تحولت "إسرائيل" إلى دولة منبوذة عالميا في ظل تواصل الحرب على قطاع غزة، وتصاعد الأحداث في الضفة الغربية، احتمالية اندلاع وشيكة مع حزب الله في لبنان، ليثبت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مرة أخرى أن هدفه الأساسي يتلخص في ضمان بقائه السياسي، بحسب ما ذكرت  مجلة "ذا ناشيونال إنترست" الأميركية.

وقالت المجلة إنه "لقد قُتل أكثر من 35 ألف من سكان غزة، وانهار النظام الصحي، ويواجه نصف السكان مستويات كارثية من الجوع، ولقد تحول جزء كبير من قطاع غزة إلى أنقاض، وستتكلف إعادة الإعمار حوالي 40 مليار دولار وقد تستمر حتى عام 2040".



وأكدت أنه "من غير الواضح من سيمول مشروع إعادة الإعمار لأن معظم الدول العربية رفضت صراحة المشاركة في أي خطة لما بعد الحرب في غزة وفي لا تؤدي في ذات الوقت إلى إقامة دولة فلسطينية".

وأضافت أنه نظرا للكارثة الإنسانية التي تتكشف فصولها، وتفشي الفوضى على القانون، والافتقار إلى خطة قابلة للتطبيق لليوم التالي، فلسوف تتمكن حماس من تجنيد المقاتلين وإعادة فرض سيطرتها على القسم الأعظم من غزة، وتعيد هي بالفعل تجميع صفوفها في شمال غزة وفي مناطق أخرى كان الجيش الإسرائيلي قد طهرها قبل أشهر".

وأكدت أن "تجاهل إسرائيل الصارخ للقانون الإنساني الدولي يتم تأطيره باعتباره ضرورة مؤسفة لهزيمة حماس، في حين أن ذلك يشكل في الواقع خطرا إستراتيجيا، كما أن عودة طالبان إلى أفغانستان أو صعود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا هو بمثابة تذكير مؤلم بأن المنظمات الإرهابية تعود إلى الظهور باستمرار ولا يمكن هزيمتها بالسبل العسكرية وحدها"، على حد وصف المجلة.

 وأشار إلى أن "أي عملية ناجحة لمكافحة التمرد تتطلب دعم السكان المحليين وإستراتيجية متماسكة طويلة المدى تعالج القضايا الأساسية وتمنع نشوء فراغ في السلطة".

وأكدت المجلة أن الصور الوحشية القادمة من غزة تعمل على تأجيج الغضب في الشارع العربي وتهدد بتعريض اتفاقيات السلام الإسرائيلية مع مصر والأردن للخطر، مضيفة أن القاهرة تخشى أن يؤدي الغزو الشامل لرفح إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الذين لن يتمكنوا من العودة. 

وبينت أنه "رغم نجاح في احتواء التمرد الإسلامي في شبه جزيرة سيناء، فإن أي حالة من عدم الاستقرار في المنطقة قد تؤدي إلى عودة ظهور المنظمات الإرهابية".

كما يرى الأردن أن التهجير القسري للفلسطينيين إلى أراضيه خط أحمر وتهديد لأمنه الداخلي، ومع وجود أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني يعيشون بالفعل في أراضيها، تواجه عمان احتجاجات منتظمة تطالب بقطع العلاقات مع "إسرائيل".

 ومن المرجح أن تتزايد هذه الاحتجاجات إذا استمر الوضع في الضفة الغربية في التدهور، وفي ظل ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف، كان هناك ارتفاع في عنف المستوطنين، والذي تفاقم في 7 تشرين الأول/ أكتوبر. 

وقالت "في الواقع كان عام 2023 هو العام الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية، ومع السلطة الفلسطينية على نطاق واسع. وقد ارتفع الدعم للمقاومة المسلحة، التي يُنظر إليها على أنها ضعيفة وغير فعالة وفاسدة، إلى عنان السماء".

إيران
وفي الوقت نفسه، يُنظر إلى إيران على أنها نصيرة القضية الفلسطينية وتستخدم وكلائها لإثارة الاضطرابات في المنطقة، بحسب ما قالت المجلة.

وقالت المجلة إنه على مدى الأشهر الثمانية الماضية، "اشتدت حرب الظل بين إيران وإسرائيل عبر ساحات متعددة، وخاصة على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وأدت الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل إلى إجلاء حوالي 150 ألف مدني على جانبي الحدود".

وأضافت أن "إسرائيل عازمة على شن هجوم عسكري في جنوب لبنان لدفع قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني من أجل تأمين حدودها الشمالية والسماح للمدنيين بالعودة إلى ديارهم، وعلى الرغم من أن حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، يشعر بالقلق من مواجهة شاملة مع إسرائيل، إلا أنه لا يستطيع أن يبدو ضعيفا في مواجهة أي هجوم إسرائيلي"، بحسب ما ذكرت المجلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إسرائيل غزة الضفة إيران إيران إسرائيل غزة الضفة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

استمرار جرائم الاحتلال.. استشهاد 8 فلسطينيين في الضفة الغربية وغزة

استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين، في مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد شاب متأثرًا بإصابته خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم الجلزون، وسط إطلاق نار كثيف تجاه الفلسطينيين.
أخبار متعلقة إصابة 3 فلسطينيين في اعتداءات المستوطنين شمال الضفة الغربيةإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربيةإصابة فلسطيني في القدس المحتلة واستشهاد 30 في قطاع غزةكما هاجم مستوطنون منطقة الأغوار وأريحا، واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم، تزامن ذلك مع اعتقال شاب فلسطيني خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة.استشهاد 7 في غزةاستشهد 7 فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح، في قصف الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين، منازل وخيامًا للنازحين في مدينتي غزة وخان يونس.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قوات الاحتلال تواصل جرائمها ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية - سكاي نيوز عربية
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بانتشال 6 شهداء من تحت أنقاض منزل في جباليا شمال قطاع غزة.
فيما استشهد فلسطيني في قصف إسرائيلي على مدينة خان يونس، التي تتعرض المناطق الشرقية والغربية منها لقصف متواصل من طائرات ومدفعية الاحتلال، تسبب في اشتعال النيران في عددٍ من المنازل.

مقالات مشابهة

  • بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.. فعاليات التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة قباطية جنوب جنين بـ الضفة الغربية
  • إجلاء قسري وملاجئ مكتظة: نازحو الضفة الغربية يواجهون مصيرًا مجهولًا
  • الاحتلال شن حملة اعتقالات شمال الضفة الغربية
  • استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم مدنا وقرى في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم قرية ترمسعيا شمال رام الله بالضفة الغربية
  • الاتحاد الأوروبي يعلن تقديم 1.6 مليار يورو للسلطة الفلسطينية لدعم مشروعات في الضفة الغربية وغزة
  • استمرار جرائم الاحتلال.. استشهاد 8 فلسطينيين في الضفة الغربية وغزة
  • شاهد | اقتحام الأقصى وجرائم العدو الصهيوني في الضفة الغربية