دعوى قضائية ضد أشهر عالم آثار مصري
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
تقدمت مونيكا حنا، الباحثة والأستاذ المساعدة في الآثار والتراث الحضاري المصري، ببلاغ للمستشار محمد شوقي، النائب العام، ضد زاهي حواس، رئيس البعثات الأثرية بسقارة ووادي الملوك.
إقرأ المزيد عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي "عرض جماجم مصرية أثرية للبيع"وجاء في نص البلاغ المقدم من حنا: "بشأن الإبلاغ عن واقعة استغلال مكتبة الإسكندرية لتلقي منح خارجية مجهولة المصادر لتمويل حفائر الدكتور زاهي حواس بمنطقة سقارة وبمدينة الأقصر تحت غطاء مركز زاهي حواس بمكتبة الإسكندرية، وعدم خضوع هذا المركز للمراجعة المالية والحسابية من قبل المكتبة أو من أي جهة خارجية بما يخالف لائحة المكتبة وقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته والذي ينص على وجوب الإفصاح عن هوية مصادر الأموال التي تتفق في البعثات الأثرية".
وأضاف البلاغ: "أنشئ مركز زاهي حواس للمصريات، بقرار من رئيس المكتبة آنذاك الدكتور مصطفى الفقي في فبراير 2018، ومنذ ذلك الحين، أقيم المركز بالأساس لجمع منح خارجية لتمويل حفائر ومشاريع الدكتور زاهي حواس بالمخالفة للقانون في سقارة والبر الغربي بالأقصر ومنطقة الأهرامات وهي منح لا تدخل ميزانية مكتبة الإسكندرية".
وتابع نص البلاغ: "حصل الدكتور زاهي حواس على منح خارجية من بعض المعاهد البحثية مثل مركز البحوث الأمريكية لتمويل حفائره، ولكن الجزء الأكبر الذي يحصل عليه كتمويل هو من مصادر غير معلومة لأفراد من الخارج يتم إخفاء هويتها تحت غطاء مركز زاهي حواس بمكتبة الإسكندرية، ولا يخضع هذا المركز لأي مسائلة قانونية أو مالية ولا يخضع للجهاز المركزي للمحاسبات، ويستغل المركز في جمع الأموال بالعملات الأجنبية من أشخاص مجهولي الهوية من عدة دول، حيث لا تدخل هذه المنح حسابات مكتبة الإسكندرية الرسمية، ولم تنشر في تقارير المراجعة المالية".
وأشار نص البلاغ، إلى أن هذه البعثات مخالفة للقانون حيث إنها لا تتبع أية مؤسسات علمية مثل الجامعات أو المعاهد العلمية طبقا لقانون حماية الآثار 117 لسنة 1983 وتعديلاته، ويقوم زاهي بالحفر في 6 أماكن مختلفة هم وادي الملوك، مقبرة رمسيس الثاني بوادي القرود المدينة الذهبية، مدينة هابو وسقارة وأهرامات الجيزة دون علم مكتبة الإسكندرية، فكيف تسند كل هذه البعثات لشخص واحد وهو ما لم يتم الموافقة عليه ابدا في تاريخ المجلس الأعلى للآثار ومن ثم لشخص لا يتبع جهة علمية ويقوم بالعمل فيها موظفين من المجلس الأعلى للآثار من المناطق المختلفة طوال العام بمقابل كبير، ومن الممكن سؤال إدارة اللجنة الدائمة والبعثات بالمجلس الأعلى للآثار للاطلاع على عقود الحفائر ومصادر التمويل المذكورة بشكل رسمي وعن أعضاء هذه البعثات، والتحقيق مع من يقوم بتسهيل هذه المخالفات داخل المجلس الأعلى للآثار، ومراجعة الطلبات المقدمة من مكتبة الإسكندرية لهذه البعثات.
وأهابت مقدمة البلاغ بالجهات المختصة بجرائم غسيل الأموال وتلقي منح خارجية باتخاذ الإجراءات القانونية والتحقيق حماية للعمل العلمي الأثري بمصر.
