أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف أن مشروع النمو الأخضر الشامل، يعتبر من أهم المبادرات التي تنفذها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" لتعزيز جهود الحكومة المصرية في عدد من القطاعات الصناعية والبيئية والاجتماعية، نحو تحقيق النمو الأخضر الشامل في مصر، تماشيا مع الإتجاه العالمي للاقتصاد الدائري أو الاقتصاد الأخضر.

 

 جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها أثناء حضوره إطلاق  فعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر ومعرض الأعمال الخضراء بمحافظة الأقصر، والذى تنظمه "اليونيدو" بتمويل من الحكومة السويسرية بجنوب الصعيد، وذلك في حضور:المستشار مصطفى ألهم محافظ  الأقصر، الدكتور عاصم سلامة نائب محافظ بني سويف، السيدة ميشال هرارى  نائب رئيس مكتب التعاون الدولى بسفارة سويسرا في مصر، السيد باتريك جيلبرت  ممثل المكتب الإقليمي لمنظمة اليونيدو وممثلي وزارة التجارة والصناعة، وشركاء التنمية من القطاع الخاص والمجتمع المدني والبنوك.

 

وأكد محافظ بني سويف، على أهمية تلك الفعاليات، لا سيما وأنها تعد فرصة كبيرة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه هذا القطاع وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة محليا وعالميا،  وسيدعم المعرض الحوار والتعاون المثمر بين الجهات الفاعلة الرئيسية في قطاعات الاقتصاد الأخضر مع الممولين ومقدمي خدمات تطوير الأعمال، مما ينعكس بالإيجاب على رؤية وإستراتيجيات للدولة للنهوض بهذا القطاع لتحسين المنتج المصري، وفقا لمحدادات التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. 

 

وأضاف: "تُعدّ بني سويف من المحافظات الواعدة، لما يتوافر لها من إمكانيات وموارد وميزات نسبية وتنافسية تعزز وتفتح آفاقًا جديدة لتحقيق التنمية الاقتصادية المحلية، إذ تعتبر المحافظة نقطة تلاقي مميزة بين شمال مصر وجنوبها وشرقها وغربها، وتتسم بالتميز في عناصر التنمية الزراعية، ولديها 9 مناطق صناعية لها ثقلها في المجال الصناعي القومي، بجانب التميز في المقومات السياحية، والمشروعات الضخمة في الطرق والمحاور والكباري والجامعات والطاقة، وذلك مع الرؤية الاستراتيجية والموارد والكوادر البشرية والشبابية المُدرّبة التي شهدت برنامجًا تأهيليًا وتدريبيًا متنوعًا على مدار أكثر من 4 سنوات مضت".   

 

وأوضح محافظ بني سويف، أن مجال النمو والاقتصاد الأخضر بالمحافظة ضمن الرؤية الشاملة التنموية التي تتبناها المحافظة في إطار رؤية مصر 2030، قد شهد عددًا من الجهود النوعية والتجارب والمميزة، التي كانت نتاجا لتبني أهداف استراتيجية نتج عنها جهود ومشروعات تدعم جهود التنمية الاقتصادية والحضرية للمجتمع المحلي، خاصة مع انتهاج بني سويف أسلوب التخطيط الاستراتيجي، والذي تجلي في إطلاق أول استراتيجية تنموية محلية عامة لتحقيق التنمية الاقتصادية في 6 قطاعات: كان في مقدمتها الزراعة والصناعة ووفقا لمحددات التنمية المستدامة.

 

حيث يتم تنفيذ مشروع الابتكار الزراعي على أرض بني سويف بالتعاون مع  الوكالة الألمانية ووزارة الزراعة، والذي يهدف إلي زيادة دخل 10.000مزارعًا من أصحاب الحیازات الصغيرة في محافظتي المنيا وبني سويف، وتم رفع كفاءة عدد 30 جمعية من الجمعيات المُنتجة للحاصلات الزراعية المستھدفة،والذي أسفر عن إنشاء عدد من الوحدات الإنتاجية، منها وحدة إنتاجية للقيمة المضافة، وخط إنتاج للكمبوست، وغيرها، فيما يجرى دراسة إمكانية انشاء وحدة إنتاج الطاقة من المخلفات الزراعية، ضمن مشروع "النمو الأخضر الشامل IGGE" بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، والممول من الوكالة السويسرية للتنمية وبالتعاون مع  منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "UNIDO" وتم تشكيل فريق عمل مختص برئاسة نائب المحافظ وعضوية الزراعة والبيئة التعاون الدولي للدفع بهذا المشروع.

 

وأستعرض محافظ بني سويف، الأسس التي تم وضعها لقطاع النباتات الطبية والعطرية ببني سويف، إذ كان الهدف أن تصبح المحافظة مركزًا رائدًا لزراعة وتصنيع وتصدير منتجات النباتات الطبية والعطرية عالية الجودة في مصر والعالم، وجاري حاليا المضي قدما في مشروع إنشاء منطقة ومدينة صناعية زراعية على مساحة تصل لـ147 فدان، والتي وافقت على إنشائها القيادة السياسية، وتدفع الحكومة بكل أدواتها في هذا الإطار، والذي يمثل إحدى النتائج  المميزة للاستراتيجية التنموية المحلية التي تم إطلاقها في ديسمبر 2020.

