تهدئة مؤقتة لرقصة السيوف بين الفصائل والولايات المتحدة
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
8 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: دخلت تهدئة الفصائل مع الولايات المتحدة شهرها الخامس، بعد وساطات داخلية وخارجية لإيقاف هجمات الفصائل المسلحة على المصالح الأميركية في العراق وسوريا.
وتلت هذه الهجمات سلسلة من الردود العسكرية الأميركية، استهدفت مقرات لوحدات وفصائل عراقية مسلحة في بغداد وبابل والأنبار، مما أسفر عن مقتل قيادات وأعضاء بارزين في تلك الفصائل.
المعلومات والتحليلات تشير إلى استمرار التهدئة لعدة أسباب، فالفصائل تنتظر المفاوضات بين الحكومة العراقية والجانب الأميركي.
وهذه الفصائل منحت السوداني وحكومته فرصة ووقتًا للتفاوض حول ملف إخراج القوات الأميركية.
وتراقب الفصائل نتائج تلك المفاوضات بشكل مباشر ومستمر.
رئيس “اللجنة العراقية العليا لإنهاء مهمة التحالف الدولي”، رئيس أركان الجيش الفريق عبد الأمير يار الله، أكد استمرار بلاده في العمل مع واشنطن لتحديد سقف زمني لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق.
وتعتير تحليلات ان هذه التصريحات قد تكون رسالة إلى الفصائل بضرورة الصبر وعدم التصعيد.
كما ان هدنة الفصائل العراقية مع أميركا تتأثر بالتوجه الإيراني تجاه المصالح الأميركية .
وفي هذه الفترة، فان قواعد الاشتباك بين واشنطن وطهران تميل إلى التهدئة فيما الفصائل العراقية قريبة من قوى الإطار التنسيقي الذي شكلالحكومة العراقية برئاسة السوداني، والتي تسعى الى التهدئة لعدم إحراج السوداني، : المصدر: تقرير خبري مستند إلى المعلومات المتاحة حتى تاريخ الإعداد.
ولم تفض زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن، من 13 إلى 19 إبريل/نيسان الماضي، لأي نتائج حاسمة بشأن ملف خروج القوات الأميركية من العراق، وهو المطلب الأساسي لحلفاء إيران من قوى سياسية وجماعات مسلحة. وأعلن السوداني خلال لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، الانتقال من العلاقة العسكرية إلى الشراكة الكاملة مع واشنطن.
ويوجد نحو 2500 عسكري أميركي في العراق، ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي تقوده واشنطن منذ سبتمبر/أيلول 2014، ويتوزع الجنود الأميركية على ثلاثة مواقع رئيسية في العراق، هي قاعدة عين الأسد في الأنبار، وقاعدة حرير في أربيل، ومعسكر فيكتوريا الملاصق لمطار بغداد الدولي. وتضاف للقوات الأميركية، قوات فرنسية وأسترالية وبريطانية، تعمل ضمن إطار قوات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، وأخرى ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العراق.
ويظل العراق مسرحًا للتنافس بين القوى الإقليمية، ما يوجب على الولايات المتحدة التعامل مع هذه الديناميكيات بحذر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: التحالف الدولی فی العراق
إقرأ أيضاً:
العوادي:السوداني منع إسرائيل من استهداف الحشد الشعبي
آخر تحديث: 21 نونبر 2024 - 10:12 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي،الخميس، أن قرار السلم والحرب من اختصاص الحكومة شرعياً ودستورياً وقانونياً.وقال العوادي في تصريح للإعلام الرسمي ، إن “جهود رئيس الوزراء خلال الـ 13 شهرا الماضية حققت نجاحا باهرا بحماية الحشد الشعبي من أن يكون هدفا عسكريا رغم التهديدات السابقة المتقطعة والتي ازدادت نوعا وكما خلال الفترة الأخيرة”، مشيرا إلى، أن “قيام رئيس حكومة الكيان بإظهار العراق ضمن المنطقة السوداء والمعنون بمحور اللعنة كان واضحا في خطابه أمام الجمعية العمومية كإشارة على أن يضع استهداف العراق ضمن برنامج أولوياته”.وأضاف العوادي، أن “رسالة وزير خارجية الكيان الصهيوني إلى الأمم المتحدة وهي تتذرع بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن النفس، ماهي سوى إعلان عن هجمات مباشرة قريبة”، موضحا، أنه “لولا مناورات الحكومة العراقية وخطواتها الدبلوماسية والسياسية لنفذت إسرائيل تهديداتها منذ أشهر”.وأكد، “رفض العراق لهذه الشكوى وعدها مجرد ذرائع تهدف إلى تبرير عدوان مخطط له يهدف إلى توسيع رقعة الصراع، ويوكّد التزامه الكامل بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.وتابع المتحدث باسم الحكومة العراقية، أن “قرار السلم والحرب من اختصاص الحكومة العراقية وحدها شرعيا ودستوريا وقانونيا، والحكومة مستمرة بإجراءاتها وستضاعفها وتعززها لمنع استخدام الأراضي العراقية لشن هجمات يستخدمها الكيان الصهيوني كذرائع ويرفع فيها مذكرات دولية ويطالب على أساسها بأن يمنحه المجتمع الدولي الضوء الأخضر وحق الدفاع عن النفس وفق البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.