اقترح الاقتصادي الفرنسي توماس بيكيتي صاحب الكتاب الأشهر في السنوات العشر الماضية «الرأسمال في القرن 21»، أن المساواة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تقتضي فرض معدلات ضريبة دخل أكبر على أصحاب الدخول المرتفعة، وضريبة الثروة العالمية على الأثرياء، مع تطبيق برامج الدخل الأساسي الشامل، وتخفيف أعباء الديون.

من جهته يرى سي فريد بيرجستين مؤسس معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، أن الولايات المتحدة سوف تضطر حتماً إلى تقاسم القيادة الاقتصادية العالمية مع الصين. واعتبر أن احتواء الصين أو إقناعها بتبني وجهات النظر الغربية، «ضربًا من الخيال».

نشير في السطور التالية إلى أهم 10 كتب عن الاقتصاد العالمي ترسم بوضوح خريطة الاقتصاد العالمي وإلى أين يتجه وفقًا لمنتدى الاقتصاد العالمي نقلًا عن موقع «أرقام»، ففي خضم الحروب المستعرة وارتفاع معدلات التضخم والديون المتراكمة وحالة التشرذم التي تطغى على عالمنا اليوم، ربما يكون الآن هو الوقت المناسب للتراجع والنظر إلى الصورة الأكبر لمعالجة المشكلات المُلحة فيما يتعلق بالحياة وسبل العيش.

يقدم المؤلفان ماساكي شيراكاوا محافظ بنك اليابان المخضرم، وديان كويل أستاذة السياسة العامة في جامعة كامبريدج، أكثر من سبب كافٍ لترك هواتفنا والتركيز، قدر الإمكان، على استيعاب هذه القضايا المصيرية التي يطرحها كبار المفكرين.

وفيما يلي مجموعة مختارة من المجلدات الجديرة بالاقتناء، وهي مستمدة من الكتب التي تمت مراجعتها مؤخرًا في مجلة التمويل والتنمية التابعة لصندوق النقد الدولي.

أهم الكتب التي يُنصح بقراءتها عن الاقتصاد العالمي الآن:

1 - تاريخ موجزٌ للمساواة

يُقدِّم توماس بيكيتي في هذا الكتاب سرداً مُتفائلاً للتاريخ، وهو يُبيّن أن الحضارة تسير صوب المساواة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على المدى الطويل، وكذلك التوزيع الأكثر عدالة للدخل والأصول، ولكن الأمر سوف يتطلب حلولاً جديدة لمعالجة عدم المساواة اليوم.

وتتمثّل الحلول التي يقترحها بيكيتي لإحراز أكبر قدر ممكن من التقدم المالي هي: فرض معدلات ضريبة دخل أكبر على أصحاب الدخول المرتفعة، وضريبة الثروة العالمية على الأثرياء، وتطبيق برامج الدخل الأساسي الشامل، وتخفيف أعباء الديون.

2- محيطات الحبوب: كيف أعاد القمح الأمريكي تشكيل العالم

يرى سكوت رينولدز نيلسون أستاذ العلوم الإنسانية بجامعة جورجيا أن القمح يلعب دورًا رئيسيًا في صعود الإمبراطوريات وسقوطها. يزخر الكتاب بالتاريخ المالي لتلك الإمبراطوريات، وأفضل المقاطع التي تؤرخ لأسواق السلع العالمية المرتبطة بشكل متزايد بالقمح.

3- الولايات المتحدة في مواجهة الصين: السعي إلى الهيمنة الاقتصادية العالمية

يجادل سي فريد بيرجستين، مؤسس معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، أن الولايات المتحدة سوف تضطر حتماً إلى تقاسم القيادة الاقتصادية العالمية مع الصين.

وهو يرفض بعض المفاهيم مثل "احتواء" الصين أو إقناعها بتبني وجهات النظر الغربية، ويعتبرها ضربًا من الخيال، والسؤال المُلح الآن هو كيف يمكن تقاسم القيادة بينهما، وبأيّ شكل؟

4- قوة الدولار الأمريكي العملة المسيطرة عالميًا: المشكلات والآفاق

لا يفتأ الدولار الأمريكي يضطلع بدور مهيمن في النظام المالي العالمي، مع ما يترتب على ذلك من آثار غير مباشرة هائلة على السياسة النقدية الأمريكية.

يبحث أنتوني إلسون، الخبير الاقتصادي السابق في صندوق النقد الدولي، في أسباب هذه الظاهرة وآفاق المستقبل.

