تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم السبت 1 بؤونه حسب التقويم القبطي، بذكرى تكريس كنيسة القديس لاونديوس الشامي، وتحمل هذه المناسبة الكثير من الأحداث التاريخية الخالدة في المسيحية، وحفظتها التراث من الإندثار ووضعها في كتاب السنكسار، حتى تخبر الأجيال المتعاقبة مامر عليها من أحداث وقديسين ومناسبات تزداد خصوصية روحية مع السنوات.

 

القديس كاربوس.. شخصية مؤثرة بالكنيسة حفظها التاريخ المسيحي القديس أبوقام الجندي.. رمز الثبات على العقيدة في الكنيسة القبطية


تتحدث المراجع المسيحية عن هذه الذكرى، واقعة زوجة واحد من أشهر القيادات العسكرية لدقلديانوس، التي أحضرت جسد القديس الذي استشهد في مدينة طرابلس شمال لبنان في 22 أبيب، وكفنته في ثياب غالية القيمة ووضعته في تابوت لامح ووضعت أمامة  صورته وعلقت عليها قنديلًا. 


وكان دقلديانوس عدوًا للمسيحية  أخر اعوامه كانت مخصصه للقضاء على المسيحيين في الأرض، يروي السنكسار أن غضب لهذا التصرف وألقى زوجها بالسجن وحسب العقيدة المسيحية والتراث القبطي فقد طلب شفاعة هذا القديس الذي أنقذه وبشره في رؤية أنه ستنحل الأزمة قريبًا ويخرج من حبسه، وتذكر سيرة القديس في الكتب المسيحية أنه قد ظهر للملك وطلب منه أن يُكرم القائد الحبيس وهو ما نفذه دقلديانوس.

القديس لاونديوس الشامي


وحسب ماورد في اتاريخ المسيحي، انتهى عصر هذا الحاكم الذي عاش يُنهي حياة كل من اتبه المسيح، ظل يهدم الكنائس ويحرق الكتب المقدسة، وحين رحل وانتهى عصره بنوا كنيسة تحمل اسم القديس الشهيد لاونديوس الشامي  ونقلوا إليها جسده  وسط احتفال واحتفاء شعبي كبير ثم كُرست في مثل هذا اليوم، وتردد الكنيسة خلال قراءاتها اليومية والتذكارات التي تحمل حدث في مثل هذا التاريخ الكثير من الوقائع الخالدة وتفخر بإحيائ ذكراها.


وتعتبر هذه المناسبة واحدة من أشهر المناسبات التي تخصص لها الكنيسة يوميًا لتذكر بها أبنائها، في محاولة منها للحفظ على تراث الأقباط وتسليمه للأجيال حتى يخبرو من سيأتي أنهم مروا بأحداث قاسية وظلوا صامدين ووقف القديسين رافعين راية الثبات بالعقيدة أمام جبروت حكام كانوا يتفنون في القضاء على الإنسانية بلا رحمة خوفًا منهم على عروشهم المهزوزه والقضاء على عصرهم.
أنكرهم التاريخ ولم يذكر سوى اسمائهم وجعلهم محطة عابرة في سير هؤلاء القديسين الذي حفظهم التراث وأثنى على موقفهم الشجاع أمام جبروت الظلم وتمسك بإيمانة بالله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكنيسة الأرثوذكسية المسيحية الأرثوذكسية دقلديانوس

إقرأ أيضاً:

بهاء الحريري: الشراكة الاسلامية - المسيحية عامل أساسي لحكم متوازن

أصدر بهاء الحريري بياناً هنّأ فيه بعيد الميلاد، وقال: "الميلاد ليس مجرد مناسبة دينية، بل رسالة إنسانية تدعو إلى الشراكة، التضامن، والمحبة. لبنان اليوم بحاجة إلى روح الميلاد، التي تُلهمنا للعمل معًا، متحدين، من أجل بناء وطن يستحقه أبناؤه. الشراكة ليست خيارًا، بل هي الأساس الذي قام عليه هذا البلد منذ نشأته، وهي الطريق الوحيد للخروج من الأزمات التي نمر بها".

ختم:"خيارنا واضح، نهائي وتاريخي، الشراكة الاسلامية - المسيحية عامل أساسي لحكم متوازن قائم على مبدأ الحقوق والواجبات ما يؤدي حتماً حفظ حقوق مكوّنات الشعب اللبناني بخاصة من خلال العمل تحت سقف الدستور وتطبيق اتفاق الطائف. لن نتمكن من بناء مستقبل أفضل إلا إذا عملنا يدًا بيد، بعيدًا من الانقسامات، متجاوزين المصالح الشخصية من أجل مصلحة لبنان. معا، مسلمين ومسيحيين، قادرون على إعادة بناء دولة العدالة والكرامة، دولة يحكمها القانون، ويحكمها أبناؤها من أجل مصلحة الجميع".   وختم: "أدعوكم في هذا العيد إلى التأمل في معاني الشراكة الحقيقية، وإلى التمسك بالأمل والعمل الجاد لتحقيقه. لبنان لنا جميعًا، ولن ينهض إلا بوحدتنا. ميلاد مجيد وكل عام وأنتم بخير".

مقالات مشابهة

  • بالعيش الشامي .. طريقة عمل سلطة الطحينة زي المطاعم
  • الكنيسة الأسقفية تحتفل بعيد الميلاد المجيد بكاتدرائية القديس مرقس بالإسكندرية
  • افتتاح الباب المقدس في كاتردائية القديس بطرس بالفاتيكان إيذانا ببدء السنة المقدسة
  • كاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير بالفجالة تحتفل بعيد الميلاد المجيد.. صور
  • أعظم وصايا النبي للشباب.. رسالة خالدة لعبدالله بن عباس
  • المطران جورج شيحان يترأس قداس عيد الميلاد بكاتدرائية القديس يوسف المارونية
  • فرحة الميلاد تعم الكنائس.. كيف احتفلت الطوائف المسيحية بالعيد؟
  • رئيس «بنما» يردّ على تصريحات «ترامب»: أثبت أنه جاهل بالتاريخ
  • رئيس بنما: ترامب أثبت أنه جاهل بالتاريخ
  • بهاء الحريري: الشراكة الاسلامية - المسيحية عامل أساسي لحكم متوازن