تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلطت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، اليوم السبت، الضوء على جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأخيرة لإقناع إسرائيل وحركة حماس لوقف القتال الدائر في قطاع غزة منذ عدة أشهر، متسائلة عما إذا كانت تلك الجهود ستنجح أم ستفشل في ذلك؟

وأوضحت الوكالة - في سياق تقرير نشرته حول هذا الشأن - أن البيت الأبيض يقوم بجهود دبلوماسية عبر عواصم الشرق الأوسط هي الأكثر تركيزًا وقوة في مسار الحرب المستمرة منذ 8 أشهر في غزة لإقناع قادة إسرائيل وحماس بالموافقة على صفقة مقترحة من شأنها أن تؤدي إلى وقف النار وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين.

وذكرت الوكالة أن العالم لا يزال ينتظر، بعد مرور أسبوع على حملة ضغط أمريكية كبيرة، مؤشرات على أن نداء وقف إطلاق النار الذي بدأه الرئيس جو بايدن في 31 مايو الماضي كان ناجحًا، من خلال دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة حماس نحو تحقيق انفراجة في سير المفاوضات.

وأكدت أنه بالنسبة لإسرائيل وحماس، أصبحت الدبلوماسية الأمريكية اختبارًا عامًا لمدى استعداد أي من الجانبين لوقف القتال على الأقل بأي شروط قد لا ترقى إلى أهدافهما المعلنة، سواء كان ذلك سحقًا كاملًا لحماس أو الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، أما بالنسبة لبايدن، الذي يصف الاقتراح بأنه إسرائيلي، فيمثل الأمر له أحدث اختبار رفيع المستوى للقيادة الأمريكية في محاولة لإقناع حليفتها إسرائيل وكذلك حماس بوقف الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وأجج التوترات الإقليمية وشكل تهديدًا لإسرائيل.

ورصدت "أسوشيتيد برس" ملامح الحملة التي تقودها الولايات المتحدة من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وأكدت أن اقتراح وقف إطلاق النار الذي أوضحه بايدن في خطاب متلفز من البيت الأبيض قبل أسبوع لم يكن جديدًا للغاية رغم أن بايدن وضع شروطه أمام العالم بنحو دفعه إلى وضع ثقل الرئاسة الأمريكية بالكامل وراء مناشدة الجانبين لقبول هذه الصفقة.

وبدت الشروط التي وصفها بايدن للمرحلة الأولى من مراحل الاتفاق الثلاث مشابهة إلى حد كبير للاتفاق الذي تفاوض حوله الوسطاء المصريون والقطريون والأمريكيون وإسرائيل وحماس منذ أشهر حيث دعا إلى وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع تنسحب بموجبه القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة وفي مقابل إطلاق إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين، ستطلق حماس سراح بعض النساء وكبار السن والجرحى من المحتجزين الإسرائيليين لديها.

ولكن بحلول أمس الجمعة، لم تكن إسرائيل ولا حماس قالتا نعم حتى قال نتنياهو إن شروط الاقتراح ليست كما تم وصفها علنا وأن إسرائيل لن تتوقف أبدًا عن القتال حتى يتم "تدمير" جيش حماس وقيادتها.

وتعليقًا على ذلك، نقلت "أسوشيتيد برس" عن نمرود نوفيك، وهو مستشار سابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شيمون بيريز ويعمل الآن زميلًا في منتدى السياسة الإسرائيلية ومقره واشنطن، قوله: "إن بايدن قرر السير بعيدًا عن نتنياهو وإعلام الجمهور الإسرائيلي بمدى جدية إمكانية إخراج جميع المحتجزين".

وفي الأمم المتحدة، طالب دبلوماسيون أمريكيون مجلس الأمن بتبني قرار يطالب بوقف دائم لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة، رغم اعتراضات إسرائيل بينما يعتزم بايدن إرسال وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل في زيارته الثامنة منذ بدء الحرب في جولة خاطفة في عواصم الشرق الأوسط للترويج لاقتراح وقف إطلاق النار.

كذلك، سافر مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ومستشار بايدن لشئون الشرق الأوسط بريت ماكجورك إلى المنطقة لحشد الدعم للصفقة فيما يجري بايدن وبلينكن ومسئولون أمريكيون آخرون اتصالات هاتفية لحشد الدعم بين الحكومات العربية وعلى رأسها مصر وقطر والمملكة العربية السعودية والأردن.

