المركزي الياباني يدرس مستقبل مشترياته من السندات الحكومية
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
من المتوقع أن يدرس بنك اليابان الأسبوع المقبل ما إذا كان سيقلص مشترياته الشهرية من السندات الحكومية البالغة 5 تريليونات ين مع تحركه نحو تطبيع السياسة النقدية.
ومن المقرر أن يجتمع أعضاء مجلس سياسة بنك اليابان لمدة يومين في 13 و14 يونيو.
ضبط عنصر إجرامي بأسوان بحوزته أسلحة نارية وذخائر ومخدرات رئيس أذربيجان يطالب بالوقف الفوري للحرب في قطاع غزة (شاهد)ويعتبر خفض بنك اليابان لميزانيته العمومية ضرورياً لتعزيز التكوين الحر لأسعار الفائدة في السوق وتعزيز تطبيع السياسة النقدية.
وقالت مصادر مطلعة إن صانعي السياسات في بنك اليابان يفكرون في طرق لإبطاء شراء السندات وقد يقدمون توجيهات جديدة في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، فيما قد يكون خطوة رئيسية أولى لخفض ميزانيته العمومية.
وأي قرار من هذا القبيل يمكن أن يمهد الطريق لبنك اليابان، الذي يتخلف كثيراً عن نظرائه في تشديد السياسة النقدية، لتقليص ميزانيته العمومية البالغة 750 تريليون ين (4.8 تريليون دولار) أي ما يقرب من 1.3 مثل حجم الاقتصاد الياباني.
من المرجح أن يحتل هذا الموضوع مركز الصدارة في اجتماع السياسة القادم لبنك اليابان. لكن مصادر قالت إن مجلس الإدارة قد يؤجل اتخاذ قرار إذا واجهت سوق السندات اليابانية تقلبات متجددة.
وتوقعت أن يحافظ بنك اليابان المركزي في اجتماع الأسبوع المقبل على أسعار الفائدة قصيرة الأجل في نطاق 0 - 0.1 في المائة حيث ينتظر المزيد من البيانات التي تظهر اتساع نطاق زيادات الأجور واستمرار التضخم عند هدفه البالغ 2 في المائة.
ويبدو أن الظروف في طريقها إلى الخفض التدريجي. بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ 13 عاماً عند 1.1 في المائة الأسبوع الماضي، أصبح عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات الآن أقل من 1 في المائة، وذلك تماشياً مع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية.
وقال محافظ بنك اليابان كازو أويدا يوم الخميس إنه سيكون من المناسب خفض شراء المصرف المركزي للسندات مع تحركه نحو الخروج من التحفيز النقدي الضخم.
وقال مصدر مطلع في بنك اليابان إنه حتى لو قرر المصرف المركزي خفض مشترياته الأسبوع المقبل، فيجب الاحتفاظ بالبرنامج كـ«أداة للاستجابة للمكاسب الحادة في أسعار الفائدة».
وقال مصدر آخر من بنك اليابان: «من المهم أن تظل السوق مستقرة».
ومن المتوقع أن يراقب المصرف المركزي عن كثب توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن تخفيضات أسعار الفائدة عندما يجتمع لمدة يومين حتى يوم الأربعاء.
وقرر بنك اليابان في شهر مارس إلغاء التحكم في منحنى العائد. وأصبح توجيه حركة أسعار الفائدة قصيرة الأجل أداة السياسة النقدية الرئيسية.
وقال أويدا في خطابه: «سيتم تحديد أسعار الفائدة طويلة الأجل بشكل أساسي من قبل الأسواق المالية». لكن المصرف المركزي أبقى عمليات شراء سندات الحكومة اليابانية عند نفس المستوى لتجنب التقلبات الحادة في العائدات.
وفي أبريل الماضي، أبقى اجتماع بنك اليابان على قرارات السياسة التي تم اتخاذها في مارس. لكن الآراء الصادرة عن ذلك الاجتماع أشارت إلى وجود موقف إيجابي تجاه خفض مشتريات سندات الحكومة اليابانية.
