كتب- محمود مصطفى أبوطالب:

أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، توصيات المؤتمر الأول للسنة النبوية المشرفة تحت عنوان: "السنة النبوية بين الرواية والدراية والفهم المقاصدي" الذي عقد السبت بأكاديمية تدريب الأئمة والواعظات بالسادس من أكتوبر.

وجاءت التوصيات على النحو التالي:

1. التأكيد على ما أجمع عليه علماء الأمة وفقهاؤها وأصوليوها من أن السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع.

2. التأكيد على ثبوت حجية السنة النبوية المشرفة واستقلالها بتشريع بعض الأحكام، لا يخالف في ذلك أحد ممن يعتد برأيه من أهل العلم.

3. التأكيد على أن السنة النبوية جاءت شارحة ومفصلة ومبينة لبعض ما أجمل أو ورد من أحكام في القرآن الكريم، كما استقلت ببيان بعض أمور ديننا الحنيف.

4. بيان أن الأدب مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتضي الأدب مع سنته صلى الله عليه وسلم.

5. ضرورة التمكن من الضوابط والقواعد الدقيقة التي اعتمد عليها العلماء في رواية السنة النبوية وشرحها وتجلية ما فيها من فوائد وأحكام وآداب.

6. التأكيد على أن دراسة السنة رواية ودراية علمٌ له قواعده وأصوله ورجاله المتخصصون، بل إن ذلك مما يحتاج إلى تخصص دقيق وخبرة واسعة وعمق في الدراسة والحكم سواءٌ على السند أم على المتن، كما أن فهم مرامي الحديث النبوي يقتضي فهمًا واسعًا للمقاصد الشرعية وتمكنًا من العلوم والقواعد اللغوية.

7. التفريق بين علم الحديث ومنهجه وعلم التاريخ ومنهجه، والرجوع في أخذ الحديث والاستدلال به إلى كتب السنة المعتمدة، مع بيان أهمية الإسناد وضرورته في دراسة السنة النبوية، لأنه لولا الإسناد لقال من شاء ما يشاء.

8. التأكيد على أن الفهم المقاصدي للسنة النبوية أمر ضروري، وأن الوقوف على ظواهر النصوص دون فهم مقاصدها قد يؤدي إلى الجمود والانغلاق في فهم كثير من القضايا.

9. بيان أن ثمة ترابطًا وثيقًا بين علم الحديث وعلم الفقه وعلم أصول الفقه، حيث تظل قضية فهم النصوص في ضوء مقاصدها ومراميها الكلية والعامة أمرًا هامًّا في التعامل مع قضايا الواقع ومستجدات العصر.

10. ضرورة تكثيف عقد المؤتمرات والندوات واللقاءات والمحاضرات والخطب والدروس للتعريف بالسنة وبيان مكانتها والوقوف على مقاصدها.

11. تكثيف التأليف والترجمة في علوم السنة وخاصة ما يتعلق بالفهم المقاصدي لها مع العمل على نشر التراث المحقق بصورة تجذب القارئ وتمكنه من فهمه بيسر وسهولة.

12. الإشادة بما قرره المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من البدء في "مشروع الموسوعة المصرية في خدمة السنة النبوية".

13. التأكيد على أهمية المجالس الحديثية التي قامت وتقوم بها وزارة الأوقاف والدعوة إلى التوسع فيها، ونشرها لتعظيم الاستفادة منها.

14. تكثيف عقد البرامج التدريبية المتخصصة في علوم السنة لتأهيل الأئمة والواعظات والباحثين وإكسابهم الخبرات اللازمة لخدمة السنة النبوية ، وتصحيح المفاهيم المغلوطة المثارة حولها.

15. التوسع في نشر الإصدارات الخاصة برد الشبهات التي يثيرها المغرضون حول السنة النبوية، وتحويل ذلك إلى برامج تدريبية وتثقيفية للأئمة والواعظات والباحثين وغيرهم من المعنيين بالعلم الشرعي لتزويدهم بما يمكنهم من دحض هذه الشبهات .

