وزيرة التضامن تلتقي وزير التنمية الاجتماعية بالسودان.. وتستعرض الجهود المصرية لإغاثة الأشقاء السودانيين في السودان ومصر
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
استقبلت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، السيد أحمد آدم بخيت وزير التنمية الاجتماعية بدولة السودان والوفد المرافق له، بحضور الدكتورة مرفت صابرين مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، بمقر وزارة التضامن الاجتماعي بالعاصمة الإدارية، وذلك على هامش مشاركته بفعاليات المنتدى العربي الثالث بعنوان "التصدي لعدم المساواة في ظل الأزمات المتعددة"، والذي يقام برعاية وزارة التضامن الاجتماعي بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية.
واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعي اللقاء بالترحيب بنظيرها السوداني وزيارته لجمهورية مصر العربية، مؤكدة أن جمهورية مصر العربية تستمر في دعم السودان في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها منذ قرابة العام، حيث تم استقبال أكثر من 500 ألف ضيف سوداني على أرض مصر في الفترة الأخيرة عقب اندلاع الأزمة السودانية، فضلا عن السودانيين المتواجدين داخل مصر من قبل والذين يزيد عددهم على 4،5 ملايين سوداني، موزعين على كافة أنحاء الجمهورية.
وأكدت القباج أن الدولة المصرية تقدم كل الدعم للأسر السودانية الموجودة داخل مصر، منوهة على أن الأزمة التي يشهدها قطاع غزة ألقت بتداعياتها السياسية والجيوسياسية على المنطقة، وربما جذبت الاهتمام الدولي عن الأزمة السودانية، إلا أن تداعيات الصراعات الدائرة في الأراضي السودانية ما زالت تحتل أولوية لجمهورية مصر العربية وللمجتمع الدولي بشكل عام
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع السادة المحافظين الذي يستضيفون أعداد كبيرة من الأشقاء السودانيين وعلى رأسهم محافظة أسوان، وذلك لتكامل الجهود وتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء السودانيين الوافدين على أرض مصر.
كما أثنت القباج على جهود الهلال الأحمر المصري في أنشطة الإغاثة واستقبال السودانيين إزاء حدوث الأزمة وتيسير سبل التسكين والعيش والتكيف لهم.
وشددت القباج على أهمية تنشيط برامج التمكين الاقتصادي للأشقاء السودانيين داخل مصر، لمساعدتهم على تحسين ظروفهم المعيشية، وعلى تنشيط الأسواق المحلية في الأماكن التي يقطنون بها في محافظة أسوان وغيرها من المحافظات.
ومن جانبه وجه وزير التنمية الاجتماعية بدولة السودان الشكر لجمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعبا إزاء الدعم الكبير المقدم للسودانيين، مؤكدًا أن وزارته تعمل على أكثر من محور، كالتنمية والتأمينات والمعاشات والأشخاص ذوي الإعاقة والطفولة ومكافحة العنف ضد المرأة والأسر المنتجة، كما أنه يخضع للوزارة بنكين الأول بنك الإدخار والثاني بنك التنمية الاجتماعية لرعاية الأسر الفقيرة ومكافحة الفقر.
وأوضح الوزير السوداني أن هناك أسر سودانية ميسورة تضررت نتيجة للأوضاع التي تشهدها بلاده، مما أدى إلى زيادة نسبة الفقر التي وصلت مؤخرًا إلى 65 %، مؤكدًا أنهم يسعون للاستفادة من التجربة المصرية في مجال الحماية الاجتماعية وسبل مكافحة الفقر بآليات متنوعة تصب في مجملها في تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، مع أهمية تكثيف جهود التمكين الاقتصادي وتنشيط سوق العمل.
وأكد وزير التنمية الاجتماعية بدولة السودان أن المساهمات المصرية تجاه الاشقاء السودانيين في البلاد كانت ملموسة ومؤثرة في الشعب السوداني ولاقت استحسانا وتقديرا.
واستطرد آدم بمطالبته لوزيرة التضامن الاجتماعي بتكثيف الدعم للأشقاء السودانيين، بما يشمل توفير الخيام الخاصة بالإيواء، والمساعدة في دعم الاحتياجات الغذائية، فضلا عن دعمهم بالأدوية.