وذلك من خلال تتبع الجذور التاريخية لاستخدام الدولار على نطاق واسع في التجارة والتدفقات المالية حتى ظهور الولايات المتحدة كأكبر اقتصاد في العالم بعد الحرب العالمية الثانية.

5- المهنة والأسرة: رحلة المرأة على مدى قرن من الزمن نحو تحقيق العدالة

توضح كلوديا جولدين الأستاذة بجامعة هارفارد كيف أن النساء الأمريكيات حققن مكاسب غير مسبوقة في عالم الأعمال خلال القرن الماضي.

ولم يعد معظمهن بحاجة إلى الاختيار بين إنجاب طفل أو العمل، وفاقت معدلات التحاق النساء بالكليات والتخرج معدلات الرجال.

وهي تسلط الضوء على محاولة الجيل المعاصر من النساء الجمع بين العمل والأسرة، ولكن دون تحقيق المساواة في الأجر أو في العلاقة الأسرية بين الزوجين.

6- بين التروس والوحوش: ما هو الاقتصاد، وما ينبغي أن يكون

تدرس الخبيرة الاقتصادية في جامعة كامبريدج، ديان كويل، كيف ألقت الاضطرابات العالمية -بسبب الأزمة المالية العالمية ثم الجائحة- بظلال من الشك على المعتقدات السابقة وأذكت الشكوك الحالية حول الرأسمالية والاقتصاد على نطاق أوسع.

وتسلط ديان كويل الضوء على المشكلات العديدة التي تواجه الاقتصاد في الوقت الحاضر، مشيرة إلى أن الفكر الاقتصادي السائد لا يزال يفترض أن الأشخاص هم مجرد "تروس" منفردة، داخل آلة اجتماعية عملاقة، تتبنى تفضيلات ثابتة.

وتؤكد كويل أن معاملة الاقتصاد السائد للأشخاص على أنهم "تروس" يخلق بذلك وحوشه الخاصة، ويترك نفسه بدون الأدوات اللازمة لفهم المشكلات الجديدة التي يواجهها. كما تصف أيضًا الأمراض الاجتماعية التي طغت على المهنة نفسها، ومنها الشبكات التي تقاوم الأفكار الجديدة والمبتكرة، وثقافة النقاش العدوانية، والافتقار إلى التنوع الجنسي والعرقي.

7- السياسة النقدية في أوقات الأزمات: قصة عقديـْن للبنك المركزي الأوروبي

يقدم مسؤولو البنك المركزي الأوروبي، بما في ذلك ماسيمو روستانيو، رئيس اللجنة العامة للسياسة النقدية، تحليلاً بارعًا للتحديات التي واجهت هذه المؤسسة الشابة في أول عقديـْن من تأسيسها. ومن ضمن هذه التحديات التهديد الوجودي لليورو، والدفع المبكر لإنشاء آلية الاستقرار الأوروبي، والتي جعلت أداة المعاملات النقدية الصريحة فعالة في حل أزمة منطقة اليورو.

8- مستقبل المال: كيف تعمل الثورة الرقمية على تحويل العملات وآلية التمويل

من بين العديد من التغيرات في الاقتصاد الرقمي اليوم، يحدث الاضطراب أيضًا في واحدة من أهم التقنيات الأساسية وهي المال نفسه.

يضع إسوار براساد من جامعة كورنيل هذا الأمر في سياق أوسع، ويرى أنه بالرغم من كل الابتكار الرقمي في مجال التمويل في العقود الماضية، فإننا نقف على أعتاب ما قد يكون تغييرا أكثر دراماتيكية، يجلب في طياته آثاراً اجتماعية واقتصادية وسياسية واسعة النطاق.

9- عندما يكون الائتمان مستحقًا: كيف يمكن لديون إفريقيا أن تكون منفعة، وليست عبئا

يحدد الخبير الاقتصادي جريجوري سميث نهجاً أسماه بـ "الاقتراض الهادف" والذي يتضمن ربط الاقتراض العام باستراتيجيات إنمائية واضحة، وتحسين التنسيق بين الدائنين الرسميين، واتخاذ إجراءات أكثر مسؤولية من جانب الدائنين من القطاع الخاص، وتوفير قدر من المرونة من جانب "الحكام ومهندسي" القروض.

كما يخصص سميث فصلاً حول إقراض الصين لإفريقيا، ويتناول بالتفصيل حجمه وشروطه وطبيعته وأغراضه ومخاطره، ويناقش تخفيف ديون الصين للدول الإفريقية على مدى عقود.

