11 اتفاقية بين «الأولمبياد الخاص الإماراتي» ومؤسسات وطنية
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
خلال اليوم الثاني لمنافسات الألعاب الإماراتية، المقامة بمشاركة أكثر من 600 لاعب ولاعبة من جميع إمارات الدولة، تم الإعلان الرسمي عن تكوين فريق «همم أبوظبي» للدراجات الهوائية، بالتعاون ورعاية نادي أبوظبي للدراجات، وذلك بهدف تكوين أجيال جديدة من الدراجين من أصحاب الهمم ذوي التحديات الذهنية والنمائية، للمشاركة في المحافل الوطنية والإقليمية والعالمية.
كما وقع الأولمبياد الخاص الإماراتي 11 اتفاقية تفاهم مع مؤسسات وطنية رائدة وعدد من مؤسسات القطاع الخاص، بهدف ترسيخ بيئة داعمة ودامجة للأشخاص ذوي الإعاقة، تساهم في تشكيل مجتمع يُعلي المساواة، والاحترام والتفهُّم.
وشملت مذكرات التفاهم التي وقعها الأولمبياد الخاص الإماراتي كلاً من، اتحاد كرة القدم، اتحاد بناء الاجسام واللياقة البدنية، اتحاد البولينج، اتحاد الريشة الطائرة، اتحاد كرة السلة، اتحاد الرياضات الإلكترونية، جمعية الطب الرياضي وطب إعادة التأهيل، أكاديمية جام الرياضية، مدينة برجيل الطبية، مستشفى ميلينيوم، ورابطة رواد التواصل الاجتماعي.
وقال طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي، ورئيس اللجنة المنظمة للألعاب الإماراتية: «تكتسب الألعاب الإماراتية زخماً بقوة الشراكات التي تتضافر لدعم أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الذهنية والنمائية في كل مضمار، ونحن سعداء بهذا التواجد الكبير للمؤسسات الرياضية ومؤسسات القطاع الصحي، ضمن الألعاب الوطنية الأولى، حيث نوقع اليوم عدة اتفاقات تعاون هي بمثابة خطوات استراتيجية نحو تأسيس منظومة رياضية شاملة لدمج أصحاب الهمم، يكون الجميع طرفاً فيها، ونعمل من خلالها مع شركائنا بتكاتف وجهود مشتركة تحت مظلة وطنية لتقديم الأفضل لإخوتنا وأخواتنا من أصحاب الهمم في جميع إمارات ومدن الدولة».
وقال محمد بن هزام الظاهري، الأمين العام لاتحاد كرة القدم: «نحن فخورون بعمق العلاقات مع الأولمبياد الخاص الإماراتي، وبمساهمة اتحاد الكرة في دعم الجهود التي تبذلها هذه المؤسسة الوطنية لدمج أصحاب الهمم في أنشطة اللعبة الشعبية العالمية الأولى، والعالم يجب أن يفتح ذراعيه لأبنائنا من أصحاب الهمم، ولأن الرياضة هي سبيلنا الأول لتحقيق هذا الدمج المنشود، نتطلع إلى المزيد من المبادرات المشتركة، ونهنئ الأولمبياد الخاص الإماراتي على التنظيم الرائع للألعاب الإماراتية الأولى». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأولمبياد الخاص الإماراتي نادي أبوظبي للدراجات الهوائية أصحاب الهمم الأولمبیاد الخاص الإماراتی أصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
«المجالس».. منصات حية لترسيخ منظومة القيم الإماراتية
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةتزامناً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات، زادت وتيرة نشاط المؤسسات الاجتماعية والخيرية المعنية في إمارة أبوظبي، وسارعت نحو اعتماد عدد من البرامج المجتمعية والإعلان عن أنشطة وفعاليات تعكس روح تلك المبادرة عبر المجالس.
مبادرات حضارية
أكد الباحث محمد سعيد الرميثي، أن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة السنوية تستثير الهمم والإبداع، وتدفع نحو المزيد من التطور، وتعد منصات حية لترسيخ منظومة القيم الإماراتية، ومصدراً لإلهام الأجيال وتحفيزهم نحو تبني نمط حياة يرسخ معنى الخير والعطاء والتجديد والطموح والتآزر والتلاحم.
وشدد على أن مبادرة «عام المجتمع» رؤية كريمة جاءت لغرس المعاني والقيم والمبادئ، وتعزيز وتمكين الأصالة الوطنية وروح التعاون والألفة والمودة والمحبة بين جميع شرائح المجتمع الإماراتي، انطلاقاً من القناعة العالمية، وهي أن قوة الدول والأمم لا تكمن في مواردها فقط، بل في الروح الجماعية لشعبها، وفي تماسكه والتفافه حول قيادته.
وقال: «المجالس» خير وسيلة وأداة تجسد روح المبادرة، وما تحمله من معانٍ تشجع كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة على تبني ثقافة التطوع والتكافل والعطاء والتمسك بالقيم الأصيلة، وكرم الضيافة وطيب المعشر والبذل والتسامح، والخدمة المجتمعية والمسؤولية المشتركة نحو الإمارات، وتعزيز الترابط الأسري والتعاون المجتمعي، لدعم مسيرة وطن قوي ومتماسك ومزدهر.
وأضاف: مجالس حكام الإمارات لا ترد صاحب الحاجة، وأبوابها مفتوحة للترحيب والاستماع إلى شرائح المجتمع كافة، وسرعة الاستجابة، وهو أسلوب استثنائي جعل الإمارات نموذجاً متفرداً في التلاحم المجتمعي الحقيقي.
