحابها منتجات تعكس الثقافة الإماراتية بروح ابتكارية.  

أخبار ذات صلة «الإمارات» بطل كأس دبي الذهبية للبولو محمد بن راشد يكرم أوائل «صناع الأمل» في الوطن العربي اليوم

بدوره، أكد محمد الكمزاري، مدير مكتب الاتصال المؤسسي في «أوقاف دبي»، أن التعاون مع «فرجان دبي» لرعاية مهرجان الفرجان يتماشى مع أهداف المؤسسة وسعيها لتعزيز التكافل الاجتماعي الذي من شأنه تأمين الترابط بين أفراد المجتمع ورعاية الشأن المجتمعي في الإمارات، خاصةً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، العام 2025 «عام المجتمع» والذي يهدف إلى تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع، بما يعكس رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر. كما تأتي دعماً لأجندة دبي الاجتماعية 33، وتعزيزاً للترابط المجتمعي وتمكين المواهب والمشاريع الوطنية الناشئة في قلب مجتمع دبي. وأضاف أن أهمية مهرجان الفرجان تكمن في أنه يعكس تكامل الجهود بين جميع الهيئات والمؤسسات في دبي، بما يعود بالفائدة على جميع شرائح المجتمع ويعزز مسيرة التنمية الشاملة في الإمارة، مشيراً إلى الدور الرئيسي الذي يلعبه المهرجان في دعم أصحاب المشاريع الصغيرة ممثلة في المحال والكافيهات والمطاعم، من خلال إتاحة الفرصة أمام أصحابها لعرض مشروعاتهم وسط حضور كبير من الجمهور، ما يعزز الاقتصاد المحلي لإمارة دبي.  

من جهته، أكد علي القاسم، مدير إدارة المنافع والتمكين المالي في هيئة تنمية المجتمع في دبي، أن مشاركة الهيئة في مهرجان الفرجان تأتي في إطار التزامها بدعم رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة، لافتاً إلى أنها قدمت الدعم لخمسة مشاريع محلية ناشئة من خلال تخصيص أكشاك تجارية داخل المهرجان، ما يتيح لأصحاب المشاريع فرصة عرض منتجاتهم وخدماتهم أمام الجمهور، وتعزيز انتشارهم في السوق المحلي. وقال: إن مهرجان الفرجان يُعد منصة مثالية لتشجيع الابتكار المحلي وتعزيز الترابط بين أفراد المجتمع، مؤكداً مواصلة الهيئة دعم المبادرات الهادفة التي تسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزز مكانة دبي كمدينة رائدة في دعم المشاريع المجتمعية والتنمية المستدامة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «مهرجان الفرجان».. بوابة فرص لأصحاب المشاريع الصغيرة من المواطنين
  • جوائز مهرجان برلين الـسينمائي.. القائمة الكاملة للدورة 75
  • من مصر لكل العالم.. مهرجان «التمور» الدولي لكل الأذواق
  • محمود حسن: مهرجان القاهرة الدولي للتمور يجمع كبرى الشركات والمنتجات المبتكرة
  • رئيس الحكومة يدشن الجناح المغربي بالمعرض الدولي للفلاحة بباريس
  • لأول مرة.. إتاحة إصدارات مهرجان مسرح الجنوب الدولي أونلاين
  • هالة جلال: السينما الجيدة ليس لها علاقة بجنسية البلد المصنعة للفيلم
  • أوجار يدعو إلى ترافع حزبي يعزز النجاحات الدبلوماسية للمملكة في قضية الصحراء المغربية
  • جمعية الصحفيين تطلق جيلاً جديداً من سفراء الاستدامة
  • تكريم انتشال التميمي بمهرجان العراق السينمائي