ركزت صحف ومواقع عالمية في تناولها لحرب غزة على قرار الأمم المتحدة إدراج الجيش الإسرائيلي في القائمة السوداء لقتلة الأطفال، وعلى الصراع بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، وعلى ما وصفت بمعضلة الرئيس الأميركي جو بايدن الانتخابية.

ورأى تقرير في صحيفة "جيروزاليم بوست" أن إدراج إسرائيل ضمن القائمة السوداء المرتبطة بالانتهاكات ضد الأطفال "إجراء مثير للقلق بالنسبة إلى إسرائيل التي تتخوف من أن يؤثر إدراج قواتها الأمنية في القائمة على اتفاقيات الدفاع الثنائية مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".

ولا يستبعد التقرير تضرر اتفاقيات توريد الأسلحة إلى إسرائيل.

وفي السياق نفسه، تطرق مقال في صحيفة "هآرتس" إلى "مخاطر توسع نطاق مقاطعة إسرائيل عبر العالم في المجال الاقتصادي"، مشيرا إلى أن صبر العالم ينفد تجاه سلوك إسرائيل في الحرب على غزة، وينعكس ذلك -تضيف الصحيفة- في إجراءات أكثر جدية مثل تقييد الصادرات والتراجع عن معاملات تجارية سبق التخطيط لها.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية "بينما يتحمل الإسرائيليون تداعيات هذا الوضع تتراكم إخفاقات الحكومة الاقتصادية والاجتماعية وكذلك الدبلوماسية والأمنية".

وجاء في افتتاحية "الغارديان" أن مكانة إسرائيل الدولية تتراجع يوما بعد يوم وتجر معها "حليفتها الولايات المتحدة"، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية متمسكة بمواصلة القتال في غزة حتى عام 2025، ويمكن للبعض داخل إسرائيل إدراك مدى كارثية ذلك، كما تقول الافتتاحية.

وتناولت صحيفة "بوليتيكو" ما سمتها معضلة الرئيس الأميركي الانتخابية في إشارة إلى الحرب المتواصلة في غزة، ورأى مقال نشرته الصحيفة "أن الحل الوحيد لخروج بايدن من هذا مأزق يتمثل في وقف دائم لإطلاق النار في غزة".

ومن جهة أخرى، ركزت صحيفة "نيويورك تايمز" على توقعات محللين بشأن الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في ضوء تهديد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بتحركات أقوى على الجبهة الشمالية.

وتشير الصحيفة إلى أن بعض المحللين يعتقدون أن الجانبين مدركان لعواقب الحرب الشاملة على كل من إسرائيل ولبنان، في حين يرى آخرون أن ضغوط شركاء نتنياهو المتشددين قد تدفعه إلى شن هجوم أوسع نطاقا ضد حزب الله في لبنان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

تأكيد براعة الإنسان العُماني في بناء الإرث الثقافي والحضاري

◄ جلسة حوارية تؤكد أهمية إدراج المواقع الأثرية ضمن قائمة التراث العالمي

 

مسقط- الرؤية

نظمت وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، والمديرية العامة للإشراف التربوي، احتفالًا بمناسبة يوم التراث العالمي، والذي أقرّه المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) استنادًا إلى اتفاقية التراث الثقافي والطبيعي التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في باريس عام 1972، وجاء هذا العام تحت شعار: "صمود التراث في وجه الكوارث والنزاعات"؛ بهدف تعزيز الوعي بقيمة التراث الثقافي والمحافظة عليه من التحديات التي تواجهه؛ سواءً بفعل عوامل الطبيعة أو أنشطة الإنسان.

الاحتفال الذي جاء تحت رعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث بحضور الدكتور محمود بن عبدالله العبري أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، هدف إلى التعريف بالتراث الثقافي والتاريخي لسلطنة عُمان، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة، وإبراز الجهود المبذولة من قبل الجهات والمؤسسات المعنية في هذا المجال.

وألقت المهندسة يسرى بنت خلف الصبحية مدير عام الآثار بوزارة التراث والسياحة كلمة أكدت فيها أن المواقع الأثرية، ليست أطلالًا ساكنة؛ بل شواهد ناطقة على براعة الإنسان العُماني؛ من الحِرف الدقيقة التي ما زالت تُمارس حتى اليوم، إلى شبكات التجارة التي ربطت موانئ دبا، وصحار، وقلهات، وسمهرم بموانئ كوشين في الهند، وكانتون في الصين، وممباسا على السواحل الأفريقية، إلى جانب قوافل النحاس التي انطلقت من دهوى والصفافير وبات وقميرة والميسّر إلى حضارة السند، وحضارات البحر المتوسط، ودلمون، وملوخا، في زمن كانت فيه الطرق تُرسم بالنجوم، وتتبع نجم سهيل، لا خرائط رقمية ولا تحديد المواقع الجغرافية.