مجالس الأحياء
أشار الرميثي إلى أن مشاريع «مجالس الأحياء» في إمارة أبوظبي لا يمكن أن تخطئها العين، وتعتبر جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الحكومية المميزة، تهتدي بهديها وتسير على نهجها؛ بهدف تجسيد رؤيتها الرشيدة على أرض الواقع من خلال مشاريعها وخدماتها، وخصوصاً على صعيد تعزيز منظومة البنية الاجتماعية والثقافية في مدينة أبوظبي وضواحيها، والمساهمة في دعم التنمية المستدامة، وإيجاد المرافق الخدمية التي تلبي تطلعات المجتمع، وتحقق أسباب السعادة لجميع السكان.
وقال: الحمد لله، المجالس في إمارة أبوظبي طالها التطور والتحديث، وتوسعت دائرة نشاطها، فبعد أن كانت مقتصرة على المجالس الفردية، ظهرت حديثاً مجالس الأحياء الحكومية، وطبيعي مع مرور الوقت تغير شكلها، وأصبحت أيقونات معمارية واجتماعية تتزين بها العاصمة ومناطقها المختلفة.
ووفقاً للإحصائيات الرسمية، يوجد 68 مجلساً في إمارة أبوظبي، منها 30 مجلساً تعمل في مدينة أبوظبي وضواحيها، وفي منطقة العين يوجد 32 مجلساً، وفي منطقة الظفرة 6 مجالس، تقدم خدمات تنظيم الأعراس ومناسبات العزاء وحجز القاعات متعددة الاستخدام، وتوفر مكتباتها خدمات القراءة، بالإضافة إلى إقامة الندوات والفعاليات المختلفة.
أقدم المجالس
وقال الباحث محمد سعيد الرميثي: تاريخ المجالس في إمارة أبوظبي ضارب في القدم، ويعد مجلس الشيخ زايد بن خليفة، المعروف بالشيخ زايد الأول، من أقدم المجالس في الإمارة، حيث قام بتأسيسه في قصر «الحصن» لكي يستضيف اجتماعاته الدورية، كما حرص على أن يستقبل الأهالي في مجلسه. وأضاف: قصر «الحصن» شهد إلى جانب مجلس الحاكم، مجالس أخرى، منها مجلس للنساء، حيث استضافت الشيخة سلامة بنت بطي، المجلس النسائي في إحدى الغرف القريبة من غرفتها الخاصة.
وأشار إلى أنه ورد ذكر مجلس المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في كثير من المراجع الأجنبية، وتحدث عنه الرحالة البريطاني مبارك بن لندن (ولفرد ثيسجر)، الذي قابل المغفور له الشيخ زايد عامي 1945 و1952 تحت ظل شجرة غاف معمرة اتخذها المغفور له مجلساً أمام قصر المويجعي في مدينة العين، ثم جاء ذكر مجلس الشيخ زايد الكائن في مستشفى الواحة بمدينة العين كمعلَم بارز، ويقع المجلس عند مدخل مستشفى الواحة.
وقال الرميثي: يعد المجلس جزءاً أساسياً من حياة الإماراتيين الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وأدرجته «اليونسكو» ضمن قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي عام 2015.
تراث تناقلته الأجيال
قال المواطن شبيب بن حمد الدرمكي من مدينة العين: «أسس والدي مجلسه في منطقة القطارة منذ سبعينيات القرن الماضي، ومازال قائماً حتى اليوم، ومعروف أنه من أقدم المجالس في مدينة العين، وأهمية المجلس منذ القدم لا تقاس بمساحته، ولكنها تقاس بأهله ورجالاته، وقد ترددت على مجلسنا أجيال تعلمت فيه حكمة الرجال وأخلاقهم، واستمعوا إلى تجارب الآباء والأجداد الثرية».
وأضاف: «لا شك في أن المجالس تراث تناقلته الأجيال وحافظت عليه، وطبيعي مع مرور الوقت أنه لم يتغير شكل المبنى فقط، بل طبيعة أهله أيضاً، ولكن مازال ملتقى الجيران والأقارب وأهل الحي لمناقشة المواضيع الملحة، كما تعتبر المجالس مدارس للعادات والتقاليد الإماراتية نشأت فيها الأجيال، وتعلمت بين جدرانها العادات والتقاليد، وشهدت حلقات للشورى وحافظت على الثقافة الإماراتية والهوية الوطنية، وتعد بمثابة صالونات ثقافية».
وأكد الدرمكي أنه فور الإعلان عن مبادرة «عام المجتمع»، زاد حرص المسؤولين واهتمام المشرفين على إعادة إحياء دور المجالس في الإمارة ثقافياً واجتماعياً، وذلك انطلاقاً من أهميتها وتاريخها الاجتماعي المشرف، ولما عرف عنها منذ القدم استضافتها لعابري السبيل، وتقديم كرم الضيافة، ودورها في إثراء الحياة الاجتماعية، وبما تحمله من دلالات اجتماعية وثقافية وتراثية.
وشدد الدرمكي على ضرورة تبنى المجالس كافة مبادرة «عام المجتمع»، وتحويل مجالس الأحياء والمجالس الخاصة إلى ملتقيات فاعلة، ومنصات مثالية لتعزيز التواصل والتلاحم المجتمعي، وصقل مهارات الشباب القيادية.