وأشار إلى أن هناك أزمة كبيرة تواجه الشباب والنساء جراء الصراعات بالسودان، وذكر أن هناك ما يزيد على 3 ملايين من الطلاب السودانيين أصبحوا خارج الدراسة جراء الأوضاع التي تشهدها بلاده، كما أفاد بمدى تعرض كثير من النساء لممارسات عنف خلال الأزمة، وأن وحدة رصد ممارسات العنف ضد المرأة التابعة للوزارة استطاعت توثيق كل الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة السودانية جراء تلك الصراعات، وتم رفع التقارير بتلك الحقائق والوقائع للمنظمات الدولية.
وفي نهاية اللقاء اتفق الوزيران على البدء في إعداد مذكرة تفاهم بين الوزارتين تتضمن عددًا من البنود منها الإغاثة المقدمة للأشقاء السودانيين في المناطق المتضررة من الصراعات، وأنشطة متنوعة لدعم سبل العيش من خلال مشروعات تنمية اقتصادية واجتماعية في المناطق التي لا يوجد بها صراعات، وتوفير برامج تدريبية ودعم فني للكوادر البشرية على مواجهة الأعباء وقت الكوارث والأزمات وما بعدها، بالإضافة إلى جهود جمهورية مصر العربية في مساعدة السودانيين في مصر على التعايش وتنشيط الحركة الاقتصادية.
وأخيرًا أعرب الوزير السوداني عن شكره لحسن الاستقبال واستشرافه بتعزيز التعاون بين الوزارتين لصالح تأمين الأشقاء في أوقات الأزمات، مع اعتبار استمرار جهود حماية وتنمية المجتمعات المحلية.
1000082220 1000082223 1000082217المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزيرة التضامن الاجتماعي وزارة التضامن الاجتماعي العاصمة الادارية التنمية الاجتماعية المنتدى العربي وزير التنمية الاجتماعية لجنة الأمم المتحدة مساعد وزيرة التضامن نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وزیرة التضامن الاجتماعی وزیر التنمیة الاجتماعیة للأشقاء السودانیین السودانیین فی مصر العربیة
إقرأ أيضاً:
وزيرة المرأة: مصر قلب العروبة النابض بمواقفها المشرفة تجاه القضية الفلسطينية
أشادت وزيرة شئون المرأة الفلسطينية، الدكتورة منى الخليلي، بدور مصر في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن مصر تمثل قلب العروبة النابض بمواقفها المشرفة تجاه القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقائها بالمستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، بمقر المجلس بحضور الدكتورة نسرين البغدادي، نائبة رئيسة المجلس، وكارول زيادة، عضو إدارة العلاقات الدولية، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك والاطلاع على جهود مصر في تمكين المرأة.
ونددت الوزيرة منى الخليلي؛ بالانتهاكات التي تعرضت لها المرأة الفلسطينية، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها فلسطين لتعزيز مكانة المرأة في مختلف المجالات، خاصة في تعزيز المشاركة السياسية وتقليل الفجوات التي تعيق تقدمها.
ومن جانبها،رحبت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس بالوزيرة الفلسطينية، وهنأتها بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربة عن أملها في أن تنعم المرأة الفلسطينية بالأمن والسلام.
وأشادت بصمود المرأة الفلسطينية العظيمة، التي تواجه التحديات الصعبة وتتحمل استشهاد أبنائها دفاعًا عن أرض الوطن، مشيرة إلى ما شهدته خلال زيارتها لمعبر رفح ضمن وفد وزاري وعربي رفيع المستوى لمتابعة الجهود الطبية والإنسانية المقدمة لدعم الفلسطينيين.
وأكدت المستشارة أمل على أهمية تضافر الجهود العربية لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني، مشددة على أن سيدات مصر يقفن إلى جانب سيدات فلسطين الصامدات، معربة عن أمنياتها بأن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار.
وعلى هامش الزيارة، قامت الوزيرة الفلسطينية بجولة في المجلس القومي للمرأة، حيث اطلعت على منتجات السيدات المصريات ضمن مبادرة "المصرية"، وأعربت عن إعجابها بالحرف اليدوية المتميزة التي تعكس مهارات المرأة المصرية من مختلف المحافظات.