ومع ذلك، تابعت "أسوشيتيد برس" أنه ليس هناك ما يشير حتى الآن إلى أن الجهود الأمريكية كانت كافية لتغيير المعادلة السياسية في إسرائيل حيث هدد شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف بإسقاط الحكومة إذا قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي الاقتراح الذي طرحه بايدن، كما أن نتنياهو ليس لديه الحماس الكافي، خاصة في ضوء تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي الأخيرة ومواجهته لمحاكمة فساد مستمرة، للمخاطرة بالتوجه إلى انتخابات أخرى وعلى الرغم من أن زعيم المعارضة يائير لابيد عرض منح نتنياهو الدعم في صفقة الرهائن، إلا أن الرجلين عدوان لدودان ولا يوجد بينهما أي توافق.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السعودية بايدن حماس إسرائيل غزة وقف إطلاق النار إسرائیل وحماس أسوشیتید برس الشرق الأوسط فی غزة

إقرأ أيضاً:

عربي21 تنشر التفاصيل الكاملة للمقترح الأخير الذي قدمته مصر لحماس (طالع)

حصلت "عربي21" على نسخة من مقترح إسرائيلي قدمته مصر لحركة المقاومة الإسلامية حماس، لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت الحركة إنه يتضمن طلبا بنزع سلاح المقاومة وهو ما ترفضه تماما.

وأعلنت "حماس"، الاثنين، أنها تدرس المقترح الذي تسلمته من الوسطاء.

للاطلاع على المقترح كاملا من هنا

وقالت الحركة في بيان: "قيادة الحركة تدرس، بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلّمته من الإخوة الوسطاء (مصر وقطر)، وستقدّم ردّها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه".




وأضافت: "نؤكد على موقفنا الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاقٍ قادم: وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا".

وفي وقت سابق الاثنين، أفاد إعلام مصري، بأن القاهرة سلمت حركة حماس مقترحا إسرائيليا ينص على وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، وبدء مفاوضات تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار.

جاء ذلك وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية الخاصة، دون أن توضح مصادرها.

وأوضحت القناة أن "مصر تسلمت مقترحا إسرائيليا بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وبدء مفاوضات تقود لوقف دائم لإطلاق النار".

وأضافت: "مصر سلمت حركة حماس المقترح الإسرائيلي وتنتظر ردها في أقرب فرصة".

والسبت، أعلنت حركة حماس، أن وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية، توجه إلى القاهرة للاجتماع مع الوسطاء المصريين والقطريين في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصل لاتفاق ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة.



وقالت الحركة في بيان نشرته على قناتها في "تلغرام" إنها "تتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني، والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى جادة".

وفي وقت سابق الاثنين، بدأت تقارير إعلامية عبرية تتحدث عن "قرب التوصل لاتفاق مع حركة حماس بضمانات أمريكية"، غير أن مفاوضات تبادل الأسرى ظلت في المرات السابقة تصطدم عادة بتعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورفضه لوقف حرب الإبادة بغزة.

وفي يناير/ كانون الثاني 2025، تمكنت القاهرة بمشاركة قطر والولايات المتحدة من التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنتهكه تل أبيب وتعلن من طرف واحد، استئناف الحرب في مارس/ آذار الماضي.

وتنصل نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار / مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • الصحف تسلط الضوء على زيارة الرئيس السيسي لدولة الكويت
  • مجلة "داون" تسلط الضوء على "الزينيبات" في اليمن.. الجناح النسائي العسكري للحوثيين وأنشطتهن (ترجمة خاصة)
  • سمير فرج: نتنياهو لا يرغب بأي مفاوضات لوقف إطلاق النار
  • عربي21 تنشر التفاصيل الكاملة للمقترح الأخير الذي قدمته مصر لحماس (طالع)
  • الجارديان تسلط الضوء على الآثار الكارثية لتغير المناخ في قارة أوروبا
  • حماس : سنرد قريبا على المقترح الذي تسلمناه من الوسطاء
  • مقترح مصري جديد يتضمن نزع سلاح المقاومة وحماس ترد بالرفض
  • إسرائيل تدمر نفقا شمالي غزة.. وحماس تكشف تفاصيل عملية رفح
  • هدنة مرتقبة في غزة مع تكثيف المساعي الدولية لإنهاء القتال
  • هدنة مرتقبة في غزة مع تصاعد المساعي الدولية لإنهاء القتال