أجّل الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس مؤتمرا صحفيا كان من المقرر أن يعقده اليوم السبت لإعلان موقفه من الاستمرار في حكومة الطوارئ الإسرائيلية، وذلك بعد الإعلان عن تحرير 4 محتجزين إسرئيليين من قطاع غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته حررت 4 محتجزين أحياء من وسط قطاع غزة، وأوضحت أن الأمر يتعلق بـ3 رجال وامرأة تم نقلهم إلى مستشفى في تل أبيب لإجراء فحوص طبية.

وعقب الإعلان قرر غانتس تأجيل مؤتمر صحفي رجحت وسائل إعلام إسرائيلية أن يعلن خلاله استقالته من حكومة الطوارئ التي تشكلت بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان غانتس، زعيم حزب الاتحاد الوطني (وسط) قد أعطى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مهلة تنتهي اليوم السبت وطالبه بـ"خطة" لما بعد الحرب على غزة وإلا فإنه "سيضطر إلى الاستقالة من الحكومة".

ومن شأن رحيل غانتس أن يفقد نتنياهو دعم كتلة الوسط التي ساعدت في توسيع الدعم للحكومة في إسرائيل والخارج، وسط تزايد الضغوط الدبلوماسية والمحلية بعد 8 أشهر من اندلاع الحرب على غزة. وسيتعين على نتنياهو أن يعتمد بصورة أكبر على الدعم السياسي من الأحزاب القومية المتطرفة، التي أثار قادتها غضب واشنطن حتى قبل الحرب.

وأعلن حزب غانتس أواخر الشهر الماضي تقديمه مشروع قانون لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة، في خطوة يستبعد أن تؤدي لنتيجة في ظل إمساك نتنياهو وحزبه الليكود اليميني، وائتلافه الذي يضم أحزابا من اليمين المتطرف بالغالبية البرلمانية.

ورأى الليكود حينها، أن حل حكومة الوحدة يمثل "مكافأة" لرئيس المكتب السياسي لحماس في غزة يحيى السنوار، و"استسلاما للضغوط الدولية وضربة قاتلة لجهود إطلاق سراح الرهائن".

وفي حال سقوط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، يُنظر إلى غانتس على أنه أحد المرشحين لتشكيل ائتلاف لتولي السلطة خلفا لنتنياهو، الأطول عهدا في رئاسة الوزراء في تاريخ إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

كيف ينظر الأوكرانيون إلى هدنة بوتين بمناسبة عيد النصر؟

كييف- أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول أمس هدنة جديدة، وهذه المرة لا تستمر 30 ساعة كما كانت "هدنة الفصح" قبل أيام بل 72 ساعة، بالتزامن مع احتفالات البلاد -أيام 8 و9 و10 مايو/أيار المقبل- بالذكرى الـ80 للنصر على "ألمانيا النازية" ونهاية الحرب العالمية الثانية.

ورغم وعيده برد حاسم إذا ما خرقت الهدنة، يبدو أن أوكرانيا لن تلتزم بها، فهي لم تقبل بها أصلا متمسكة بوقف فوري لإطلاق النار يستمر ما لا يقل عن 30 يوما.

بمناسبة "عيد النصر".. #بوتين يعلن هدنة مؤقتة للحرب في #أوكرانيا pic.twitter.com/eh80wiK1TE

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 28, 2025

تلاعب أو احتفال

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إعلان بوتين بمثابة "تلاعب جديد" يريد من ورائه صمتا يضمن نجاح الاستعراض العسكري في ذلك النصر.

وشكك وزير خارجيته أندريه سيبيغا بنوايا روسيا، وقال إن عليها وقف إطلاق النار فورا إذا كانت تريد السلام حقا، مجددا التأكيد على أن بلاده مستعدة لدعم وقف إطلاق نار طويل وموثوق وشامل.

ويربط آخرون إعلان الهدنة بحاجة بوتين إلى هدوء يسود احتفالات بلاده بـ"يوم الاستقلال" الذي يعتبر أبرز عيد تحييه البلاد سنويا، ويكتسب أهمية استثنائية العام الجاري، لكونه يوافق الذكرى رقم 80، والروس يعظمون المناسبات عندما تبدأ بـ0 أو 5 كما هو معروف.

إعلان

وبهذا الصدد -وفي حديث مع الجزيرة نت- اعتبر فولوديمير فيسينكو رئيس مركز الدراسات السياسية التطبيقية "بنتا" أن بوتين يريد الظهور كرمز لانتصار سابق، ومنتصر في الحرب الراهنة أمام جنوده وشعبه، وأثناء مسير الدبابات والآليات في الساحة الحمراء، دون أن تعكر المسيرات الأوكرانية وصفارات الإنذار استعراضه العسكري واحتفالات بلاده "فتفسد مخططاته وبرنامجه مع الضيوف الكبار الذين دعاهم".