وقال أحد أعضاء مجلس إدارة السياسات، وفقاً لملخص آراء البنك، إنه من المهم أن يشير المصرف المركزي إلى نيته خفض مبلغ شراء سندات الحكومة اليابانية «من منظور تعزيز القدرة على التنبؤ بالسوق».
يعتقد الكثيرون في السوق أن بنك اليابان سيتحرك لخفض مشتريات سندات الحكومة اليابانية في وقت مبكر. ومما يؤخذ في الاعتبار لهذا الرأي ضعف الين مقابل الدولار بعد اجتماع السياسة في مارس.
وفي استطلاع سريع للاعبي السوق في مايو، قال 65 في المائة من المشاركين إن بنك اليابان سيقرر خفض مشتريات سندات الحكومة اليابانية في يونيو، بينما توقع 18 في المائة أن يأتي القرار في يوليو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المركزي الياباني السندات الحكومية بنك اليابان السیاسة النقدیة الأسبوع المقبل أسعار الفائدة بنک الیابان
إقرأ أيضاً:
العملات تحاول التعافي أمام الدولار والعملة اليابانية تتراجع
تراجع الدولار الأميركي، الخميس، غداة ارتفاعه لأعلى مستوى في عامين بعد إشارة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى وتيرة أبطأ كثيرا لخفض أسعار الفائدة في 2025، في حين تراجع الين بعد قرار بنك اليابان الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
وهبطت العملات حول العالم أمس الأربعاء بعد أن قدم المركزي الأميركي دعما للدولار، إلا أن العديد منها تعافى اليوم الخميس وسط تداولات متقلبة بأحجام محدودة قبل فترة العطلات.
وأبقى بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة ثابتة كما كان متوقعا، إلا أن الين هبط بشكل حاد إذ لم يقدم محافظ البنك كازو أويدا بتصريحات لم تكشف عن كثير في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد الاجتماع.
تحركات الأسعار
ارتفع الدولار 1.4 بالمئة مقابل الين إلى 157.11، وهو أعلى مستوى منذ يوليو.
وترقب المستثمرون تلميحات عن تشديد وشيك لسياسة بنك اليابان النقدية، خاصة بعد أن تبنى المركزي الأميركي نبرة تميل للتشديد في اجتماعه في اليوم السابق.
واستمرت تداعيات قرارات المركزي الأميركي في التأثير على الأسواق.
وانخفض مؤشر الدولار 0.38 بالمئة بعد أن قفز بأكثر من واحد في المئة أمس الأربعاء إلى ذروة 108.25.
وتمكن اليورو، الذي انخفض 1.34 بالمئة أمس الأربعاء، من تعويض بعض الخسائر وصعد 0.65 بالمئة إلى 1.0418 دولار.
وأدى ارتفاع الدولار إلى موجة هبوط بين نظرائه بما في ذلك الدولار الكندي والوون الكوري الجنوبي، إلا أن العديد منها بدأ يتعافى مقابل الدولار الأميركي اليوم الخميس.
ووصل الدولار الكندي لأقل مستوى في أربع سنوات مسجلا 1.4466 دولار أميركي أما الوون فقد تراجع إلى أدنى مستوياته في 15 عاما.
وأنهى اليوان الصيني التداولات المحلية عند 7.2992 للدولار، وهو أضعف إغلاق منذ نوفمبر 2023.
وهبط الدولار الأسترالي إلى 0.6199 دولار، وهو أدنى مستوى في عامين، لكنه ارتفع في أحدث التعاملات بنحو 0.4 بالمئة.
وانخفض الدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوى في عامين قبل أن يرتفع أيضا.
وأظهرت بيانات اليوم الخميس أن اقتصاد نيوزيلندا انزلق إلى ركود في الربع الثالث.
وتعافت كل من الكرونة السويدية والكرونة النرويجية مقابل الدولار اليوم الخميس، بعد أن خفضت السويد أسعار الفائدة وأبقتها النرويج دون تغيير.