هنية: الاحتلال لا يستطيع فرض خياراته على حماس
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، ردا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة إن إسرائيل لا تستطيع فرض خياراتها على الحركة.
وأضاف هنية في بيان أن "العدو يواصل المجازر بحق الشعب الفلسطيني والأطفال والنساء التي تجري فصولها الآن في النصيرات ودير البلح".
وقال إن العالم صنف الاحتلال بأنه يقتل الأطفال لكنه عاجز عن وضع حد لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بغزة.
ويشير هنية بذلك إلى قيام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة بضم الجيش الإسرائيلي إلى قائمة العار أو القائمة السوداء لقتلة الأطفال وذلك بعد سنوات من تكرار منظمات حقوقية هذا المطلب.
كما أكد هنية أن الشعب الفلسطيني في غزة لن يستسلم وأن "المقاومة ستواصل الدفاع عن حقوقنا في وجه هذا العدو المجرم" لافتا إلى أنه "إذا كان الاحتلال يعتقد أنه يستطيع أن يفرض علينا خياراته بالقوة فهو واهم"،
وأضاف أن الحركة "لن توافق على أي اتفاق لا يحقق الأمن لشعبنا أولا وقبل كل شيء"، مؤكدا أن "الاحتلال فشل عسكريا وسقط سياسيا وهو ساقط أخلاقيا وعلى العالم أن يتحرك".
كما طالب هنية "كافة شعوب الأمة وأحرار العالم أن ينتفضوا في وجه هذه المجازر الوحشية وارتقاء العشرات من الشهداء المدنيين".
وشن الاحتلال الإسرائيلي اليوم هجوما غير مسبوق على مخيم النصيرات ومناطق متفرقة وسط قطاع غزة تخللته غارات جوية كثيفة وقصف مدفعي وهجوم بري أسفر عن استشهاد أكثر من 80 فلسطينيا إلى جانب عشرات الجرحى.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من تحرير 4 أسرى خلال هذا الهجوم.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا كبيرا على قطاع غزة خلَّف منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول حتى اليوم، شهداء تجاوز عددهم 36 ألفا و800 شهيد و83 ألفا و680 مصابا، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم السبت.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قناة عبرية: قرار إسرائيلي مرتقب بهجمات مختارة على غزة للضغط على حماس
أفادت مصادر إسرائيلية، السبت، بأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد يقرر شن "هجمات مختارة" على قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع استشهاد 9 فلسطينيين في بيت لاهيا جراء غارة إسرائيلية على وقع تنصل "إسرائيل" من اتفاق وقف إطلاق النار برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية.
وقالت القناة "12" الإسرائيلية نقلا عن مصادر لم تسمها، إن "المستوى السياسي برئاسة نتنياهو قد يقرر هذا المساء تصعيد العمليات العسكرية بشكل محدود في قطاع غزة".
وأوضحت أن هذه الهجمات التي تأتي ضمن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في خرق اتفاقية وقف إطلاق النار، تهدف إلى "الضغط" على حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وفي وقت سابق السبت، استشهد 9 فلسطينيين بينهم ثلاثة صحفيين جراء استهداف طائرات الاحتلال فريقا إغاثيا في بلدة بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة كان يشرع بتوزيع خيام مؤقتة على أصحاب المنازل المدمرة.
وقال مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، إن الصحفيين الثلاثة الشهداء كانوا ضمن فريق إعلامي يوثق أعمال إغاثية شمال غزة، معتبرا الهجوم "جريمة حرب" تستهدف حرية الصحافة والعاملين في مجال الإعلام والإغاثة.
يأتي هذا التطور ضمن سلسلة خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تنصلت حكومة الاحتلال منه برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، كما هو متفق عليه، بعد انتهاء الأولى مطلع آذار/ مارس الجاري.
والخميس، أعلنت حركة حماس استئناف المفاوضات مع الوسطاء والجارية في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تنصل إسرائيل من الالتزام بالاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.
وأبدت الحركة مجددا مرونة في التفاوض من خلال إعلانها الجمعة موافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي-أمريكي و4 جثث لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
في المقابل، أرجأ رئيس حكومة الاحتلال رده على قبول حركة حماس مقترح الوسطاء، وحاول إلقاء اللوم مجددا على الحركة، زاعما أنها "تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية".
وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
بينما تؤكد "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.