الرئيس الأوكراني زيلينسكي اعتبر إعلان بوتين هدنة بمثابة "تلاعب جديد" (غيتي) الكلمة الفصل

ويربط الخبير فيسينكو هذا الهدف بآخر، فهو يرى أن بوتين يريد الظهور أمام شعبه والعالم كمسيطر على عملية التفاوض ومتحكم بمسارها، ومالك مفاتيح إنهاء الحرب وداع إلى السلام، يقول ما يقول فتلتزم أوكرانيا "الضعيفة" ويمدح العالم مبادرته.

ويضيف بهذا الصدد "هذا أسلوب بوتين الكلاسيكي. رأيناه بعد اتفاقيات مينسك قبل سنين، ومرارا خلال الحرب الراهنة. يقول ما يقول، ويفعل عكس ذلك. أعتقد أن لا أحد يصدقه في أوكرانيا".

وفيما يتعلق برد الفعل الأوكراني، قال فيسينكو "أقترح على السلطات إعلان الأول من مايو هدنة تستمر يومين أو ثلاثة أيضا، الالتزام الروسي بها سيكون شرطا رئيسا لقبول هدنة بوتين. وهذا سيضع الأخير في موقف محرج، وسيفسد كل خططه وأهدافه".

جنود أوكرانيون يشاركون في قداس عيد الفصح (الفرنسية) استعداد للتصعيد

ولأن التشكيك بالنوايا سيد الموقف، خاصة بعد "هدنة الفصح" التي قال الأوكرانيون إنها كانت ساعات ساعدت الروس على رص الصفوف وتكثيف الهجمات، ترى فئة أن روسيا تحتاج إلى "ذرائع" للتصعيد وتجديد الهجمات.

ويقول أندري كوفالينكو رئيس مركز مكافحة التضليل الإعلامي بوزارة الدفاع إن "كل شيء عدا وقف إطلاق النار الشامل مجرد تلاعب روسي يحمل أهدافا إعلامية وعسكرية، ومحاولة لإخفاء نوايا مواصلة الحرب".

إعلان

وكتب في مقال على موقع "نوفا فريميا" أن القوات الروسية تلقت تعليمات واضحة بالاستعداد لهجوم صيفي كبير في مايو/أيار، وإذا كانت 30 ساعة من هدنة الفصح قد مكنت تلك القوات من التحرك والاستعداد بأمان "فـ3 أيام من هدنة النصر القسرية التي يريد فرضها ستكون بالنسبة لهم أفضل".

وقال إيفان ستوباك الخبير العسكري في "المعهد الأوكراني للمستقبل" والمستشار السابق لشؤون الأمن العسكري بالبرلمان -للجزيرة نت- إن هذا وارد جدا ومتوقع "ولكن بعد اختلاق ذرائع أو جمعها. هدنة بوتين سلاح ذو حدين، وعلى أوكرانيا أن تستعد للاسوأ، تماما كما حدث في 24 فبراير/شباط بعد عيد وهدنة الفصح".

الموقف الأميركي

وفي سياق متصل، قال رئيس مركز "بنتا" إن بوتين مضطر للتصعيد "إذا تغير الموقف الأميركي فعلا أمام التصلب الروسي وانحاز إلى أوكرانيا في جهود الوساطة أو انتقل إلى التصعيد مع موسكو حتى" في إشارة إلى ما ألمح إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأضاف فيسينكو موضحا "الروس يناقضون أنفسهم علنا بشكل يغضب الأميركيين. المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يعلن أن روسيا مستعدة لمحادثات سلام دون شروط مسبقة، ثم يطرح وزير الخارجية سيرغي لافروف قائمة طويلة من الشروط والمطالب الصعب، ثم يعلن بوتين "هدنة مثيرة جديدة".

ويرى أنه "في النهاية. انسحاب الولايات المتحدة من الوساطة يعني فشلها، وترامب سيرى في ذلك فشلا شخصيا وانتصارا لبوتين عليه، لاسيما وأنه تباهى دوما بالقدرة على تفهمه وإقناعه والضغط عليه. وخلال الأيام الماضية لمسنا فعلا تحولا بالموقف الأميركي، وهذه المرة لصالح أوكرانيا (ووجدنا) تفهما وتعاطفا".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: تدمير حماس أكثر أهمية من تحرير الرهائن
  • رئيس الشاباك السابق يحذر من حكومة نتنياهو.. نواجه أزمة وجودية
  • الطريق إلى تحرير جنوب دارفور
  • كيف ينظر الأوكرانيون إلى هدنة بوتين بمناسبة عيد النصر؟
  • حكومة نتنياهو تتراجع عن إقالة رئيس الشاباك لتجنب سابقة قضائية
  • حكومة نتنياهو تلغي قرار إقالة رئيس الشاباك رونين بار
  • قيادي بحماس: الاحتلال يرفض حتى الآن إنهاء الحرب
  • حكومة نتنياهو تُلغي قرار إقالة رئيس الشاباك
  • المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو فشلت في تدمير حماس على مدار عام ونصف
  • حزب الجبهة الوطنية ينظم مؤتمرا حاشدا بجنوب سيناء بالتزامن مع احتفالات تحرير أرض الفيروز