أدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين كل محاولات  التخفي وراء عبارة "معاداة السامية"، واستخدامها لتقييد الحريات كتهمة زائفة لتخويف وإسكات كل صوت مصري وعربي ودولي ينتصر لحق الشعب الفلسطيني في مواجهة الطغيان الصهيوني.

وشددت اللجنة على أن استخدام هذه التهمة الزائفة، التي اصطنعها الكيان الصهيوني، ظل لفترة طويلة سيفًا مسلطًا على منتقدي هذا الكيان العنصري، وواجهها، وما زال يواجهها العديد من المفكرين المعروفين، كما استهدفت عددًا كبيرًا من وسائل الإعلام على مستوى العالم خلال العدوان الأخير في محاولة للتغطية على الجريمة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

وأعلنت اللجنة تضامنها مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لعملية قتل ممنهجة منذ أكثر من 8 أشهر في غياب واضح لضمير الإنسانية، وهو ما وضح جليًا في القرار الصادر عن الأمم المتحدة أمس بإدراج إسرائيل وجيشها المجرم على القائمة السوداء للدول، التي تضر بالأطفال في مناطق الصراع، وهي القائمة الشهيرة بـ "قائمة العار"، التي تضم كل الأطراف المشاركة في نزاعات مسلحة ترتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال.

ووجّهت اللجنة كل التحية والإجلال للمقاومة الفلسطينية، التي مازالت تُكبّد العدو الإسرائيلي خسائر ضخمة كسرت أسطورة جيشهم المجرم، رغم فارق الإمكانات.

وتابعت: “رغم الجريمة الموثقة، مازال للكيان الصهيوني نفوذ واضح دولي من خلال العديد من وسائل الإعلام، أو المراكز البحثية التابعة له، التي ترصد كل الخطابات الإعلامية، والتي تنتصر للحقيقة، ولحق الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المجرم”.

وقالت:"الحالة التي رصدتها نقابة الصحفيين، وتعاملت معها بعد إحالة الزميلة سالي نبيل الصحفية في BBC للتحقيق في فبراير الماضي، ووقفها عن العمل على إثر اتهامات بمخالفة قواعد BBC الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي على خلفية مقال تحريضي نشرته صحيفة التليغراف، ووجهت فيه اتهامات بمعاداة السامية بناءً على لايك على تويتر، وهو ما ظهر للرأي العام المصري، أمس من خلال حملة التضامن مع الإعلامية قصواء الخلالي، التي تم رصد خطابها الإعلامي المنتصر للقضية الفلسطينية من خلال مركز MEMRI الإسرائيلي، وهو المركز الذي رصد مئات الخطابات لمصريين وعرب، ومن مختلف الجنسيات، التي وصفها بمعاداة السامية، جاء منهم على سبيل المثال لا الحصر الإعلامي المصري نشأت الديهي والإعلامي المصري يوسف الحسيني، ومجلة الأطفال القطرية جاسم، حيث تخصص المركز المدعوم صهيونيًا في رصد خطابات الإعلام المعادية للكيان الصهيوني".

وأعلنت كل تضامنها مع مَن استهدفهم هذا المركز برصد خطاباتهم، التي جاءت لفضح العدوان الصهيوني، فإنها تشير إلى خطورة هذا المركز صاحب المشروع البحثي الضخم، الذي يطلق عليه مشروع "فضح معاداة السامية في العالم العربي، والذي يعتبر المحفز الرئيسي للحوادث المعادية للسامية في جميع أنحاء أوروبا بالسنوات الأخيرة.

وأكدت اللجنة أن ذلك يحدث في غيبة أي صوت مصري وعربي لمراكز بحثية بالخارج تدافع عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني، وهو الأمر الذي يحتاج لتضافر كل الجهود العربية لمواجهة ومجابهة هذا المشروع من خلال مراكز توثق للحقيقة.

وأكدت اللجنة إدانتها لأي هجوم على وسائل الإعلام العربية والمصرية والدولية، التي تنتقد الوحشية الصهيونية تجاه الشعب الفلسطيني والعدوان الصهيوني الهمجي، وتصفها بالمعاداة للسامية، وتعتبر أن ذلك امتدادًا للموقف الغربي المنحاز للكيان الصهيوني، وهو الموقف الذي جسدته قطاعات من وسائل الإعلام الغربية.

