"أسوشيتيد برس" تسلط الضوء على جهود بايدن الحثيثة لإقناع إسرائيل وحماس بوقف القتال
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، اليوم السبت، الضوء على جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأخيرة لإقناع إسرائيل وحركة حماس لوقف القتال الدائر في قطاع غزة منذ عدة أشهر، متسائلة عما إذا كانت تلك الجهود ستنجح أم ستفشل في ذلك؟
وأوضحت الوكالة - في سياق تقرير نشرته حول هذا الشأن - أن البيت الأبيض يقوم بجهود دبلوماسية عبر عواصم الشرق الأوسط هي الأكثر تركيزًا وقوة في مسار الحرب المستمرة منذ 8 أشهر في غزة لإقناع قادة إسرائيل وحماس بالموافقة على صفقة مقترحة من شأنها أن تؤدي إلى وقف النار وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين.
وذكرت الوكالة أن العالم لا يزال ينتظر، بعد مرور أسبوع على حملة ضغط أمريكية كبيرة، مؤشرات على أن نداء وقف إطلاق النار الذي بدأه الرئيس جو بايدن في 31 مايو الماضي كان ناجحًا، من خلال دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة حماس نحو تحقيق انفراجة في سير المفاوضات.
وأكدت أنه بالنسبة لإسرائيل وحماس، أصبحت الدبلوماسية الأمريكية اختبارًا عامًا لمدى استعداد أي من الجانبين لوقف القتال على الأقل بأي شروط قد لا ترقى إلى أهدافهما المعلنة، سواء كان ذلك سحقًا كاملًا لحماس أو الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، أما بالنسبة لبايدن، الذي يصف الاقتراح بأنه إسرائيلي، فيمثل الأمر له أحدث اختبار رفيع المستوى للقيادة الأمريكية في محاولة لإقناع حليفتها إسرائيل وكذلك حماس بوقف الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وأجج التوترات الإقليمية وشكل تهديدًا لإسرائيل.
ورصدت "أسوشيتيد برس" ملامح الحملة التي تقودها الولايات المتحدة من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وأكدت أن اقتراح وقف إطلاق النار الذي أوضحه بايدن في خطاب متلفز من البيت الأبيض قبل أسبوع لم يكن جديدًا للغاية رغم أن بايدن وضع شروطه أمام العالم بنحو دفعه إلى وضع ثقل الرئاسة الأمريكية بالكامل وراء مناشدة الجانبين لقبول هذه الصفقة.
وبدت الشروط التي وصفها بايدن للمرحلة الأولى من مراحل الاتفاق الثلاث مشابهة إلى حد كبير للاتفاق الذي تفاوض حوله الوسطاء المصريون والقطريون والأمريكيون وإسرائيل وحماس منذ أشهر حيث دعا إلى وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع تنسحب بموجبه القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة وفي مقابل إطلاق إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين، ستطلق حماس سراح بعض النساء وكبار السن والجرحى من المحتجزين الإسرائيليين لديها.
ولكن بحلول أمس الجمعة، لم تكن إسرائيل ولا حماس قالتا نعم حتى قال نتنياهو إن شروط الاقتراح ليست كما تم وصفها علنا وأن إسرائيل لن تتوقف أبدًا عن القتال حتى يتم "تدمير" جيش حماس وقيادتها.
وتعليقًا على ذلك، نقلت "أسوشيتيد برس" عن نمرود نوفيك، وهو مستشار سابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شيمون بيريز ويعمل الآن زميلًا في منتدى السياسة الإسرائيلية ومقره واشنطن، قوله: "إن بايدن قرر السير بعيدًا عن نتنياهو وإعلام الجمهور الإسرائيلي بمدى جدية إمكانية إخراج جميع المحتجزين".
وفي الأمم المتحدة، طالب دبلوماسيون أمريكيون مجلس الأمن بتبني قرار يطالب بوقف دائم لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة، رغم اعتراضات إسرائيل بينما يعتزم بايدن إرسال وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل في زيارته الثامنة منذ بدء الحرب في جولة خاطفة في عواصم الشرق الأوسط للترويج لاقتراح وقف إطلاق النار.