10- أوقات مضطربة: البنوك المركزية في عصر الأزمات

لقد شكّلت الظروف الاقتصادية الصعبة العقود الأربعة التي قضاها ماساكي شيراكاوا في بنك اليابان، مقدمًا حسابًا داخليًا لسياسات البنك المركزي ويسرد بشفافية التفاعلات داخل الحكومة والبرلمان. ويرى أن الهدف الأول للبنك المركزي هو تحقيق الاستقرار المالي، حتى قبل استقرار الأسعار. وهو الأمر الذي يتحدى وجهة النظر التقليدية القائلة بأن استقرار الأسعار يجب أن يكون الهدف الأساسي للسياسة النقدية.

اقرأ أيضاًوزير التجارة يبحث مع شركات روسية التعاون المشترك فى عدد من القطاعات

محللون: «الاحتياطي الفيدرالي» مستمر في «خنق» الاقتصاد العالمي المثقل بالديون

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الصين الاقتصاد العالمي القمح التمويل أخبار توريد القمح ضريبة أنشطة التمويل غير المصرفي الرأسمالية المساواة الاجتماعية الثورة الرقمية الهيمنة الاقتصادية الاقتصادي الفرنسي الظروف الاقتصادية الصعبة الاقتصاد العالمی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

«القمة العالمية للحكومات» تطلق المسح العالمي للوزراء وجائزة أفضل وزير في العالم

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: أولويتنا تمكين ودعم الشباب مدير عام «الاتحادية للشباب» لـ«الاتحاد»: «يداً بيد».. الشباب الإماراتي نبض التطوير

أطلقت القمة العالمية للحكومات 2025، وبالشراكة مع شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز الشرق الأوسط»، النسخة الثانية من المسح العالمي للوزراء، والذي يهدف إلى استطلاع آراء الوزراء من حول العالم، حول عدد من أبرز القضايا العالمية الحاسمة، كما أعلنت القمة عن إطلاق الدورة الثامنة من جائزة أفضل وزير في العالم، وذلك ضمن مبادرات القمة التي تهدف إلى استشراف حكومات المستقبل، ومناقشة أبرز القضايا العالمية الملحة، والاحتفاء بالنماذج المبدعة في العمل الحكومي، التي تمكّنت من تطوير حلول إبداعية لمواجهة التحديات، بما يدعم بناء مجتمعات أكثر استدامة.
وبحضور معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، وقّعت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل نائبة رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، وهاني أشقر، الشريك المسؤول في شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز الشرق الأوسط»، اتفاقيتي تعاون لإطلاق النسخة الثانية من المسح العالمي للوزراء، وتنظيم الدورة الثامنة من جائزة أفضل وزير في العالم.
ويعمل المسح على تعزيز التعاون بين الدول، وفتح قنوات من التواصل بين الوزراء من مختلف دول العالم لمناقشة التطورات العالمية والعمل على إيجاد حلول أكثر فعالية للتحديات الدولية، ومن شأن نتائج المسح أن تساعد في تحديد أولويات التنمية، والتي يمكن استخدامها في صياغة السياسات العامة.
إلى ذلك، تركّز النسخة الثامنة من جائزة أفضل وزير في العالم على المشاريع والمبادرات الناجحة والقابلة للتوسع، والتي أثبتت تأثيرها الإيجابي على المجتمعات من خلال تحقيق مستويات عالية من المرونة، والاستعداد، والابتكار، واستشراف المستقبل، إلى جانب الالتزام بالحوكمة الرشيدة والشفافية.
وتسلط الجائزة الضوء على إسهامات الوزراء الحكوميين، الذين أظهروا تميزاً في القطاع العام، وقادوا مبادرات ناجحة ومستدامة وقابلة للتطوير لتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي لمجتمعاتهم.

التعاون الدولي
وقالت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل نائبة رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، إن المسح العالمي للوزراء يأتي في إطار التزام القمة العالمية للحكومات بتعزيز التعاون الدولي، وتبادل الخبرات بين الوزراء من مختلف البلدان، بما يسهم في تكوين رؤية شاملة للتحديات التي تواجه العالم، ومن ثم العمل على وضع حلول مستدامة وفعّالة لمواجهتها.
وأضافت: تجسّد جائزة أفضل وزير في العالم، رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز العمل الحكومي المتميز على مستوى العالم، وإبراز القيادات الحكومية المبدعة التي تبتكر حلولاً تلبي تطلعات الشعوب، وتسهم في تحسين جودة الحياة.
وأكدت معاليها أن القمة العالمية للحكومات تسعى من خلال هذه المبادرة إلى دعم الحكومات على تبني سياسات وأفكار جديدة، تحاكي متطلبات المستقبل، ونحن على يقين بأن هذه الجائزة ستسهم في تحفيز المزيد من التميز الحكومي على مستوى العالم، وتشجع القيادات الحكومية على تحقيق تغييرات إيجابية مؤثرة في حياة المجتمعات.

