افتتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم السبت مشروع معالجة الغاز المصاحب في حقل الحلفاية بمحافظة ميسان (400 كيلومتر جنوب شرقي العراق).

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان اليوم أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "رئيس مجلس الوزراء افتتح مشروع معالجة الغاز المصاحب في حقل الحلفاية بمحافظة ميسان بسعة 300 مقمق (مليون قدم مكعب قياسي/ يوم)".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مع تخمة السوق بالنفط.. لماذا يُهمل العراق الغاز ويطور الآبار النفطية؟مع تخمة السوق بالنفط.. لماذا يُهمل ...list 2 of 2شركات عالمية تتنافس على 30 مشروعا للطاقة في العراق.. ما أهميتها؟شركات عالمية تتنافس على 30 مشروعا للطاقة ...end of list

وتقدر احتياطيات العراق من الغاز بنحو 127 تريليون قدم مكعب، حسب بيانات نشرتها وزارة التخطيط العراقية العام الماضي.

واعتبر وزير النفط، حيان عبد الغني، أن مشروع معالجة الغاز في حقل الحلفاية يمثل إضافة مهمة لدعم قطاع الطاقة في العراق.

وقال عبد الغني إن المشروع يمثل إضافة مهمة في صناعة واستثمار الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط وإيقاف حرقه، وتحويله إلى طاقة مفيدة تدعم قطاع الطاقة في العراق، مشيرا إلى أن المشروع تم بجهود الإدارة المشتركة لحقل الحلفاية التي تضمُّ شركتي بتروتشاينا الصينية وشركة نفط ميسان، التي التزمت بخطط وبرامج الوزارة.

وبين أن الهدف من المشروع هو تحلية وتجفيف الغاز، ومن ثم فصل مكوناته الأساسية للحصول على المنتجاتِ التالية:

الغاز الجاف الذي يُستفاد منه في تزويدِ الشبكة الوطنية لتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية في المحافظة وهي محطة العمارة الحكومية، ومحطة ميسان الاستثمارية لتوليد أكثر من 1200 ميغاوات، وحسب القدرات والطاقات المتاحة إنتاج الغاز السائل الذي يُستخدم كغاز للطبخ وكوقود للسيارات بطاقة أولية تتراوح بين 1100 و1200 طن يوميا يسهم المشروع في إنتاج "مكثفات الغاز" بطاقة إنتاجية تصل إلى 20 ألف برميل في اليوم، حيث يتم مزجه مع النفط الخام المنتج لتحسين مواصفاته التسويقية. يسهم هذا المشروع في إنتاج مادة الكبريت كناتج عرضي من عمليات معالجة الغاز، بطاقة 20 إلى 40 طنا حيث يتم تسويق الكبريت عن طريق شركة تسويق النفط العراقية (سومو).

وأشار إلى أن هذا المشروع سوف يسهم في إيقاف حرق الغاز، والحفاظ على بيئة نظيفة، ليشكل ذلك جزءا من التزامات الحكومة والوزارة وسعيهما الدؤوب في دعم مشاريع استثمار الغاز المصاحب والحر والطاقة المتجددة.

والعراق هو ثاني أكثر دولة، بعد روسيا، تحرق الغاز المصاحب. ومنذ بدء إنتاج النفط في العالم، بدأ معه حرق الغاز الصادر أثناء استخراج النفط الخام. وتحرق الشركات النفطية الغاز، لأن ذلك أقل تكلفة من معالجته وبيعه، إلا أن هذا الغاز المحترق مصدر كبير لتلوث الهواء وانبعاثات الغازات الدفيئة.

وفي العراق الذي يستورد كميات كبيرة من الغاز لتشغيل مولدات الكهرباء، قد تسهم معالجة الغاز في وضع حدّ لمشكلة الطاقة المزمنة، ويمكن للكميات المهدورة، عند معالجتها، أن توفّر الكهرباء لأكثر من 3 ملايين منزل في العراق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات نفط مشروع معالجة الغاز فی حقل الحلفایة الغاز المصاحب فی العراق

إقرأ أيضاً:

وزير الطاقة يعاين مشروع خط السكة الحديدية المنجمي بشار-تندوف-غارا جبيلات

قام وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، والوفد المرافق له، اليوم الإثنين، بزيارة ميدانية إلى مشروع خط السكة الحديدية المنجمي الغربي الرابط بين بشار -تندوف-غارا جبيلات.