وشددت اللجنة على أن قوتنا الأساسية في مواجهة مثل هذه الحملات هي إرساء قواعد الديمقراطية، وحرية الرأي والتعبير وفتح المجال العام، وهو ما سيكون مدخلًا أساسيًا لترسيخ حرية الصحافة.

وتابعت: “كما أن انتصارنا للقضية الفلسطينية يجب أن يبدأ بانتصارنا لدعم الحريات بإطلاق سراح كل سجناء الرأي والصحفيين المحبوسين، ورفع الحجب عن المواقع الصحفية، وترك المساحة للصحفيين لإبداء آراءهم بكل حرية وتقديم صحافة حرة تعبر عن المواطنين، على أن تكون البداية بإطلاق سراح كل المواطنين المحبوسين بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية، خاصة طلاب الجامعات، ومن بينهم الطالب زياد بسيوني نجل الزميلة الصحفية فايزة هنداوي، الذي تسببت ظروف حبسه الصعبة ووضعه في زنزانة انفرادية طبقًا لأسرته، في إعلانه الإضراب عن الطعام بما يهدد حياته”.

وجددت لجنة الحريات، إدانتها لأي خطاب كراهية في مواجهة كل الضعفاء، بما فيهم "اللاجئون في مصر"، وكل دول العالم، فإنها تجدد مساندتها لكل صحفي ينتصر للقضية الفلسطينية.

وشددت على أن اللحظة الراهنة تتطلب تضافر كل الجهود لنصرة القضية الفلسطينية، ومنع آلة الإبادة الجماعية الصهيونية من تحقيق أهدافها بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه والاستيلاء على ما تبقى منه.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: للقضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی وسائل الإعلام فی مواجهة من خلال على أن

إقرأ أيضاً:

الفصائل الفلسطينية ترفض أي خطط لنشر قوات دولية في غزة

يمانيون../ أكدت فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطينية رفضها الشديد لأي تصريحات أو خطط تدعم نشر أي قوات دولية في قطاع غزة.

وطالبت الفصائل في بيان لها، اليوم السبت، الأشقاء العرب العمل الجاد على وقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته ومقدساته، ورفض ومواجهة أي مقترحات من شأنها الانتقاص من حقوقه وكرامته وسيادته على أرضه.

وعدّت فصائل العمل الوطني الفلسطينية أن تواجد أي قوة دولية داخل قطاع غزة هو شكل من أشكال الاحتلال وفرض الوصاية وهو الأمر الذي ترفضه رفضا تاما.

ودعت الفصائل إلى تبني الموقف الفلسطيني المطالب بانسحاب الاحتلال الكامل وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل كامل حقوقه المشروعة وحقه في تقرير مصيره .

وسبق ان عبرت حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجان المقاومة في بيانات منفصلة عن رفضها لأي حديث عن نشر قوات دولية في قطاع غزة، مشددة على أن مستقبل القطاع وشكل يقرره الشعب الفلسطيني.

وجاءت هذه المواقف بعد ”تصريحات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، التي أعرب فيها عن دعمه لنشر قوة دولية في قطاع غزة بقرارٍ أممي لدعم ما أسماه السلطة الفلسطينية”، وفق ما جاء في بيان الجبهة الشعبية.

#العدوان الصهيوني على غزةُ#قطاع غزة#وزير الخارجية السعوديالمقاومة الفلسطينيةفلسطين

مقالات مشابهة

  • اليقين الفلسطيني سيهزم الظن الصهيوني
  • وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في عدد من جامعات العاصمة صنعاء
  • وقفات في ريمة تأييدا وتفويضاً لقائد الثورة ونصرة لفلسطين
  • مديريات محافظة ريمة تشهد وقفات حاشدة تأييداً وتفويضاً لقائد الثورة ونصرة لفلسطين
  • القوى الفلسطينية تدعو الى فرض مقاطعة شاملة على العدو الصهيوني
  • الشيخ الخزعليّ يستقبل وفدًا من المقاومة الفلسطينية: العراق يتطلع لإعادة إعمار غزة
  • وزير الخارجية يشكر «الأونروا» لجهودها في إغاثة الشعب الفلسطيني 
  • الحكم المحلي الفلسطيني: الاحتلال ينفذ تدميرًا ممنهجًا على كل مقومات الحياة
  • أبناء ذمار يؤكدون ثبات الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني وينددون بالصمت الدولي
  • الفصائل الفلسطينية ترفض أي خطط لنشر قوات دولية في غزة