وقالت الصبحية: "يمثل احتفاء سلطنة عُمان باليوم العالمي للتراث الذي يوافق 18 من أبريل من كل عام فرصةً لتجديد الالتزام الوطني بالحفاظ على الإرث الثقافي والإنساني، ليس فقط كقيمة رمزية للماضي، بل كركيزة للتنمية المستدامة، ودافع لتعزيز السياحة الثقافية، وبناء جسور التفاهم بين الشعوب. وهذا الالتزام لا يتجلى فقط في صون الحجارة والنقوش؛ بل في حفظ الذاكرة الحيّة التي تتنفسها تفاصيل الحياة؛ فمن الحكايات الشعبية التي كانت تُروى على ضوء الفوانيس في حارات الطين إلى الطقوس التي تتناقلها الجدّات، ومن الأهازيج التي تُغنّى في مواسم الحصاد، ومغادرة السفن ميناء صور إلى المعمار الذي يحاور الشمس والريح تؤكد سلطنة عُمان أن التراث ليس فقط ما يُرى في الحجر، بل ما يُعاش في الوجدان، ويُغنّى في القلوب".

وتضمن برنامج الاحتفال عروضًا لعدد من الفنون التقليدية العمانية، وفقرات مسرحية، ومعرضًا فنيًا قدّمها عدد من طلبة مدارس محافظتي مسقط والداخلية. كما تضمن الحفل جلسة حوارية أدارها حبيب بن حسين الرحبي معلم أول تاريخ، وشارك فيها كل من الدكتورة د. عالية عبد الستار يعقوب الهاشم أستاذ مساعد في قسم الهندسة المدنية المعمارية بجامعة السلطان قابوس، وبدرية بنت محمد العريمية مُشرفة مادة الجغرافيا بوزارة التربية والتعليم، وأيوب بن شحلوب العوفي رئيس القسم الفني بدائرة موقع بسياء وسلوت الأثري بوزارة التراث والثقافة، وسالم بن عامر الحوقاني معلم أول تاريخ.

وتمحورت الجلسة الحوارية حول أهمية إدراج المواقع الأثرية ضمن قائمة التراث العالمي، والمعايير المعتمدة من قبل منظمة اليونسكو في إدراج أي موقع أثري في العالم ليكون ضمن قائمة التراث العالمي، وأهمية اختيار الأشكال الهندسية في بناء المُدن والمقابر قديمًا، وشواهد على النماذج من هذه المدن والمقابر التاريخية والأثرية حول العالم، وكذلك التحديات التي تواجه الموقع بعد إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي، وإمكانية استثمار هذا الموقع المُدرج في قائمة التراث العالمي من زاوية سياحية اقتصادية، وأحدث الآليات الرقمية المستخدمة في توثيق المواقع الأثرية وتطبيق هذه الآليات الحديثة في توثيق التراث العُماني، وكيف تسهم في حفظ الهوية الوطنية.

يُشار إلى أن سلطنة عُمان تمكّنت من إدراج عدد من المواقع العُمانية على قائمة التراث العالمي، وهي: قلعة بهلاء عام 1987، والمواقع الأثرية في بات والخطم والعين عام: 1988، وفي عام 2006 أدرجت نظام الري في عُمان والذي شمل خمسة أفلاج عُمانية، ومن ثم موقع أرض اللبان عام 2000، وأخيرًا مدينة قلهات القديمة في عام 2018.

مقالات مشابهة

  • نقابة الصحفيين السودانيين تدين اعتقال الصحيفة امتثال عبد الفضيل من السلطات العسكرية بمدينة كسلا
  • إسرائيل تتراجع عن التعزية في البابا فرنسيس.. ما علاقة موقفه من غزة؟
  • هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن 
  • 6 أسئلة عن الحرب الأميركية على الحوثيين باليمن
  • صحيفة: حماس طلبت من تركيا نقل صفقتها إلى ترامب
  • [ جاهلية العملية السياسية الأميركية الحاكمة في العراقي ]
  • تأكيد براعة الإنسان العُماني في بناء الإرث الثقافي والحضاري
  • القائمة السوداء تحاصر إسرائيل
  • خداع العدالة.. أستاذ قانون دولي يكشف حيل إسرائيل للإفلات من محكمة الجنايات الدولية
  • مظاهرات حاشدة في مدن وعواصم عالمية تضامنا مع غزة