ويأتي ذلك، في إطار متابعة مدى تقدم الأشغال في هذا المشروع الاستراتيجي. وخاصة ما تعلق بربط المواقع المخصصة لاحتضان مشاريع تحويل ومعالجة خام حديد لغارا جبيلات.

وحسب بيان للوزارة، استمع الوزير إلى عرض مفصل قدمه مسؤولو الوكالة الوطنية للدراسات. ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية (ANESRIF). إلى جانب ممثلي الشركات المكلفة بالإنجاز.

أين تم التأكيد على أن الأشغال تسير بوتيرة جيدة عبر مختلف المقاطع، وفق الجدول الزمني المحدد.

ويمتد المشروع على مسافة إجمالية قدرها 950 كلم، موزعة على ثلاثة مقاطع رئيسية. حيث يمتد المقطع الأول على مسافة 200 كلم من بشار إلى حدود ولاية بني عباس. وتتولى إنجازه مجموعة من المؤسسات العمومية.

فيما يربط المقطع الثاني بين أم العسل وتندوف على مسافة 175 كلم، وهو الآخر موكل لمجموعة شركات عمومية.

أما المقطع الثالث، فيمتد على 575 كلم، ويشرف على إنجازه تجمع شركات بقيادة الشركة الصينية “سي.أر.سي.سي” (CRCC). وينقسم إلى جزأين. من النقطة الكيلومترية 200 إلى أم العسل على مسافة 440 كلم، ومن تندوف إلى غار جبيلات على مسافة 135 كلم.

أضخم المشاريع الوطنية في قطاع النقل المنجمي

ويعد هذا المشروع أحد أضخم المشاريع الوطنية في قطاع النقل المنجمي. حيث أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على وضع حجر أساسه في نوفمبر 2023.

ومن المنتظر أن يسهم في تعزيز استغلال الثروات المنجمية، خصوصًا خام الحديد في غار جبيلات. وتحفيز النشاط الصناعي عبر تأمين شبكة نقل حديثة للمواد المنجمية نحو مختلف مناطق البلاد.

كما يتضمن المشروع بناء محطة لنقل المسافرين مخصصة لعمال المنجم. إضافة إلى محطة لشحن المواد المنجمية انطلاقًا من وحدة المعالجة الأولية لخام الحديد. مما سيمكن من تسهيل عمليات النقل وتقليل تكاليف اللوجستيات، وتعزيز تنافسية الجزائر في الأسواق العالمية.

وفي ختام زيارته، أكد الوزير على أهمية المشروع في دعم البنية التحتية الصناعية. مشددًا على ضرورة الالتزام بالآجال المحددة وضمان أعلى معايير الجودة والسلامة. بما يساهم في تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد المنجمية وتطوير الاقتصاد الوطني.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • كردستان.. الرابح الأكبر من اتفاق الطاقة بين العراق وتركيا
  • بدائل الغاز الإيراني.. تراجع حظوظ الجارة الشمالية للعراق بسبب ترامب
  • بدائل الغاز الإيراني.. تراجع حظوظ الجارة الشمالية للعراق بسبب ترامب - عاجل
  • وزير الطاقة يعاين مشروع خط السكة الحديدية المنجمي بشار-تندوف-غارا جبيلات
  • وزير الخارجية يبحث مع وزير الطاقة التركي إمكانية استيراد الغاز
  • وزير الطاقة التركي يزور العراق ويلتقي وزير النفط ببغداد
  • الطاقة الشمسية.. هل تنقذ العراق من صيفه؟
  • العراق يتحرر من أغلال إيران.. السوداني في البصرة لمتابعة مشروع استيراد الغاز الخليجي
  • العراق يتحرر من أغلال إيران.. السوداني في البصرة لمتابعة مشروع استيراد الغاز الخليجي- عاجل
  • وزارة النفط تباشر بمد أنبوب غازي لتغذية المحطات الكهربائية