الإمارات.. الرقائق الإلكترونية مُمكّن رئيسي لصناعة المستقبل
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
عززت دولة الإمارات، مكانتها الرائدة مركزاً عالمياً للتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي من خلال عقد الشراكات الدولية في مجال صناعة أشباه الموصلات المتقدمة، كونها ركيزة أساسية في صناعة المستقبل القائم على الابتكار والإبداع، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة أنباء الإمارات "وام"، السبت.
وأدركت الإمارات مبكرا أهمية الاستثمار في صناعة أشباه الموصلات المتقدمة من خلال تعزيز استثماراتها الخارجية في هذا القطاع الحيوي؛ إذ أسست "مبادلة" شركة "غلوبل فاوندريز" في العام 2009 وهي إحدى أكبر الشركات العالمية الرائدة في تصنيع أشباه الموصلات ومدرجة في سوق ناسداك للأوراق المالية "ناسداك" بالولايات المتحدة الأميركية.
وتسهم دولة الإمارات في تلبية الطلب العالمي على أشباه الموصلات المتقدمة والمعقدة، عن طريق تسريع استثماراتها حول العالم في هذا القطاع الإستراتيجي وعقد الشراكات مع كبريات شركات التقنية العالمية بهدف تحقيق التوازن بين العرض والطلب لا سيما في الأسواق التي تشهد نموا سريعا.
وتعد أشباه الموصلات الجزء الأساسي والأهم للعديد من التقنيات التي تعتمد عليها المجتمعات في حياتها اليومية بما في ذلك الرقائق المستخدمة في أجهزة الهواتف الذكية وشاشات العرض والأجهزة الذكية وكذلك السيارات والصناعة المتقدمة والروبوتات والتكنولوجيا المستخدمة في المدارس والمستشفيات وغيرها من صناعات المستقبل.
واكتسبت رقائق أشباه الموصلات المتقدمة أهمية كبيرة في الوقت الراهن لتصبح من أهم الموارد الحيوية التي لا غنى للمجتمعات الحديثة عنها.
ويعد تأسيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدِّمة في أبوظبي، شركة "إم جي إكس" للاستثمار التكنولوجي حافزا جديدا لتمكين وتطوير وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة بهدف تحسين حياة الأجيال الحالية والمستقبلية؛ إذ تركز الإستراتيجية الاستثمارية للشركة على ثلاثة مجالات رئيسية هي : البنية التحتية للذكاء الاصطناعي "بما في ذلك مراكز البيانات والتواصل"؛ وأشباه الموصلات "بما في ذلك تصميم وتصنيع وحدات الذاكرة والعمليات المنطقية"؛ والتقنيات والتطبيقات الأساسية للذكاء الاصطناعي" بما في ذلك نماذج الذكاء الاصطناعي، والبرمجيات، والبيانات، وعلوم الحياة، والروبوتات".
وتعمل "إم جي إكس" على تطوير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة بهدف بناء مستقبل تقوم فيه التكنولوجيا بدور كبير في خدمة الإنسانية وتعزيز مستوى الرفاهية والاستدامة والتواصل بين دول العالم، بما يعزز مكانة الإمارات كمركز استقطاب للمستثمرين ورواد الأعمال والموهوبين في مجال التكنولوجيا.
وتمتلك كلٌ من شركة مبادلة للاستثمار و"جي 42"، قاعدة استثمارية قوية وواسعة النطاق في القطاعات بالغة الحيوية وتعد "جي 42" شركة عالمية رائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتعمل في مجالات الحوسبة السحابية ومراكز البيانات المتقدمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتخصصة، بدءاً من الخدمات المالية إلى المدن الذكية.
وتُعد "مبادلة" مستثمراً مهماً لعب دوراً تحولياً في مسيرة شركة "ايه إم دي"، كما أسست شركة" غلوبال فاوندريز"؛ إحدى الشركات الرائدة على مستوى العالم في مجال تصنيع أشباه الموصلات، فضلا عن كونها مستثمرا رائدا في مجال البرمجيات وعلوم الحياة والتجارة الجديدة.
وأعلنت "غلوبل فاوندريز"، في وقت سابق عن خطط لتوسعة حضورها العالمي بإنشاء مصنع جديد في سنغافورة، يقدر حجم الاستثمار فيه بأكثر من 15 مليار درهم، ويقام بالشراكة مع مجلس التنمية الاقتصادية السنغافوري وبإسهامات من بعض عملاء الشركة.
وتعد "غلوبل فاوندريز" مزوداً موثوقاً لأكثر من 250 عميلاً حول العالم، وتقوم بالتعاون مع هؤلاء العملاء والحكومات، باستثمارات من أجل توسعة نشاطها الصناعي في العالم.
ويشهد الطلب العالمي على رقائق أشباه الموصلات نمواً غير مسبوق، ومن المتوقع أن تتضاعف مبيعاتها على مستوى العالم؛ إذ أعلنت جمعية صناعة أشباه الموصلات "SIA" مطلع شهر مايو الماضي أن قيمة إجمالي المبيعات العالمية من هذه الرقائق بلغت 137.7 مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2024 بزيادة قدرها 15.2 بالمئة مقارنة بالربع الأول من عام 2023 ولكن أقل بنسبة 5.7 بالمئة من الربع الرابع لعام 2023.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الذکاء الاصطناعی بما فی ذلک فی مجال
إقرأ أيضاً:
الإمارات تناقش مع مايكروسوفت دور الذكاء الاصطناعي في العمل الدبلوماسي
التقى السفير أبوشهاب التقى المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، مع كريستوفر شاروك، نائب رئيس مايكروسوفت لشؤون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وناقش الجانبان الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، وتسخيرها في تعزيز أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن دورها في المجال الدبلوماسي.
التقى سعادة السفير أبوشهاب مع السيد كريستوفر شاروك، نائب رئيس مايكروسوفت لشؤون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وناقش الجانبان الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، وتسخيرها في تعزيز أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن دورها في المجال الدبلوماسي. https://t.co/3gakl2kbEe pic.twitter.com/ZrlmYi0Mzt