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مؤتمر الأوقاف الأول السنة النبویة التأکید على

إقرأ أيضاً:

من الفراعنة إلى العصر الحديث.. رحلة التعاون والتحديات بين مصر وسوريا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعد العلاقات بين مصر وسوريا واحدة من أقدم وأعمق العلاقات في التاريخ، حيث تمتد جذورها إلى العصور القديمة، وكان لها أثر كبير في تشكيل العديد من الأحداث الحضارية والسياسية في المنطقة من الفراعنة وصولًا إلى العصر الحديث، وشهدت هذه العلاقة تطورًا مستمرًا، ما بين تعاون ثقافي وعسكري، فضلًا عن تحديات سياسية أثرت على الاستقرار الإقليمي.

وتتمتع العلاقات بين مصر وسوريا بتاريخ طويل، يتراوح بين التعاون العسكري والثقافي في العصور القديمة والعصر الإسلامي، وصولًا إلى التعاون السياسي والدبلوماسي في العصر الحديث. ورغم التحديات الراهنة التي تواجه البلدين، بما في ذلك الأزمة السورية، تظل هذه العلاقة مهمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

فمنذ العصور الفرعونية، كانت هناك علاقات قوية بين البلدين، تمثلت في التبادل التجاري والثقافي بين الحضارتين، فقد كانت سوريا نقطة اتصال هامة بين مصر وحضارات ما بين النهرين وآسيا الصغرى.. مدينة أوجاريت السورية، على سبيل المثال، كانت مركزًا تجاريًا مهمًا في منطقة الشرق الأدنى القديم، حيث تبادلت مصر وسوريا العديد من السلع، مثل الخشب والمعادن النادرة كما شهدت العلاقة بين مصر وسوريا في تلك الحقبة تطورًا كبيرًا في عهد الفرعون تحتمس الثالث خلال الأسرة الثامنة عشرة، حيث أبرمت مصر تحالفات سياسية وعسكرية مع ممالك سوريا القديمة لتأمين حدودها الشرقية في مواجهة غزوات الكنعانيين والحثيين، كما تبادلت الحضارتان المعارف في مجالات الكتابة والفلك والدين، وقد اكتشف علماء الآثار في أوجاريت لوحات كتابية باللغة المصرية القديمة، مما يدل على عمق التأثير المصري على هذه المدينة السورية.

مع دخول الإسلام إلى مصر وسوريا في القرن السابع الميلادي، تغيرت طبيعة العلاقة بين البلدين، فقد أصبحت سوريا جزءًا من الدولة الإسلامية الأموية ثم العباسية، بينما استمرت مصر تحت سيطرة الخلافة الفاطمية والمملوكية خلال هذه الفترة، وتم تبادل العلماء والمفكرين بين مصر وسوريا في شتى المجالات من الفلك والطب إلى الفلسفة. كانت القاهرة ودمشق من أكبر المراكز العلمية في العالم الإسلامي، حيث تبادل العلماء السوريون والمصريون المعارف وشاركوا في تطور الحضارة الإسلامية.

في الجانب العسكري، كان لكل من مصر وسوريا دور مشترك في محاربة الحملات الصليبية خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر. كانت سوريا بمثابة نقطة انطلاق للعديد من الحملات العسكرية التي شنتها الجيوش الإسلامية، بما في ذلك الحملة العسكرية بقيادة صلاح الدين الأيوبي الذي أسس للتحرير المشترك للقدس.

في العصر الحديث، كانت العلاقات المصرية السورية تتسم بالتعاون المشترك، رغم التحديات التي واجهتها خلال فترة الاستعمار البريطاني والفرنسي للمنطقة العربية، كانت مصر وسوريا تواجهان تحديات مشتركة في مقاومة الاستعمار ومع الصراع المستمر مع إسرائيل، شكلت القضية الفلسطينية جزءًا أساسيًا من العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي عام 1958، توحدت مصر وسوريا في الجمهورية العربية المتحدة بهدف تحقيق الوحدة العربية، لكنها انفصلت في 1961 نتيجة لاختلافات سياسية بين البلدين وكانت الحرب الباردة أحد العوامل التي أدت إلى تعقيد هذه الوحدة، حيث استغلت القوى العظمى، مثل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، الصراع العربي الإسرائيلي لتعزيز نفوذهما في المنطقة، ما ساهم في تفاقم الخلافات بين الأنظمة السياسية في مصر وسوريا.