 

فيما يجرى التعاون مع منظمة الـUnido لدراسة إمكانية عمل Master Plan ومخطط لمنطقة مجمعة للصناعات القائمة على النباتات الطبية والعطرية AGRO INDUSTRY PARK وذلك على غرار ما تم بمحافظة القليوبية، ومن خلال  خبراء إحدى الشركات  للأعمال التجارية والزراعية، تم إجراء مسح اقتصادي، ومن خلال الوحدة الاقتصادية تم إعداد خريطة تمركز زراعات وإنتاج النبتات الطبية والعطرية بأنواعها كخطوة نوعية للدفع بهذا القطاع.

 

حيث تشتهر بني سويف بكونها من أكثر المحافظات المصرية إنتاجا للنباتات الطبية والعطرية وأكثرها مساهمة في الإنتاج والتصدير بنسبة تتراوح ما بين 40 إلى 60% من إنتاج الصادرات المصرية بالخارج، وتعدّ هي الأولى من حيث المساحة المنزرعة بمساحة تزيد عن 18 آلاف فدان، وبإنتاجية تقترب من 50% من إجمالي إنتاج مصر من المحاصيل الطبية والعطرية، ومن أبرز الدول المُستوردة للمحاصيل المصرية من النباتات الطبية والعطرية: الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والنمسا وألمانيا وسويسرا واستراليا.

 

محافظ بني سويف يشارك بمؤتمر الأعمال الخضراء بالأقصر

 

محافظ بني سويف يشارك بمؤتمر الأعمال الخضراء بالأقصرمحافظ بني سويف يشارك بمؤتمر الأعمال الخضراء بالأقصرمحافظ بني سويف يشارك بمؤتمر الأعمال الخضراء بالأقصرمحافظ بني سويف يشارك بمؤتمر الأعمال الخضراء بالأقصرمحافظ بني سويف يشارك بمؤتمر الأعمال الخضراء بالأقصر

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بني سويف محافظة بني سويف محافظ بني سويف أخبار بني سويف اليوم جامعة بني سويف النباتات الطبیة والعطریة النمو الأخضر الشامل

إقرأ أيضاً:

التعاون في مجال الطاقة النظيفة.. التزام أوروبي بالاستثمار في الهيدروجين الأخضر بمصر

يستهدف مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال البيئة في العديد من البرامج والمبادرات، حيث تهدف تلك الجهود التعاونية إلى تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتتمثل أهم برامج التعاون في الشراكة الاستراتيجية والشاملة في 17 مارس 2024، وبناء على اتفاقية الشراكة المبرمة في عام 2004 وأولويات الشراكة المتفق عليها في عام 2022، وقَّع الاتحاد الأوروبي ومصر إعلانا مشتركا يطلق شراكة استراتيجية وشاملة جديدة تستهدف استغلال الإمكانات الهائلة للعلاقة في جميع المجالات المشتركة.

التنمية الخضراء والمستدامة

كما يتمثل ذلك التعاون في التنمية الخضراء والمستدامة، حيث يشمل التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر دعمًا للتنمية الخضراء والمستدامة والتحول الرقمي والاقتصادي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، وذلك بجانب التكيف مع التغير المناخي، حيث يتم التركيز على تعزيز التكيف مع التغير المناخي بما في ذلك إدارة الموارد الطبيعية والزراعة المستدامة والصناعة الخضراء.

تنفيذ عدد من مشروعات الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا

كما يتم التعاون في مجال الطاقة النظيفة، حيث يتم تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتحقيق الانتقال إلى اقتصادات منخفضة الانبعاثات، تلك البرامج تأتي في ظل التزام أوروبي بالاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر بمصر، وتنفيذ عدد من مشروعات الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا، ما يساهم في أمن واستدامة الطاقة والدعم الفني والعالي المقدم في برامج إنتاج الطاقة المتجددة والمستدامة بمصر، خاصة في ظل بحث أوروبي عن بديل للطاقة الروسية التي قطعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا إمداداتها، وتعكس تلك البرامج التي تم الإشارة إليها سابقا التزام الاتحاد الأوروبي بدعم مصر في كل المجالات وإجراء أوروبي لأهمية الدولة المصرية في منطقة الشرق الأوسط كدولة ميزان لتحقيق استقرار منطقة الشرق الأوسط وضمان الأمن الأوروبي ومن ثم تعزيز الاستقرار والازدهار.

مقالات مشابهة

  • هجمات البحر الأحمر تبطئ نمو الاقتصاد الأمريكي
  • مصر.. توقيع اتفاقيات بـ"استثمارات ضخمة" مع شركات أوروبية
  • مدبولي يشهد توقيع اتفاقية تعاون لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء
  • مدبولي يشهد توقيع اتفاقية تعاون لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء برأس شقير
  • غداً .. الموعد النهائي لتحقيق مستهدفات التوطين
  • التعاون في مجال الطاقة النظيفة.. التزام أوروبي بالاستثمار في الهيدروجين الأخضر بمصر
  • محافظ دمياط تناشد الشباب للمشاركة في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء
  • إنجازات الرعاية الصحية بعد مرور 5 أعوام من انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل
  • «الرعاية الصحية»: تقديم 44 مليون خدمة طبية ضمن «التأمين الشامل» خلال 5 سنوات
  • رئيس دمياط الجديدة يتفقد أعمال تطوير الطرق بمشروع "جنة مصر"