بقلم : جعفر العلوجي ..
احد اهم القوانين التي اتشرف بالاحتفاء بها يوميا هو ما أقره مجلس النواب العراقي، في جلسة عقدت نهاية شهر مايس 2022، قانونا يجرّم تطبيع العلاقات مع الكيان المسخ إسرائيل، ومنع إقامة العلاقات الدبلوماسية أو السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية أو الثقافية أو أية علاقات من شكل آخر ، وتتراوح العقوبات المنصوصة في القانون ما بين الإعدام والسجن المؤبد والمؤقت ، ويشمل هذا القانون “العراقيين داخل العراق أو خارجه” بمن فيهم “المسؤولون وموظفو الدولة والمكلفون بخدمة عامة من المدنيين والعسكريين والأجانب المقيمون داخل العراق كما تضاف إلى القائمة “مؤسسات الدولة كافة .
بمعنى ان نص القانون صريح ولالبس فيه اطلاقا ولا يحتمل اية اجتهادات وتفسيرات وهو من الثوابت الوطنية والشرعية التي تعتبر هذا الكيان غاصبا مجرما بحق الارض والبشر كما نشاهد ونسجل كل يوم، ولعل ميدان الرياضة والمشاركات الخارجية من بين اكثر الاوساط تماسا مع هذا القانون ولنا الكثير من الشواهد عن انسحاب ابطال الرياضة العراقيين من مواجهات جمعتهم بهذا الكيان المسخ وفرقه ، وهي حالة طبيعية ، وانا من المؤيدين الى التعاطي الاعلامي معها بقوة وانتشار ليعرف العالم ان جرائم الصهاينة مرفوضة وهناك من يقف بوجههم ويعريهم ويفضح جرائمهم ، كل هذه الامور من جانب وما حصل مع اتحاد السباحة البارالمبية من جانب اخر وتفريط الابطال بالذهب لاجل فلسطين وابطال شعبنا الجريح ، وكان للموقف ان يكون اكثر شموخا ووضوحا لو ان الوفد رافقه صحفي واعلامي موفد وهي مشكلة ازلية تتحملها الاتحادات الرياضية التي ترفض تواجد الاعلاميين معها بحجة عدم وجود تخصيصات كافية للوفد ، مع انها تجير لتصنيفات اخرى مبالغ بها من قبيل الادارة وغيرها.
والاكثر اهمية الان ان تبادر اللجنة الاولمبية والبارلمبية بعقد اجتماعات تخص هذه الحالة عند تكرارها بالمستقبل ووضع توصيفات دقيقة لها تفسر التماس مع لاعبي الكيان الغاصب ومتى يكون الانسحاب شرطا او انه لايؤثر وبعيد عن التماس المباشر واعتقد ان العزيمة لذلك العمل موجودة وجرى طرحها اكثر من مرة ، يضاف لها مناقشة الوفود الصحفية المرافقة للوفود كاحد الشروط الاساسية الواجب توافرها لاي وفد مشارك خارج العراق .
تحية اعتزاز ابعثها لكل موقف بطولي عراقي يرفض التعاطي والتعامل مع الكيان المسخ ويفضحه .
همسة …
التصيد في الماء العكر وخلط الاوراق لبعض الوكالات الخبرية مع مسالة حساسة مثل ما حصل في مع وفد البارلمبية في المانيا لا يجب ان يتكرر وجر الشارع الرياضي الى التقاطع عبر معلومة مفبركة هو غاية الخطا في التعاطي مع الثوابت الوطنية .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
خياران أمام اسرائيل.. بإنتظار الرد الايراني؟
وصلت الحرب بين "حزب الله" واسرائيل الى حالة من الجمود الاستراتيجي، بمعنى ان ايا من الطرفين لم يعد يقوم بأي تقدم نوعي في العمليات العسكرية وهذا الامر يعني ان المراوحة الميدانية قد تستمر الى فترة طويلة في حال لم تكن هناك نية لدى الاطراف للوصول الى اتفاق سياسي او هدنة او وقف لاطلاق النار، وهذا الامر لا يبدو حتى اللحظة قابلا للتحقيق في ظل عدم استعداد اي من الاطراف للتنازل عن مطالبه وشروطه واهدافه.عمليا، يبدو "حزب الله" وبالرغم من كل الضربات التي تلقاها، وفي ظل التفوق التكتيكي الاسرائيلي عليه، مرتاحا اكثر لمسار المعركة، بمعنى ان تل ابيب وصلت في حربها الى نقطة الذروة، ولم يعد في امكانها تحقيق اكثر مما حققته في الايام الاولى للحرب، في المقابل فإن الحزب يتصاعد تدريجيا مع استعادة عافيته العسكرية، وعليه من الممكن ان يتمكن الحزب من التصعيد وزيادة الضغط على اسرائيل في الايام او الاسابيع المقبلة.
امام اسرائيل خيارات محدودة قبل الجنوح الى الحل السياسي الذي بات مطروحا بقوة على طاولة البحث في تل ابيب خصوصا بعد فشل العملية العسكرية البرية، الخيار الاول هو الاستمرار بعملية الاستنزاف الحالية، وانهاء العملية البرية بالكامل والتراجع عنها، وهذا يعطيها افضلية معينة في حال استمر الحزب بالمستوى الحالي من القصف وهو "مقبول" اسرائيلياً. لكن من سيئات هذه الاستراتيجية ان اسرائيل لن تستطيع فرض شروطها لان من لم يسيطر على الارض لن تكون لديه اي قدرة على فرض الشروط خصوصا تلك المرتبطة بالحدود وقوة الرضوان والانسحاب الى شمال نهر الليطاني، لذلك فإن المعركة الجوية ستؤذي لبنان بشكل كبير لكنها لن تحقق اي نتائج خلال التفاوض. من هنا يبرز الخيار الثاني وهو القيام بعملية برية كبري وغير مسبوقة ولا تشبه العملية البرية السابقة. تميزت العملية البرية السابقة بأنها كانت محدودة حاولت من خلالها اسرائيل تحقيق انجاز من دون اي ضرر بالبنية العسكرية والاليات والدبابات، لذلك تم الاعتماد على القوات الخاصة، لكن الفشل الكبير الذي تعرضت له العمليات عند الحافة الامامية جعل الخيار الوحيد الذي قد يحقق نجاحا نسبيا هو عملية كبيرة تشارك فيها الاليات وقوات الجيش بشكل واسع.
لكن هذا الخيار قد يعرض العملية العسكرية بالكامل الى التهديد خصوصا اذا طبق "حزب الله" وعد امينه العام السابق السيد حسن نصرالله بتدمير الدبابات بالكامل، ما يعني ان كل الانجازات الاسرائيلية ستكون مهددة في العملية البرية وفي عمق الجنوب وعندها قد يفرض "حزب الله" شروطه لكي يقبل بوقف الحرب.. المصدر: خاص "لبنان 24"