كذلك، سافر مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ومستشار بايدن لشئون الشرق الأوسط بريت ماكجورك إلى المنطقة لحشد الدعم للصفقة فيما يجري بايدن وبلينكن ومسئولون أمريكيون آخرون اتصالات هاتفية لحشد الدعم بين الحكومات العربية وعلى رأسها مصر وقطر والمملكة العربية السعودية والأردن.
ومع ذلك، تابعت "أسوشيتيد برس" أنه ليس هناك ما يشير حتى الآن إلى أن الجهود الأمريكية كانت كافية لتغيير المعادلة السياسية في إسرائيل حيث هدد شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف بإسقاط الحكومة إذا قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي الاقتراح الذي طرحه بايدن، كما أن نتنياهو ليس لديه الحماس الكافي، خاصة في ضوء تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي الأخيرة ومواجهته لمحاكمة فساد مستمرة، للمخاطرة بالتوجه إلى انتخابات أخرى وعلى الرغم من أن زعيم المعارضة يائير لابيد عرض منح نتنياهو الدعم في صفقة الرهائن، إلا أن الرجلين عدوان لدودان ولا يوجد بينهما أي توافق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السعودية بايدن حماس إسرائيل غزة وقف إطلاق النار إسرائیل وحماس أسوشیتید برس الشرق الأوسط فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
اعتبرت 3 فصائل فلسطينية أن إمكانية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة، بينما أشار قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الاتفاق من الممكن أن يرى النور قبل نهاية العام إذا لم يعطله رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقالت حماس -في بيان اليوم السبت- إن وفودا من قادتها والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحثت في القاهرة أمس مجريات الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطورات المفاوضات غير المباشرة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة.
وقالت أيضا إن وفود الفصائل الفلسطينية الثلاثة اتفقوا على أنّ "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا توقف العدوّ عن وضع اشتراطات جديدة".
وأضافت حماس "اتفقنا مع قادة الجهاد والجبهة الشعبية على الاستمرار في التواصل والتنسيق حول كافة المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار".
وتابعت أنها بحثت مع الجهاد والجبهة الشعبية مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأهمية بدء خطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة.
إعلان
"نقاط عالقة غير معطلة"
في سياق متصل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس أنّ "المباحثات قطعت شوطا كبيرا وهامّا، وتمّ الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنّها لا تعطّل".
وأضاف هذا القيادي مشترطا عدم نشر اسمه "الاتفاق يمكن أن يرى النور قبل نهاية العام الحالي إذا لم يعطّله نتنياهو بشروط جديدة".
وأوضح أنّ "الاتفاق في حال تم إعلانه وتنفيذه سيقضي بوقف للحرب تدريجيا والانسحاب العسكري من القطاع بشكل تدريجي، لكنّ الاتفاق ينتهي بصفقة جادّة لتبادل الأسرى ووقف دائم للحرب وانسحاب كلّي من القطاع وعودة النازحين، وعدم العودة للأعمال القتالية بضمانات الوسطاء الدوليين، والإعمار".
نتنياهو يواجه اتهامات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين بعرقلة التوصل لصفقة مع حماس (الفرنسية) إسرائيل: الظروف تحسنتوأول أمس، أبلغ مكتب نتنياهو عائلات الأسرى في قطاع غزة بأن ظروف إبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية "تحسنت" دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
ووفق صحيفة "إسرائيل اليوم" فإنها المرة الأولى التي يصدر فيها مكتب نتنياهو بيانا يتحدث عن "تطور" بالمفاوضات منذ بداية حرب الإبادة -التي تشنها إسرائيل على الحجر والشجر والإنسان الفلسطيني- في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، .
والثلاثاء الماضي، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن القاهرة والدوحة تبذلان جهودا مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة.
وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني، ويُقدر وجود 100 أسير إسرائيلي تحتجزهم المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وأكدت حماس -مرارا، خلال الأشهر الماضية- استعدادها لإبرام اتفاق، وأعلنت موافقتها في مايو/أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن.
إعلانغير أن نتنياهو تراجع عن مقترح بايدن، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة. بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل لجيش الاحتلال وصفقة تبادل عادلة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن، الأسبوع الماضي، أن الجيش يعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل (العسكري) فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.
وتتهم المعارضة وعائلات المحتجزين الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، وذلك للحفاظ على منصبه وحكومته. إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل مجازرها على مرأى ومسمع من العالم جميعه، متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، وذلك لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.