المصدر: القاهرة 24
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار مکتبة الإسکندریة الأعلى للآثار هذه البعثات منح خارجیة زاهی حواس
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعايش السلمي .. مؤتمر بـ المغرب بحضور مدير مكتبة الإسكندرية
شارك الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية فى المؤتمر الدولي والذي نظمته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالعاصمة المغربية الرباط تحت عنوان "الوئام بين أتباع الديانات: تعزيز التعايش السلمي"، لمناقشة دور الدين في بناء المجتمعات السلمية، وسبل مواجهة تحديات تعزيز التعايش والحوار بين أتباع الأديان كأداة لحل النزاعات.
عقد المؤتمر بالشراكة مع اللجنة الحكومية للشؤون الدينية بأذربيجان وبمشاركة خبراء ومختصين من مصر وأذربيجان وليبيا والسنغال.
فى البداية أشاد الدكتور أحمد زايد بالدور الذى تلعبة ال "إيسيسكو" فى نشر ثقافة التسامح من خلال ما يسمى ب "سفراء السلام"، وقال أننا نحتاج فى عالمنا المعاصر إلى التأكيد على نشر مبادىء السلام والتسامح والعدل والتبادلية والحوار والاحترام المتبادل، والعمل على أن تكون السعادة هى الهدف الأساسى للإنسان وليس الظلم والقهر والتطرف الذى نشهده فى عالم اليوم بسبب الفهم الخاطىء للدين.
وأكد الدكتور زايد خلال مشاركته فى الجلسة الأولى للمؤتمر على أهمية الحديث عن الوئام بين أتباع الديانات فى العالم المعاصر الذى يعانى فيه الإنسان من حالة من عدم اليقين والشعور بالخطر وتفشى التطرف والغلو وانتشار الحروب والصراعات التى تجعل الإنسان المعاصر يعيش فى خطر، مشيرًا إلى أهمية الدور الكبير للدين، لأن الكثير من أتباع الأديان يميلون للتشدد وبعض الحركات تميل إلى إستخدام الدين لتحقيق مصالحها وأهدافها، وتنحرف بالدين عن أهدافه السامية. وأضاف أن النتيجة لكل هذا هى دخول العالم كله فى موجة من التطرف وضياع المبادىء العامة والفضيلة، وهو ما ينعكس فى دخول المجتمعات نتيجة لذلك من حالة من التشظى وعدم اليقين، مؤكداً على أهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه الأديان السماوية، وتناول فى كلمته الطريقة التى يمكن أن تتوافق الأديان فيما بينها وأهمية أن تتلاقى فيما بينها بناء على الخبرات والتجارب الحية، ومنها تجربة الأزهر الشريف والعلاقات الحميمية التى تربط المسلمين بالمسيحيين فى مصر، من خلال الفهم الوسطى للدين، والدعم الكبير الذى تلقاه الكنيسة من قبل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ومن قبل الدولة المصرية بشكل عام.
النموذج المصري
وأضاف زايد أنه لابد من تكرار النموذج المصرى الذى يؤسس على المشترك بين الثقافات المختلفة وما بين أتباع الديانات المختلفة، وأكد أنه علينا أن ننشىء أجيالًا جديدة تأخذ على عاتقها فهم الدين بشكل مختلف عن الأجيال السابقة وأن ترى الأديان معين على العمل والانجاز والحضارة وبناء المعرفة والقيم الفاضلة، وأنها تشجيع على التسامح واحتواء الآخرين الذين يعيشون معنا فى بيئة مشتركة، وقال أن هذا طريق عملى لبناء علاقات جيدة تبادلية بين أتباع الديانات المختلفة، مشيرأ الى أهمية ألا تكون هناك وصاية من أصحاب دين على آخر، أو من جماعة على جماعة، وأن يفتح باب الاجتهاد لأطياف المثقفين والعلماء لكى يدلى كل بدلوه وليس فقط العاملين فى المؤسسة الدينية، وإنما أيضا من خارجها.