على الرغم من فشل الوحدة، ظلت العلاقات بين مصر وسوريا قوية في العديد من المحطات التاريخية. في حرب 1973 ضد إسرائيل، كانت سوريا في الجبهة الشمالية بينما كانت مصر في الجبهة الجنوبية، وكان هناك تنسيق عسكري بين القيادتين رغم التباين في الأهداف ورغم أن التعاون العسكري بين البلدين لم يكن بالقدر الذي يتصوره البعض، فإن التنسيق على المستوى الاستراتيجي كان له دور كبير في تحقيق بعض المكاسب على الجبهة العربية

في السنوات الأخيرة، تأثرت العلاقات بين مصر وسوريا بشكل كبير بالأزمات السياسية في سوريا منذ عام 2011، حيث عاشت سوريا حالة من الحرب الأهلية التي أدت إلى تقسيم داخلي مع معاناة كبيرة للشعب السوري ورغم الاختلافات السياسية بين النظامين، إلا أنه كان هناك تحركات دبلوماسية مستمرة لتعزيز التعاون بين البلدين تتجلى هذه التحركات في تبادل الزيارات الدبلوماسية على مستويات مختلفة، فضلًا عن التنسيق المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية، مثل مكافحة الإرهاب.

لم تقتصر العلاقات بين مصر وسوريا على المستوى الرسمي فقط، بل امتدت أيضًا إلى الروابط الشعبية بين الشعبين كانت هناك العديد من العلاقات الاجتماعية الوثيقة، مثل تبادل الزواج بين المصريين والسوريين، مما أدى إلى دمج الثقافات وتعزيز الروابط بين العائلات في كلا البلدين كما أن اللقاءات السنوية للحجاج المصريين والسوريين إلى مكة كانت تمثل فرصة لتقوية الأواصر الأخوية بين الشعبين

على الصعيد الاقتصادي، لا تزال العلاقات التجارية قائمة بين البلدين رغم الظروف السياسية المعقدة.. ورغم العقوبات الاقتصادية التي طالت سوريا في السنوات الأخيرة، ما زالت هناك مجالات للتعاون، خاصة في المنتجات الزراعية والنفطية كما أن مصر تلعب دورًا هامًا في الترويج للمنتجات السورية في أسواقها، فيما تسعى سوريا للاستفادة من خبرات مصر في مجال البنية التحتية والتجارة.

وفى ظل التحديات الحالية، تتوجه عيون مصر إلى سوريا وفق بوصلة لا تخطىء الرؤية حسبما حددها وزير الخارجية بدر عبدالعاطى وتقوم على «عملية سياسية شاملة للأزمة السورية تحفظ وحدة الأراضى السورية وأمنها، وتعكس التنوع المجتمعي في سوريا، وترتكز على عدم إقصاء أي أطياف وطنية، ودون أي تدخلات خارجية وتقطع الطريق أمام أي محاولة لاستغلال الأوضاع الحالية للمساس بمصالح سوريا وسيادتها ووحدتها الإقليمية».

 

مقالات مشابهة

  • التيك توكر خابي لام أمام الكعبة المشرفة: «شكرا يا الله لأنك أملي الوحيد»
  • الشباب والرياضة بأسوان تنظم المسابقة الدينية لدوري السيرة النبوية
  • التأكيد على مكانة الزهراء عليها السلام واستلهام الدروس والعبر من سيرتها وتعزيز الارتباط بها
  • التأكيد على استثناء الجامعات والكليات التي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان من القبول القادم
  • العد العكسي لـ 2025 بدأ: نجوم يُحييون حفلات رأس السنة في لبنان وهذه أسعار البطاقات
  • من الفراعنة إلى العصر الحديث.. رحلة التعاون والتحديات بين مصر وسوريا
  • برج الجوزاء..حظك اليوم السبت 21 ديسمبر الحديث أساس الحلول
  • أذكار المساء مكتوبة كاملة.. ردد أفضل الأذكار النبوية الصحيحة
  • حقائق وروايات مشوّقة تلفّ أقصر نهار في السنة.. ماذا نعلم عنها؟
  • عمرو دياب وحماقي وتامر حسني.. غياب نجوم الصف الأول من حفلات رأس السنة في مصر