حلول مبتكرة
من جهته، قال هاني أشقر، الشريك المسؤول في بي دبليو سي الشرق الأوسط: «تعكس شراكتنا المستمرة مع القمة العالمية للحكومات، نهجنا الراسخ بدعم الجهود الحكومية حول العالم في التميّز والإبداع، وتعزيز مستقبل قطاعات الاقتصاد والتجارة والأعمال العالمية. ومن شأن إطلاق المسح العالمي للوزراء أن يسهم في تقديم حلول مبتكرة للتحديات العالمية، وأن يعمل على ترسيخ دور القمة كمنصة عالمية لبحث القضايا الدولية الحاسمة، وتعزيز التعاون الدولي».
إلى ذلك، قال رامي الناظر، الشريك المسؤول عن القطاع الحكومي والعام في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: يترجم تعاوننا مع القمة العالمية للحكومات، في مبادرة جائزة أفضل وزير في العالم، التزامنا بالاحتفاء بالجهود الاستثنائية، التي يبذلها قادة حكوميون في سبيل تحسين جودة الحياة لمواطنيهم وتعزيز مسيرة التقدم والتطور في مجتمعاتهم.

آلية تقييم واختيار أفضل وزير في العالم
تخضع عملية تقييم واختيار الفائز بجائزة أفضل وزير في العالم لآلية ترشيح متنوعة تتضمن تحليلاً شاملاً لعمل والوزراء وإنجازاتهم ومبادراتهم، لتحديد الذين قدموا مساهمات قيّمة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، وذلك باستخدام مصادر رئيسة وثانوية، ثم يتم بعد ذلك تصفية قائمة المرشحين باستخدام معايير الكفاءة، ومؤشرات التقييم. ويجري اختيار «الدول محل التركيز» من تلك التي تحتل المراتب الأولى في أربعة مؤشرات عالمية اجتماعية واقتصادية وهي: مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، ومؤشرات الحوكمة العالمية، ومؤشر التنمية البشرية، ومؤشر السعادة. ويعمل شركاء شركة برايس ووتر هاوس كوبرز على ترشيح ثلاثة وزراء كحد أقصى ممن تنطبق عليهم معايير التقييم، وبناءً على معرفتهم بالوزراء ونهج عملهم.

أبحاث
يعمل الفريق المركزي في «برايس ووتر هاوس كوبرز» على إجراء أبحاث اعتماداً على مصادر موثوقة وذات مصداقية، تشمل المنتديات والمنظمات متعددة الأطراف، والمنافذ الإعلامية المعروفة، والتقارير الحكومية الرسمية. كما يجري فريق المعلومات العالمي في «برايس ووتر هاوس كوبرز» تحليلات لشبكات التواصل الاجتماعي باستخدام المصطلحات الأكثر انتشاراً على الصعيد العالمي، والكلمات الدلالية الرئيسة المتعلقة بالوزراء حول العالم.

مقالات مشابهة

  • المسلماني: صعود الصين من معالم النظام العالمي الجديد
  • شعبة الاتصالات: زيادة الضريبة على الهواتف المحمولة تؤثر على المبيعات (فيديو)
  • نقطة تحول.. «ثروة الأمم» لآدم سميث كتاب يحث على زيادة الإنتاج
  • مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم تصادق على مشاريعها وميزانيتها التقديرية على خلفية زيادة منخرطيها
  • حركة المسافرين الجوية العالمية تحقق نموا قياسيا منذ تأثرها بجائحة كوفيد 
  • آبل تحقق أرباحاً قياسية رغم تراجع مبيعاتها في الصين
  • عبدالله آل حامد: صناعة الألعاب عنصر محوري بالاقتصاد العالمي
  • «القمة العالمية للحكومات» تطلق المسح العالمي للوزراء وجائزة أفضل وزير في العالم
  • محمد حافظ رهوان: جزء مهم من حل أزمة الدولار هو زيادة الصادرات وتقليل الواردات
  • «شعبة السيارات»: توطين الصناعة يدعم الاقتصاد ويساهم في زيادة الصادرات